الجهمية إحدى الفرق الكلامية التي تنتسب إلى الإسلام، وهي ذات مفاهيم وآراء عقدية خاطئة في مفهوم الإيمان وفي صفات الله تعالى وأسمائه وفي القدر، وترجع في نسبتها إلى مؤسسها الجهم بن صفوان، الذي كان له ولأتباعه في فترة من الفترات شأن وقوة في الدولة الإسلامية، وقد عتوا واستكبروا واضطهدوا المخالفين لهم حينما تمكنوا منهم.

 فرق معاصرة/ غالب عواجي 1131-3

قال ابن القيم رحمه الله : مرتبة الخلّة التي انفرد بها الخليلان : إبراهيم  ومحمد صلى الله عليهما وسلم، كما صح عنه أنه قال : (إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلاً)، وقال : (لو كنت متخذاً من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن صاحبكم خليل الرحمن)، والحديثان في الصحيح.

والخُلة هي: المحبة التي تخللت روح المحب ، وقلبه، حتى لم يبق فيه موضع لغير المحبوب. وهذا هو السر الذي لأجله -والله أعلم- أُمر الخليل بذبح ولده ، وثمرة فؤاده ، وفلذة كبده ؛ لأنه لما سأل الولدَ فأعطيه : تعلقت به شعبة من قلبه، والخلة منصب لا يقبل الشِّركة والقسمة، فغار الخليلُ على خليله أن يكون في قلبه موضع لغيره، فأمره بذبح الولد؛ ليُخرج المزاحم من قلبه، فلما وطن نفسه على ذلك، وعزم عليه عزماً جازماً: حصل مقصود الأمر، فلم يبق في إزهاق نفس الولد مصلحة، فحال بينه وبينه، وفداه بالذبح العظيم، وقيل له: (يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا)، أي: عملت عمل المصدق.

"مدارج السالكين" (3/ 30، 31)

التَّقِيَّة من عقائد الشيعة التي يدينون بها وهي: كتمان الاعتقاد خشية الضرر من المخالفين , والمخالفون في اعتقادهم هم أهل السنة. وهم يُظهرون مذهب أهل السنة الذي يعتقدونه (باطلاً) ويكتمون مذهب (الرافضة) الذي يظنونه حقًّا.

محمد إبراهيم الحمد - مصطلحات في كتب العقائد ص/254