زخرف القول

الأوراد/ الورد الأول (٢١-٤٠)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • ..

    تعليق على الورد الأول

    بصوت الكاتب أ.عبدالله العجيري

    75
    24
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ١ (في القرآن كفاية)

    كاتب وكتاب

    38
    15
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٢ (تقديم القرآن على السنة)

    كاتب وكتاب

    20
    12
    00:00
    تحميل

..

  1. السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي: مصطفى السباعي

     

  2. https://waqfeya.com/book.php?bid=81

    تثبيت حجية السنة: أحمد السيد

    https://www.goodreads.com/book/show/34488775

لا يوجد مناقشات

الكلام عن إشكال الإستدلال بقوله تعالى ((وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ )) وقوله تعالى ((مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ))
فالمتعين هنا فهم مراد الله تعالى من كون القران تبياناً لكل شئ ، وبإدراكه ينحل هذا الوهم الفاسد ، فالآية الكريمة إنما جاءت بعموم أريد به الخصوص ، فهي تقصد أن القران جاء تبياناً للأمور التي يحتاج إليها المسلم في دينه ، وهذا بدهي لأي ناظر في القران ، وفي طبيعة القضايا التي جاء بها ، ولا يمكن أن يفهم من الآية أن في القران ذكراً لكل شئ مما يتعلق بعلوم الفيزياء أو الكيمياء أو الأحياء مثلاً ، فهذا فهم باطل بداهة ، فهذا مراد من كون القران تبياناً لكل شئ أو تبياناً لما يحتاج إليه المسلم من شأن دينه .
" سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي خير معين على فهم كتاب الله تعالى، فالنبي صلى الله عليه وسلم أعلم البشر بكلام الله تعالى، ومن أدواره صلى الله عليه وسلم بيان معاني القرآن، قال تعالى: { وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نُزّل إليهم ولعلهم يتفكرون}.

زخرف القول/ ٢٨
" المُتّبع للسنة الآخذ بها أولى أن يكون مصيبًا لمراد الله تعالى من كتابه، إذ قد جاء الأمر من بابه، وطلبه من أعلم الناس به".

زخرف القول/ ٢٨
"ما جاء في سنته صلى الله عليه وسلم من تشريعات يجب الأخذ بها كالقرآن لأنها من طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أطاعه فقد أطاع الله"

زخرف القول/ ٢٩
" ... في القرآن بيانًا لكل شئ من أمور الدين، ولم يترك شيئا لم يُفصله، بدلالة ظاهرة، أو بمجمل بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم".

زخرف القول/ ٣١
"ومما يجب اعتقاده أن الحديث إن كان صحيحًا ثابتًا محكمًا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيستحيل وقوع تعارض حقيقي بينه وبين القرآن؛ إذ الكل وحي من الله تعالى، وما كان وحيًا من عنده سبحانه فيستحيل أن يكون فيه اختلاف...".

زخرف القول/ ٣٥
"... لم يكن من منهج الصحابة رضي الله عنهم التوقف في قبول حديث يصلهم عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتأكدوا من عدم مخالفته، بل كان المنهج المطّرد المتواتر عنهم عملهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومبادرتهم بالطاعة مباشرة ...".

زخرف القول/ ٣٧-٣٨
".. مَن يؤمن بالقرآن حقًا ليس له مناص من اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، إذ تواتر فيه الأمر بوجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان أنها من طاعته سبحانه."
زخرف القول، ص26.
".. مَن ينكر سنة النبي صلى الله عليه وسلم سيكون عاجزًا عن إثبات الدليل على مسردٍ طويل جدًا من الأحكام الشرعية القطعية، والتي لا يختلف عليها مسلم، غير أن بيانها قد جاء في السنة."
زخرف القول، ص27.
" أن الله تعالى أكد في القرآن أن المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ليس القرآن وحده بل أنزل معه شيئاً أخر جاءت تسميته فيه بالحكمة "

