"فلئن كان المطلوب سابقا أن تحشد الناس على دعم المشروع الإسلامي، فإن الواجب الآن هو حشدهم مع شرح ما هو هذا المشروع ولماذا كان إسلاميا دون غيره" ص10

فتحركت بوصلة المعركة من مواجهة مع النص إلى تخط للنص عن طريق مسايرة النص الشرعي بجعل كل الرؤى والمفاهيم المنحرفة داخلة في مفهوم النص ، ويقبلها الفهم والتفسير الفقهي بطريقة شرح مفاصل استراتيجيتها أحدهم بقوله : (طريق لا عقلاني للعقلانية). ص8

جناحا التفريط والإفراط :

"فاختلاطها في عين الإنسان وعدم ظهور معايير بينة للحد الفاصل بينها يوقع المسلم في حيرة فتكون سببا أن يتقبل بعض الناس تفسيرات معارضة للشرع لوجود خلاف في فهم الشريعة، أو يرفض تفسيرات صحيحة لوجود منحرفين عن فهم الشريعة" ص 12

إن تعظيم الشعوب المسلمة للنصوص الشرعية هو أقوى أسباب الحفاظ على هوية هذه المجتمعات، وحين تتمكن اللصوصية الثقافية من كسر هذا السياج والدخول بعدها في عمق النص لممارسة العبث والتأويل للأحكام والمفاهيم الشرعية؛ فإن هذا مؤشر خطر وبلاء سيحل بمفاهيم الناس وقيمهم من حيث لا يشعرون.


- فهد العجلان، معركة النص، ص 11

ـ
ولقد راهن الخطاب العلماني في لحظة زمنية خلت على أن المجتمعات الإسلامية ستسير في علاقتها مع الدين بذات المنحى الذي سارت عليه المجتمعات الغربية، وأن تحييد الدين وإقصاءه هو قدر هذه المجتمعات كما هي «شئة التطور» التي سارت عليها المجتمعات الغربية، غير أن الواقع قد أحدث صدمة عنيفة هزت مرتكزات العقل العلماني، إذ زاد تمشك المجتمعات بالإسلام، وقوي حرصهم على إقامة شعائره، وتعلم أحكامه، وتطبيق تعاليمه.

ص٨.

مسؤولية العلماء:
"وهي تحديدا بحاجة إلى كتابات العلماء الراشدين؛ لأنهم الأقدر على ضبط الميزان الذي يكشف الانحراف الذي لا يحتمله النص، والفهم الاجتهادي الذي يتسع له الدليل، وهم الأولى برسم وتحديد معالم الخلاف السائغ، والخلاف غير السائغ، والانحراف الفاسد"

ص 12

لقد أدرك خصوم الدليل أن َّ المعركة ضد النَّص محسومة النتائج ، وكل خطوة للأمام إنكشاف تام ودخول لخط النار، وفي الضمير الحي للشعوب المسلمة من معاني الحب والتعظيم والفداء للدين وقيمه ما يجعله يشمئز من مرأى هذا المحارب،
فضلا عن قبول رأيه أو تفهم دواعيه.

معركة النص ،فهدالعجيلان،ص٨

ويزيد التحدي تعقيدًا واشتباكًا أن الواقع المعاصر في كثير من دول المسلمين لا يمكن من خلاله تطبيق كافة أحكام الإسلام أو يترتب على تطبيق بعض أحكامه مفاسد عظيمة بما يتطلب تأجيل بعض الأحكام والسعي لتطبيق ما يمكن، وهو ميزان شرعي معتبر قائم على ميزان الاستطاعة والإمكان { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } [البقرة: 286] ومن الاستطاعة الشرعية المعتبرة أن لا يترتب على إزالة المنكر منكر أعظم.

فهد العجلان، معركة النص، ص10

"ولقد راهن الخطاب العلمانيُّ في لحظةٍ زمنيَّة خلت على أن المجتمعات الإسلاميَّة ستسير في علاقتها مع الدين بذات المنحى الذي سارت عليه المجتمعات الغربيَّة، وأن تحييد الدين وإقصاءَه هو قدر هذه المجتمعات كما هي "سُنَّة التطوُّر" التي سارت عليها المجتمعات الغربيَّة، غير أنَّ الواقع قد أحدث صدمة عنيفة هزَّت مرتكزات العقل العلمانيِّ، إذ زاد تمسُّك المجتمعات بالإسلام، وقوي حرصهم على إقامة شعائره، وتعلُّم أحكامه، وتطبيق تعاليمه".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٧

