زخرف القول

الأوراد/ الورد السابع عشر (٣٢٢-٣٤١)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد السابع عشر ١

    بصوت الكاتب د.فهد العجلان

    5
    4
    00:00
    تحميل
  • تعليق على الورد السابع عشر ٢

    بصوت الكاتب د.فهد العجلان

    5
    4
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٣٩ (ما هو البديل؟)

    كاتب وكتاب

    5
    4
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٤٠ (الإيمان في القلب)

    كاتب وكتاب

    3
    4
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٤١ (الغلو نبتة سلفية)

    كاتب وكتاب

    3
    4
    00:00
    تحميل

(أَي ليس يستنكف الذي يزعمون أَنه إله أَن يكون عبد اللّه ولا الملائكة المقرّبون وهم أَكبر من البشر ، قال : ومعنى لن يستنكف أَي لن يأْنَف ، وأَصله من نكَفْت الدمعَ إذا نحّيته بإصبعك عن خدك ، قال : فتأْويل لن يستنكف لن يَنْقَبِض ولن يمتنع من عبودة اللّه . ويقال : نكِفْت من ذلك الأَمر أَنكَف نكَفاً إذااستنكَفْت منه . لسان العرب قال تعالى : لن يستنكف المسيح أي لن يأنف ولن يحتشم . أن يكون عبدا لله " ومن يستنكف أي يأنف عن عبادته ويستكبر فلا يفعلها . فسيحشرهم إليه أي إلى المحشر . جميعا فيجازي كلا بما يستحق. تفسير القرطبي/ سورة النساء

قال ابن القيم رحمه الله : " وقولهم من ترك لله شيئا عوضه الله خيرا منه : حق ، والعوض أنواع مختلفة ؛ وأجلّ ما يعوض به : الأنس بالله ومحبته ، وطمأنينة القلب به ، وقوته ونشاطه وفرحه ورضاه عن ربه تعالى " " الفوائد " (ص107) . وهذا التعويض لا يلزم أن يكون بشيء محسوس من مال أو نحوه ، بل قد يكون ذلك بأن يرزق الله تعالى عبده درجة عالية من الإيمان واليقين والرضى بما يقدره الله تعالى ، كما قيل لبعض الزهاد وقد رئي في هيئة رثة : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، وأنت تركت الدنيا فماذا عوضك الله ! فقال : الرضى بما أنا فيه " صفوة الصفوة" ابن الجوزي (2/397) . وقد يكون هذا التعويض في الآخرة، فإن من ترك شيئا لله عز وجل أثابه الله ، وثواب الآخرة مهما قل ، فهو أعظم من الدنيا كلها مهما عظمت .قال ابن دقيق العيد رحمه الله : " فمن المعلوم أن جميع ما في الدنيا : لا يساوي ذرة مما في الجنة" . "فتح الباري" (6/14 )

المرجئة:المرجئة طوائف مختلفة، بعضهم يقول الإيمان هو (المعرفة) كما يقوله الجهم بن صفوان ، وهذا أخطر الأقوال ، هذا كفر؛ لأن فرعون يعرف في قرارة نفسه، قال له موسى: (لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) الإسراء/ 102 ، فهو يعرف في قلبه ، فيكون مؤمناً؛ لأنه يعرف بقلبه! ومنهم من يقول الإيمان هو (التصديق)، ما هو بمجرد المعرفة ، بل التصديق بالقلب، ولا يلزم الإقرار والعمل ، هذا قول الأشاعرة ، وهذا قول باطل بلا شك. ومنهم من يقول الإيمان هو (الإقرار باللسان) ولو لم يعتقد بقلبه -قول الكرّامية-، وهذا قول باطل؛ لأن المنافقين يقولون بألسنتهم، والله حكم أنهم في الدرك الأسفل من النار، معنى هذا أنهم مؤمنون. وأَخفّهم الذي يقول : إن الإيمان (اعتقاد بالقلب ونطق باللسان)، هذا أخفّ أنواع المرجئة، لكنهم يشتركون كلهم بعدم الاهتمام بالعمل، لكن بعضهم أخفّ من بعض " باختصار.. الشيخ صالح الفوزان/ موقع الشيخ. الجهمية: والجهمية ينسبون إلى جهم بن صفوان الترمذي وكان عالما فقيها، ينسب إلى الحنفية في الفقه، ولكنه لشدة اعتنائه بالرأي كان يناظر ويكثر من المناظرة حتى ناظر طائفة من دهرية الهند، لأنهم لا يؤمنون بوجود الله أصلا ويريد أن يقنعهم بوجود الله، فجرى منه معهم مناظرة، فآل به الأمر، نتيجة المناظرة وتوابعها أنه نفى الصفات وعطّل الرب - عز وجل - من صفاته وآمن بالوجود المطلق. فالجهمية في مسائل العقيدة ينفون كل الصفات عن الله - عز وجل - ويجعلون الصفة الواحدة الموجودة هي صفة الوجود المطلق. أما في الإيمان فالجهمية مرجئة، وهم أشد فرق الإرجاء لأنهم قالوا يكفي في الإيمان المعرفة فقط.ففرعون عندهم مؤمن وإبليس عندهم مؤمن. ولم يكفر فرعون عندهم بعدم الإيمان وإنما بمخالفة الأمر، وإبليس لم يكفر بعدم الإيمان؛ بل بمخالفة الأمر، وهكذا. شرح العقيدة الطحاوية/ د. صالح آل الشيخ.