ص 23
" والخلاصة التي لا ينبغي لمسلم أن يتنازع فيها
أن سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي وحي مُنزل ولأجل ذلك كانت حجة شرعية معتبرة وقد إنعقد إجماع أهل الإسلام كافة على هذا فمن يخالف في هذا ورده فهو المتوعد بمثل قوله تعالى : وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) "

ص31
  • محمود درست
    محمود درست

    شيخنا الكريم ?
    هل نستطيع اعتبار كتاب الشيخ محمد الغزالي (السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث) أنموذجاً على المقولة الثانية بكتاب زخرف القول "تقديم القرآن على السنة" بحيث لا يقبل من السنة إلا ما كان لها أصل في القرآن؟

    0
    • أ.عبدالله بن صالح العجيري
      أ.عبدالله بن صالح العجيري

      مع ما في الكتاب من مشكلات كثيرة لكني بعيد العهد جدًا بالكتاب
      ولا أدري هل هذه الإشكالية حاضرة في الكتاب كأصل كلي أم لا.

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • محمد خليل عبدالله
    محمد خليل عبدالله

    شيخنا الحبيب وفقكم الله وجزاكم كل خير على ما تبذلونه في نصرة الدين.
    سؤالي: قد أطلقتم القول في تفسير آية سورة النجم، بأن كل ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم هو من الوحي، ولكن قد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قد صدر عنه ما أوجب عتاب الله تعالى له كما في عبس وتولى، وكما في أسارى بدر، كما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قد تكلم بالرأي لا بالوحي كما في منزل غزوة بدر وقضية تأبير النخل. فعلم من ذلك أن إطلاق القول بالوحي على كل ما صدر من النبي صلى الله عليه وسلم قد لا يكون دقيقا، ولعل عبارة الكتاب لو قيدت الصادر عن النبي صلى الله عليه وسلم بما هو من "أمور الدين" لكان أسلم، فما رأيكم وفقكم الله؟

    0
    • أ.عبدالله بن صالح العجيري
      أ.عبدالله بن صالح العجيري

      الأصل في كل ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بمقتضى النبوة .. وأن جميع تصرفات النبي صلى الله عليه حجة.

      وهذه قضية سيتم معالجتها في مقولة قريبة "ليست السنة كلها تشريعًا" أرجو أن تجد فيها ما يحل الإشكال.

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • نورا مطبقاني
    نورا مطبقاني

    شيخنا الفاضل استوقفني تعبيرك عن السنة في صفحة ٢٣، فما المقصود بأنها [شئ]؟
    وشكرا

    0
    • أ.عبدالله بن صالح العجيري
      أ.عبدالله بن صالح العجيري

      يبدو أنه وقع لكم التباس هنا فالعبارة تقول مع شيء من التوضيح، أن ما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم هو الكتاب والحكمة، وقد بلغنا صلى الله عليه وسلم ذلك.
      ولا يخلو ما بلغه رسول الله من أن يكون كلامًا لله تعالى وهو الكتاب (القرآن) أو بلغنا كلامه هو صلى الله عليه وسلم وهي الحكمة (السنة).

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • الشريف ام كلثوم
    الشريف ام كلثوم

    بارك الله بكم شيخنا.
    استفسار حول أصناف من يدعي هذه الشبهات هل هم من بني جلدتنا وديننا
    ام هم تبع لمن ينعق من اعداء الاسلام (المستشرقين ،الملحدين ،المنافقين وغيرهم...)
    وهذا السؤال يتبادر الى ذهني كلما قرات عن شبهة
    لان الرد عليهم سيكون بحسب معتقداتهم واصنافهم على ما أظن.

