محركات الأفكار

الأوراد/ الورد الثالث (٧٥ - ١٠٣)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الثالث

    بصوت الكاتب

    1
    4
    00:00
    تحميل

حركة دينية انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري ؛ بوصفها نزعاتٍ فردية تدعو إلى الزهد، وشدة العبادة وكانت بمثابة رد فعل مضاد للانغماس في الترف الحضاري، ثم تطورت الصوفية من الغلو في الزهد غير المشروع إلى البدع في العقائد والأذكار والعبادات إلى القول بالحلول والاتحاد، ووحدة الوجود حتى تداخلت طريقتهم مع الفلسفات الوثنية (الهندية والفارسية، واليونانية المختلفة)، فأعطوا المخلوق ما للخالق وصرفوا جزءاً من العبادة إليه، وهو الشرك الذي حذرت من نصوص الكتاب والسنة.

 

معجم المصطلحات الشرعية، ١٠٣٠/٢.

التصوف عند الصوفية هو إخضاع الجسد للنفس سعياً إلى تحقيق الكمال النفسي، وإلى معرفة الذات الإلهية، وكمالاتها. وهو ما يعبرون عنه بمعرفة الحقيقة. وذلك يكون بالسير في طريق الزهد والتجرد عن زينة الحياة وشكلياتها، وأخذ النفس بأسلوب من التقشف، وأنواع من العبادة، والأوراد، والجوع والسهر في صلاة، أو تلاوة ورد؛ حتى يضعف في الإنسان الجانب الجسدي، ويقوى فيه الجانب النفسي، أو الروحي. وقد اختلف الصوفية في تعريف التصوف اختلافاً كثيراً حتى تناقضت تعريفاتهم وتعارضت ورغم ذلك يمكن القول أن التعريف السالف للتصوف جاء وفق ما يراه الصوفية في عمومه. والصوفي هو السالك لمسالك التصوف، والذاهب مذاهب المتصوفة، والآخذ بعقائدهم، والمتحلي بحليتهم والمتشبه بهم في أحوالهم. والصوفية اسم مبتدع لم يكن في زمن الرسول ﷺ ولا معروفاً عند السلف، وإنما جاء متأخراً .

 

معجم المصطلحات الشرعية، ١٠٣١/٢.

الغياب، وهو من مصطلحات الصوفية. وهو ثلاثة أنواع ؛ الفناء عن إرادة السوى، والفناء عن وجود السوى والفناء عن شهود السوى. فالفناء عن إرادة السوى يعني فناء القلب عن إرادة ما سوى الرب، والتوكل عليه وعبادته، وما يتبع ذلك، وهذا حق صحيح، وهو محض التوحيد والإخلاص وأما الفناء عن شهود السوى فهو فناء القلب عن شهود ما سوى الرب، فذاك فناء عن الإرادة، وهذا فناء عن الشهادة، وذاك فناء عن عبادة الغير والتوكل عليه، وهذا فناء عن العلم بالغير، والنظر إليه. وهذا الفناء فيه نقص. وأما الفناء عن وجود السوى، وهو أكثرها استعمالاً عند الصوفية، وأكثرها زندقة، فهو بمعنى أنه يرى أن الله هو الوجود، وأنه لا وجود لسواه، لا به ولا، بغيره، وهذا القول والحال للاتحادية الزنادقة من المتأخرين.

 

معجم المصطلحات الشرعية، ١٢١٩/٣-١٢٢٠.

من عقائد الصوفية، وهو تلقي الأرواح للأسرار الطاهرة في الكرامات وخوارق العادات. ويعدونه طريق الإيمان بالله والقرب منه والعبودية له. ولذلك يفضل الصوفية العلوم التي تأتي عن طريق الذوق على العلوم الشرعية من الفقه والأصول، وغير ذلك. إذ يقولون: علم الأذواق لا علم الأوراق. ويقولون : إن علم الأحوال يتم عن طريق الذوق، ويتفرع منه علوم الوجد والعشق والشوق. 

