زخرف القول

الأوراد/ الورد الثاني عشر (٢٢٩-٢٥٠)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الثاني عشر

    بصوت الكاتب د.فهد العجلان

    10
    10
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٢٨ ( الفكر لا يواَجه إلا بالفكر)

    كاتب وكتاب

    10
    5
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٢٩ (هم يسمحون لنا فلنسمح لهم)

    كاتب وكتاب

    9
    5
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٣٠ ( التدُّين الطبيعي)

    كاتب وكتاب

    7
    6
    00:00
    تحميل

مذهب الحرية (Liberalism) مذهب سياسي فلسفي ، يقرر أن وحدة الدين ليست ضرورية للتنظيم الاجتماعي الصالح ، وأن القانون يجب أن يكفل حرية الرأي والاعتقاد . جميل صليبا/ المعجم الفلسفي أفكار الليبرالية وعقائدها: 1ـ تقديس العقل في مقابل التهوين من شأن النصوص . 2ـ اعتقاد أن العقل له الصلاحية الكاملة في أن يستقل بإدراك المصالح والمفاسد ، بعيدا عن نور الوحي . 3ـ دعوى تعدد قراءات النص الواحد ، ولم يجعلوا لنصوص القرآن والسنة منزلة ولا حرمة . 4. بل التشويه المتعمد للتراث الإسلامي عقيدة وشريعة . 5. إحياء التراث الفلسفي والعقلي ، على حساب التراث النقلي . 6. الهزيمة النفسية أمام الأعداء من خلال إلغاء أصول الولاء والبراء ، وقواعد الجهاد ، والترويج بأن المسلمين متخلفون , ولا يمكن أن يتقدموا أبدا . 7. طمس معالم الأخلاق الإسلامية , وذلك عن طريق الانحلال والتفسخ الأخلاقي 8. إقصاء الشريعة عن الحكم وعزلها عن الحياة , وحصرها في نطاق المسجد والعبادات الشخصية , وهو ما يعرف بـ (العلمانية) أو اللادينية . باختصار من " موسوعة المذاهب الفكرية المعاصرة " في موقع " الدرر السنية ".

هل المنع من المجاهرة بما يخالف الشريعة الإسلامية داخل في الظلم ومنافٍ للعدالة؟! كثيرًا ما يوصف تصور الفقهاء والتيار الإسلامي المحافظ الذي يتبنى القول بالمنع من نشر ما يعارض أحكام الشريعة الإسلامية ويتناقض مع أصولها؛ بأنه اتجاه يحارب الفكر ولا يسمح بنشر ما يخالف آراءه، وأنه يعاني التخلف؛ لأنه لا يجعل حرية التعبير متاحة في كل القضايا! هناك عدة أسس عقلية وقيمية يقوم عليها هذاالاتجاه، ويمكننا أن نكشف عنها بالأمور التالية: الأمر الأول: أن الممنوع هو نشر الآراء والأفكار في المجتمع المسلم بالجملة، وأما الحوار حولها مع أهل الخبرة والمعرفة من العلماء والمفكرين، وإقامة المجالس النقاشية؛ فهو ليس ممنوعًا، بل هو مطلوب ومأمور به في الإسلام. الأمر الثاني: أنه كلما عظمت منزلة الشيء وعلا قدره ازداد اهتمام الناس به واحتياطهم في الحفاظ عليه، وقوي دفاعهم عنه، وكل المجتمعات والشعوب لديها دوائر مقدسة لا تقبل الدعوة إلى القفز عليها ولانشر الآراء التي تحث على انتهاكها. وكل مجتمع لديه من الدوائر ما يناسب مرجعيته وثقافته وتاريخه وأهدافه عن الحياة وعلاقته بخالقه، ولا يقبل فيها أي معارضة أونقد، ويحارب كل دعوة تسعى إلى مصادمة تلك الأمور المقدسة لديه. والنظام الإسلامي لم يخرج عن هذه القاعدة المجتمعية الفطرية التي تقتضي المنع مما يناقض المقدسات المحترمة، ولكنه اختلف عن غيره في نوع الدوائر المقدسة وفي حجمها، وحين كان الدين شيئًا عظيمًا في التصور الإسلامي وهو أقدس قيمة لدى الشعوب الإسلامية؛ فإن الانسجام مع تلك القاعدة الفطرية يستوجب أن يقوم المسلمون بمنع كل الآراء والأفكار التي تؤدي إلى الإضرار بالدين أو إحداث الاضطراب فيه, وإذا كانت بعض المجتمعات لا يمثل الدين عندها شيئًا ذا قيمة، فإن المجتمع المسلم ليس مكلفًا بأن يتوافق معها أو أن يرسم قوانينه على ما يسير في مسارها. الأمر الثالث: أن المجاهرة بالآراء التي تخالف أصول الدين وقطعياته، كإظهار القول بإنكار وجود الله أو إظهار القول بإنكار نبوة النبي ﷺ أو إظهار القول بأن القرآن محرف وناقص؛ تُوقع الألم وتُحدث الأذى للمجتمع المسلم، وكل ما يؤذي المسلمين في دينهم أو دنياهم فإنه يستحق المنع،فتقييد الحرية في المنع من الرأي المخالف لقطعيات الشريعة إذن لم يقصد لمجرد حرمان الآخرين من حرياتهم ولا لمجرد الاعتداء عليهم، وإنما سعيًا للمنع من اعتداء قد يقع على مجموع المسلمين ودفعٍ لحدوث الضرر في أعز ما يملكونه وهو دينهم وعلاقتهم بربهم. فضاءات الحرية للدكتور سلطان العميري، بتصرف يسير، ص٤٦٥-٤٦٩.