    0
    • أ.عبدالله بن صالح العجيري
      أ.عبدالله بن صالح العجيري

      الحقيقة السؤال هذا لطيف وجميل استحضاره.. فهم المخالف وبواعث ومحركات المخالف في إيراد الشبهة هو أحد المكونات الأساسية لتقديم العلاج المناسب، الحقيقة لا يستطيع إنسان أن يطلق حكمًا عام على من يورد هذه الشبهات والإشكاليات..
      فيه ناس صادقين مؤمنين مسلمين يريدون الحق لكن قامت في أنفسهم شبهة ، فيحتاج الإنسان أن يعالج هذه الشبهة ويرفع هذه الإشكالية ويستحضر هذا المعنى وفيه شخصيات معينة ، لا.. هي غير مقتنعة أصلًا بتحكيم الشريعة ، ناس مثلًا علمانيين عندهم أصول فاسدة مخالفة لأصل الإسلام لكن يتذرع بهذه الشُّبَه والإشكاليات من أجل تخليق حالة من عدم الاقتناع عند الطرف المقابل من غير أن تكون هذه الشبهات والإشكاليات مؤثرة فيه من حيث هو يعني ليست بواعث تنكره لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وحجيتها هي مجرد هذه الشبهة أو الإشكالية بل إن الواقع أن تجد بعض الناس خارج الدائرة الإسلامية بالكلية يعني قد تجد أقباط في تويتر أو فيس بوك أو بعض المنتديات.قد تجد قبطي نصراني خصومته وعداءه للإسلام كدين أبلغ وأكبر إشكاليةً من مجرد المعارضة المتعلقة بالسنة النبوية فتجده يتقمص دور ويتمظهر كأنما هو كمسلم ويورد شبهات متعلقة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ثم يظهر نفسه كأنه قرآني وهو في حقيقة الأمر وباطنه ليس كذلك.
      فالشاهد أن الناس يتفاوتون .. وإدراك التفاوت هذا يفيد الإنسان في تقديم العلاج المناسب ليدرك هل يصح الإنسان أن يشتغل بهذه الشبهة التفصيلية أم إنه يحتاج أن يرتقي منها إلى إشكالية أرفع وأكثر عمقاً لأنها هي الإشكالية الحقيقية عند الطرف المقابل.
      (تفريغ للإجابة الصوتية للشيخ)

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • أنسام
    أنسام

    أحسن الله إليكم
    والذين يرون بحجّية السنّة
    لكنهم يرونها في المرتبة الثانية في الإستدلال بعد القرآن !

    0
    • أ.عبدالله بن صالح العجيري
      أ.عبدالله بن صالح العجيري

      بالنسبة لمن يرون أن السنة حجة ولكنها في مرتبة ثانية في الاستدلال بعد القرآن يحتاج نوع من أنواع التحرير ما المقصود بكونه المرتبة الثانية، وما هو الأثر، يعني هو من ناحية العملية، الأحاديث النبوية مثل ماقال الله عز وجل (وأطيعوا الله والرسول)
      والرد إلى الله والرسول، وغيرها بما يعطي إيحاء بأنهم. يكونون على رتبة واحدة، نعم طاعة النبي صلى الله عليه وسلم في النهاية تابعة لله تبارك وتعالى ، وحبة النبي صلى الله عليه وسلم بالأصالة هي تبع لمحبة الله تعالى الذي مطاع لذاته والذي يُحب لذاته هو الله سبحانه وتعالى وكل ما سواه فإنما هو تبع له تبارك وتعالى فعلى هذا الاعتبار يستطيع الإنسان أن يتفهم التقسيم لكن هل يترتب عليه أثر عملي بمعنى لما يقول القائل مثلاً إن السنة لا تخصص القرآن أو تخصص عموم القرآن .. السنة لا تقيد مطلق القرآن ..السنة لا تبين مثلا مجمل القرآن ، السنة لا تفصل أحكام التشريع الموجودة في القرآن هنا يبين أن فيه قضية، فيه أثر معين، فإذا رتب الإنسان على هذا الترتيب ، رتب أثراً يعني بمعنى إذا قال لا أستطيع أن أقبل من السنة النبوية إلا ما كان موافقاً للقرآن الكريم..فيرد البحث والمناقشة اللي ناقشناها في المقولة الثانية في الكتاب وهي ضرورة عرض السنة النبوية على القرآن فالنقاشات اللي موجودة هناك هي لمن وقع عنده اشتباه بسبب هذا الترتيب الثنائي، لكن إذا قصد بالترتيب هذا أن السنة النبوية هي تابعة..يعني.. لطاعة الله تبارك وتعالى ومعاني المدلولات هذي فالأمر فيها أهون بشرط إنه ما ينزع المسلم لقدر الالتباس ولذا وجد في عبارات بعض السلف تعظيم السنة النبوية ترسيخ معنى كونها على رتبة عالية وأنها في طريقة الاحتجاج برتبة القرآن الكريم يعني مثلاً ما نقل عن الإمام الأوزاعي عليه رحمة الله قال: القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن، طبعا مقصود الأوزاعي مع التحفظ شيئاً ما على العبارة مقصوده أن القرآن مفسَّر من جهة النبي صلى الله عليه وسلم وأن القرآن لا يُستبان استبانة تامة الا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا المعنى ذكره الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم. أنه أنزل الذكر لنبيه ليبين للناس ما نزل إليهم فوظيفة النبي صلى الله عليه وسلم هو تبليغ الوحي وتبيين الوحي للناس.
      (تفريغ للإجابة الصوتية للشيخ)

