زخرف القول

الأوراد/ الورد الخامس (٩٢-١١٢)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الخامس

    بصوت الكاتب أ.عبدالله العجيري

    23
    17
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٨ (هذا مخالف للعلم)

    كاتب وكتاب

    10
    7
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٩ (تقديم المصلحة على النص)

    كاتب وكتاب

    4
    7
    00:00
    تحميل

تخمين أو استنتاج ذكي يصوغه ويتبناه الباحث مؤقتًا لشرح بعض ما يلاحظه من الحقائق والظواهر, ليكون هذا الفرض كمرشد له في البحث والدراسة التي يقوم بها. أصول البحث العلمي ومناهجه: د. أحمد بدر

(النظرية أفكار مرتبطة ومنظمة ، تساعدنا على تفسير مجموعة من الظاهرات، المعروفة أو المرصودة، وتصلح لأن تكون أساساً للتوقع، أو التنبؤ) البحث العلمي، أساسياته النظرية، وممارسته العملية. د. رجاء دويدري و عرفها الدكتور جميل صليبا بقوله : "قضية تثبت ببرهان وهي عند الفلاسفة تركيب عقلي مؤلف من عدة تصورات متسقة ، تهدف إلى ربط النتائج بالمبادئ. المعجم الفلسفي ، جميل صليبا (2/477)

التسلسل: هو ترتيب أمور غير متناهية المعجم الفلسفي / صليبا ص/ 80 الدور: هو توقف الشيء على ما يتوقف عليه. كما يتوقف (أ) على (ب) والعكس. المعجم الفلسفي / صليبا ص/140 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" والدور " نوعان " : فالدور القبلي السبقي ممتنع : وهو أن لا يوجد هذا إلا بعد هذا ولا يوجد هذا إلا بعد هذا وهذا دور العلل. وأما الدور المعي الاقتراني وهو أنه لا يكون هذا إلا مع هذا ولا يكون هذا إلا مع هذا. درء التعارض: 3/143

لا يوجد مناقشات

إن ضريبة تبني النظرة العلموية وهي النظرة المغالية للعلم باهظة جداً معرفياً وخلقياً وإنسانياً بل هي تفضي إلى انتزاع كل قيمة للإنسان وإلى إنكار المعقولات الضرورية
وبناء على هذا التفصيل يمكننا أن نؤصل قاعدة مهمة وهي: كل ما كان فيه مصلحة للناس فهو معتبر شرعا ما لم يخالف دليلا شرعيا، وهذه القاعدة تكشف سعة الشريعة ويسرها وجمالها وكمال رحمتها، فليست المصلحة الشرعية إذا مقصورة على ما شهد له نص تفصیلی بالاعتبار، بل الشرط هنا عدم مخالفة النصوص فقط، فالأصل رعاية المصالح واعتبارها، و عدم رعايتها استثناء من الأصل لتنبيه الشارع إلى عدم كونها مصلحة تستحق الرعاية في الحقيقة.
ص.108
ومما ينبغي التنبه إليه: أن الشريعة حين راعت المصلحة طلبا ً لها ودفعا للمفسدة،
فإن هذه الرعاية مشتملة على المصالح الدنيوية والأخروية ً ، فليس الأمر مقتصرا على
ُ المصالح الدنيوية فقط، ومن هنا تدرك أحد المداخل التي تحدث اللبس عند بعض من
يتناول صلة النصوص بالمصالح، فتحملهم على القول بتقديم المصلحة على النص،
حيث يتوهم أن المصلحة التي يجب رعايتها هي المصالح الدنيوية فقط ص 105
فالعقل مهما بلغ من القوة والذكاء هو أداة تربطنا بالعالم من حولنا ، فكما أن للعين مدى تنتهي عنده مقدرتها على الإبصار فلا تدرك ماوراء هذا المدى من مرئيات ، فكذلك شأن العقل ، فهو أداة الإدراك له مجاله المحدود الذي يعمل فيه ، ويدرك حقائق الأشياء في محيطه ص ٨٧
".. القطع في العلوم التجريبية إنما يصح فيما كان قائمًا على المعطى الحسي القطعي..... وأما سعي الإنسان لتقديم نماذج تفسيرية لما يراه من ظواهر، فهو دون ذلك في الرتبة، والعلم الطبيعي يصحح نفسه في هذه المجالات باستمرار، ويطور هذه النماذج لتكون أكثر وفاءً لهذه الظواهر."
زخرف القول، ص94 (باختصار).
".. أصل فكرة العلموية قائم على أن مصادر المعرفة الإنسانية منحصرة في المدركات الحسيّة فحسب، وهذا الأساس غير صحيح، ودلائل بطلانه وخطئه كثيرة جدًا.."
زخرف القول، ص100.
".. سبل التوصل إلى المعارف متنوعة بتنوع طبائع المعارف والعلوم، فلكل مجال معرفي أدواته المعرفية ومصادره، وبناءً عليه فمحاولة تعميم المنهج التجريبي ليكون مصدر المعرفة في المجالات كافة، واعتقاد أنه وحده الصالح لتقديم الإجابات عن جميع التساؤلات؛ إشكالية منهجية وعلمية حقيقية، تفضي بصاحبها ولابد إلى مشكلات علمية متعددة."
زخرف القول، ص101.
".. العلم التجريبي غير قادر على تحديد ما هو أخلاقي وغير أخلاقي، وهو ما أفضى بكثيرٍ ممَن يتبنّى هذه النظرة المغالية إلى ادعاء نسبيّة الأخلاق..."
زخرف القول، ص102.
"الحس ناقل معرفي لا حاكم معرفيًا؛ إذ الحاسَّة من حيث هي لا تصوّب ولا تخطّئ، وإنما تنقل الأمر للعقل الذي يؤدي هذا الدور ...".

