المذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية وتطبيقاتها المعاصرة

الأوراد/ الورد الثاني (٢٢ - ٣٩)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها



  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    مرحبًا بكم معنا في المبحث الثالث في بيان أهم الأفكار والمعتقدات للمذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية المعاصرة. في المبحث وضحت أهم هذه المعتقدات بتبسيط بقدر ما أستطيع، لا شك أن هناك بعض المصطلحات تحتاج ربما إلى إيضاح أكثر، ونحن نفترق - لا أعرف مستوى القراءة أو الثقافة أو التخصص للقراء - لا شك أنه متنوع، ومن ثمَّ ستتنوع الأفهام. ليس بالضرورة أن نفهم كلّ فكرة أو كل اعتقاد من هذه الاعتقادات بفهم تام، المهم أن نفهم أنها مذاهب قادمة من الشرق عبر الغرب، فأخذت من الشرق وثنياته وأديانه وطقوسه وأخذت من الغرب العلمية والعملية والبساطة. أديان الشرق كلها - من طاوية وهندوسية وبوذية وشنتوية وغيرها تتنوع في الصور والطقوس ولكنها تشترك في الحقيقة والأصل، أصلها جميعها عقيدة وحدة الوجود، وعقيدة وحدة الوجود هذه كما أسميها كثيرًا دين إبليس، فتجد على امتداد التاريخ أناسًا كثيرين اتجهوا إلى عقيدة وحدة الوجود حتى في أصل الأديان السماوية، فانحرف بعض المسلمين إلى دين الوحدة بدلًا عن التوحيد في فرق باطنية كثيرة جدًا: فرق المتصوفة -غلاة المتصوفة تحديدًا-، غلاة الشيعة، القرامطة، النصيرية، غيرهم، يدينون بهذه العقيدة في أصل ديانتهم، كذلك عند النصارى وعند اليهود مثل ذلك.
    نجد في هذه التطبيقات ظهور لهذه العقيدة واضح للمختص، ولكنها حقيقة قد تغُم على كثيرين؛ لأنها تستخدم أسماء مختلفة للتعبير عن هذا الواحد، الواحد في الأديان الوثنية اسمه (الطاو) عند الطاوية، اسمه (براهمة) عند الهندوسية، اسمه (النور الأعلى) في المانوية وهكذا له أسماؤه القديمة في المصطلحات الجديدة الوافدة أسموها بأسماء أخرى كلها تدل على أشياء حديثة: قوة، طاقة، وعي، عقل، أشياء من هذه المصطلحات التي يظن الناس مع سماعها أننا نتحدث عن أشياء عادية ولا نتحدّث عن إله، ولكن حقيقة الوعي الذي يتحدثون عنه هو طاغوت يعبد من دون الله، هو إله، الطاقة والقوة العظمى التي يتحدثون عنها كذلك هي فعلًا طاغوت يعبد من دون الله سبحانه وتعالى، ولهذا تفصيلات ربما يضيق الوقت عن سردها. ما أؤكده هنا أن هذا الواحد ليس هو الله، حصل تدليس بتسمية الصوفية له - لأنهم مسلمين في الأصل - الله. فيقولون: “الله، الله” حتى في ذكرهم وأن هذا هو الله، ولكن في الحقيقة تتلبسهم الشياطين وتتنزل عليهم شياطينهم والذي يحدث لهم ليس حلولًا ولا اتحادًا في الإله سبحانه وتعالى، وليس ما يرونه هو الله سبحانه وتعالى ولا رحماته وإنما فتنته يُضلّ بها من يشاء سبحانه وتعالى. فيجب أن ننتبه لهذا، فالله سبحانه وتعالى واحد أحد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والذي يتوجهون إليه ليس كذلك بل هو ينقسم ويتوالد ويحل وتتحد به الأشياء كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن أهل وحدة الوجود: هم أشد كفرًا من اليهود والنصارى؛ لأن اليهود والنصارى قالوا عزير ابن الله أو قالوا المسيح ابن الله، أما هؤلاء يجعلون الله - تعالى الله سبحانه - هو كل شيء وكل شيء هو الله سبحانه وتعالى.. هؤلاء الباطنيين تحديدًا.. أما غيرهم فلا يعرفون الله وإنما كل شيء هو إله يعبد من دون الله سبحانه وتعالى. الإشكال الذي يواجهنا في هذه المذاهب أنها لم تأتِ كما أتت سابقًا تُشرح هكذا في جلسات وفي مريدين كعقائد وكعبادات، وإنما أتت في الدورات والاستشفاءات كطقوس حياتية نمارسها؛ لنصل إلى السعادة وإلى التغيير، فالفارق هذا الظاهر أحدث شيئًا كثيرًا كما تحدثنا سابقًا، والإشكال أن