أصول الإيمان بالغيب

الأوراد/ الورد التاسع (١٩٩ - ٢٢٢)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد التاسع

    بصوت الكاتبة

    3
    5
    00:00
    تحميل

الباطنية: وإنما لزمهم هذا اللقب لحكمهم، بأن لكل ظاهر باطنًا، ولكل تنزيل تأويلًا، ولهم ألقاب كثيرة سوى هذه، فبالعراق يسمون: الباطنية والقرامطة والمزدكية، وبخراسان التعليمية والملحدة، وهم يقولون نحن إسماعيلية لأنا تميزنا عن فرق الشيعة بهذا الاسم، وهذا الشخص، ثم إن الباطنية القديمة قد خلطوا كلامهم ببعض كلام الفلاسفة، وصنفوا كتبهم على ذلك المنهاج، فقيل فيهم أنهم نفاة الصفات حقيقة، معطلة الذات عن جميع الصفات.

- الملل والنحل، للشهرستاني، (192/1-193)، بتصرف.

الصابئة: الصبوة في مقابلة الحنيفية، وفي اللغة: صبأ الرجل: إذا مال وزاغ، فبحكم ميل هؤلاء عن سنن الحق، وزيغهم عن نهج الأنبياء؛ قيل لهم صابئة.

وهم يقولون: الصبوة هي انحلال عن قيد الرجال.

وإنما مدار مذهبهم على التعصب للروحانيين، كما أن مدار مذهب الحنفاء هو التعصب للبشر الجسمانيين، والصابئة تدعي أن مذهبها الاكتساب، والحنفاء تدعي أن مذهبها هو الفطرة.

-الملل والنحل، للشهرستاني، (5/2)، بتصرف.

الفلاسفة: الفلسفة باليونانية: محبة الحكمة، والفيلسوف: هو فيلا وسوفا. وفيلا هو المحب، وسوفا: الحكمة، أي هو محب الحكمة.

فمن الفلاسفة: حكماء الهند من البراهمة لا يقولون بالنبوات أصلًا.

ومنهم حكماء العرب وهم شرذمة قليلون، لأن أكثر حكمهم فلتات الطبع، وخطرات الفكر، وربما قالوا بالنبوات.

ومنهم حكماء الروم: وهم منقسمون إلى القدماء الذين هم أساطين الحكمة، وإلى المتأخرين وهم المشاءون، وأصحاب الرواق، وأصحاب أرسطوطاليس. وإلى فلاسفة الإسلام الذين هم حكماء العجم، وإلا فلم ينقل عن العجم قبل الإسلام في الفلسفة، إذ حِكمهم كلها كانت متلقاة من النبوات، إما من الملة القديمة، وإما من سائر الملل.

غير أن الصابئة كانوا يخلطون الحكمة بالصبوة.

- الملل والنحل، للشهرستاني، (58/2، 60).

المعتزلة: ويسمون أصحاب العدل والتوحيد، ويلقبون بالقدرية، والعدلية، والذي يعم طائفة المعتزلة من الاعتقاد:

القول بأن الله تعالى قديم، والقدم أخص وصف ذاته. ونفوا الصفات القديمة أصلًا، فقالوا: هو عالم بذاته، قادر بذاته، حي بذاته؛ لا بعلم وقدرة وحياة. واتفقوا على أن كلامه محدَث مخلوق في محل، وهو حرف وصوت كتب أمثاله في المصاحف حكايات عنه. واتفقوا على أن الإرادة والسمع والبصر ليست معانٍ قائمة بذاته، ولكن اختلفوا في وجوه وجودها، واتفقوا على نفي رؤية الله تعالى بالأبصار في دار القرار، ونفي التشبيه عنه، وأوجبوا تأويل الآيات المتشابهة فيه، وسموا هذا النمط: توحيدًا.