زخرف القول/ ١٠٠
"... عدم إثبات العلم لشئ لا يعني نفيه بالضرورة، وهو أمر مبني على مبدأ عقلي صحيح وهو ان عدم الدليل المعيَّن لا يلزم منه نفي المدلول، وأن عدم العلم ليس علمًا بالعدم ...".

زخرف القول/ ٩٧.
" اعتقاد أن المنهج العلمي التجريبي هو وحده أداة تحصيل المعرفة، متناقض مع واقع التَّنوع في المجالات العلمية، والذي يستتبع تنوُّعا في طرائق العلم والمعرفة".

زخرف القول/ ١٠١.
"إن الشريعة حين راعت المصلحة طلبًا لها ودفعًا للمفسدة، فإن هذه الرعاية مشتملة على المصالح الدنيوية والأخروية، فليس الأمر مقتصرًا على المصالح الدنيوية فقط...".

زخرف القول/ ١٠٥
"إن الشريعة قد راعت المتغيرات التي تصاحب تطبيق الحكم، فتطبيق النصوص الشرعية لا يقوم بمعزل عن الواقع وما يحتف به من متغيرات أو مآلات، بل هي مؤثرة في الحكم، فالعمل بالنص يقتضي أن تراعى هذه المتغيرات...".

زخرف القول/ ١٠٩.
«ضرر الشرع ممن ينصره لا بطريقه؛ أكثر من ضرره ممن يطعن فيه بطريقه، وهو كما قيل: عدو عاقل خير من صديق جاهل».
[تهافت الفلاسفة للغزالي (۸۰)]

نُقِل في ص 92.
’’فالشريعة برعايتها للمصالح تراعي ثنائية الدنيا والآخرة، وتسعى لتحقيق النفع للعباد فيهما،
وقصور النظر على أحد الجانبين دون الآخر سيتسبب -بطبيعة الحال- في توهم معارضة بعض المصالح لنصوص الشريعة، والذي سيلزم منه تفویت مصالح لم تكن محل مراعاة عند من توهم المعارضة. ‘‘