المصطلحات ذاتها - كما قلت - طاقة وقوة ووعي وعقل تجعلها قريبة من التطبيقات العلمية، وهذا لا نفهمه إلا عندما نفهم أنها قَدِمَت هكذا تشكيلتها هذه المذاهب، قادمة من الشرق عبر الغرب، حتى المصطلحات الدينية الموجودة في الداخل التي هي بأسمائها الوثنية القديمة كالنيرڤانا والكارما وغيرها لم يتم التصريح بهذه المسميات إلا حديثًا، بعد ما صار فيه توجه أصلاً تجاه الشرق، وأن الشرق وصل في الروحانية، ووصل في معرفة النفس، ووصل في تربيتها، ووصل في الوعي وغير ذلك إلى مواصيل، كما قدموهم وكما سوقت لهم حركة العصر الجديد، ومن ثم بدأت هذه المصطلحات تفشو بين النَّاس، فالآن بعد مرور أكثر من ١٥ عام في بلادنا على دخولها أصبحت تسمع بشكل عادي “الطاو” أو ترى الرمز الخاص به حتى أحيانًا في صحون محلات أبو ريالين، أو في مطاعم تقدم الطعام الصيني في الأصل، لكن هذا رمز ديني وليس هو طعامهم، لكن كيف تُسرب هذه المصطلحات حتى تصبح مألوفة عند جميع الشعوب، ليس بالضرورة المسلمين فقط، عند جميع الشعوب وعند جميع الديانات.. كلمة (نيرڤانا) تسمعيها من الكل بينما حقيقة المصطلحات الدينية خاصة بكل ناس على حدة. وقد كانت هذه مصطلحات الشرقيين، لكن الآن أصبحت مصطلحات الحياة العامَّة، ولك أن تتصوري معها كيف أن المفاهيم ذاتها ستصبح هكذا، هي كأنها عقائد جميع الناس وليست هي عقائد الشرقيين فقط. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعصمنا ويثبتنا وجميع المسلمين. هناك نقطة مهمة في قضية المذاهب الفلسفية أو معتقداتها ذكرتها في الكتاب في الجسم الأثيري: قيامه على فكرة غير علمية في الأصل وأخذه الطابع العلمي بأن (الأثير) كلمة مستخدمة مع أنها فكرة خاطئة علميًا ومرفوضة دينيًا ما ثبتت سابقًا، إنما هي فرضية قديمة جدًا ادعوا أن هناك أثير ظنًا منهم أنه يجب أن يكون هناك شيئًا يملأ الفراغ في أصل قناعاتهم بفكرة الأثير، ثم تقدم العلم وانتفت هذه النظرية، لكن الآن عادوا بكثير حتى من النظريات المندثرة القديمة التي انتهت ورفضها العلم، عادوا ليبرزوها على أنها أمور كانت في أصل البحث عن المعلومات وفي أصل إثبات أو معرفة الكون والحياة عن طريق كاميرا كيرليان أو كاميرا تصوير الأورا، قالوا اكتشفنا أن هناك جسمًا أثيريًا بالفعل، وأن هناك في الفراغ الذي يحيط بالإنسان هناك إشعاع معين أو حرارة معينة، أو طاقة معينة أو هالة معينة تتحكم في سعادته وروحانيته، وفي مصيره وفي صحته وفي غير ذلك. حقيقة عندما تتأمل بعض هذه الأمور.. ربما الذي لم يحضر دورة من هذه الدورات لا يستطيع أن يتصور الأمر كما أريد إيصاله. عندما تُشرح بطريقة شبه علمية وعندما تُعضّد بـكما يقال: "ثبت علميًا"، أو يقال: "هذا جهاز وانظروا له، أو تعالوا فجربوه" يشتبه الأمر كثيرًا على النَّاس، ولهذا يُعذرون كثيرًا في هذا. ولذلك أحكام متعلقة، أنا آمل حقيقة ألا يكون ثمرة من ثمرات هذه الدراسة أن نصنف الناس أو نحكم عليهم.. هؤلاء دخلوا هذه الدورات أو مارسوا هذه الأشياء فهم إذن على مسمى المذاهب؛ إما ملحدون، أو روحانيون ملحدون، أو غير ذلك.. ليس بالضرورة الحكم على الفكرة أو العقيدة، ليس بالضرورة أن يكون حكمًا على الأشخاص، هؤلاء يتفاوتون في ظروفهم وفي مسمياتهم، وفي ما ينبغي أن يكون اتجاههم بعد ذلك. هذا ربما ما وددت الوقوف عليه في هذه المعتقدات، بين يديك في الكتاب شرح هو في صفحات قليلة لكنه حقيقة أتصور أنه صعب الفهم، يحتاج إلى مزيد من القراءة المتأنية والفهم للمصطلحات، لكن كذلك لا أنصح كثيرًا بالوقوف معها، ما فهمته منها يكفيك، وسيأتي بعد ذلك إما في قراءات أخرى، أو عندما نشرح صور التطبيقات يأتي إيضاح أكثر لهذه الأمور، وإيضاح أكثر لهذه العقائد فتتصورها بشكل أكبر. ولعل كذلك المناقشات والاستفسارات تثرينا في هذا المجال.