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • هيا
    هيا

    ما العلاقة بين تبيان الرسول صلى الله عليه وسلم للغيبيات التي لم تذكر في القرآن وبين كونها حجة...

    0
    • أ.عبدالله بن صالح العجيري
      أ.عبدالله بن صالح العجيري

      جميل وجه الاحتجاج هنا أن مُدعي حصر الوحي والحجية في القرآن وحده أنه قد أتانا النقل المتواتر على النبي صلى الله عليه وسلم أنه تكلم في جملة من المغيبات وتكلم في تشريع جملة من الأحكام الشرعية فالآن المُخاصم لما يقول الحجة في القرآن وحده ولا يسوغ للإنسان أن يشرك مع الله تبارك وتعالى أحدًا غيره ولا أن يسبغ على كلام بشر قيمة لا يستحقها يُقال طيب النبي صلى الله عليه وسلم لما تكلم بهذه الأمور تكلم بها من تلقاء نفسه من غير وحي؟ أم تكلم بها بوحي؟ إذا تكلم بها من تلقاء نفسه فلا شك أن في هذا مطعن ولمز للنبي صلى الله عليه وسلم أنه تكلم بما لا يسوغ له تكلم بغير علم قال على الله عز وجل مثلاً في التشريعات بغير علم فمتواتر النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بهذه الأمور والقرآن الكريم نص على إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بجملة من الأمور التي لم يأتِ ذكرها في القرآن الكريم فالآن إما أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم مصيبًا فيما أخبر أو غير مصيب إذا كان مصيبًا فيما أخبر فإنما تلقى خبره عن تلك المغيبات بإخبار الله تبارك وتعالى له فثبت مطلوبنا بأن ما كان مشتملاً من أخبار النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الأمور هو من قبيل الوحي هذه قضية واضحة إذا كان غير مصيب فيما قال صلى الله عليه وسلم فلا شك أن هذا في طعن على النبي صلى الله عليه وسلم وظاهر الأمر وواضحه وحكاية الله تبارك وتعالى لهذا الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير استدراك له يدل ضرورة على صواب قول النبي صلى الله عليه وسلم وحتى لو قُدر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتلقى الأمر عن الله تبارك وتعالى في إخباره عن أعداد الملائكة مثلاً الذين نصروه صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر حتى لو قُدر ذلك وقيل أن أتى من تلقاء نفسه فلا شك أن الكلام في المغيب من غير حجة ولا دليل حتى لو كان الإنسان فيه مصيبًا فإنه لا يصح له ذلك فعلى كل وجه وتقدير يعني حتى ما يُنظر في كلامي من حيث هو في سبيل تحصيل هذا الكلام فقطعًا النبي صلى الله عليه وسلم عندما يتكلم في شؤون الدين فإنما يتكلم في شأن الدين بالوحي من عند الله تبارك وتعالى فأرجو أن يكون هذا فيه توضيح.
      (تفريغ للإجابة الصوتية للشيخ)