[زخرف القول: 106]
قاعدة عامة: الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها
ورجحت خير الخيرين بتفويت أدناهما
وإن اختلطت المصالح والمفاسد في الشيء الواحد
علق الشارع الحكم بالأغلب
كل ما فيه مصلحة للناس فهو معتبر شرعا ما لم يخالف نصا شرعيا
  • نورة محمد
    نورة محمد

    لو سمحتم ممكن توضيح لفقرة بطلان الجذر الفلسفي لمقولة هذا مخالف للعلم ص١٠٠؟

    0
    • أ.عبدالله بن صالح العجيري
      أ.عبدالله بن صالح العجيري

      السلام عليكم ورحمة الله.
      المقصود ببطلان الجذر الفلسفي أن هذا مخالف للعلم..
      كما بينا أحد النزعات المغالية في العلوم الطبيعية التجريبية في المجتمع الأكاديمي الغربي اللي هو النزعة العلموية. حصر المعرفة الإنسانية في إطار العلوم التجريبية ثم حصر العلم الطبيعي التجريبي في إطار المحسوس المادي فقط ، فنحن ندعي أن هذا التصور في حصر المعرفة الإنسانية البشرية في هذا الإطار الأوحد تصور باطل يفضي إلى نتائج خطيرة وبينا أن بعض الإشكاليات وبعض النواقص المترتبة على ذلك.
      وبينا أوجه البطلان، ومن أوجه البطلان التي ذكرناها هو (بطلان الجذر الفلسفي الذي يتكئ عليه هذا التصور) بمعنى أن النزعة العلموية هي في حقيقة الأمر نوع من أنواع المغالاة والانطلاق من المدرسة الفلسفية الحسية في مصادر المعرفة.
      يعني لما نطرح في نظرية المعرفة عدة سؤالات متعلقة بالمعرفة : ماهية المعرفة؟ وحقيقتها؟ ما إمكانية المعرفة؟ ما مصادرها؟ فأحد الأسئلة الأساسية ما مصادر المعرفة؟ كيف يتحصل الإنسان على المعرفة؟
      فعندنا عدة مدارس:
      المدرسة العقلية: التي تجعل العقل مصدر للمعرفة.
      المدرسة الحدسية: التي تجعل الحدس مصدر للمعرفة المدرسة النقدية التي تحاول وتوائم أن تركّب تصورا متعلقًا بالعقل وبالحس وعندنا المدرسة الحسية
      فالنزعة العلموية في حقيقة الأمر هي تنطلق من تصور المدرسة الحسية، هي فرع عن المدرسة الحسية، القاعدة الفلسفية التي تتكئ عليها النزعة العلموية هي في نهاية المطاف المدرسة الحسية في مصادر المعرفة ، فالفكرة هنا باختصار: أن كل ما يمكن أن يوظف في إبطال القاعدة والأصل اللي هو المدرسة الحسيةسيكون مفيدًا في نقض ما بُني عليه وهو النزعة العلموية، هذه الفكرة باختصار شديد، أنه النزعة العلموية تتكئ على القاعدة الفلسفية، وهذه القاعدة الفلسفية هي حصر المعرفة البشرية في الإطار الحسي فقط.....
      طيب مثل هذا التصور صحيح؟ لا، ليس صحيح وفيه جدليات كثيرة جدا في نقض حصر المعرفة الإنسانية البشرية في الإطار الحسي فقط.
      طيب إذا بَطُل هذا التصور اللي هو حصر المعرفة الإنسانية البشرية في الإطار الحسي فكل ما بني عليه تاليًا من المدارس الفلسفية ومنها النزعة العلموية سيكون بالتالي باطلا، فمما يدل على بطلان النزعة العلموية بطلان جذرها الفلسفي أو القاعدة الفلسفية أو المدرسة التي تتفرع عنها وهي المدرسة الحسية والله أعلم.
      (تفريغ للإجابة الصوتية للشيخ)

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • Sawsan Tayba
    Sawsan Tayba

    هل تتكرم شيخنا بمزيد شرح لهذه الفقرة؟صفحة ١١٠ ، عند فقرة (مراعاة مألات الافعال).

