زخرف القول

الأوراد/ الورد التاسع (١٦٧-١٨٥)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد التاسع - ١

    بصوت الكاتب د.فهد العجلان

    12
    38
    00:00
    تحميل
  • تعليق على الورد التاسع - ٢

    بصوت الكاتب د.فهد العجلان

    11
    37
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ١٨ (الحرية مقدمة على تطبيق الشريعة)

    كاتب وكتاب

    7
    4
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ١٩ (الإسلام يدعو إلى الحرية)

    كاتب وكتاب

    2
    4
    00:00
    تحميل

الليبرالية مصطلح أجنبي معرب مأخوذ من (Liberalism) في الإنجليزية،وهي تعني " التحررية "، ويعود اشتقاقها إلى (Liberaty) في الإنجليزية أو (Liberate) في الفرنسية، ومعناها الحرية. ومذهب الحرية (Liberalism) مذهب سياسي فلسفي يقرر أن وحدة الدين ليست ضرورية للتنظيم الاجتماعي الصالح، وأن القانون يجب أن يكفل حرية الرأي والاعتقاد. المعجم الفلسفي/ 461 - 465/1 (صليبا) الليبرالية: مفهوم يقوم على الحرية الفردية المطلقة التي لا يُقيدها إلا القانون أو التعدي على حريات الآخرين, وهذه الحرية تشمل: حرية الاعتقاد, والتفكير والتعبير, والسلوك, وحرية التملك, فضلًا عن الحرية السياسية بتطبيقاتها المتعددة. الأسس التي يقوم عليها الفكر الليبرالي: (الفردية- الحرية- العقلانية). موقف الليبرالية في البلاد العربية من محكمات الدين.: ص/ 58 د. صالح بن محمد الدميجي/ عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى.

العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة ( SECALARISM) في الإنجليزية وهي ترجمة مضللة لأنها توحي بأن لها صلة بالعلم بينما هي في لغاتها الأصلية لا صلة لها بالعلم , بل المقصود بها في تلك اللغات إقامة الحياة بعيدًا عن الدين. والترجمة الصحيحة للكلمة الأوروبية السابقة هي: اللادينية. وبناءً على ذلك فإن التعريف الصحيح للعلمانية أن يُقال: هي حركة تدعو إلى الفصل بين الدين والحياة وتهدف إلى صرف الناس عن الاهتمام بالآخرة, وتوجيههم إلى الدنيا فحسب. رسائل في الأديان والفرق والمذاهب/ محمد ابراهيم الحمد.

لا يوجد مناقشات

"أساس النزاع مع كثير من دعاة الحرية، ليس في الحرية من حيث هي، وإنما النزاع في المرجعيَّة التي تحكمها، وفي الحدود المقيدة لها".

زخرف القول/ ١٧٠.
" مفهوم الاعتداء والضرر في النظر الليبرالي يقتصر على ما فيه تَعَدٍّ مادي على جسد أو مال، بينما تُسمِّي الشريعة مخالفة أوامر الله تبارك وتعالى ونواهيه تعدِّيا واعتداءً، كما قال سبحانه: { تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأؤلئك هم الظالمون}، وقال سبحانه: { ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت } فسمَّاهم الله معتدين بسبب مخالفتهم نهي الله عن الصيد يوم السبت".

زخرف القول/ ١٧١.
"لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يؤاخذ الناس إلا بمقتضى ظواهرهم، أما البواطن وما يدور في الخفاء فأمره إلى الله تعالى".

زخرف القول/ ١٨١.
"إسقاط العقوبة عن واقعة معينة لا يعني أن الفعل قد أصبح مباحًا، ولا تجريم فيه".

زخرف القول/ ١٨٣.
"... لا إشكال في الدعوة إلى الحرية، ولا في نسبة هذه الدعوة للإسلام، متى استبان المقصود بالحرية، وأنها لا تُمثل خروجًا عن أحكامه وحدوده، بل هي في هذه الحال دعوةٌ مشروعةٌ مطلوبة".

زخرف القول/ ١٨٥.
"مفهوم الاعتداء والضرر في النظر الليبرالي يقتصر على ما فيه تعدٍّ مادي على جسد أو مال، بينما تسمي الشريعة مخالفة أوامر الله ونواهيه تعديًا واعتداءً، كما قال تعالى: ﴿ ولقد علِمتم الذين اعتدوا منكم في السبت ﴾، فسماهم الله معتدين بسبب مخالفتهم نهي الله عن الصيد يوم السبت.....
فالتعدي في الشريعة يشمل تجاوز أوامر الله ونواهيه، وليس خاصًا بما فيه تعد جسدي أو مالي مباشر على الشخص، ولذا عُدَّ من الظلم المحرم ظلم العبد لنفسه، وظلمه لغيره من المخلوقين، وظلمه لربه تعالی".

صـ١٧١
ٰ
إذا سُلخ الإنسان من حريته "بالكلية" فقد سُلخ من إنسانيته، وعاش حياة ذل وهوان، لكن هذه الحرية ليست أمرًا متمددًا في الفضاء لا يحده حد أو يضبطه إطار، بل هي محاطة بلون عبودية وخضوع، فإن كانت هذه العبودية مصروفة لله، تحرر بعبوديته هذه من عبودية كل ما دونه من قيَم الأرض والتراب، وإلا صار أسير الذل وسجين العبودية لغير مستحق.