لا يوجد مناقشات

"كم من فكرة باطلة راجت بين الناس لحلاوة عبارتها، وحسن رصفها، وجمال بيانها، دون أن تكون معضدة بما يكفي من الحجج والأدلة لتصويبها وتصحيحها..."
زخرف القول، ص229.
".. الحوار والنقاش مع بعض الأفكار مهم وضروري، ومنعها وتحجيم حضورها حتى لا تؤثر في بعض الناس هو أيضًا علاج مهم ومفيد، ولا تضاد بينهما، فهذا ينفع وله أثر في بعض الناس، وهذا نافع وله أثر في آخرين."
زخرف القول، ص230.
"حضور الأفكار في أي مجتمع لا يقوم على كون الفكرة صحيحة فقط، بمعنى أن الفكرة كلما كانت أصح وأجمل وأوضح لزم أن تكون أكثر انتشارًا، فهذه صورة تجريدية حالمة بعيدة عن إدراك طبيعة الواقع وأسباب التأثر بالأفكار..."
زخرف القول، ص233-234.
ٰ
"فتمدد الأفكار يتأثر بعوامل كثيرة، وكثير منها لا ينتمي أصلًا إلى الفضاء الفكري والمعرفي، فالأفكار التي تحملها أدوات إعلامية كبيرة هي أقدر على الانتشار من تلك الأفكار التي لا تملك شيئاً من ذلك مهما كانت أصح وأقوى وأكثر برهنة وعقلاً. وكذلك الأفكار التي تجد دعماً مالياً أو سياسياً، فإنها تملك من حضور التأثير أضعاف ما تجده كثير من الأفكار الخالية من هذا الامتياز. واستحضار طبيعة النفس البشرية وما يشكل وعيها وتصوراتها وهويتها الفكرية والثقافية يزيد من تعقيد المشهد، ويكشف عن سذاجة الطرح، فإن للعصبية والكبر والحسد وحب المال والجاه وغيرها من الاعتبارات، تأثيراً كبيراً في قبول الفكرة وردها بعيداً عن اعتبار ميزان الحق والباطل.

وبناء على ما سبق، فتوهم أن انتشار الأفكار مبني على مزاحمة عقلانية بين الفكرة الصحيحة والخاطئة، وأن الفكرة الصحيحة قادرة بذاتها وعلى نحوٍ مطلق على تنحية الفكرة الخاطئة وإزالتها من المشهد؛ هو تجريد ساذج في فهم الأفكار وكيفية انتشارها، ترتب عليه التزهيد في أدوات مؤثرة في نشر الحق أو منع الباطل."

صـ٢٣٤
".. كل نظام في عصرنا عنده قائمة طويلة من الممنوعات في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني، وفي كل مجتمع جملة من العادات والتقاليد التي يمتنع كل فرد عن تجاوزها، وكل هذا له أثر في تضييق هذه الممنوعات، وتحجيم حضورها، والتنفير منها، ولم يفكر أحد بتاتًا في أن المنع سيزيد الرغبة، أو أن يجعل ذلك ذريعة إلى منع هذا المنع."

زخرف القرل/ ٢٣٢.
"فهذه العبارة (كل ممنوع مرغوب) شعبية دارجة تتلقفها الألسن بلا تمييز، وهي وإن صحّت في بعض الجوانب، كتعلّقها ببعض الممنوعات التي يكون المنع فيها بلا سبب حقيقي أو بطريقة غير صحيحة، مع وجود الرغبة فيها؛ فهذا المنع قد يؤثر فعلا في زيادة الرغبة عند الكثيرين، وأما تعميمها على كل ممنوع، أو الحكم على أن الأصل في المنع هو هذا، فهو مكابرة في المحسوسات لا ينبغي أن تصدر من عاقل".

