زخرف القول

الأوراد/ الورد الرابع عشر (٢٧٠-٢٨٧)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الرابع عشر

    بصوت الكاتب د.فهد العجلان

    9
    5
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٣٢ (الإسلام الوسطي المعتدل)

    كاتب وكتاب

    5
    5
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٣٣ (الدين ليس هشًا حتى يخاف عليه)

    كاتب وكتاب

    6
    5
    00:00
    تحميل

مذهب " المعتزلة " : أنهم أثبتوا الأسماء ونفوا الصفات ، لكن أثبتوا أسماء مجردة ، مجرد ألفاظ لا تدل على معان ولا صفات. سُموا بـ " المعتزلة " : لأن إمامهم واصل بن عطاء كان من تلاميذ الحسن البصري - رحمه الله - ، الإمام التابعي الجليل ، فلما سئل الحسن البصري عن مرتكب الكبيرة ، ما حكمه !؟ فقال بقول " أهل السنة والجماعة " : ( إنه مؤمن ناقص الإيمان ، مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ) . فلم يرض واصل بن عطاء بهذا الجواب من شيخه ؛ فاعتزل . وقال : ( لا . أنا أرى أنه ليس بمؤمن ولا كافر ، وأنه في المنزلة بين المنزلتين ) . وانشق عن شيخه - الحسن - وصار في ناحية المسجد ، واجتمع عليه قوم من أوباش الناس وأخذوا بقوله. ومن ذلك الوقت سموا بـ " المعتزلة "، لأنهم اعتزلوا " أهل السنة والجماعة " ؛ فصاروا ينفون الصفات عن الله - سبحانه وتعالى - ، ويثبتون له أسماء مجردة ، ويحكمون على مرتكب الكبيرة بما حكمت به " الخوارج " : ( أنه مخلد في النار ) ، لكن اختلفوا عن " الخوارج " في الدنيا ، وقالوا : ( إنه يكون بالمنزلة بين المنزلتين ، ليس بمؤمن ولا كافر ) كتاب/ لمحة عن الفرق الضالة.ص/30 الشيخ / صالح الفوزان

لا يوجد مناقشات

"ليس للمسلم أن يُحكِّم أعرافه وتقاليده، أو أهواءه الشخصية، أو رضوخه لهيمنة ثقافة وافدة على الإسلام، فيستخرج من ممارسته هذه مظاهر الاعتدال المنشود الذي يمتدح صاحبه، بل الواجب محاكمة هذه جميعًا إلى أصول الشريعة ومحكماتها.."
زخرف القول، ص272.
"الوسطية والاعتدال في التصور الشرعي هو نتيجة للتمسك بالكتاب والسنة... وهي ليست موقفًا يتخذه الإنسان بأن ينطلق إلى نقطة الوسط بين طرفين متخاصمَين ويضع نفسه بينهما.."
زخرف القول، ص274.
"التثبيت هو من الله سبحانه وتعالى، وليس مجرد قرارٍ يتخذه الفرد استقلالًا، وإنما هو هداية وتوفيق، والتوفيق مفتاحه صدق اللجأ والاستعانة بالله، وعدم الاتكال على هذه النفس الضعيفة والاطمئنان إليها..."
زخرف القول، ص277.
"المؤمن يخشى على دينه أن يضعف أو يسلب، إذ هو أنفس ما يملك، وخشيته هذه هي ما يبعث في نفسه الصيانة والعناية والاهتمام بشأن دينه."
زخرف القول، ص278.
"قضايا الإيمان ليست مجرد مسائل عقلية تفهم أو لا تفهم، بل تحتاج النفوس مع ذلك إلى اختبار وامتحان ليظهر الثبات والصبر وتقديم مراد الله."
زخرف القول، ص283.
"الاطلاع على المواد التي تثير الشبهات والشكوك على أصول الدين يتطلّب من المسلم أن يكون عالمًا بدينه حتى يستطيع أن يناقشها ويرد باطلها، وهذا يتطلّب وقتًا وجهدًا لا يبذله أكثر مَن يطالعون الشبهات..."
زخرف القول، ص286.
"ديننا الإسلامي هو دين الاعتدال، فليس ثم حاجة لأن نقيّده بوصف الاعتدال".

زخرف القول/ ٢٧١.
"ضابط معرفة الاعتدال الممدوح هو الشريعة نفسها، فالإسلام يحمل في ذاته جوابا عن حدود الاعتدال ... وليس ضابط الاعتدال مستوحى من معايير خارجة عن الاسلام تحدد للإسلام مفهوم الاعتدال".

زخرف القول/ ٢٧٢.
"الخلاف في دعوى التمسك بالكتاب والسنة يمكن حسمه من خلال هذين المعيارين: معيار المُحكمات التي لا يُختلف فيها، ومعيار المنهج الذي يُسار إليه في النظر".

زخرف القول/ ٢٧٤.
"صاحب المرجعية الليبرالية يضع تصوّراته في الحرية التي لا تعتد بأي محظورات دينية، وتبيح العلاقات المحرمة، وينسب قناعاته المتشكِّلة في ضوء هذه المرجعية إلى الإسلام، ويأخذ في الوضع والتذكير بأهمية الإسلام الوسطي المعتدل، والإسلام براء من هذه الوسطية وذلك الاعتدال".

زخرف القول/ ٢٧٥.
"فالأمر الرباني بالموت على الإيمان لا يمكن تحقيقه إلا بالثبات على الإسلام طيلة مشوار الحياة، ليضمن المرء إسلامه لحظة وداعه الدنيا".