    تعليق على الورد الثاني

    بصوت الكاتبة

    21
    4
    00:00
    تحميل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرحبًا بكم معنا في المبحث الثالث في بيان أهم الأفكار والمعتقدات للمذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية المعاصرة. في المبحث وضحت أهم هذه المعتقدات بتبسيط بقدر ما أستطيع، لا شك أن هناك بعض المصطلحات تحتاج ربما إلى إيضاح أكثر، ونحن نفترق - لا أعرف مستوى القراءة أو الثقافة أو التخصص للقراء - لا شك أنه متنوع، ومن ثمَّ ستتنوع الأفهام. ليس بالضرورة أن نفهم كلّ فكرة أو كل اعتقاد من هذه الاعتقادات بفهم تام، المهم أن نفهم أنها مذاهب قادمة من الشرق عبر الغرب، فأخذت من الشرق وثنياته وأديانه وطقوسه وأخذت من الغرب العلمية والعملية والبساطة. أديان الشرق كلها - من طاوية وهندوسية وبوذية وشنتوية وغيرها تتنوع في الصور والطقوس ولكنها تشترك في الحقيقة والأصل، أصلها جميعها عقيدة وحدة الوجود، وعقيدة وحدة الوجود هذه كما أسميها كثيرًا دين إبليس، فتجد على امتداد التاريخ أناسًا كثيرين اتجهوا إلى عقيدة وحدة الوجود حتى في أصل الأديان السماوية، فانحرف بعض المسلمين إلى دين الوحدة بدلًا عن التوحيد في فرق باطنية كثيرة جدًا: فرق المتصوفة -غلاة المتصوفة تحديدًا-، غلاة الشيعة، القرامطة، النصيرية، غيرهم، يدينون بهذه العقيدة في أصل ديانتهم، كذلك عند النصارى وعند اليهود مثل ذلك.
نجد في هذه التطبيقات ظهور لهذه العقيدة واضح للمختص، ولكنها حقيقة قد تغُم على كثيرين؛ لأنها تستخدم أسماء مختلفة للتعبير عن هذا الواحد، الواحد في الأديان الوثنية اسمه (الطاو) عند الطاوية، اسمه (براهمة) عند الهندوسية، اسمه (النور الأعلى) في المانوية وهكذا له أسماؤه القديمة في المصطلحات الجديدة الوافدة أسموها بأسماء أخرى كلها تدل على أشياء حديثة: قوة، طاقة، وعي، عقل، أشياء من هذه المصطلحات التي يظن الناس مع سماعها أننا نتحدث عن أشياء عادية ولا نتحدّث عن إله، ولكن حقيقة الوعي الذي يتحدثون عنه هو طاغوت يعبد من دون الله، هو إله، الطاقة والقوة العظمى التي يتحدثون عنها كذلك هي فعلًا طاغوت يعبد من دون الله سبحانه وتعالى، ولهذا تفصيلات ربما يضيق الوقت عن سردها. ما أؤكده هنا أن هذا الواحد ليس هو الله، حصل تدليس بتسمية الصوفية له - لأنهم مسلمين في الأصل - الله. فيقولون: “الله، الله” حتى في ذكرهم وأن هذا هو الله، ولكن في الحقيقة تتلبسهم الشياطين وتتنزل عليهم شياطينهم والذي يحدث لهم ليس حلولًا ولا اتحادًا في الإله سبحانه وتعالى، وليس ما يرونه هو الله سبحانه وتعالى ولا رحماته وإنما فتنته يُضلّ بها من يشاء سبحانه وتعالى. فيجب أن ننتبه لهذا، فالله سبحانه وتعالى واحد أحد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والذي يتوجهون إليه ليس كذلك بل هو ينقسم ويتوالد ويحل وتتحد به الأشياء كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن أهل وحدة الوجود: هم أشد كفرًا من اليهود والنصارى؛ لأن اليهود والنصارى قالوا عزير ابن الله أو قالوا المسيح ابن الله، أما هؤلاء يجعلون الله - تعالى الله سبحانه - هو كل شيء وكل شيء هو الله سبحانه وتعالى.. هؤلاء الباطنيين تحديدًا.. أما غيرهم فلا يعرفون الله وإنما كل شيء هو إله يعبد من دون الله سبحانه وتعالى. الإشكال الذي يواجهنا في هذه المذاهب أنها لم تأتِ كما أتت سابقًا تُشرح هكذا في جلسات وفي مريدين كعقائد وكعبادات، وإنما أتت في الدورات والاستشفاءات كطقوس حياتية نمارسها؛ لنصل إلى السعادة وإلى التغيير، فالفارق هذا الظاهر أحدث شيئًا كثيرًا كما تحدثنا سابقًا، والإشكال أن المصطلحات ذاتها - كما قلت - طاقة وقوة ووعي وعقل