    0
    • أ.عبدالله بن صالح العجيري
      أ.عبدالله بن صالح العجيري

      المقصود باختصار بعيداً عن التفصيلات الاصطلاحية التي وردت في هذه الفقرة المقصود بها أن الشريعة تراعي المصالح وذلك يتبين بجملة من الأمور. من الأمور الأساسية لدلالة أن الشريعة تنظر نظرا مصلحيا في أحوال العباد:
      أنها تراعي مآلات الأفعال ، فالشريعة لا تقرر حكما ويكون منقطع الصلة عن المآلات التي يؤول اليها الحكم بل هي تراعي مالذي يتوصل إليه عبر هذا الحكم الذي قُرر، وذلك يستطيع الإنسان أن يتنبه إليه عبر مسارات متعددة ، مثل قضية سد الذريعة. يعني لما الشريعة تحرم شيئا سدًّا للذريعة طيب ما الفكرة الحاصلة هنا ؟ إنما حرمت الشريعة هذا الشيء لأنه سيترتب عليه مفسدة، فالشريعة مراعاة لهذه المصلحة مصلحة عدم حصول المفسدة بإقرار هذا الحكم منعت هذا الشيء سدا للذريعة التي تفضي إليه، هذا يؤكد أن الشريعة تراعي قضية المصالح، مثلا قضية الحيَل، من القضايا الشرعية أن الشريعة لا تراعي ظواهر العقود فقط، لا تقول إن مقاصد الناس بالأخذ بأحكام الشريعة ملغاة الاعتبار مطلقا ، تقول الآن الإنسان إذا أخذ بحكم شرعي ، فالشريعة تقول: لماذا أخذت بهذا الحكم الشرعي؟
      هل من مقاصدك التحايل على أحكام الشريعة؟
      هل من مقاصدك أن تفضي إلى منطقة، هذه المنطقة، هي من قبيل المفسدة في نظر الشريعة، فلا يجوز لك أن تُعمل الحيلة، للتخلص من الأحكام الشرعية، طيب لماذا؟
      لأن الشريعة تراعي المصالح. مثلا، لو أراد الإنسان أن يسافر ليفطر في شهر رمضان، يعني ليس مقصوده إحداث سفر لحاجة إليه فيجوز له أن يفطر لا.. إنما اتخذ من السفر وسيلة للتخلص من الحكم للشرعي، فالشريعة لأنها تراعي الأفعال تراعي أبواب المصالح تراعي ألا يترتب على التشريعات مفاسد فإنها تحرم هذا اللون من ألوان الحيل.
      فهذا هو المقصود.
      (تفريغ للإجابة الصوتية للشيخ)

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • مرفت نور
    مرفت نور

    المثال الثاني حقيقة ان الشمس اكبر من الارض فيها حاليا جدل كبير عند الغرب و عندنا
    تابعت عدد من القنوات في اليوتيوب لدى اصحابها ادله علميه و نقولات عن السلف تكاد تكون اقوى من ادله كروية الارض و كونها اصغر من الشمس
    و مما جعلني اتوقف قوله تعالى جنة عرضها كعرض السماء و الارض)
    و تصريح الدكتور اياد قنيبي في احدى حلقاته ( بالتحديد حلقة اثبات كروية الارض) بان وكالة ناسا ثبت عليها الكذب و الفبركه اكثر من مره
    الا يترتب على هذا ان تكون دلالة الايات الوارد في حجم الارض و شكلها قطعيه