زخرف القول/ ٢٧٦.
"كثرة الواردات الفاسدة على النفس لها دور هائل في إفساد القلب، فإن القلب المنهمك في مطالعة الكتب أو تصفح المواقع المتضمنة التصورات الفاسدة والتشكيكات والشبهات عرضة لتشرب تلكم المفاهيم المنحرفة، بما ينعكس سلبا على برد اليقين، وصلابة الإيمان".

زخرف القول/ ٢٧٩.
" إذا تدبرت في أحوال كثير ممن يتقصدون موارد الشبه والإشكالات، وجدت قدرًا من هذا التقصد عائدًا إلى شئ من الغرور المعرفي الذي يظن صاحبه بنفسه علما عظيما وفهما كبيرا، فينكشف جهله مع بواكير ما اطّلع عليه من الشبهات...".

زخرف القول/ ٢٨٠.
" إن الله قد حكى في القرآن أن سبب ضلال كثير من الناس ليس عدم فهمهم للأدلة، وإنما لأمراض سكنت نفوسهم، من حب المال والدنيا، والتعصب للآباء، والحسد والإعراض، وغيرها..".

زخرف القول/ ٢٨٣.
"الشَّاك قد لا يصل إلى اليقين، ومن لم يشك قد يكون موقنًا".

زخرف القول/ ٢٨٤.
فالخشية إذا ليست على الدين، وإنما هي على أنفسنا الضعيفة أن تخذل فتترك الدين، ويكفي أن تستحضر قول الله تعالى في حق نبيه ﷺ سيد البشر وإمام المتقین: ﴿ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاتَّخَذُوكَ خَلِيلا ‏۝ وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا ﴾ [الإسراء: ۷۳، ٧٤]. فالتثبيت هو من الله سبحانه وتعالى، وليس مجرد قرار يتخذه الفرد استقلالًا، وإنما هو هداية وتوفيق، والتوفيق مفتاحه صدق اللجأ والاستعانة بالله، وعدم الاتكال على هذه النفس الضعيفة، والاطمئنان إليها، وإذا قال ربنا تعالی عن خليله ﷺأنه لولا تثبيت الله له لكاد أن يركن للكفار شيئا قليلا، فكيف لا يخشى أحد بعد هذا على إيمانه؟!

صـ٢٧٧
قال ابن تيمية لتلميذه ابن القيم ((لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجه فيتشربها فلا تنضح إلا بها ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها فلا تستقر فيها فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليك صار مقراً للشبهات ))
ا

والخلاصة أن مقولة (الدين ليس بهذه الهشاشة فيخاف عليه) تسعى إلى تهوين شأنالشبهاتفينفسالمسلم،وتعطيهشعورًازائفًابالعلوالعلمي،الذيكثيرًاما يتبدد مع لحظة الارتطام بأول شبه ٍة، وإن كانت سهل ًة تافه ًة في كثير من الأحيان.
زخرف القول/ ٢٨٧
  • نجاة محمد حميده
    نجاة محمد حميده

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    زادكم الله من فضله
    ذكرتم شيخنا في الورد الرابع عشر ، في الحقائق التي يغفل عنها كثير من الناس في الحقيقة الأولى " أن الدخول في الإسلام من أجل نعم الله على عبده بختار الله لها من يشاء "
    فكيف يكون ذاك اختياراً من الله ؟ واين إرادة الإنسان حين يدخل في الإسلام طواعية وبملء إرادته ؟

    0
    • أ.د. فهد بن صالح العجلان
      أ.د. فهد بن صالح العجلان

      نعم، الانسان يختار بملء ارادته واختياره ان يدخل في الاسلام، ولكن هذا لن يحصل له الا بعد توفيق الله وهدايته، فيشرح صدره ويسر له الهداية، ولو شاء الله لأضله واعمى قلبه.

      فالكافر يمكنه ان يدخل الاسلام طواعية، والمفرط في عبادة الله يمكنه ان يعبد الله طواعية، والوالغ في الحرمات يمكنه ان يتركها طواعية، لكنهم لم يفعلوا، ولم يوفقهم الله للهداية.

      فمجرد الاختيار والطواعية لا يعني انه سيدخل الاسلام او يفعل الطاعة او يتجنب المعصية.

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • نورا مطبقاني
    نورا مطبقاني

    شيخنا الفاضل، لاحظت تكرار استخدامكم لمصطلح التصور الشرعي أو الإسلامي، وكانت لدينا دكتورة فاضلة تخبرنا بعدم استخدام كلمة ( تصور ) إطلاقًا وضرورة استبدالها بكلمة ( عقيدة ) و ( معتقد ) كونهما مصطلحين شرعيين بعكس التصور المنبثق عن علم الكلام. فما توجيهكم بارك الله فيكم؟

    0
    • أ.د. فهد بن صالح العجلان
      أ.د. فهد بن صالح العجلان

      لا ادري كيف يكون هذا متأثرا بعلم الكلام.
      فالتصور هنا ليس له اي علاقة باشكالية التصور في المنطق ولا هو مبني عليه، وانما هو استعمال لغوي بعيد عن هذا.

      ولو تحفظ عنه الشخص فلا بأس، فبعض العلماء المعاصرين يرى عدم استخدامه بناء على ان التصور يشمل الصواب والخطأ وليس في الاسلام ما هو كذلك، وانه من اصطلاحات المناطقة، وهذا قابل للمناقشة، فالامر فيه سعة ان شاء الله.

      0
    • أظهر المزيد من الردود