زخرف القول

الأوراد/ الورد السادس عشر (٣٠٧-٣٢١)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد السادس عشر

    بصوت الكاتب د.فهد العجلان

    8
    4
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٣٧ (التوجس من كل جديد)

    كاتب وكتاب

    7
    5
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٣٨ (رحمة الله ليست في يد أحد من خلقه)

    كاتب وكتاب

    4
    5
    00:00
    تحميل

قال النووي - رحمه الله - : ( قوله صلى الله عليه وسلم « أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان وأن الله تعالى قال من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك » معنى يتألى : يحلف، والألية: اليمين، وفيه دلالة لمذهب أهل السنة في غفران الذنوب بلا توبة إذا شاء الله غفرانها) ـ [شرح مسلم (16/174)].

قال ابن القيم: الاعتداء في الدعاء هو كل سؤال يناقض حكمة الله ويتضمن مناقضة شرعه وأمره أو يتضمن خلاف ما أخبر به فهو اعتداء لا يحبه الله ولا يحب سائله. بدائع الفوائد/ ابن القيم /ج/3/ص (524)

السؤال: ما حكم من حكم على كافر بعينه بعد موته أنه في النار؟ وهل يُنكَر عليه قوله؟ الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فالحكم على الكافر الذي يموت على الكفر الخالص إن كان المقصود به أنه يدخل في جملة الكافرين دون الجزم على المعين فلا حرج. أما الجزم في مصير الكافر المعين باسمه فلا يجوز إلا ما ثبت في حقه النص الشرعي كفرعون وأبي لهب مثلاً، لا شكًّا في مصير الكافر الخالص، لكن لا أحد يجزم على أية حال مات في آخر لحظة، فإن ذلك لا يعلمه إلا علاَّم الغيوب. وقد يكون الكافر الذي يَحكُم عليه بعض الناس بأنه من أهل النار قد يكون من أهل الفترة الذين يمتحنون في الآخرة، علماً بأن الكافر الذي يحكم عليه شرعاً بالنار هو الكافر الخالص، الذي لا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله (غير المسلم)، ولا يدخل في ذلك المسلم الذي يقع في الكفر الذي دون ما يوجب الردة، لأن أكثر المكفرات التي يقع فيها بعض المسلمين لا تخرجهم من الملة وأكثرها من الكبائر، ولا توجب الخلود في النار. والله أعلم. الشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل الموقع الرسمي

لا يوجد مناقشات

"أخطاء الآخرين ليست مسوّغًا لأحد أن يُفرِّط في الحكم الشرعي الواجب عليه."
زخرف القول، ص308.
"الجِدة أو القِدم ليست معايير يُدرَك بها الحق أو الباطل، بل يجب محاكمة الجديد والقديم لمعايير المحاكمة الصحيحة..."
زخرف القول، ص309.
"وفي إسقاط العلماء والدعاة كافة تأثير على ما يحملون من علم وخير.
فبدلًا من النقاش الموضوعي حول أدلة أحكام الشريعة يتعمّد بعض الناس أن يشوّه الحامل ليُضعِف المحمول.."
زخرف القول، ص312.
"كم من سياقٍ جعل كلمة حقٍّ تُوهِم باطلًا".
زخرف القول، ص314.
}
[المائدة: ٨]. فالحالة النفسية من كراهة وحب هي خصم عنيف للعدل، ولهذا جاء
التأكيد على هذا المعنى في هذه الآيات.
زخرف القول/ ٣١٢
"الواجب على المسلم أن يجتهد في البحث عن مراد الله وأن يبذل غاية جهده في تتبعه، وإذا وجد في زمانه أشخاصا أو جماعات أو مؤسسات خالفت الحق، فينبغي أن يستفزه هذا لبذل مزيدٍ من الجهد في البحث عن الحق، لا أن يعرض عنه بسبب تلك المخالفات".