السلف/ معناه المتقدمون، فكل متقدم على غيره فهو سلف له، ولكن إذا أُطلق لفظ السلف فالمراد به القرون الثلاثة المفضلة: (الصحابة، والتابعون، وتابعوهم)، هؤلاء هم السلف الصالح، ومن كان بعدهم وسار على منهاجهم، فإنه مثلهم على طريقة السلف، وإن كان متأخراً عنهم في الزمن؛ لأن السلفية تطلق على المنهاج الذي سلكه السلف الصالح رضي الله عنهم، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «إن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة ،كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة». وفي لفظ: «من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي». وبناء على ذلك تكون السلفية هنا مقيدة بالمعنى، فكل من كان على منهاج الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان فهو سلفي وإن كان في عصرنا، هذا. الشيخ محمد بن عثيمين/ الموقع الرسمي.

لا يوجد مناقشات

 

"التفكير في البديل المباح يشجع الآخرين على ترك المحرم، ويخفف من الإقبال عليه، فهو أمر ضروري وهدف مهم يستحق الكثير من الجهد والتفكير والبذل والاجتهاد بحسب القدرة والطاقة. وهو من تمام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن إيجاد البدائل هو صيانة من تمدد المنكرات".

زخرف القول / ٣٢٥.
"إن توسعة الشريعة في كثير من مواردها لإيجاد البدائل المباحة، لا ينفي أن ثمة مساحة من المحرمات قد لا تكون لها بدائل مباشرة أو مساوية لها، فقد يكون من حكمة الشريعة الابتلاء بالتحريم طلبًا لمرضاة الله تعالى وإثابته الأخروية...".

زخرف القول/ ٣٢٦.
"عدم وجود البديل ليس بعذر في ارتكاب أي شئ مما نهى الله عنه، والبدائل هي معينة للكف عن المحرمات، لكن غيابها أو غياب العلم بها ليس عذرًا لأحد في ارتكاب المحرم".

زخرف القول/ ٣٢٧.
"من النقد غير الموضوعي لوم العلماء والدعاة حين ينكرون بعض الأخطاء في الواقع بأنهم ينشغلون بالنقد عن تقديم البدائل والحلول، وقد لا تكون فضاءات هذه الحلول داخلة في اختصاصهم أصلا، فليس واجبا على كل ناصح أن يقوم بتقديم جميع الحلول في مختلف المجالات ...".

