أصول الإيمان بالغيب

الأوراد/ الورد السابع (١٤٨ - ١٧٨)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد السابع (١)

    بصوت الكاتبة

    2
    3
    00:00
    تحميل
  • تعليق على الورد السابع (٢) والثامن

    بصوت الكاتبة

    2
    3
    00:00
    تحميل

ولا يجوز لأحدٍ أن يعتقد أن أحداً يعلم الغيب ، ومن اعتقد ذلك فقد كفر 

وقد أخبر الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ، وأخبر أن الجن لا يعلمون الغيب 

وإنما قصدنا بذلك الغيب المطلق الذي لا يعلمه إلا الله ، وأما الغيب النسبي وهو ما يعلمه أناس دون آخرين : فهذا قد يستطيع بعض الناس علمه وإنما يكون البحث في كيفية اطلاعهم عليه ، فمنهم من يعرفه بالتجسس ومنهم من يعرفه عن طريق الجن ، وكلاهما طريق لا يجوز سلوكه 

هل الجن يعلمون الغيب ؟ 

الجن لا يعلمون الغيب لقوله تعالى : ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ ) ، واقرأ قوله تعالى : ( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) ، ومن ادعى علم الغيب فهو كافر ، ومن صدَّق من يدعي علم الغيب فإنه كافر أيضاً لقوله تعالى : ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ ) ، فلا يعلم غيب السماوات والأرض إلا الله وحده ، وهؤلاء الذين يدعون أنهم يعلمون الغيب في المستقبل كل هذا من الكهانة ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أن من أتى عرافاً فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوماً " ، فإن صدَّقه فإنه يكون كافراً لأنه إذا صدَّقه بعلم الغيب فقد كذَّب قوله تعالى : ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّه)ُ 

" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 1 / السؤال رقم 115 ) بتصرف

معالم ومنارات

لا بد منها لمريدي تنزيل النصوص على الواقع

المعلم الأول: الاقتصار على نصوص الوحيين في الاستدلال

المعلم الثاني: التحقق من ثبوت النص

المعلم الثالث: التحقق من معنى النص

 المعلم الرابع: الأصل حمل النص على ظاهره

المعلم الخامس: أن يكون التنزيل عاريا عن التكلف

المعلم السادس: التحقق من طبيعة الواقع

المعلم السابع: النظر في استكمال الواقعة للأوصاف الواردة في النص من عدمه

المعلم الثامن: التفريق بين الصفات المشتركة والصفات الخاصة 

المعلم التاسع: أن يكون النص حكما على الواقع لا العكس

المعلم العاشر: مراعاة ألفاظ الشريعة

العلم الحادي عشر:  التأني في التنزيل

المعلم الثاني عشر: مراجعة العلماء في هذا الباب

المعلم الثالث عشر: التجرد في البحث والخروج عن الهوى

المعلم الرابع عشر: عدم محاكمة نصوص المستقبل للواقع الحالي

المعلم الخامس عشر: محاولة افتعال واقع يـمكن أن تنزل عليه النصوص

المعلم السادس عشر: إعطاء كل تنزيل حقه من القطع والظن

المعلم السابع عشر: مراعاة البعد الزمني وترتيب الأشراط

المعلم الثامن عشر: حدثوا الناس بما يعقلون

المعلم التاسع عشر:  وقفة مع اعتراض المتأخر على المتقدم في هذا الباب

المعلم العشرون: الموقف من الوقائع المتكررة وتنزيل النصوص عليها

المعلم الحادي والعشرون: الاشتراك في الاسم بين النص والواقع لا يلزم أن ينزل النص على هذا الواقع

المعلم الثاني والعشرون:  ليس شرطا أن نربط كل فتنة وحادثة بالنصوص الشرعية

المعلم الثالث والعشرون: عدم استحداث صفات لم ترد في النصوص الشرعية

المعلم الرابع والعشرون: عدم تحديد تواريخ وأوقات معينة لوقوع الفتنة أو الملحمة أو الشرط

معالم ومنارات في تنزيل أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة على الوقائع والأحداث

الشيخ/ عبدالله العجيري

 أوَّلًا: النظر في الآيات الكونية: 

﴿إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَأٓيَٰتٖ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ )

ثانيًا: التدبُّر في آياته المسموعة والتفكُّر فيها:

وهو على نوعين على ما قال ابن القيِّم ـ رحمه الله ـ

الأوَّل: تفكُّرٌ في آياته المسموعة، والثاني: تفكُّرٌ في آياته المشهودة، ولهذا أنزل الله القرآنَ ليُتدبَّر ويُتفكَّر فيه ويُعْمَلَ به، لا لمجرَّد تلاوته مع الإعراض عنه.