"خيطٌ موحَّد يجمع أكثر الأفكار والرؤى المعاصرة التي تُصادم الدليل وتُناقض الإجماع، فلا تكاد تجد أحدًا يُبدي صراحته في عدم اعتباره لقيمة النص الشرعي، بل إن كل تلك المخالفات الفكرية والمخالفات الشرعية تُقدَّم في قالب التفسير للنص والقراءة المختلفة له، وأنها تسير على خط الاعتدال والوسطية التي دافعها الغيرة على النص من اختطاف الرؤى التفسيرية المتطرفة".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٧

"تحرَّكت بوصلة المعركة من مواجهة مع النص إلى تخطٍّ للنص عن طريق مسايرة النص الشرعي بجعل كل الرؤى والمفاهيم المنحرفة داخلة في مفهوم النص".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٨

"... لئن كان المطلوب سابقًا أن تحشد الناس على دعم المشروع الإسلامي، فإن الواجب الآن هو حشدهم مع شرح ما هو هذا المشروع، ولماذا كان إسلاميًّا دون غيره".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص١٠

"يزيد التحدي تعقيدًا واشتباكًا أن الواقع المعاصر في بعض بلدان المسلمين لا يمكن من خلاله تطبيق كل أحكام الإسلام، أو يترتَّب على تطبيق بعض أحكامه مفاسد عظيمة بما يتطلَّب تأجيل بعض الأحكام والسعي إلى تطبيق ما يمكن، وهو ميزان شرعي معتبر قائم على ميزان الاستطاعة والإمكان، قال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: ٢٨٦] ومن الاستطاعة الشرعية المعتبرة ألَّا يترتَّب منكر أعظم. هذا الواقع دفع فئة من الناس إلى عدم اعتبار ميزان الاستطاعة، ولا النظر إلى المصالح والمفاسد، بما ينشأ عنه مواقف أو أحكام مخالفة قطعًا للإسلام تُوظَّف للإساءة إلى أحكام الإسلام والدَّفع بتعميق مشاريع الانحراف".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص١٠

"يزيد التحدي تعقيدًا واشتباكًا أن الواقع المعاصر في بعض بلدان المسلمين لا يمكن من خلاله تطبيق كل أحكام الإسلام، أو يترتَّب على تطبيق بعض أحكامه مفاسد عظيمة بما يتطلَّب تأجيل بعض الأحكام والسعي إلى تطبيق ما يمكن، وهو ميزان شرعي معتبر قائم على ميزان الاستطاعة والإمكان، قال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: ٢٨٦] ومن الاستطاعة الشرعية المعتبرة ألَّا يترتَّب منكر أعظم .... ودفع هذا الواقع فئة أخرى لتخلط بين الأصل والاستثناء، وما يُراعَى ابتداءً مما يُراعَى من أجل ظرف معين، فتحكم بمشروعية أي فعل ما دام أنه منسجم مع الواقع ولو خالف أحكام الشريعة وقطعيَّاتها، وتبحث في سبيل ذلك عن أي تأويل أو مخرج مناسب، ومن خلاله تُحَرَّف الشريعة ويُعبث ببعض أحكامها".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص١١

"إن تعظيم الشعوب المسلمة للنصوص الشرعية هو أقوى أسباب الحفاظ على هوية هذه المجتمعات، وحين تتمكَّن اللصوصية الثقافية من كسر هذا السياج والدخول بعدها في عمق النص لممارسة العبث والتأويل للأحكام والمفاهيم الشرعية، فإن هذا مؤشر خطر وبلاء سيحل بمفاهيم الناس وقيمهم من حيث لا يشعرون".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص١١

"حالة تجاوز النص يقابلها من الجهة الأخرى حالة رفض للمساحة الاجتهادية التي يقبلها فهم النص وَفق قواعده العلمية المعتبرة، .... وهذا المشهد يقتضي مزيد العناية بتعميق الأصول الشرعية، ودفع الإشكالات المثارة عليها، وتصحيح الرؤى المنحرفة عنها، وتبصير الناس بالحدود الفاصلة بين الاجتهاد السائغ في الشريعة الإسلامية والاجتهاد غير السائغ، وتحديد المنهجية الشرعية الواجبة في تلقِّي النص وفهمه والعمل به".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص١٢