    0
    • أ.عبدالله بن صالح العجيري
      أ.عبدالله بن صالح العجيري

      السلام عليكم، الحقيقة أن مطلع على ما يتعلق بالجدليات المتعلقة حول سطحية الأرض وكروية الأرض وغيرها لكنها في تقييمي وتقديري لا ترقى لأن تكون بحسب توصيف الأخت الكريمة جدلاً كبيراً عند الغرب، لا أبداً الأمر مستقر ليس عند الغرب فقط عند سائر الشعوب وسائر الأمم وليس في العصر الحديث بل حتى في عصور متقدمة يعني نسبياً يعني في اعتقاد شائع وكبير موجود عند كثير من الناس أن الأرض كروية وسائر الحديث الذي يجري في سطحية الأرض في تقييمي وتقديري هو خطابات ساذجة وخطابات غير علمية وخطابات يعني مصابة بجملة من العُقد يعني على سبيل المثال فقط يعني مثلاً أنا اطّلعت على عدد من المقاطع كثيراً منها أصلاً تنطلق من نظرية المؤامرة فيما يتعلق بهذه المسألة، ويرتهن الموضوع عند ناسا وأن ناسا تقوم بفبركة كبيرة جداً للصور اللي متعلقة بكروية الأرض وأن هي تنشر إشاعات فيما يتعلق بهذه القضية ويتجاوز المسألة الحدود، طيب إذا كانت الأرض مسطحة فلماذا لا يعني يصل أحد من البشر إلى حافة الأرض، فتأتي حينها عقدة المؤامرة هذا أنا قرأته واطّلعت عليه في عدد غير قليل من المواقع التي تدعو إلى سطحية الأرض يقولك أن الدول الكبرى أو العظمى عندهم حراسات مشددة لأطراف الأرض وأن هناك جبال معينة وأن أي إنسان يقترب من تلك الحدود فسيُقتل فلاحظ أنّا أصلاً دخلنا في موّال مؤامرة غريبة عجيبة يعني يخالف ما يتعلق بمسائل التواتر والبديهيات وصعوبة التغطية على مثل هذه القضايا ففي تقييمي أن سائر الخطابات المتعلقة بهذه المسألة فيها سذاجة حتى قضية أن ناسا تكذب، طيب، من الذي ارتهن لناسا فيما يتعلق بهذه المسألة؟ يعني كأنه في وهم فاسد موجود أن لا وجود لوكالات فضاء عالمية وأنه لا يوجد في العالم إلا وكالة واحدة هي مصدر الإشاعات ومصدر الأخبار وحدها ولا بديل لها أبداً في البشرية وهي مؤسسة ناسا، لا، ترى الدول العظمى في العالم لهم وكالاتهم فهذا الخبر وهذه القضية هي من جنس الأخبار المتواترة اللي وصلت للإنسان ومع ذلك كثير من علماء الطبيعة والتجريب أصلاً يقيم تجارب معينة بالإمكان أن نُدرك كروية الأرض لا من خلال التجربة الحسية المباشرة بالنظر إلى الأرض من الفضاء، من التجارب لو أن الإنسان مثلاً كان في نقطة جغرافية على الأرض ثم مضى في طريقه إلى خط مستقيم فنحن ندّعي ونزعم ونقول أنه سيصل إلى ذات النقطة وهذا هو الشكل الوحيد الذي يُمكن أن يحدث في مثل هذه الظاهرة بشكل كرة، نتجاوز هذا إلى الأفق الديني عدد من العلماء عدد غير قليل من علماء الإسلام نقول الإجماع على كروية الأرض واستدلوا لكروية الأرض بجملة من الدلائل القرآنية، فادّعاء أن هذه ظواهر النصوص كذلك يعني قضية مُشكلة، الإمام ابن حزم عليه رحمة الله تبارك وتعالى نقل الإجماع على كروية الأرض، ابن خلدون إن لم تخني الذاكرة نقل الإجماع على كروية الأرض، وابن تيمية عليه رحمة الله تبارك وتعالى نقل الإجماع على كروية الأرض، فكذلك يعني توهّم أن قضية السطحية هي التي تكشف عن ظواهر النصوص الشرعية هو محل منازعة كبيرة بل لو كانت الأرض مسطحةً في نفس الأمر فسنصدم مع مثل هذه المقولات الإجماعية عن أهل العلم وهي قضية مُشكلة، ففي تقييمي وتقديري أنه ليس صحيحا, ولذا ليس تفسير (تغرب في عين حمئة) ليس أمراً يعني مستجداً في الحياة المعاصرة خلال العشر والعشرين والثلاثين والخمسين والمائة سنة، يرجع الإنسان إلى كتب التفسير، هذه هي مجزولة موجودة في القديم سيجد الإنسان كثيراً من التفاسير المتقدمة تنص على قضية أنه كذلك في عين الرائي، طيب ما المحوج لهم أن يفسروها بهذا التفسير إن كان الأمر على خلاف ذلك أو إن كان الأمر يعني كما تسأل الأخت على ظاهره، فهذا الذي يخطر في البال فيما يتعلق بهذه القضية، والله أعلم.
      (تفريغ للإجابة الصوتية للشيخ)