زخرف القول/ ٣٣٠.
"يجب على المسلم أن يستحضر أن تركه للحرام هو لله تعالى، لا أنه أمرٌ مرتهنٌ بوجود البديل، فيتركه إذا وجد البديل، أما إذا عُدم فلا يتزحزح عنه، فإن هذه إحدى مشكلات المبالغة في تعويد النفس على تطلّب البدائل.."
زخرف القول، ص329.
(الإيمان في القلب) مشكلة هذه المقولة من طبيعة السياقات التي توضع فيها، فهي تجيء في سياقات فاسدة:
- للتزهيد من الأعمال الظاهرة
- للتهوين من المعاصي
- للتقليل من أثر الطاعات في تحقيق المصالح ودفع المفاسد
= "مشكلة هذه السياقات أنها لا تعي طبيعة العلاقة الجدلية بين صلاح الظاهر بصلاح الباطن، وأن كلًا منهما يؤثّر في الآخر.."
زخرف القول، ص333-335 (باختصار وتصرف).
"التفضيل بين الناس لا يقوم على طاعة واحدة أو ترك معصية معينة، وإنما يكون بمجمل الحسنات والسيئات.."
زخرف القول، ص334.
"الأصل أن لا تحاسب الاتجاهات والمذاهب بمجرد ممارسات أصحابها، بل الأصل محاسبة الاتجاهات مما تتبنّاه من رؤى وأفكار وتصورات، ولتكن الممارسات البشرية قرينة أو أمارة تحمل الباحث على التفتيش عن موجب تلك التصرفات... فيكون الحكم تابعًا للمقولات، لا مجرد الممارسات والتصرفات."
زخرف القول، ص341 (باختصار).
"...طبيعة العلاقة الجدلية بين صلاح الظاهر بصلاح الباطن، وأن كلا منهما يؤثر في الآخر، فصلاح الباطن يُحدث صلاح الظاهر، وصلاح الظاهر يزيد من صلاح الباطن ... ومن تمام صلاح الباطن وموجباته الالتزام بالواجبات الظاهرة".

زخرف القول/ ٣٣٥.
"الظاهر وإن لم يدل بالضرورة على كمال صلاح الإنسان في باطنه، لكنه في الأصل انعكاس عنه للتلازم الواقع بين الظاهر والباطن، فمن صلح باطنه ظهر ذلك في صلاح ظاهره، ومن صلح ظاهره أثَّر ذلك في صلاح باطنه".

زخرف القول/ ٣٣٥.
" ربط الغلو بالسلفية بناءً على وجود غلاة ينتمون إلى السلفية، ويستدلون بمقولاتها، ويقرؤون كتبها، ويثنون على علمائها؛ طريقة ساذجة سطحية هزيلة، لا يليق بمن يحترم البحث الموضوعي ويعظم الحكم العلمي العادل أن يتفوه بها، لأن فسادها ظاهر بأدنى نظر عقلي".

زخرف القول/ ٣٣٨.
"من المهم أن يُلاحظ أن كثيرًا من الانتقادات على السلفية بسبب الغلو تنسبهم إلى الغلو بأفعال ليست مختصة بهم، بل هي موجودة في التراث الشرعي والفقهي نفسه".

زخرف القول/ ٣٤٠.
، وليتذكر دوما أنه عبد لله، وأنه في دار ابتلاء واختبار، وأن
الله كريم، وأن من كرمه سبحانه أن من ترك شيئ ًا له عوضه خير ًا منه.زخرف القول /٣٣١
  • نورا مطبقاني
    نورا مطبقاني

    بارك الله فيك في ص٣٤١ ذكرتم: والخلاصة التي يجب ان نراعيها في نقد الاشخاص والاتجاهات والطوائف: الانطلاق في نقدها من مقولاتها، وما تفرزه ويلزم عنها، وحجم وجود الضمانات التي تحفظ لتلك المقولات انضباطها الشرعي فتصونها من التطرف والغلو.

    سؤالي: ما المقصود بالضمانات؟

    0
    • أ.د. فهد بن صالح العجلان
      أ.د. فهد بن صالح العجلان

      المقصود ان ينظر في السياق العام لهم هل قدموا ما يصون الراي والتفكير من الغلو، ولا نكتفي بمجرد النظر الجزئي لكل راي منعزلا عن التاصيل الكلي.

      ففي الغلو مثلا: حين نقوم شخصا او جماعة فلا نكتفي بمجرد المقولات، بل ننظر للسياق العام لهم، فقد تاتي عبارة مشكلة مثلا، قد تحتمل الغلو، لكننا اذا عرضناه على السياق العام لهم وجدناهم قد قدموا ضمانات كثيرة تحمي من الغلو، فلا يصح ان اكتفي بتلك العبارة المشكلة.

      وفي المقابل: ان تكون العبارة محتملة، لكننا نجد في السياق العام ما يقوي الاحتمال الفاسد، ويحرض على المعنى الفاسد، فهنا لا نجد ضمانات تحمي من الغلو، بل قد نجد ما يحرض عليه.

      0
    • أظهر المزيد من الردود