ينبوع الغواية الفكرية

الأوراد/ الورد السادس عشر (٤٥٣-٤٨٨)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

- مسألة " تغيُّر الفتوى باختلاف الزمان والمكان " - لنا معها وقفات: - 1. يجب أن يُعلم أن الأحكام الشرعية المبنية على الكتاب والسنَّة: غير قابلة للتغيير، مهما اختلف الزمان، والمكان، فتحريم الخمر، والزنا، والربا، وعقوق الوالدين، وما يشبه ذلك من الأحكام: لن يكون حلالاً في زمان، أو في مكان؛ لثبوت تلك الأحكام الشرعية بنصوص الوحي. - 2. اتخذ بعض أهل الأهواء من تلك الجملة مطية لهم للعبث بالأحكام الشرعية الثابتة بنصوص الوحي المطهَّر، ولتمييع الدين، وإنما نص الجملة في " الفتوى "، لا في " الأحكام الشرعية "، وبينهما فرق كبير، فالفتوى: في مسائل الاجتهاد، وما كان بحسب الواقع، فاختلاف الواقع والزمان له تأثير في الفتوى باحتمال تغيرها. - 3. القول بتغير الأحكام الشرعية الثابتة بالوحي يعني تجويز تحريف الدِّين، وتبديل أحكامه، والقول بذلك يعني تجويز النسخ بعد كمال التشريع، ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم. - 4. ضابط فهم هذه العبارة في أمرين: - أ. التغير في الفتوى، لا في الحكم الشرعي الثابت بدليله. - ب. التغير سببه اختلاف الزمان، والمكان، والعادات، من بلد لآخر. - أمثلة على تغير الفتوى بحسب تغير الأزمنة والأمكنة: - (زكاة الفطر)، من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد شرعها طعاماً، بمقدار صاع، وقد نص الحديث على "الشعير"، و " التمر "، و " الإقط "، وهي الآن ليست أطعمة في كثير من البلدان، فالشعير صار طعاماً للبهائم، والتمر صار من الكماليات، والإقط لا يكاد يأكله إلا القليل، وعليه: فيفتي العلماء في كل بلد (بحسب طعامهم الدارج) عندهم، فبعضهم يفتي بإخراج الأرز، وآخر يفتي بإخراجها ذرة، وهكذا. - (اللُّقَطة)، فإنها تختلف من بلد لآخر، ومن زمان لآخر، في تحديد قيمة ما يجوز التقاطه، فيختلف الأمر في البلد نفسه، فالمدينة غير القرية، ويختلف باختلاف البلدان، والأزمنة. [ الشيخ محمد صالح المنجد ]

- محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، الإمام، عالم العصر، ناصر الحديث، فقيه الملة أبو عبد الله القرشي ثم المطلبي الشافعي المكي، الغزي المولد، نسيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وابن عمه، فالمطلب هو أخو هاشم والد عبد المطلب. - اتفق مولد الإمام بغزة، ومات أبوه إدريس شابا، فنشأ محمد يتيما في حجر أمه، فخافت عليه الضيعة، فتحولت به إلى محتده وهو ابن عامين، فنشأ بمكة، وأقبل على الرمي، حتى فاق فيه الأقران، وصار يصيب من عشرة أسهم تسعة، ثم أقبل على العربية والشعر، فبرع في ذلك وتقدم. ثم حبب إليه الفقه، فساد أهل زمانه. - وأخذ العلم ببلده عن: مسلم بن خالد الزنجي مفتي مكة، وداود بن عبد الرحمن العطار، وعمه محمد بن علي بن شافع، فهو ابن عم العباس جد الشافعي، وسفيان بن عيينة، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، وسعيد بن سالم، وفضيل بن عياض، وعدة. ولم أر له شيئا عن نافع بن عمر الجمحي ونحوه، وكان معه بمكة. - وارتحل -وهو ابن نيف وعشرين سنة وقد أفتى وتأهل للإمامة- إلى المدينة، فحمل عن مالك بن أنس " الموطأ " عرضه من حفظه، -وقيل: من حفظه لأكثره- وحمل عن: إبراهيم بن أبي يحيى فأكثر، وعبد العزيز الدراوردي، وعطاف بن خالد، وإسماعيل بن جعفر، وإبراهيم بن سعد وطبقتهم. - وأخذ باليمن عن: مطرف بن مازن، وهشام بن يوسف القاضي، وطائفة، وببغداد عن: محمد بن الحسن، فقيه العراق، ولازمه، وحمل عنه وقر بعير، وعن إسماعيل ابن علية، وعبد الوهاب الثقفي وخلق. - وصنف التصانيف، ودون العلم، ورد على الأئمة متبعا الأثر، وصنف في أصول الفقه وفروعه، وبعد صيته، وتكاثر عليه الطلبة. [ سير أعلام النبلاء – الذهبي ]

أركان صحة الدليل: ١- الثبوت. ٢- اقتضاء اللغة للمستدل. ٣- اقتضاء السياق أو موافقته. ٤- موافقة مجموع كلّ الباب. ٥- رفع المعارض عند وجوده. [ من محاضرة: قواعد صحة الاستدلال وكشف المغالطات، للشيخ أحمد السيد ]

أصول الخطأ عند الاستدلال: ١- عدم الثبوت. ٢- الخطأ في التفسير. ٣- الانتقاء من أخبار الباب الواحد. ٤- انتفاء المعيار في القبول والردّ. [ من محاضرة: قواعد صحة الاستدلال وكشف المغالطات، للشيخ أحمد السيد ]

لا يوجد مناقشات
مما يلغي فكرة تاريخية التشريع:
أن النصوص تؤكد على أعظم مقاصد الشريعة وهو تحقيق هيمنتها في الأرض وأنه كائن ولابد.

{هوالذي أرْسَل رَسُولهُ بالهُدى ودِينِ الحَق ليُظْهِرَه على الدين كلّه ولو كَرِهَ المُشْركون}

ينبوع الغواية الفكرية
ص٤٦٤
لا يوجد استفسارات