أصول الإيمان بالغيب

الأوراد/ الورد الثاني عشر (٢٧٠ - ٣٠٤)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الثاني عشر

    بصوت الكاتبة

    1
    4
    00:00
    تحميل

«العقل الباطن» مصطلح مُحدَث مثير للجدل، اختُلف في نفيه وإثباته، وتحريمه وإباحته، ويرجع الخلاف - في الجملة - إلى الاختلاف في حقيقته ومعناه.

فإنه يُطلق ويُراد به أحد معنيين :

  • العقل الباطن بمعناه النفسي، وهو ما يتعلق ببعض العمليات الآلية غير الشعورية، كالربط، والحفظ، ونحو ذلك، وهذا المعنى ليس له تعلق مباشر بالاعتقاد،
  • والعقل الباطن بمعناه الباطني الفلسفي.

ويُرجع في تحديد نفعه - أو عدمه - وإمكانية توظيفه في الصحة النفسية وغيرها لأهل التخصص.

وأما المعنى الفلسفي الباطني - وهو الذي يعنينا هنا - فهو معنى خطير يتعارض مع المعتقد الإسلامي الصحيح.

تُمرر بعض المعتقدات الباطنية المنحرفة عبر مفهوم «العقل الباطن» أحيانًا، حيث تتجاوز الفرضيات النفسية، إلى مدلولات فلسفية شديدة الخطورة.

سنشير إلى ثلاثة منها فقط:

١) أن يعتبر العقل الباطن وسيلة للتواصل مع «الوعي الكوني» وهو «ذاكرة» تتضمن العلم كله ماضيه ومستقبله، ومن خلال هذا التواصل، يُعتقد أنه بإمكان الإنسان تحصيل المعارف الخفية والعلوم الغيبية من «مصدر» العلم مباشرة، ومصدر العلوم المطلقة هو الرب جل وعلا.

٢) الاعتقاد بأن العقل الباطن يخلق الواقع الخارجي، ويشكل الأحداث، وهو ما يقوله بعض أصحاب قانون الجذب.

٣) الاعتقاد بأن التواصل معه يُمكّن المرء من قدرات فوق بشرية، وإمكانات بلا حد.

و«الوعي» - الذي قد يُطلق عليه العقل الباطن - هو كالإله في تلك الفلسفة، ولذلك فإن التواصل والانسجام معه أو الاتحاد به يورث قدرات خارقة.

-من مقالات: د. هيفاء بنت ناصر الرشيد. 

-للاستزادة: أبرز تطبيقات حركة العصر الجديد، د. هيفاء الرشيد.

لا يوجد مناقشات

 

💡علماء النفس تبنوا ما سُمي ( بالباراسيكولوجي) أي: علوم ماوراء علم النفس؛ كي يبحثوا في هذه الجوانب الغيبية معتمدين على مصادر الفلسفات الروحانية، والتجربة الذوقية ( أو المعرفة الذاتية)، فكان نتاج ذلك مزيجًا من التصورات التي لا تخرج عن كونها معتقدات وثنية فأُظهرت ولُبّست لباس العلم التجريبي!
▫️أصول الإيمان بالغيب وآثاره -د. فوز كردي، ص(271)، نُقل بتصرف.
  • حصه بنت سامي القسامي
    حصه بنت سامي القسامي

    الفاضلة الد. فوز🌸:

    ذكر الوردي في كتابه (خوارق اللاشعور) القوى الكامنة في النفس البشرية أو قوة الشعور!
    كيف نميز بين ماتوصل له العلم التجريبي السليم عن النفس الإنسانية وأسرارها، وبين ماهو من قبيل الخرافات والعلم الزائف؟

    كذلك إطلاق مفهوم النفس والروح في (الوحي) من غير تقييد لماهيتهما، أليس ذلك مدعاة للإنسان إلى التفكر والبحث، وما الطريق القويم في ذلك؟

    1
    • د.فوز بنت عبد اللطيف كردي
      د.فوز بنت عبد اللطيف كردي

      بلا شك النفس مجال للتفكر والاستكشاف اذا ضبط هذا التفكر بمنهج المعرفة الصحيح.

      وفي مجال تمييز العلم والخرافة في مجال النفس الانسانية ادعو لقراءة كتاب خمسون خرافة في علم النفس ، وكتاب ثرثرة نفسية.

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • نجاة محمد حميده
    نجاة محمد حميده

    اسعد الله صباحكم

    عزيزتي د. فوز
    ذكرتي أن العقل الباطن اعتقاد حديث يعتمد على فكرة اللاشعور وهو عند ( فرويد) مكمن الرغبات المكبوته والخبرات الماضية ، فهل هذا يعني أنه لا وجود لعقل باطن وما يسمى اللاشعور في الواقع؟
    واذا كان كذلك بماذا نفسر اختزان الذكريات وبعض الأحاسيس وإذا ظهرت بعض منها على الإنسان مثلاً في أحلامه يقال له إنها من العقل الباطن أو اللاشعور ؟

    وجزاك الله خيراً

    0
    • د.فوز بنت عبد اللطيف كردي
      د.فوز بنت عبد اللطيف كردي

      العقل الباطن مصطلح مجمل
      إذا لم نحدد المراد منه سنختلف.
      فالمختصين في علم النفس يجعلونه تفسيرا محدودا لمخزن الذكريات تقريبا
      اما الباطنيين فهو عندهم تفسير لكل الجوانب الغيبية
      وقد كتبت الفاضلة د.هيفاء الرشيد توضيحا مهما في هذا الموضوع هذا رابطه
      http://saaid.net

      0
    • أظهر المزيد من الردود