مغالطة التشييء
من: 96 — إلى: 96
هي إحدى المغالطات المنطقية التي يقصد بها المغالطة والتضليل ، وتكون بتشييء الشيء أي أن تجعل أمرًا من قبيل التصورات العقلية باعتباره شيئًا من الأشياء ، أي له وجوده الحقيقي في الخارج على شكل شيء ، كأن يقول أحدهم مثلاً: أهداف الطبيعة نبيلة. فهنا يتم المغالطة بجعل الطبيعة شيئًا وأنه يمكن أن يختار لنفسه أهدافًا ، والطبيعة لا أهداف لها. وقد نبه المؤلف أن من المغالطات في باب معالجة مشكلة الشر : هو جعل الشر شيئًا قائمًا بنفسه. * المغالطات المنطقية : عادل مصطفى.
الشر عدم
من: 98 — إلى: 98
يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله-: " فاعلم أن أسباب الخير ثلاثة : الإيجاد ، والإعداد ، والإمداد . فهذه هي الخيرات وأسبابها . فإيجاد السبب خير . وهو إلى الله . وإعداده خير . وهو إليه أيضا . وإمداده خير . وهو إليه أيضا . فإذا لم يحدث فيه إعداد ولا إمداد حصل فيه الشر بسبب هذا العدم الذي ليس إلى الفاعل . وإنما إليه ضده . فإن قلت : فهلا أمده إذ أوجده ؟ قلت : ما اقتضت الحكمة إيجاده وإمداده . فإنه - سبحانه - يوجد ويمده ، وما اقتضت الحكمة إيجاده وترك إمداده : أوجده بحكمته ولم يمده بحكمته . فإيجاده خير . والشر وقع من عدم إمداده . فإن قلت : فهلا أمد الموجودات كلها ؟ قلت : فهذا سؤال فاسد ، يظن مورده أن التسوية بين الموجودات أبلغ في الحكمة . وهذا عين الجهل ، بل الحكمة كل الحكمة في هذا التفاوت العظيم الواقع بينها . وليس في خلق كل نوع منها تفاوت . فكل نوع منها ليس في خلقه من تفاوت . والتفاوت إنما وقع بأمور عدمية ، لم يتعلق بها الخلق . وإلا فليس في الخلق من تفاوت . فإن اعتاص ذلك عليك ، ولم تفهمه حق الفهم . فراجع قول القائل : إذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه إلى ما تستطيع " *مدارج السالكين : ابن القيم.
#مصطلحات، (السفسطة)
من: 102 — إلى: 102
عند الفلاسفة : هي الحكمة المموهة. وعند المنطقيين : هي القياس المركب من الوهميات، والغرض منه تغليط الخصم وإسكاته. وتطلق أيضاً على كل فلسفة ضعيفة الأساس ، كفلسفة الريبيين الذين ينكرون البدهيات والمحسوسات. المعجم الفلسفي لجميل صليبا : ٦٥٨
تعتبر الصورة المنكرة لإله التوراة، بما فيها من بشاعات مستفزة لمشاعر الرحمة التي فطر عليها الخلق، من شرارات دواعي كفر الإنسان الغربي بمعاني العدل في هذا الوجود.
مشكلة الشر ووجود الله، د. سامي عامري ص88.
مريم إبراهيم
ماهي مشكلة الشر ؟
وهل المقصود من الشر بأنه إله يعبد وإله الخير ..يقصدون إلهين ؟
د.سامي عامري
لا يُقصد بمشكلة الشر وجود إله للخير وآخر للشر كما عند المجوس، وإنّما يقصد بهذه المشكلة الجمع بين
(1) وجود إله كامل العلم والقدرة والرحمة من جهة
(2) ووجود الشرّ في العالم.
الملحد يزعم عدم إمكان الجمع بينهما، ولذلك اختار الإيمان بوجود الشر ونفي وجود الله. والمسلم يرى إمكان الجمع بينهما. وتفصيل جواب الجمع في الكتاب.
النُّهى
ما المقصود بالشرور العدمية وتقسيمها إلى نوعين : إما أن تكون عدما لأمور ضرورية للشيء / وإما أن تكون غير ضرورية له ..... ص98
د.سامي عامري
الشرور العدميّة هي الشرور الناتجة عن افتقادِ/عدمِ أمورٍ.
الشرور العدميّة لأمور ضروريّة للشيء، هي الشرور الناتجة عن افتقاد/عدم أمور يحتاجها الإنسان ليبقى حيًا أو ينعم بالعافية.
الشرور التي تؤدّي بالإنسان إلى افتقاد نعمٍ غير ضرورية له، لكنه يخسر بفواتها صعود أعلى درجات المجد البشري (كافتقاده ذكاء يمكّنه من أن يدخل أرقى الجامعات).