صـ ١٧٤
.
فالحرية عند كثير من الناس بحكم غلبة المزاج الليبرالي المعاصر أضحت
خاضعة لقيم هذا المزاج،
زخرف القول/ص١٧٠
فإن كانت هذه العبودية مصروفة لله، تحرر بعبوديته هذه من عبودية كل ما دونه من قيم الأرض والتراب، وإلا صار أسير الذل وسجين العبودية
لغير مستحق: «فيا لها من عبودية أوجبت حرية، وحرية كملت عبودية»(1(.ابن القيم
زخرف القول/ ص١٧٤
"لا وجود لحرية إلا وهي مستندة إلى حدود وضوابط، وهنا يقع التباين الكبير بين الناس في تحديد هذه الحدود والضوابط، وذلك بحسب المرجعيات الحاكمة..."
زخرف القول، ص169.
"الحرية الليبرالية تقوم على ركيزتين أساسيتين: الحرية والفردانية....... فالليبرالية حين تركز على الفردانية وتعلي من شأنها فإنها تفضي إلى التهوين من شأن القيم العامة، لتجعلها متروكة إلى رغبات الناس وأهوائهم..."
زخرف القول، ص170 (باختصار).
« فدائرة المنع في نظر الشريعة غير محصور في الضرر الواقع على الغير، بل يشمل كل ما يمكن أن يلحق ضررًا بالآخر أو بالذات.
كما أن الإضرار الممنوع ليس مقصورًا على الضرر الدنيوي فقط، بل يشمل ما يضر بدين الناس ونجاتهم في الآخرة. »

[زخرف القول: 171]
  • Sawsan Tayba
    Sawsan Tayba

    السلام عليكم د. فهد العجلان
    بارك الله في علمك و نفع بك و جزاك الله عنا خير الجزاء
    سؤالي: جاء في التسجيل الصوتي الثاني للورد التاسع: في الأصل الثالث لمقولات المشككين، انهم يستدلون بموقف رسول الله عليه الصلاة و السلام من المنافقين، هل يُفهم من ذلك انهم يصرحون عن أنفسهم بأنهم من المنافقين؟

    0
    • أ.د. فهد بن صالح العجلان
      أ.د. فهد بن صالح العجلان

      وعليكم السلام ورحمة الله وبارك الله فيك .. وفي الاخوات جميعا.
      هم لا يقولون عن أنفسهم هذا، وليسوا هم بمنافقين، وإنما عرضت عليهم مثل هذه الشبهات فأثرت فيهم
      إنما مقصودهم الاستدلال بحرية المنافقين، فيقولون كما كان لهم حرية في عصر الرسول مع نفاقهم فهذا يدل على حرية التعبير عن الآراء من دون قيود.

      1
    • أظهر المزيد من الردود
  • أمجاد 🌱
    أمجاد 🌱

    أحسن الله إليكم وبارك فيكم..
    في الرد على من يستدل بالآيات المكية من مثل ﴿ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ﴾ على تقرير الحرية بالمفهوم الليبرالي، فهمت أننا احتججنا بفهم الفقهاء على مرّ التاريخ الإسلامي، الذين لم يفهموا ما فهمه المعاصر -المتأثر بالحكم الليبرالي- من الآيات..
    قد يكون من يورد هذه الإشكالية لا وزن لفهم الفقهاء عنده ممن يروّج لتجديد الخطاب الديني.. هل من طريقة للرد عليه غير ذلك؟

    1
    • أ.د. فهد بن صالح العجلان
      أ.د. فهد بن صالح العجلان

      هذا إيراد صحيح.
      لهذا فالهدف من هذا الاعتراض عليهم هو إثبات تأثرهم بالثقافة الليبرالية، وهو نافع لمن يحترم الاجتهاد الفقهي، خاصة أنهم ينطلقون في الظاهر من نظر فقهي فمثل هذا ملزم لهم.

      لكن هذا ليس هو الدليل الوحيد، فهذا يكشف بطلان استدلالهم، لكن اثبات المعنى الحق ميسور من غيره، فالفقهاء لم يتفقوا على هذا المعنى وإلا والأدلة ظاهرة عليه.
      فالجواب من وجهين:
      1- أن هذه الآيات مكية، نزلت في وقت لم تكن الشرائع قد اكتملت، ولم يكن ثمَّ مجتمع تقام فيه حدود أو تُفرض أحكام، فلم يكن ثم جهاد ولا أمر بمعروف ونهي عن المنكر ولا إقامة حدود ولا قضاء، ولا حكم بالشريعة.
      2- أن هذه الآيات لا تنفي أي شيء من إقامة الحدود ولا منع المحرمات، فغاية ما فيها بيان مصير الكفر في الآخرة وليس فيها نفي أي عقوبة، فهم يقولون: لو كان فيها عقوبة لذكره الله، وهذا تعسف واشتراطات بغير مسوغ، فمن قال لكم إن النص القرآني يجب أن يذكر في كل سياق كل الأحكام الواجبة فيه؟
      فقوله تعالى مثلا (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) تهديد لمصيرهم، فاين في الآية دلالة على أنهم أحرار في أن يفعلوا ما يريدون في الدنيا؟
      هم يقولون: لو كان لذكره الله، أو لماذا لم يذكره الله؟
      وهذا تعسّف، فلو قرأنا آيات القرآن بهذه الطريقة في التفكير لأمكن هدم الشرع كله، فنقول في قوله تعالى (وإن الظالمين لهم عذاب أليم) أن الظلم عقوبته في الآخرة ولم يذكر الله له عقوبة في الدنيا، إذن هنا حرية للظلم!

      1
    • أظهر المزيد من الردود