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • نورا مطبقاني
    نورا مطبقاني

    ص١٠٠، ما المقصود بعجز النزعة العلموية عن إثبات صحَّتها، وكيف يكون ذلك؟

    0
    • أ.عبدالله بن صالح العجيري
      أ.عبدالله بن صالح العجيري

      السؤال ما المقصود بعجز النزعة العلموية عن إثبات صحتها؟ طيب يعني نوضح هذه القضية الآن صاحب النزعة العلموية يدعي أن المعرفة الإنسانية البشرية محصورة في إطار العلم الطبيعي التجريبي فلا يستطيع أن يتوصل إلى حقيقة من الحقائق إلا عن طريق أدوات العلوم الطبيعية التجريبية فقط أي شيء لا يستطيع أن يثبته عن طريق العلم الطبيعي التجريبي فإنه لا يصح أن يعتقده و لا يصح أن يكون داخلاً في إطار العلوم المحققة طيب, الآن نسأل هذا الإنسان فنقول له الآن أنت توصلت إلى حقيقه هذه الحقيقة تقول: أن المعرفة البشرية محصورة في هذا الإطار وحده محصورة في إطار العلوم الطبيعية التجريبية, طيب برهن لي ودلل لي على هذه الحقيقة كيف استطعت أن تتوصل إليها؟ فيصير أمام خيارين إما أن يقول أنا توصلت إلى هذه القضية عن طريق العلوم الطبيعية التجريبية فيُقال له في هذه الحالة يلزم هذا عليه الدور لأنك أقمت الدعوى مقام الدليل الآن اسألك ما الدليل على صحة العلوم الطبيعية التجريبية؟ فتقول الدليل على صحة العلوم الطبيعية التجريبية هي العلم الطبيعية التجريبية! هذا يعني من قبيل المغالطات العقلية البدهية و هذا مثل إنسان معين يُخبر بخبر معين يتسم بقدر عالي من النكارة فتتشكك في صاحب الخبر فتسأله ما الدليل على صحة هذا الخبر؟ فيقول الدليل على صحة هذا الخبر إني قد أخبرتك به فلن تتقبل خبره في هذه الحال لأن أنت تتطلب دليلاً تثبت من خلاله صدقية الطرف المقابل لا أن تجعل من مجرد دعواه على صدقه مصحِّحاً لا دعاءه أو مصححاً لصدقه ، فالمسار الأول يقال له ما هو الدليل على انحصار المعرفة البشرية في إطار العلوم الطبيعية التجريبية فقط؟ فإن قال العلوم الطبيعة التجريبية لزم الدور و مستحيل و إن قال شيئاً آخر يعني قال الدليل على ذلك العقل الدليل على ذلك أي شيء آخر فقد نقض دعواه لأنه اعترف لنا مباشرة بأن هنالك مصدر معرفية خارج عن هذا الإطار فأحد الإشكاليات الموجودة في النزعة العلموية هو هذه الإشكالية يعني هذه الإشكالية عجزها عن إثبات نفسها, فكرتها الأساسية انحصار المعرفة البشرية في إطارها فقط,فإذا تطلبنا الدليل على انحصار المعرفة البشرية في هذا الإطار فقط فالطرف المقابل سيكون عاجزاً عن البرهنة و التدليل على هذه الحقيقة وهذه الفكرة وهذه المعلومة..
      (تفريغ للإجابة الصوتية للشيخ)

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • نورا مطبقاني
    نورا مطبقاني

    بارك الله فيك شيخنا
    ص٩٥ بعد قول ابن القيم رحمه الله ذكرت كيف أنه جعل مخالفة الحديث للحس والواقع أمارة على بطلان الحديث .... الخ.

