الغزو الباطني للأمة الإسلامية

الأوراد/ الورد العاشر (١٩١-٢٠٣)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد العاشر

    بصوت الكاتب

    3
    62
    00:00
    تحميل

المتأمل لنظرية (ولاية الفقيه) يلاحظ ما يلي:

  1. أن هذه النظرية تدل على إفلاس الفكر الشيعي وتناقضه فيه؛ إذ كيف يتلقون تعاليمهم من طفل غاب في السرداب -كما يزعمون-.
  2. أن في هذه النظرية حطاً من شأن النبوة: ذلك أنهم عدوا المجتهد حاكمًا، وعدوا الرد عليه ردًا على الإمام، والردُّ على الإمام -عندهم- رد على الله، والرد على الله يقع في حد الشرك.
  3. أن ولاية الفقيه لم تلق التأييد المطلق من الشيعة: فلقد أثار ذلك ثائرة جملة من شيوخ الشيعة، ونشب صراع حاد بين الخميني وأحد مراجعهم الكبار، وهو (شريعتمداري) كما أعلن طائفة منهم معارضتهم لهذا المذهب.
  4. الإخفاق في التطبيق: وهذا مما يدل على بطلان هذه النظرية وفسادها؛ فلقد كتب الخميني كثيرًا عن عدالة مطالبه، وهو حق الفقيه العالم في تشكيل الحكومة، وكتب عن النتائج الباهرة المنتظر تحققها في عهد ولاية الفقيه من حيث العدالة والأمن والأمان، والسعادة في الدارين، وحكومة عالمية منقطعة النظير. ولكن الخُبْر يكذب الخَبَر، والواقع الإيراني يدل على ذلك؛ فلقد عانى من ديكتاتورية الفرد – وهو الخميني – الذي استطاع أن يستبد بشعب عانى الأمرين من الحاكم السابق (الشاه) ولا فرق بين الاثنين؛ فالأول بتاج، والآخر بعمامة، بل إن الشاه كان أقل بطشًا بمن يخالفه في مذهبه العقدي من الخميني نفسه؛ فإن الأخير بطش بأناس لا ذنب لهم إلا أنهم يدينون بعقائد تخالف عقيدته، مثل ما فعل بأهل السنة من تقتيل وتشريد. ومن هنا يتبين لنا بطلان هذه النظرية وفسادها.

د. محمد ابراهيم الحمد/ مصطلحات في كتب العقائد ص250-252.

الطاغوت:

الطاغوت في اللغة مشتق من الطغيان وهو مجاوزة الحد ومجاوزة الحق إلى الباطل ومجاوزة الإيمان إلى الكفر، والطواغيت كثيرون وكل طاغوت فهو كافر بلا شك،‏‏ ورؤوس الطواغيت خمسة كما ذكر ذلك ابن القيم وغيره:‏‏

الأول:‏‏ إبليس، وهو رأس الطواغيت.

الثاني‏‏: من عُبِد من دون الله وهو راضٍ بذلك، كما قال تعالى‏‏ ‏( ‏وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ) ‏[‏المائدة : 6‏]‏ 

الثالث:‏‏ من ادعى شيئًا من علم الغيب؛ لأن الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى،‏‏ ‏( ‏قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ) ‏[‏النمل : 65‏]‏ والذي يدعي أنه يعلم الغيب يجعل نفسه شريكًا لله عز وجل في علم الغيب.

الرابع:‏‏ من دعا الناس إلى عبادة نفسه وهذا كما يفعل بعض أصحاب الطرق الصوفية الذين يسيطرون على عباد الله ويجعلون لأنفسهم مقام الألوهية في أنهم ينفعون ويضرون.‏‏ 

الخامس‏‏: من حكم بغير ما أنزل الله عز وجل؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول‏‏ ‏( ‏أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا ) ‏[‏النساء : 60‏]‏ فالذي يحكم بغير ما أنزل الله وهو يرى أن حكمه أصلح للناس وأنفع للناس أو أنه مساوٍ لما أنزل الله وأنه مخير بين أن يحكم بما أنزل الله أو يحكم بغيره أو أن الحكم بغير ما أنزل الله جائز فهذا يعتبر طاغوتًا وهو كافر بالله عز وجل‏‏.

العلامة صالح الفوزان/ الموقع الرسمي

لا يوجد مناقشات

لا يوجد اقتباسات
لا يوجد استفسارات