 

معجم المصطلحات الشرعية، ٨١٢/٢.

 

الوجد: ما صادف القلب من فزع، أو غم أو رؤية معنى من أحوال الآخرة، فتضطرب الجوارح طرباً، أو حزناً عند ذلك الوارد، وهي حالة يثمرها السماع، والاستماع للأشعار الملحنة بالأنغام والأوتار، والدفوف وغير ذلك، وهو من أحوال الصوفية البدعية التي لم ترد في كتاب ولا سنة ولم يقلها سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ويقسم الصوفية الوجد إلى ثلاثة أنواع أو درجات؛ التواجد: وهو استدعاء الوجد، واستجلابه، واصطناعه، وتكلفه. والوجد: وهو وسط بين التواجد والوجود، وسط بين البداية والنهاية. والوجود: وهو آخر مرتب الوجد، ودرجاته.

 

معجم المصطلحات الشرعية، ١٧٦١/٤-١٧٦٢

العدمية الفلسفية فهي إما مطلقة أو نقدية؛ الأولى تتميز بإنكار وجود كل شيء، والثانية تتميز بإنكار قدرة العقل على الوصول الى الحقيقة، وهي في كلا الحالين مرادفة للريبية.

 

انظر: المعجم الفلسفي، جميل صليبا، ٦٦/٢.

 

لا يوجد مناقشات

"فقد يعتري أحدهم الركون إلى الفكرة ليس لأنه تبين له من خلالها أنها الصواب، بقدر ما إن الفكرة المختارة لا تتطلب منه جهداً وبذلاً أكثر .
وحاصل حال هذا المحرك أن صاحبه يفر من المجهود الذي يطاله سواء كان مصدره في مرحلة البحث عن الفكرة وصحتها ومدى مناسبة الموقف منها، أو في مرحلة ما بعد الاقتناع بالفكرة وحملها ليكون الهروب من المجهود أحد نتائجها وثمارها."
ص75
"والمتأمل في حرص الشريعة الإسلامية على استعاذة العبد من الكسل يدرك ميزان تأثير هذا المحرك في الأقوال والأفعال، فالكسل والفتور يمنعان العبد من أداء حقوق الله، وحقوق نفسه وأهله، وتضييع النظر في أمر معاده، وأمر دنياه، وقد أمر المؤمن بالاجتهاد في العمل، والإجمال في الطلب، ولا يكون عالةً، ولا عيالاً على غيره ما متع بصحة جوارحه وعقله"
ص88-89
"يقول شيخ الإسلام رحمه الله: أن كل طائفة من بني آدم لا بد لهم من دين يجمعهم، إذ لا غنى لبعضهم عن بعض، وأحدهم لا يستقل بجلب منفعته ودفع مضرته، فلا بد من اجتماعهم، وإذا اجتمعوا فلا بد أن يشتركوا في اجتلاب ما ينفعهم كلهم مثل طلب نزول المطر، وذلك محبتهم له، وفي دفع ما يضرهم مثل عدوهم،وذلك بغضهم له، فصار ولا بد أن يشتركوا في محبة شيء عام وبغض شيء عام، وهذا هو دينهم المشترك العام."
ص93
“ الحقيقة التي أجمع عليها مؤرخو الأديان هي أنه ليست هناك جماعة إنسانية، بل أمة كبيرة، ظهرت وعاشت ثم مضت دون أن تفكر في مبدأ الإنسان ومصيره، وفي تعليل ظواهر الكون وأحداثه، ودون أن تتخذ لها في هذه المسائل رأياً معيناً، حقاً أو باطلاً، يقيناً أو ظناً، تصور به القوة التي تخضع لها هذه الظواهر في نشأتها، والمآل الذي يصير إليه الكائنات بعد تحولها”
ص ٩٦
لا يوجد استفسارات