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • ندى
    ندى

    بالنسبة لمن يدعي أنه يقبل من السنة المتواتر ولا يقبل الآحاد ؟و العقائد لا تؤخذ إلا من القرآن
    كيف نرد عليه ؟

    0
    • أ.عبدالله بن صالح العجيري
      أ.عبدالله بن صالح العجيري

      بالنسبة لموضوع الخبر المتواتر والخبر الآحاد، الحقيقة كما يقال المسألة فيها كلام كثير وطويل والكتب فيها كثيرة جدا وأهم النقاط اللي ممكن نشير إليها فيما يتعلق بالجدلية المتعلقة بموضوع التواتر والآحاد والقطع والظن, يعني متى يفيد الحديث النبوي القطع من جهة الثبوت , أهم المسائل والقضية الأولى/ أن المعتمد عند أهل السنة والجماعة أن جميع الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا صح إسنادها, فإنها تكون حجة بإذن الله تعالى في العمليات والعقائد, هذا الأصل الأول, والكتب التي قررت هذا الأصل متعددة وكثيرة في القديم والحديث، مثلًا من الكتب المهمة في هذا السياق : الكلام المطول الذي ذكره (ابن القيم) في الصواعق المرسلة لكن فُقِد كلامه لكن حُفِظ في الصواعق المرسلة وفيه عدد من الرسائل العلمية, يعني بعضها تقع حتى في مجلدين في موضوع خبر الآحاد، في (رسالة لطيفة للشيخ الألباني) رحمه الله, بل عنده رسالتين في الموضوع والشيخ (عمر الأشقر) له رسالة كذلك فيما يتعلق بهذا الموضوع، طبعنا في مركز تكوين بحث ممتاز فيما يتعلق بهذه المسألة للشيخ (أحمد الغريب) في تثبيت حجية خبر الآحاد هي كذلك كتابة مفيدة.
      فالشاهد من هذا المنطلق أن الأحاديث النبوية متى صح إسنادها سواء من قبيل المتواتر أو الآحاد فإنه يُتلقى في العقائد ويُتلقى في الأحكام الشرعية.
      النقطة الثانية/ أن التوجهات فيما يتعلق بهذه القضية يعني اتصال خبر الآحاد بقضية القطع هل يفيد القطع العلم اليقيني أو يقتصر على العلم الظني طبعًا فيه عدة اتجاهات:
      الاتجاه الأول : قول منسوب لا يُعرف له قائل, الحقيقة أن خبر الآحاد بذاته يفيد اليقين والقطع وهو قول باطل .
      القول الثاني: وهو قول مضاد له تمامًا أن خبر الآحاد لا يفيد إلا الظن وهذا قول مشهور عند الطوائف الكلامية وغيرهم.
      القول الثالث: أن خبر الآحاد يفيد اليقين والقطع في حال اقرنت به القرائن طبعا يتكلم العلماء عن جملة من القرائن المتعلقة بالطبيعة الإسنادية وتلقي الأمة له بالقبول كأحاديث الصحيحين وهذا هو الأظهر والأقرب والله تعالى أعلم خبر الآحاد يفيد اليقين و يفيد القطع في حال اقترنت به القرائن.
      طبعاً يتكلمون العلماء عن جملة من القرائن المتعلقة بالطبيعة الإسنادية أو تلقي الأمة له بالقبول في الصحيحن و غيرها. وهذا هو الأظهر والأقرب والله أعلم
      القضية الثالثة/ مهمة جداً و هي متنوعة دلائل الشرعية فيما يتعلق بأن خبر الآحاد يفيد العلم و يفيد العمل و أنه يجب الأخذ به في العقائد يعني من أشهر الأدلة أن الله عز وجل ابتعث نبياً آحاداً للبشر والنبي صلى الله عليه و سلم كان يرسل آحاداً من أصحابه أقوامه للأمم يدعونهم لشريعة الله عز وجل و دينه و كثيرة الأوضاع المتعلقة بصحابة النبي صلى الله عليه و سلم هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه في خبر طاعون عمواس يتلقى الخبر عن عبد الرحمن بن عوف مثلاً وكثيرة الآثار في هذا الموضوع ولو رجع الإنسان إلى جملة من هذه المراجع سيطلع على كثير من الإشارات و الدلائل المتعلقة بوجوب الأخذ بأخبار النبي صلى الله عليه و سلم إذا صح إسنادها سواء كانت متواترة أو أحادية في قضية العقائد و في قضية العمليات و قضية العمليات هذه مسألة تكاد تكون شبه متفق عليها و ما نازع فيها إلا بعض الطوائف البدعية مثل بعض الأقوال التي تنسب إلى الخوارج و وغيرها.
      من النقاط المهمة كذلك أن عدد الأخبار المتواترة المروية عن النبي صلى الله عليه و سلم قليلة جداً جداً مقارنة بالعددية بالنسبة للعددية للأخبار الأحادية فجزء من الإشكالية و جزء من المأزق أنه سيكون المسلم إما أن يأخذ عقائده من النبي صلى الله عليه و سلم ولا يأخذها من الجهة العملية يعني الأخبار المروية في العقائد مما تواترت تواتراً لفظيا.

