ينبوع الغواية الفكرية

الأوراد/ الورد الثالث (٧٣-١٠٣)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

كل من عارض النقل بالعقل فأسوته في ذلك إبليس أعاذنا الله من شره. قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى: ( إن معارضة الوحي بالعقل ميراث عن الشيخ أبي مرة فهو أول من عارض السمع بالعقل وقدمه عليه فإن الله سبحانه لما أمره بالسجود لآدم عارض أمره بقياس عقلي …). [ الصواعق المرسلة ٣ / ٩٩٨ ]

( فإن الدين النصيحة، ومن النصيحة: أن تضاف الفائدة التي تستغرب إلى قائلها، فمن فعل ذلك بورك له في علمه وحاله، ومن أوهم ذلك وأوهم فيما يأخذه من كلام غيره أنه له: فهو جدير أن لا ينتفع بعلمه، ولا يبارك له في حاله، و لم يزل أهل العلم والفضل على إضافة الفوائد إلى قائليها…). [ بستان العارفين للنووي / ص١٥ ]

« البحث عن الحكم والعلل والغايات لا يُنافي التسليم والانقياد للشرع؛ لأنَّ الشريعة منزَّلة من عند الله، وقد جاءت بأكمل العلل والغايات، فلابد أن تكون هذه الأحكام على أكمل هذه العلل، غير أنَّ المسلمَ لا يمكن أن يدرك هذا كلَّه، أو يمكن أن يدركه بعد وقت، وهذا ما يؤكد ضرورة التسليم للحكم الشرعي وإن لك يُدرِك المسلم تفاصيل هذه الحكم، فعدم فهم الحكمة لا يعني انعدام الحكمة، فلا شك أنَّ الشريعةَ جاءَت بغايةِ الحكمة لكن لا يلزم أن يدركها جميع الناس ». [ التسليم للنص الشرعي والمعارضات الفكرية المعاصرة للدكتور فهد العجلان || صـ ٢٧ ]

- قول الإمام وكيع ( أشعر رسول الله ... ) - إشعار البدن: هو أن يشق أحد جنبي سنام البدنة حتى يسيل دمها ويجعل ذلك لها علامة تعرف بها أنها هدي، انتهى. - قال الحافظ: وفائدة الإشعار الإعلام بأنها صارت هديًا ليتبعها من يحتاج إلى ذلك، وحتى لو اختلطت بغيرها تميزت أو ضلت عرفت أو عطبت عرفها المساكين بالعلامة فأكلوها مع ما في ذلك من تعظيم شعار الشرع وحث الغير عليه. - ( ويقول أبو حنيفة: هو مثلة ) - قال في النهاية : يقال مثلت بالحيوان أمثل به مثلا ، إذا قطعت أطرافه ، وشوهت به. - ومعنى قول أبي حنيفة هو مثلة أي: الإشعار داخل في المثلة والمثلة حرام فالإشعار حرام، ولا شك أن هذا القول مخالف لحديث الباب. والظاهر عندي أنه لم يبلغه رحمه الله تعالى.. - فقول وكيع هذا وقوله: لا تنظروا إلى قول أهل الرأي إلخ كلاهما للإنكار على الإمام أبي حنيفة في قوله الإشعار مثلة أو مكروه، فأنكر وكيع بهذين القولين عليه وعلى أصحابه إنكارًا شديدًا ورد عليه ردًا بليغًا. [ تحفة الأحوذي للمباركفوري - باب ما جاء في إشعار البدن / 906 ]

الدوغمائية: هي صفة من يثق بعقله ونظرياته ويعترف لها بسلطان مبين دون التفكير في إمكان اشتمالها على الخطأ والضلال. [ معجم المصطلحات والشواهد الفلسفية لـجلال الدين سعيد / ص191 ]

- اللاعقلانية: (اللامعقول) هو المناقض للعقل، أو الغريب عن العقل. - هو اللامفهوم الذي لاتستطيع إدراكه أو تفسيره بأسباب مقبولة في العقل، وهو اللامنطقي. [ المعجم الفلسفي لجميل صليبا / ص275 ]

- الخَرْص: يقال خرص الرجل: كذَبَ - وخرص في الشيء : خمّن وحدس وقال فيه بالظن دون تحقق. [ معجم اللغة العربية المعاصرة / ص1590 ]

الخذف: هو رمي الإنسان بحصاة، أو نواة، ونحوهما على هيئة معينة. جاء في المُعْلم بفوائد مسلم لأبي عبد الله محمد بن علي بن عمر التَّمِيمي، المازري، المالكي: ... قال اللّيث: الَخذْفُ رميك حصاة، أو نواة تأخذها بين سَبَّابَتَيك، أو تجعل محِذَفة من خشَبة ترمي بها بين إبهامك والسَّبَّابة. [ الشبكة الإسلامية ]

لا يوجد مناقشات

إذا تدبّرت في أحوال النبي صلى الله عليه وسلم وما أجراه الله له وعلى يديه من خوارق العادات مقرونة بالتحدي وبغيره علمت يقينا أنه نبي صادق من عند ربه، وما دام كذلك فالتسليم له ثمرة عقلية منطقية سليمة.
[ ينبوع الغواية الفكرية / ٨١ ]
من رحمة الله بعباده أن أنزل عليهم دينًا تامًا كاملًا بريئًا من النقص والتناقض {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا}.

وتمّم سبحانه نعمته على عباده حين جعل طريق معرفته بيّنًا واضحًا لا لبس فيه ولا غموض.

ينبوع الغواية الفكرية ص٦٧
لا يوجد استفسارات