ينبوع الغواية الفكرية

الأوراد/ الورد الرابع (١٠٤-١٣٥)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

تعريف العزة: في اللغة تدور حول معاني: الغلبة والقهر والشدة والقوة ونفاسة الشيء وعلو قدره. في الاصطلاح: حالة مانعة للإنسان من أن يغلب، وهي إحساسٌ يملأ القلب والنفس بالإباء والشموخ والاستعلاء والارتفاع. وهي ارتباطٌ بالله وارتفاعٌ بالنفس عن مواضع المهانة والتحرر من رِقِّ الأهواء ومن ذُلِّ الطمع وعدم السير إلا وفق ما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. [ صيد الفوائد ]

يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: (الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله، ومن لم تحصل له هذه الاستجابة، فلا حياة له، وإن كانت له حياةٌ بهيميةٌ مشتركةٌ بينه وبين أرذل الحيوانات، فالحياة الحقيقية الطيبة هي حياة من استجاب لله والرسول ظاهراً وباطناً، فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا، وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان، ولهذا كان أكمل الناس حياةً أكملهم استجابةً لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم). [ صيد الفوائد ]

- ( لمَّا أعرضَ الناسُ عن تحكيم الكتاب والسنة والمحاكمة إليهما واعتقدوا عدم الاكتفاء بهما وعدَلوا إلى الآراء والقياس والاستحسان وأقوال الشيوخ، عرَضَ لهم من ذلك فسادٌ في فِطَرِهِم وظُلمةٌ في قلوبهم وكَدرٌ في أفهامهم ومَحقٌ في عقولهم، وعمَّتهم هذه الأمور وغلبت عليهم، حتى ربيَ فيها الصغير وهرمَ فيها الكبير، فلم يرَوها مُنكرًا. فجاءتهم دولة أخرى قامت فيها البدع مقام السنن، والنفس مقام العقل، والهوى مقام الرُّشد، والضلال مقام الهدى، والمنكر مقام المعروف، والجهل مقام العلم، والرياء مقام الإخلاص، والباطل مقام الحق، والكذب مقام الصدق، والمداهنة مقام النصيحة، والظلم مقام العدل، فصارت الدولة والغلبة لهذه الأمور وأهلها هم المُشار إليهم، وكانت قبل ذلك لأضدادها وكان أهلها هم المُشار إليهم. - فإذا رأيت دولةَ هذه الأمور قد أقبلت وراياتَها قد نُصِبَت وجيوشَها قد رَكبت، فبطنُ الأرض واللهِ خيرٌ من ظهرها، وقلل الجبال خيرٌ من السهول ، ومخالطة الوحش أسلم من مخالطة الناس !). [ الفوائد ـ لابن القيم صـ٧٢ ]

- " ولا تستطيعها البَطَلَة " - ‏‎ذكر شرّاح الحديث في المراد معاني ثلاثة: - الأول: لا يَقْدِر على تحصِيلِها حفظاً وتلاوةً أصحابُ البطالةِ والكسالةِ لطولهِا، فهي لذوي الهمّة العالية. - الثاني: أن البطلة هم السحرة؛ لأن ما يأتون به باطل، سماهم باسم فعلهم الباطل، أي: لا يؤهَّلون لذلك، أو لا يوفّقُون له. - الثالث: أن المعنى لا تقدر على إبطالِها أو الإضرارِ بصاحبِها السحرة؛ وذلك لقوله تعالى: {وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله} (البقرة: 102). [ موقع اسلام ويب ]

- قال تعالى: ( لِلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [سورة البقرة:284]. - لما نزلت: ( لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ) اشتد ذلك على الصحابة، فقالوا: قد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها، فقال: «أتريدون أن تقولوا كما قال أهلُ الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا: سمعنا وأطعنا»، فلما اقترأها القوم ذلَّت بها ألسنتهم، (فنسخها الله)، وأنزل في إثرها: ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ) (رواه مسلم ح 125). - فتأمَّل أثرَ التدبُّر في وجل الصحابة، وتأمَّل بركة تسليمهم لأمر الله، حين نسخ الله الآية الأولى بالثانية. [اللجنة العلمية بمركز تدبر]

https://youtu.be/SZHznCJbjNE تفريغ المحاضرة: https://drive.google.com/open?id=1bKpWHhk3H5Kx-yzLHO8_w_VQOByDP-SJ

ضيق عَطن: يقال فلان ضيّق العَطَن، معناه: ضيّق الصدر، وهو الموضع الذي تجتمع فيه الأمور. ويأتي هذا اللفظ ليدل على العِرْض. [ الزاهر في معاني كلمات الناس : 2/406 ] [ المختار مما فسره الزمخشري من ألفاظ الحديث في أساس البلاغة، د. بشير محمود صـ157 ]

لا يوجد مناقشات
"من أعظم معززات عبودية التسليم في النفس ذلك الشعور الإيماني العميق بالعزة والاستعلاء على بهرجة الكفر والمعصية".
ينبوع الغواية الفكرية، للشيخ عبدالله العجيري، ص104.
"العزة الإيمانية في حقيقتها فرعٌ وتابعٌ لعزة الرب سبحانه وتعالى، فله العزة سبحانه جميعًا، وبمقدار ترسخ هذا الاعتقاد في النفس يكون التأبي عن مظاهر الاغترار بالمناهج الوضعية، إذ مريد العزة لن يجدها فيها، وإنما سيجدها بالاستمساك بشرع الله ودينه".
ينبوع الغواية الفكرية، للشيخ عبدالله العجيري، ص105.
  • رغد محمد الفراج
    رغد محمد الفراج

    هل الاستعلاء الإيماني والعزة معناهما واحد؟

    0
    • أ.عبدالله بن صالح العجيري
      أ.عبدالله بن صالح العجيري

      من جهة المعنى فيه قدر من التقارب لكن يمكن أن يقال أن العزة / هو المعنى المستكنّ في نفس الإنسان .
      وأن الاستعلاء الايماني / هو ثمرة هذه العزة الحاصلة في نفس الإنسان , يعني / إذا استشعر الإنسان أنه عزيز بإعزاز الله عز وجل له بأنْ هداه لهذا الدين الحق انبنى عليه شعور باستعلاء على مخالفه بإيمانه وأنه تتجلى كثير من مظاهر الاستعلاء التي أرجو أني بينتُ بعض مظاهرها في الكتاب.

      0
    • أظهر المزيد من الردود