      عدد قليل بل العلماء أصلاً مختلفين هل في السنة النبوية خبر متواتر أصلاً و هذا يُرجعنا أصلاً لبحث قضية مفهوم مدلول كلمة المتواتر أصلاً هل المقصود بالمتواتر هو التعريف الأصولي المشهور هو (ما نقله جمع كثير عن جمع كثير تحيل العادة تواطؤهم على الكذب) و ما المقصود بنقله جمع كثير هل المقصود عن كل فرد ينقله جمع كثير يعني متواتر يستحيل تواطؤهم على الكذب يروون حديث النبي صلى الله عليه و سلم ثم عن كل واحد من الصحابة الذين يروون عن جمع الكثير فإذا قُصد هذا المعنى المتواتر فهذا جزماً ليس موجوداً في الأخبار الموجودة في الكتب الحديثة المصنفة ولا المقصود لأن في كل طبقة من الطبقات يحصل العدد الكثير تحيل العادة تواطؤهم على الكذب فيحتمل أن يكون هذا موجودًا لكنه ليس كثيراً ولذا اختلفت اتجاهات الأئمة فيما يتعلق بوجود المتواتر في الأحاديث النبوية في اتجاه يرى بعدم وجوده أصلاً وهذا القول يُنسب إلى ابن حبان و الحازمي و غيرهم من أهل العلم و في اتجاه آخر يرى أنه موجود و كثير و ألفوا فيه مؤلفات الي جمع الأحاديث المتواترة لكن مع كثرتها إلا أنها تمثل عدداً قليلاً بالمقارنة بجمهور أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم في اتجاه وسط يرى أنه هو موجود و متواتر لكنه موجود على الندرة ولذلك الإمام ابن الصلاح في كتابه الشهير في علوم الاصطلاح لما أراد أن يذكر التقسيم و هل التواتر موجود أو غير موجود قال : نعم حديث من
      (كذب علي متعمداً) يُرآه مثال متواتر و هذا التعبير منه رحمه الله تبارك و تعالى يدل أنه لا يرى كثرته لأنه مثل بأشهر الأمثلة التي يُمثل بها عادة الأخبار النبوية المتواترة و عبر بعبارة يعني إلى حد ما ضعيفة نعم حديث من كذب علي متعمداً يُراه مثال يصلح لمتواتر مع أن هذا الحديث إن لم يكن حديثاً صالحاً للدلالة على التواتر فلا وجود للمتواتر أصلاً، فأحد النقاط كذلك المهمة التي ينبغي ملاحظتها أن جمهور أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم ليست داخلة في إطار التواتر.
      من المسائل التي أختم بها أن العقائد على نوعين يعني في عقائد يجب أن تستحكم معانيها في نفس الإنسان المسلم و أن يستيقن بها و بعض الأمور العلمية التي تقع في نفس الإنسان ممكن تقع بغلبة الظن حتى لو قُدر إن خبر الآحاد لم يفد القطع أو اليقين فمثل ما نعمل به في الجوانب العملية كذلك يصح العمل به في المعتقدات و يكون اعتقاد الإنسان في هذه الحالة بمثل هذه الأخبار ليس على جهة اليقين الجازم القطعي من جنس أصول الإسلام الكبرى يعني بمعنى آخر إذا أراد