تجعلها قريبة من التطبيقات العلمية، وهذا لا نفهمه إلا عندما نفهم أنها قَدِمَت هكذا تشكيلتها هذه المذاهب، قادمة من الشرق عبر الغرب، حتى المصطلحات الدينية الموجودة في الداخل التي هي بأسمائها الوثنية القديمة كالنيرڤانا والكارما وغيرها لم يتم التصريح بهذه المسميات إلا حديثًا، بعد ما صار فيه توجه أصلاً تجاه الشرق، وأن الشرق وصل في الروحانية، ووصل في معرفة النفس، ووصل في تربيتها، ووصل في الوعي وغير ذلك إلى مواصيل، كما قدموهم وكما سوقت لهم حركة العصر الجديد، ومن ثم بدأت هذه المصطلحات تفشو بين النَّاس، فالآن بعد مرور أكثر من ١٥ عام في بلادنا على دخولها أصبحت تسمع بشكل عادي “الطاو” أو ترى الرمز الخاص به حتى أحيانًا في صحون محلات أبو ريالين، أو في مطاعم تقدم الطعام الصيني في الأصل، لكن هذا رمز ديني وليس هو طعامهم، لكن كيف تُسرب هذه المصطلحات حتى تصبح مألوفة عند جميع الشعوب، ليس بالضرورة المسلمين فقط، عند جميع الشعوب وعند جميع الديانات.. كلمة (نيرڤانا) تسمعيها من الكل بينما حقيقة المصطلحات الدينية خاصة بكل ناس على حدة. وقد كانت هذه مصطلحات الشرقيين، لكن الآن أصبحت مصطلحات الحياة العامَّة، ولك أن تتصوري معها كيف أن المفاهيم ذاتها ستصبح هكذا، هي كأنها عقائد جميع الناس وليست هي عقائد الشرقيين فقط. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعصمنا ويثبتنا وجميع المسلمين. هناك نقطة مهمة في قضية المذاهب الفلسفية أو معتقداتها ذكرتها في الكتاب في الجسم الأثيري: قيامه على فكرة غير علمية في الأصل وأخذه الطابع العلمي بأن (الأثير) كلمة مستخدمة مع أنها فكرة خاطئة علميًا ومرفوضة دينيًا ما ثبتت سابقًا، إنما هي فرضية قديمة جدًا ادعوا أن هناك أثير ظنًا منهم أنه يجب أن يكون هناك شيئًا يملأ الفراغ في أصل قناعاتهم بفكرة الأثير، ثم تقدم العلم وانتفت هذه النظرية، لكن الآن عادوا بكثير حتى من النظريات المندثرة القديمة التي انتهت ورفضها العلم، عادوا ليبرزوها على أنها أمور كانت في أصل البحث عن المعلومات وفي أصل إثبات أو معرفة الكون والحياة عن طريق كاميرا كيرليان أو كاميرا تصوير الأورا، قالوا اكتشفنا أن هناك جسمًا أثيريًا بالفعل، وأن هناك في الفراغ الذي يحيط بالإنسان هناك إشعاع معين أو حرارة معينة، أو طاقة معينة أو هالة معينة تتحكم في سعادته وروحانيته، وفي مصيره وفي صحته وفي غير ذلك. حقيقة عندما تتأمل بعض هذه الأمور.. ربما الذي لم يحضر دورة من هذه الدورات لا يستطيع أن يتصور الأمر كما أريد إيصاله. عندما تُشرح بطريقة شبه علمية وعندما تُعضّد بـكما يقال: "ثبت علميًا"، أو يقال: "هذا جهاز وانظروا له، أو تعالوا فجربوه" يشتبه الأمر كثيرًا على النَّاس، ولهذا يُعذرون كثيرًا في هذا. ولذلك أحكام متعلقة، أنا آمل حقيقة ألا يكون ثمرة من ثمرات هذه الدراسة أن نصنف الناس أو نحكم عليهم.. هؤلاء دخلوا هذه الدورات أو مارسوا هذه الأشياء فهم إذن على مسمى المذاهب؛ إما ملحدون، أو روحانيون ملحدون، أو غير ذلك.. ليس بالضرورة الحكم على الفكرة أو العقيدة، ليس بالضرورة أن يكون حكمًا على الأشخاص، هؤلاء يتفاوتون في ظروفهم وفي مسمياتهم، وفي ما ينبغي أن يكون اتجاههم بعد ذلك. هذا ربما ما وددت الوقوف عليه في هذه المعتقدات، بين يديك في الكتاب شرح هو في صفحات قليلة لكنه حقيقة أتصور أنه صعب الفهم، يحتاج إلى مزيد من القراءة المتأنية والفهم للمصطلحات، لكن كذلك لا أنصح كثيرًا بالوقوف معها، ما فهمته منها يكفيك، وسيأتي بعد ذلك إما في قراءات أخرى، أو عندما نشرح صور التطبيقات يأتي إيضاح أكثر لهذه الأمور، وإيضاح أكثر لهذه العقائد فتتصورها بشكل أكبر. ولعل كذلك المناقشات والاستفسارات تثرينا في هذا المجال.