واتفقوا على أن العبد قادر خالق لأفعاله خيرها وشرها، والرب منزه أن يضاف إليه شر وظلم، لأنه لو خلق الظلم كان ظالمًا، واتفقوا أن الله لا يفعل إلا الصلاح والخير. وسموا هذا النمط: عدلًا.

- الملل والنحل، للشهرستاني، (43/1-45)، بتصرف.

الأشاعرة: هم من قالوا: نثبت لله الأسماء حقيقة، ونثبت له صفات معينة دل عليها العقل وننكر الباقي، نثبت له سبع صفات فقط والباقي ننكره تحريفًا لا تكذيبًا، لأنهم لو أنكروه كان تكذيبًا، الصفات السبع هي مجموعة في قوله

له الحياة والكلام والبصر ... سمع إرادة وعلم واقتدار

فهذه الصفات نثبتها لأن العقل دل عليها وبقية الصفات ما دل عليها العقل، فنثبت ما دل عليه العقل، وننكر ما لم يدل عليه العقل، آمنوا بالبعض، وأنكروا البعض

.شرح الواسطية للعلامة ابن عثيمين-

الجهمية: الجهمية إحدى الفرق الكلامية التي تنتسب إلى الإسلام، وهي ذات مفاهيم وآراء عقدية خاطئة في مفهوم الإيمان وفي صفات الله تعالى وأسمائه، وترجع في نسبتها إلى مؤسسها الجهم بن صفوان الترمذي.

وكان عالمًا فقيهًا، ينسب إلى الحنفية في الفقه، ولكنه لشدة اعتنائه بالرأي كان يناظر ويكثر من المناظرة حتى ناظر طائفة من دهرية الهند، يقال لهم السمنية في الصفات لأنهم لا يؤمنون بوجود الله أصلًا ويريد أن يقنعهم بوجود الله، فجرى منه معهم مناظرة، فآل به الأمر، نتيجة المناظرة وتوابعها وما حصل -وقد ذكر أصل القصة البخاري في خلق أفعال العباد-، نتج عن ذلك أنه نفى الصفات وعطل الرب - عز وجل - من صفاته وآمن بالوجود المطلق.

فالجهمية في مسائل العقيدة يذهبون في الصفات إلى النفي، فينفون عن الله - عز وجل - كل الصفات، ويجعلون الصفة الواحدة الموجودة هي صفة الوجود المطلق.

وجهم بن صفوان قال بالإجبار، والاضطرار إلى الأعمال. وأنكر الاستطاعات كلها. وزعم أن الجنة والنار تبيدان وتفنيان. وزعم أيضًا أن الإيمان هو المعرفة بالله تعالى فقط، وأن الكفر هو الجهل به فقط.

-الجهمية نشأتها وأصولها ومناهجها وموقف السلف منها، د. ناصر العقل، بتصرف.

-الفَرْق بين الفِرَق، للبغدادي، ص186.

قال الشيخ ابن عثيمين: والذي يأتي إلى الكاهن ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول : أن يأتي إلى الكاهن فيسأله من غير أن يصدقه، فهذا محرم، وعقوبة فاعله أن لا تقبل له صلاة أربعين يومًا، كما ثبت في صحيح مسلم (2230) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً).

القسم الثاني : أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ويصدقه بما أخبر به، فهذا كفر بالله عز وجل، لأنه صدقه في دعوى علمه الغيب، وتصديق البشري دعوى علم الغيب تكذيب لقول الله تعالى: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) النمل:65. ولهذا جاء في الحديث الصحيح: (من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).

القسم الثالث: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ليبين حاله للناس، وأنها كهانة وتمويه وتضليل، وهذا لا بأس به، ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى ابن صياد، فأضمر له النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا في نفسه، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم ماذا خَبَّأ له؟ فقال: الدخ. يريد الدخان.

- مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين، (184/2).

لا يوجد مناقشات

 

لا يوجد اقتباسات
لا يوجد استفسارات