الله تبارك و تعالى من المؤمن أن يؤمن بمسألة ما على جهة القطع و اليقين فسيتوفر له من الأدلة الشرعية ما كان من قبيل القطع و اليقين و إذا لم يرد الله تبارك و تعالى للمؤمن أن تصل إيمانه بهذه القضية لهذه الدرجة فلا تكن الأدلة بهذه الرتبة فالعقيدة تابعة لرتبة الدليل إذا كانت رتبة الدليل قطعية فالعقيدة تكون قطعية و إن كانت رتبة الدليل ظنية بمعنى الظن الراجح الظن الغالب فإن المعتقد يتبع ذلك و هذه القضية يتلمسها الإنسان في نفسه كثيراً يعني ممكن يتصور أنه يعتقد بحدوث واقعة معينة ما بغلبة الظنون من غير إشكال و هذا مما يفسر لا ما يسمى في البحوث العقدية بفروع العقائد يعني مثلاً هل رأى النبي صلى الله عليه و سلم ربه اختلف أهل العلم فيها وخلافهم فيها خلاف معتبر بما ينزع عن المسألة كونها في رتبة اليقينيات المقطوع بها بل هي من قبيل الظنيات هذه قضية و مثلا خلاف العلماء في قضية رؤية الكفار لله تبارك و تعالى في أرض المحشر, الشاهد/ أن في خلافات كثيرة موجودة في بعض الأبحاث العقدية ليست من قبيل أصول العقائد الكبرى و السبب لكونها مسألة خلافية أن الدلائل الشرعية متعلقة بها دلالات ظنية غير محكمة و كونها ظنية غير محكمة لا ينزع عنها وجوب العمل و الأخذ بها.
      هذه بعض الإشارات السريعة فيما يتعلق بهذه القضية و أرجو أن يكون فيها إجابة.
      طبعاً شق السؤال الآخر يقول و هل العقائد لا تؤخذ إلا من القرآن؟ أنا ما أعرف لا أعرف أحداً يجعل معيارية الأخذ بالعقائد كونه داخل في إطار القرآن أو خارجاً عنه إذا قصَدَتْ السائلة ووقع اللبس و العقائد لا تؤخذ إلا من متواتر فنعم هذه الطريقة مشهورة عند المتكلمين ومع ذلك تجد أن المتكلمين ممكن أحياناً يبنون بعض المعتقدات مما لا تُعارِض عندهم المعقولات يثبتونها حتى بالأخبار الأحادية.
      و من قرأ الكتب الكلامية يدرك هذا المعنى لكن هل هو قول صحيح أن العقائد لا تؤخذ إلا من القرآن أو لا تؤخذ إلا من خبر متواتر أقول لا في ضوء التفصيل الذي ذكرناه سابقاً و ليس بطبيعة الحال هذه الإجابة هي إجابة تامة و كاملة هي من عفو الخاطر كما يقال و إلا فالمعوّل المعتمد الرجوع إلى الكتب التي أُلِّفت في هذا الشأن, ومن الكتب التي أرشحها حقيقة و راجعنها و حكّمناها عندنا في المركز (تثبيت حجية خبر الواحد للشيخ أحمد الغريب)
      (تفريغ للإجابة الصوتية للشيخ)

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • سلام جمال
    سلام جمال

    لم أفهم معنى العبارة "لا تخرج إخراج النبي صلى الله عليه وسلم نفسه من دائرة المخاطب به"

    0