زخرف القول/ ٣٠٨.
"إذا كان هناك تقصير في الاجتهاد المطلوب، فالواجب هو تسديده باجتهاد أفضل منه، وإذا كان المشايخ قد تشددوا وخالفوا الحق، فالواجب تقديم خطاب فقهي يصحح الخطأ ويقوم الصواب، لا أن يتهاون المسلم في قبول أي أمر باسم هذا الاجتهاد".

زخرف القول/ ٣١٠.
"من ينتقد الاجتهاد المعاصر بأن فيه تشددا ومخالفة للاجتهاد المعتبر، فإن عليه مهمة أعظم في البحث عن الاجتهاد الكامل، وهذا يتطلب مزيد بحث وعناية وتدقيق، لا أن يكون سببا لقبول أي اجتهاد! وليس من العقل أن يقبل المرء على خيارٍ لا يدري هل هو صواب أم خطأ لمجرد أنه مخالف لما أبغضه من خيار سائد".

زخرف القول/ ٣١٠.
"من قطعيات الدين التي يؤمن بها المسلمون أن النجاة في الآخرة مرتبطة بالإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن من لم يؤمن به فلا نجاة له، وهذا أصل قطعي ظاهر لا يختلف فيه".

زخرف القول/ ٣١٥.
"الإيمان بأن الرحمة بيد الله معنى متفق عليه، ولا حاجة إلى ذكره هنا، إنما حقيقة هذه المقولة: أن اولئك الذين حكم الله تعالى بأن رحمته لا تنالهم هم محل لرحمته لأن الرحمة بيده. وهذا تكذيب لرب العالمين، فمن ملك الرحمة أخبرك بمن يستحقها ومن لا يستحقها، وكون الرحمة بيد الله لا يعني أن تضعها أنت حيث تشاء!".

زخرف القول/ ٣١٧.
"الإنجاز الدنيوي لا يستحق به الشخص النجاة في الآخرة إذا لم يحقق شرط الإيمان، ولهذا بعث الله الأنبياء والرسل وأنزل الكتب ليؤمن الناس به ويطيعوه، وجعل ذلك هو ميزان النجاة في الآخرة وليس إنجازاتهم الدنيوية المحضة، وهذا أصل قطعي ظاهر في القرآن..".

زخرف القول/ ٣١٧.
  • نورا مطبقاني
    نورا مطبقاني

    ص٣٠٨: "... وإذا وجد في زمانه أشخاصا أو جماعات أو مؤسسات خالفت الحق، فينبغي أن يستفزه هذا لبذل مزيدٍ من الجهد في البحث عن الحق، لا أن يعرض عنه بسبب تلك المخالفات".

    استوقفني في العبارة السابقة عدة أمور:
    ١. إذا خالف أشخاص أو جماعات أو مؤسسات (الحق)، فينبغي للإنسان أن يستفزه هذا لبذل مزيد من الجهد في (البحث عن الحق)، لماذا؟ أليس الحق واضحًا لديه ابتداءًا بدليل اعتباره هؤلاء الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات مخالفون للحق؟
    فما العبرة من بحثه عن الحق إن كان يعلمه، بل وحكم بالفعل على هؤلاء بمخالفتهم الحق؟

    ٢. وفي هذه الحالة إذا كان المخالفون للحق في واقع الأمر قد انتقلوا من السائد المعتبر شرعا إلى حكم جديد معتبر شرعا أيضا، والعامي لم تكن لديه المعرفة الكافية بأن كلا الأمرين اجتهادي معتبر شرعا، بل رأى الأمر بمثابة (كان حراما وأصبح اليوم حلالا) فكيف يفعل في حالة أزمة الثقة هذه بعد أن تلبس الأمر عليه؟ وكيف يدرك أن خلاف الحق كان لحق وليس لباطل، والأمر يقع في دائرة
    الاجتهاد.

    0
    • أ.د. فهد بن صالح العجلان
      أ.د. فهد بن صالح العجلان

      الحديث هنا ليس عن مسألة واحدة يرى انهم خالفوا الحق ويطالب بالبحث عن الحق، وانما عن موقف عام، اذا رأوا انهم خالفوا الحق في شيء من الاحكام، فهذا يحفزه ان يجتهد في تتبع الحق في كل الاحكام لا ان يعرض عنه،

      فاذا قال: هم غلطوا في كذا.
      نقول: اذن اجتهد في معرفة الحق في بقية القضايا، لا ان تلغي كلامهم وكلام غيرهم في كل القضايا بسبب ذلك.