يزعم أصحاب هذا التطبيق الاستطاعة على التغلب على الآثار الضارة لتكنولوجيا العصر الحديث، و التي كان تطورها على حساب البيئة بشكل عام و الإنسان بشكل خاص سواء على المستوى المادي أو النفسي أو الفكري أو الروحي؛ فيزعمون أنه باستخدام البايوجيومتري يمكن الإبقاء على هذه العلوم التكنولوجية، بل وتطويرها مع تجنب آثارها السلبية الضارة، و ذلك عن طريق إدخال الطاقة المنظمة في المجالات المختلفة لطاقة الكائنات الحية، باعتبارها أساس الاتزان في الكون و القادرة على توفير الحماية ضد كل الأضرار.

 

 

  • هو علم يدرس العلاقة بين عناصر ثلاثة:

الشكل – الطاقة – الوظيفة

وذلك عن طريق إدخال التوازن التام بين هذه العناصر، فمن خلال الشكل يمكن التأثير على الطاقة ومن ثم الوظيفة، ومن خلال الشكل يمكن إدخال الطاقة المنظمة في جميع أنواع الطاقات، ومن ثم إعادة الاتزان للوظيفة.

فهم يزعمون أن علم البايوجيومتري يبحث ليتوصل للأشكال المثالية لمسارات مختلف الطاقات الموجودة في الكون، وبالتالي لإمكانية إعادة مسارات الطاقات المختلة (التي تظهر في شكل أمراض و خلافها من مظاهر اختلال في التوازن) إلى المسارات المثالية والتي تعيد بدورها الصحة و التوازن في الوظيفة.