    سؤالي:
    - عبارته رحمه الله ( وهذا وإن صحَّح بعض الناس سنده فالحس يشهد بوضعه ) توحي بحُكمه على الحديث بالبطلان لمخالفة الواقع وان صحَّح
    البعض سنده!
    فهل يكون مخالفة الواقع وحده أمارة على بطلان الحديث ولو لم يكن ضعيفا
    او موضوعًا
    ؟

    0
    • أ.عبدالله بن صالح العجيري
      أ.عبدالله بن صالح العجيري

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      بخصوص هذا السؤال من المعاني التي نُذكر بها أن عملية تصحيح الحديث و تضعيفه يُراعى فيها بُعدين البُعد الأول/ ما يتعلق بالصنعة الإسنادية و البُعد الثاني / ما تعلق بمتن الحديث فلما عرّف العلماء الحديث الصحيح فقالوا: هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله من غير شذوذ ولا علة قادحة. فقد استجمعوا في هذا التعريف شروط الصحة فتلاحظون إن في بعض هذه الشروط متصلة بقضية الإسناد و بعضها كذلك متصل بقضية المتن, فهي عملية موازنة بين الطرفين و مراعاة المتن و السند معاً هذه قضية أساسية و هي عملية توازن قائمة و موجودة بين الطرفين بمعنى أنه يبعد جداً أن يكون الإسناد في أعلى درجات الصحة ثم يأتي في المتن وجه شديد من أوجه النكارة, بخلاف أنه إذا وقع مثلاً من بعض الرواة قدرٌ من الضعف لكن لا يصل به الضعف إلى حد النزول عن رتبة القبول, فممكن يدخل قدرٌ من الوهم في الحديث, فالشاهد أنها هي عملية توازن بين الطرفين يراعون العلماء رتبة الراوي و طبيعة الحديث الذي يرويه هذا الراوي فيجدون مثلاً لما يحكمون على حديث مثلاً الراوي المقبول للشذوذ قد يصير أحد الاعتبارات أنه تفرد بذكر حديث لا يحتمل مثله التفرد به, يعني يكونون مثلاً التلامذة الكبار لمالك ابن أنس ما رووا مثل هذا الحديث ثم جاء إنسان ليس من أصحاب أنس و ما اشتهر بكثير الرواية ومع ذلك ينقل هذا الحديث, فيتشكك مثلاً علماء الحديث في أنه قد أصاب و ما وقع عنده وهم في رواية عن مالك فهي عملية توازنات عملية معقدة و الملحظ بس إلي حبيت أنبه بهذا الكلام إليه أنه لا ينبغي أن يتصور الإنسان أن الحديث يعني الأصل إذا كان صحيح الإسناد أنه ممكن يتطرق الوهم لمجرد التفطن للإشكالية المتعلقة بالمتن لا، الأصل أن المشكلة التي وقعت في المتن يستطيع العالِم أن يدرك دخول الخلل على أحد الرواة أو على جانب من جوانب الإسناد, هذا من جهة الأصل و هذه تحتاج إلى معرفة دقيقة فيما يتعلق بعلوم الحديث طيب بخصوص المثال الذي ذكره ابن القيم ،ابن القيم عليه رحمة الله تبارك وتعالى في هذا المثال هو لا يسلم لصحة الحديث في إسناده, يعني هو لما يقول صححه بعض الناس هو يحكي أن بعض الناس نعم صحح الحديث, لكن هو يخطئهم بتصحيح الحديث و بيّن أحد جوانب التخطئة لهذه الممارسة أنه وقع في متن الحديث إشكالية لكن هذا لا يعني أن ابن القيم يقول بأن الحديث إسناده ظاهر الصحة ولا غبار عليه ولا إشكال و أنه في درجة عليا من الصحة ومع ذلك وقع في متنه شيء من النكارة الكبيرة الهائلة, من مخالفة الحس لكنه هو الآن ينتقد ابن القيم يقول إنه وقع من بعض أهل العلم لون من ألوان التعدد في تصحيح إسناده و المحقق من إسناد هذا الحديث لو دقق الناظر فيه سيجد فيه إشكالية و كان ينبغي الاستغناء عن النظر التفصيلي الدقيق بإدراك ما هو مشكل في متن الحديث مما يدعو الناظر فيه إلى مراجعة النظر فيما يتعلق بإسناده و الله أعلم.
      (تفريغ للإجابة الصوتية للشيخ)

