-
تعليق على الورد الرابع
بصوت الكاتب
1400:00
لا يوجد مناقشات
"فالخطاب الشرعي لم يُهمل شأن هذا المحرك (محرك الوازع الديني) وحضور تأثيره في النفس البشرية، ومدى أهمية ثمرة استنهاضه في كوامن الإنسان. وذلك لأن التدين عنصر مما فطر الإنسان عليه، ولا تفارقه طول حياته، وإن تأثر بتلك العوامل، لأن هذا المحرك المخبوء يبرز إلى الظهور"
ص105
"وبالتعبير عن التصور المادي أعني بذلك التصور وليس (العقل أو المذهب المادي)، أي أنه قد يكون صاحبه في أطر الأديان، وليس من اشتراط ذلك أن يتبنى نظرية فلسفية مادية"
ص112
"فالتصور المادي - على سبيل المثال - لا يجعل من المعايير الأخروية الشرعية الحاكمة للسعادة والراحة وانشراح الصدر اعتباراً وقيمة كما يعطي قيمتها المسلم المتعلق بالمعايير الشرعية، وعلى هذا يتم التعامل مع جزئيات الحياة، في اختيار الوظيفة والزوجة والمسكن وما يتعلق بالأفكار الجزئية التفصيلية وتأثير هذه السمة على نتاج عقله."
ص114
"فإن كان تأثير الجهل ثابت على السلوك الإنساني فمن باب أولى تأثيره البالغ على العقل والتفكير السابق للسلوك.
يقول ابن القيم -رحمه الله-: والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس، فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل علم؛ بل للعلم الموروث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو العلم النافع، فأهله أشرح الناس صدراً، وأوسعهم قلوباً، وأحسنهم أخلاقاً، وأطيبهم عيشاً."
ص130
"كثير من الأفكار المنتشرة في الفضاء الفكري اامعاصر، وجملة من المعتقدات الملوثة في التراث العلمي أساسها ومتشأ حالها، جهل إعارة صاحبها، أو جهل عام ساد حالة مجتمع من المجتمعات، فيكون الجهل التصوير أو الجهل العلمي هو الأساس في قبول الفكرة أو رفضها أو منشئها وتشكيلها، ومن ذلك الجهل بذات الأفكار وحقيقة أمرها وحالها، فكم قاد الجهل في أمر وحال الضلال إلى اعتناقه، وكم قاد الجهل في شأن الفكرة الصحيحة إلى البعد عنها وعدم الاعتقاد بها، بل كم ممن استجهل الأتباع أو المخاطبين أو من استودعوا له عقولهم فقصد تجهيلهم لتمرير الأفكار عليهم، وإنفاذها في مدارسهم وعقولهم." ص١٢٧
لا يوجد استفسارات