 

  • استخداماته:

يكثر استخدامه في التصميم المعماري الخارجي للأبنية Exterior Design؛ كما يستخدم كذلك في صورة أشكال ورموز غريبة يتم نقشها على أشكال معدنية، وليتم لبسها أو تعليقها على الحوائط، أو يتم لصقها على بعض الأجهزة الإلكترونية؛
حيث يزعمون أن هذه الطلاسم و الأشكال الغريبة تقي الإنسان و تحميه من الطاقات السلبية الضارة من حوله، و لا يقتصر الأمر على ذلك بل يصل الأمر أيضًا إلى " مفروشات البايوجيومتري " مثل السجاد الذي يحمينا من مضار الإشعاعات الأرضية الضارة!!


[ لرامي عفيفي - من موقع سبيلي ]

https://goo.gl/aekX5c

 

جوهر الديانة الزرادشتية تقوم على ثنائية تجسد المبدأين المتضادين؛ مبدأ الخير ومبدأ الشر, أو مبدأي النور والظلام.

 

[تاريخ الفكر الديني الجاهلي للفيومي]

أصحاب ماني بن فاتك الحكيم الذي ظهر في زمان سابور بن أردشير، وقتله بهرام بن هرمز بن سابور، وذلك بعد عيسى بن مريم عليه السلام، أحدث دينًا بين المجوسية والنصرانية، وكان يقول بنبوة المسيح عليه السلام، ولا يقول بنبوة موسى عليه السلام.

قيل إن الحكيم ماني زعم أن العالم مصنوع مركب من أصلين قديمين: أحدهما نور، والآخر ظلمة، وأنهما أزليان لم يزالا ولن يزالا، وأنكر وجود شيء إلا من أصل قديم. وزعم أنهما لم يزالا قويين حساسين داركين سميعين بصيرين، وهما مع ذلك في النفس والصورة والفعل والتدبير متضادان، وفى الحيز متحاذيان تحاذي الشخص والظل.

 

[الملل والنحل للشهرستاني - باختصار]

هم عبدة النيران، القائلون: إن للعالم أصلين: نور وظلمة. قال قتادة: الأديان خمسة، أربعة للشيطان، وواحد للرحمن. وقيل: المجوس في الأصل النجوس؛ لتدينهم باستعمال النجاسات.

 

[الجامع لأحكام القرآن - للقرطبي]

معناها اللغوي: الطريق أو الطريقة أو السبيل أو الصراط أو النهج.

 

معناها الاصطلاحي:

١. الـ (طاو) بمعنى:

طريق الحقيقة المطلقة، وهو بهذا المعنى لا يمكن تعريفه أو رؤيته أو حتى تصوره بشكل واضح، فهو غير محدود، وبلا حدود أو شكل، هو مبدأ كل شيء.

 

٢. الـ (طاو) بمعنى: طريق الكون، فهو المعيار والإيقاع، وهو القوة وراء الطبيعة كلها والذي يسري بداخلها، هو روح وليس مادَّة، وهو طاقة لا تنفد، يزداد تدفقًا كلما استُمد منه، إنه خير ويهب الحياة للكل، إنه "أم العالم" .

 

٣. الـ (طاو) هو طريق الحياة البشرية حال انسجامها بـ (طاو) الكون.

 

[موقع سبيلي]

لا يوجد مناقشات

" النرفانا " في أصل الديانات الشرقية هي غاية ما يريده البوذي والهندوسي من تأملاته
وتسمى في دورات " المايكروبيوتيك " مرحلة " السمو "
ويسميها ممارسو التنويم الإيحائي مرحلة " النشوة "
وعند المتصوفة مرحلة " الفناء " أو " السكر "
د. فوز كردي ، كتاب المذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية وتطبيقاتها المعاصرة : ص 27/ 28
  • منيرة حامد الغامدي
    منيرة حامد الغامدي

    ما خطر أفلام الأنمي وناروتو على الأولاد ؟

    0
    • د.فوز بنت عبد اللطيف كردي
      د.فوز بنت عبد اللطيف كردي

      هذه مقالة نافعة للأخ رامي عفيفي مؤسس موقع سبيلي لمواجهة الفكر العقدي
      http://sabeily.com

      0
    • أظهر المزيد من الردود