سبّ الصحابة - رضوان الله عليهم-

حكم سب الصحابة رضوان الله عليهم: كبيرة من كبائر الذنوب بالإجماع، ثم اختلف العلماء هل يكفر من سبهم أو لا؟ والراجح في ذلك أن الحكم على التفصيل، فإن كان السب متعلق بدينهم وعدالتهم كوصفهم بالردة أو الفسق، فيكفر من سبهم بذلك، وإن كان السب في غير دينهم وعدالتهم كوصفهم بالبخل أو الجبن، فلا يكفر.

موسوعة العقيدة والأديان والفرق والمذاهب المعاصرة 4/1773

عثمان ذو النورين (تستحي منه ملائكة الرحمن):

كان عثمان رضي الله عنه من أحسن الناس خُلقاً ، وأشدهم حياءً ، فروى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي : أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ : عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً : عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ...) صححه الألباني في "صحيح الترمذي"

 عَنْ عَائِشَةَ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ عُثْمَانَ حَيِيٌّ سَتِيرٌ، تَسْتَحْييِ مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ ) 

رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (8601)

قال عليه السلام: (ألا أستحي من رجلٍ تستحي منه الملائكة) [رواه مسلم 2401].

ومن شدَّة حيائه قال عنه الحسن: "إن كان ليكون في البيت والباب عليه مغلق فما يضع عنه الثوب ليفيض عليه الماء يمنعه الماء أن يقيم صلبه" [رواه أحمد 543]

كيف يكون الحياء من الله تعالى: فالصَّالحون ولو كانوا قد تابوا وأنابوا، لكن سابق المعصية التي حصلت يوجب حياءً من الرَّب عندهم، ولذلك لما احتضر الأسود بن يزيد بكى، فقيل له: ما هذا الجزع؟ فقال: "مالي لا أجزع ومن أحقُّ بذلك منِّي، والله لو أتيت بالمغفرة من الله عزَّ وجلَّ لهمَّني الحياء منه مما صنعت" يعني لو غفر لي لكن يبقى الذَّنب الذي فعلته أستحيي منه "إنَّ الرَّجل يكون بينه وبين الذَّنب الصَّغير فيعفو عنه ولا يزال مستحياً منه"[حلية الأولياء2/103] لأبي نعيم

كان الفضيل رحمه الله في عرفات وقد رفع رأسه إلى السَّماء وهو يبكي، ويقول: "واسوأتاه منك وإن عفوت"واحيائي منك وسوأتاه والعيب الذي ارتكبته في حقِّك وإن عفوت [التبصرة لابن الجوزي2/ 129]. 

"فإن كان ناصبيا مبغضًا لآل البيت" : 

المصاهرة بين آل البيت والصحابة رضوان الله عليهم./ الشيخ عثمان الخميس

https://youtu.be/FW0cBha0oXQ