ثالثا: العمل على إدراك عِظَم الدِّين الإسلاميِّ وجلال محاسنه: 

قال ابن القيِّم ـ رحمه الله ـ: «والمقصود أنَّ خواصَّ الأُمَّة ولُبابَها لمَّا شهدت عقولُهم حُسْنَ هذا الدِّين وجلالَتَه وكمالَه، وشهدت قُبْحَ ما خالفه ونَقْصَه ورداءتَه؛ خالط الإيمانُ به ومحبَّتُهُ بشاشةَ قلوبهم، فلو خُيِّرَ بين أَنْ يُلقى في النار وبين أَنْ يختارَ دِينًا غيرَه؛ لاختار أَنْ يُقذَف في النَّار وتُقَطَّعَ أعضاؤُه ولا يختار دينًا غيرَه. وهذا الضرب مِنَ الناس هم الذين استقرَّتْ أقدامُهم في الإيمان، وهم أبعدُ الناس عن الارتداد عنه، وأحقُّهم بالثَّبات عليه إلى يوم لقاء الله"

رابعًا::دراسة سيرة النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وسُنَّته

قال ابن القيِّم ـ رحمه الله ـ: «ومنهم مَنْ يهتدي بمعرفته بحاله صلَّى الله عليه وسلَّم، وما فُطِر عليه مِنْ كمال الأخلاق والأوصاف والأفعال، وأنَّ عادة الله أَنْ لا يُخزيَ مَنْ قامَتْ به تلك الأوصافُ والأفعال لِعِلْمه بالله ومعرفته به، وأنه لا يُخزي مَنْ كان بهذه المثابة كما قالت أُمُّ المؤمنين خديجةُ رضي الله عنها له صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَبْشِرْ فَوَاللهِ لَنْ يُخْزِيَكَ اللهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَقْرِي الضَّيفَ، وتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ» أخرجه البخاريُّ في «بدء الوحي» (١/ ٢٢)

مفتاح دار السعادة» لابن القيِّم / (٢/ ٥)- (١/ ٥٥٤)- (٢/ ٣٤٣) - (٢/ ٣٤٢)

خامسًأ:مجالسة الصالحين: 

قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا، وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ»  قال الخطَّابيُّ ـ رحمه الله «وإنما حذَّر مِنْ صُحبةِ مَنْ ليس بتقيٍّ، وزَجَر عن مخالطته ومؤاكلته، فإنَّ المطاعمة تُوقِعُ الألفةَ والمودَّة في القلوب» معالم السنن» للخطَّابي (٥/ ١٦٨)

ومسألة مسمى الإيمان مسالة كبيرة، وقد خالف أهل السّنة والجماعة طوائف المرجئة

فمنهم مرجئة الفقهاء ومذهبهم: أن الإيمان هو: «تصديق القلب وإقرار اللسان»، وبعضهم يجعل الإيمان هو: «تصديق القلب»، والإقرار شرط فيه، وليس من مسماه، فلا يصح إيمان القلب إلا بإقرار اللسان.

- والقول الآخر -قول الجهمية ومَن تبعهم-: «الإيمان هو مجردُ التصديقِ أو مجرد المعرفةِ»، والمعرفةُ والتصديقُ في نظري محصلتهما متقارب، فعلى تقريرهم: إذا كان المكلّف يعرف ربّه فهو مؤمن، والكفر هو جحود الخالق، فأما الإقرار بالإنسان، وعمل الجوارح، وعمل القلب؛ فالكل ليس من مسمى الإيمان، وهذا يقتضي أن كل طوائف الكفر مؤمنون؛ لأنهم يعرفون الله، حتى كفار قريش! وهذا أفسد أقوال الناس في مسمى الإيمان.

- ومن الأقوال الباطلة قول الكرامية: أن الإيمان هو: «الإقرار باللسان»، فالمنافق عندهم مؤمن، لكنه إذا مات فهو مخلد في النار، يقول شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ تعليقًا على هذا: (فخالفوا الجماعة في الاسم دون الحكم) ويقول عن قولهم: قول منكر لم يسبقهم إليه أحد.

فهذه أربعة مذاهب في مسمى الإيمان، وأهمُ هذه الأقوالِ المخالفةِ قولُ مرجئة الفقهاء: الإيمان هو: « التصديق، وإقرار اللسان»، وأن الأعمال ليست من الإيمان، ولهم على ذلك شبهات كثيرة، وقد أجاب عنها شيخ الإسلام ابن تيمية  في الإيمان الأوسط والكبير

الإيمان ومسائله/ الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك ص/7

لا يوجد مناقشات

والإيمان المحمل بيوم القيامة وما يسبقه من أشراط، وما فيه من أحداث وبالجنة والنار، يحقق أصل الإيمان مع أصول المسائل الأخرى أما معرفة تفصيل ذلك وأدلته فهي من أسباب زيادة الإيمان واليقين.
لا يوجد استفسارات