زخرف القول/ ٢٣٢.
"... كون الفكرة الصحيحة تطرد الفكرة الباطلة لا يعني إلغاء أي عوامل أخرى مهمة في حفظ دين الناس ومنع ما يضرهم".

زخرف القول/ ٢٣٣.
"الواقع يشهد بالضرورة أن فتح أشرعة الحرية السلوكية والأخلاقية مضعف للتدين، ومدمر لأخلاق الشعوب، ومفسد لدينها، بينما الذي يحفظ دينهم ويقوي تدينهم هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

زخرف القول/ ٢٣٥.
"... الاسلام جاء بمنظومة من التشريعات العقدية والعملية انطلاقا من حقيقة كونه حقًّا وما سواه باطل، ولذا صح فيه أن يكون فرقانًا بين الحق والباطل، لا على المستوى النظري أو الحكم الأخروي فحسب، بل على المستوى العملي، وفق منظومة تشريعية يميز من خلالها بين قيم الحق وقيم الباطل، وتنتفي فيه المساواة بينهما، فالحق متمايز عن الباطل والمساواة بينهما ظلم..".

زخرف القول/ ٢٣٩-٢٤٠.
"... قاعدة من قواعد الشريعة تتابع العلماء على ذكرها، ولفظها مأخوذ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( الاسلام يعلو ولا يُعلى عليه)، وذلك أن الإسلام حق، وما سواه الباطل، والباطل لا يعلو على الحق بحال".

زخرف القول/ ٢٤١.
"فالتدين الطبيعي في الاستعمال الشائع لا يخضع في الحقيقة لمفهوم التدين الشرعي المعتبر، وإنما يتأثر بالعادات والمألوفات والثقافات الوافدة، ومثل هذا لا يجوز أن يكون أصلا نرد له الاختلاف، فالاختلاف إنما يُرَد إلى الشرع، وليس إلى ما تعود الناس عليه".

زخرف القول/ ٢٤٨.
التدينلايمكنأنيقوىفيجٍّومعاٍدله،أومنفٍرعنه،أومشكٍّكفيه،فكلما وجدتالبيئةالتيتشجععليه،وتحضعلىاتباعه،وتنهىعمايخالفه،سُهلالتدين على الناس وقوي وانتشر، وإذا وجد ما يشكك فيه أو يخوف منه أو يحرض على تركه، أو وجدت الدوافع التي تحض على مخالفته، فإن التدين سيكون أصعب وأثقل،
وسيتسبب هذا في إضعافه.
زخرف القول/٢٣٦
،فالمسلمينطلقفيتصوراتهمنكونالإسلامحقًا،ويتعاملمعالأفكار المخالفة له على أساس أنها باطل ليس لها ذات الشرعية، وبناء عليه؛ فلا ينبغي أن يجدفينفسهأيتناقضإطلاقًاحينيفسحالمجالللحقليعملفيالواقعويجهد
في منع جيوب الباطل أن تتمدد.
زخرف القول /٢٤١
ولهذا، فالنظام الغربي حين كفل الحريات لم يكفلها من باب المقابلة لأحد، ولميصغنظامهمراعيًافيهاأحدًا،إنماانطلقمعتمدًاعلىمرجعيتهالفكريةومصلحته
243/ زخرف القول
  • Sawsan Tayba
    Sawsan Tayba

    و في مقولة(هم يسمحون لنا...)، لم لا نرد عليهم: انهم يضيقون على المسلمين في لباسهم و يمنعون النقاب و في بعض البلدان يمنعون الحجاب

    0
    • أ.د. فهد بن صالح العجلان
      أ.د. فهد بن صالح العجلان

      صدقت، هذا معنى صحيح، فالحريات ليست بالصورة الحالمة التي يتوهمها بعض الناس، وقد المحنا لذلك في الجواب، لكن يبقى ان ثم مساحة من الحرية متاحة وحقيقية وظاهرة، وهي التي يطالبون بمثلها.

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • Sawsan Tayba
    Sawsan Tayba

    شيخنا الفاضل، زادك الله علما و فهما
    في مقولة( الفكر لا يواجه لابالفكر)، حبذا لو ناقشتم في الكتاب ،في فقرة أهمية الامر بالمعروف و النهي عن المنكر، وجود فئة من أهل الحسبة ممن لا يتبعون تعاليم الشريعة الصحيحة في التعامل مع الناس و ينكرون المنكر بطريقة غير مقبولة، لأن هذا الموضوع كثيرا ما نفّر الناس من الهيئة و جعلهم يحكمون على اصل الموضوع بالبطلان.
    جزاكم الله خيرا

    0