      واما السؤال الثاني:
      فمن انتقل من اجتهاد معتبر الى اخر معتبر لا يقال انه ترك الحق، وانما هو مجتهد في تتبعه.

      وانما ذكرنا موضوع الحق من باب التنزا للمخالف، فحتى لو كان اجتهاد من ينتقدهم باطلا محضا لا يقبل اي اعتبار فلا يصح ان يكون عذرا.

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • نورا مطبقاني
    نورا مطبقاني

    شيخنا الفاضل، بارك الله فيكم

    في ص ٣٠٩ ذكرتم: (ثم هذا موقف نفسي وشعوري لا يقوم على تفكير عقلي ولا نظر مصلحي، فهو يتحرك بدافع كرهه لأقوام وغضبه من جماعات ونفوره من طوائف .....).

    سؤالي: بالنسبة لعوام الناس وربما يكونون غالبية المجتمعات ممن ليس لهم تخصص في العلم الشرعي وتفصيلاته ومساحات الاجتهاد فيه، فيضع الشخص جل ثقته بالعلماء والخطاب الشرعي المعتبر المطبق في الدولة أو الاقليم، وتصبح المعلومات التي يتلقاها منهم هي ما يدين لله به، فهو في المقام الأول مقلد، وهؤلاء في الغالب يصابون بحالة من الارتياب وعدم الثقة والصدمة عند تغير الفتاوى وتبدّل الأحكام تَبَعًا لبعض الأزمان، ففي هذه الحالة:
    - أليست ردود أفعالهم النفسية تجاه ذلك طبيعية؟
    - أليست صدمتهم في تغيُّر ما تم تعليمهم إياه بأنه من المسلَّمات والدين طبيعية؟
    - وكيف يتم إقناعهم بأن الحكم الجديد ليس تبديلًا للدين وعبثًا بالشرائع، وأن ما كان قبله لا يعدو أن يكون اجتهادا مثاب فاعله أو سدًا للذريعة .... الخ؟
    أرى في الواقع كثيرًا من الأحكام تدخل في هذا الباب وقد يواجه البعض منا صعوبة في التعامل مع العوام في ظل ما يُستجد من أحكام كان خلافها سابقا من المسلّمات
    وفي يوم وليلة تغير الحكم، ولسان حال المقلد يقول: ما هو حكم الله؟ وبمن أثق!

    0
    • أ.د. فهد بن صالح العجلان
      أ.د. فهد بن صالح العجلان

      عندما نقول هو موقف نفسي من حكم ، فهذا امر مذموم بغض النظر عن سبب الموقف النفسي، لان المواقف الشخصية لا يجوز ان تكون سببا للوقوع في الغلط، فالابن مثلا الذي تلقى تربية سيئة، نقول ان هذه التربية سبب لما وقع منه، لكن هذا ليس عذرا له، فقولنا عنه ان موقفهم تربوي او نفسي ذم له على اي حال.

      ولهذا، فهذه المواقف النفسية لها اسباب حقيقية كما ذكرت، ولها اسباب غير صحيحة، وعلى اي حال فهي ليست عذرا.

      وما ذكرتيه من الالتباس عند كثير من الناس صحيح، واسبابه كثيرة، ولهذا فالتأكيد عليهم بان لا يكون هذا الموقف النفسي سببا للتفريط مهم جدا حتى يكون واعيا بما هو عليه،

      ثم يسهل بعد ذلك الحديث معهم حول ان الفتاوى قد تتغير بتغير الزمان والمكان، وان هذا من سعة الفقه، كما ان الفقيه او العالم قد يقع في خطأ، فلا نعامله اما معصوم لا يغلط او نرفضه كليا، وانما هو الوسط.

      0
    • أظهر المزيد من الردود