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • عائشة الحريري
    عائشة الحريري

    ماهي "قاعدة الحيل" ؟
    بارك الله فيكم وجزاكم خيرا

    0
    • أ.عبدالله بن صالح العجيري
      أ.عبدالله بن صالح العجيري

      قاعدة الحيل اللي هو فكرة يعني مأخوذ من الحيلة، الإنسان يعني الأصل فيه نوع من أنواع الحيلة على الأحكام الشرعية، طبعاً للفقهاء كلام طويل فيما يتعلق بها لكن من جهة الأصل أن من الواضح البين أن سعي الإنسان للتخلص من الأحكام الشرعية عبر التحايل عليها هو صنيع من صنيع اليهود الذي حرّمه الله تبارك وتعالى وسياق ذكر قاعدة الحيل في الكلام الذي أوردناه في الكتاب المقصود أن الشريعة لا تراعي فقط ظواهر الأحكام الشرعية وظواهر العقود وأن الإنسان متى ما استطاع أن يتخلص من حكم شرعي عبر استثمار شيءٍ من النصوص بسوء نيته وسوء مقصده فإن ذلك يكون محرَّماً عليه، وهذا يعبّر عن نظر الشريعة إلى المآلات نظر الشريعة إلى ما هو متجاوزٌ إطار الألفاظ فقط ويراعي المقاصد يعني لما شرّع الله تبارك وتعالى مثلاً إباحة الفطر لمن كان مسافراً شرّعه رفقاً بهذا المسافر إعانةً له رحمةً به ترخيصاً له وغير ذلك من المعاني، فإذا أتى المسلم وأراد أن يتحايل على شريعة الصيام بإباحة الله تبارك وتعالى للمسافر بأن يترخص بالفطر فسافر من أجل أن يُفطر لم يجز منه ذلك وحرم عليه ولو أدّعى في ظاهر الأمر أنني ما خرجت عن إطار الشريعة، الشريعة أباحت للمسافر أن يفطر وأنا مسافر فيقال لا الشريعة حرّمت من حيث لا تدري الحيلة، حرّمت عليك الحيلة وهذا التحريم للحيلة يدل على أن نظر الشريعة يتجاوز ظواهر ما صنعت إلى التفتيش وإلى ربط الأحكام الشرعية بالمقاصد والنيات ومآلات الأفعال، هذا هو القصد بالكلام وكما ذكرت أن الكلام كثير حقيقة في الحيل وبعض العلماء يقسم الحيل إلى نوعين من أنواع الحيل: حيل شرعية، وحيل غير شرعية، كلام طويل وابن تيمية عليه رحمة الله له كتاب موسع، وفيه خلافات بين الفقهاء في أنماط من دخول إشكالية الحيل في العقود ما أدخل في تفاصيلها بس هذا للتنبيه والإشارة اللي أحببنا الإشارة إليها في مضامين الكتاب.
      (تفريغ للإجابة الصوتية للشيخ)

      0
    • أظهر المزيد من الردود