-
تعليق على الورد الخامس
بصوت الكاتب
1400:00
الأيديولوجي
من: 154 — إلى: 154
مجموعة الآراء والأفكار والعقائد والفلسفات التي يؤمن بها شعب أو أمة أو حزب أو جماعة.
معجم اللغة العربية المعاصرة، 1\144.
لا يوجد مناقشات
"قال ابن تيمية -رحمه الله-: ولا تحسبن أن العقول لو تركت وعلومها التي تستفيدها بمجرد النظر عرفت الله معرفة مفصلة بصفاته وأسمائه على وجهه اليقين، فإن عامة من تكلم في هذا الباب بالعقل فإنما تكلم بعد أن بلغه ما جاءت به الرسل واستصغى بذلك واستأنس به سواء أظهر الانقياد للرسل أو لم يظهر، وقد اعترف عامة الرؤوس منهم أنه لا ينال بالعقل علم جازم في تفاصيل الأمور الإلهية وإنما ينال به الظن والحسبان."
ص143-144
"فقد استحضرت الشريعة الإسلامية هذا المحرك، من حيث توضيح كيفية التعامل مع ما ينتجه هذا التحرر والاعتداد.
ومنه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذكر شأن هذا السلوك العقلي في تحرره وعدم وضع الحدود أو القيود له وما يفرزه من التساؤلات، يقول صلى الله عليه وسلم: "لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله ؟! فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل آمنت بالله."
فالحديث بين أن هذا المحرك التساؤلي العقلي ينطلي على الناس، ثم بين التعامل الشرعي تجاه استغراق وتأثير هذا المحرك في الأفكار والمعتقدات، وهو مبدأ التسليم، فالتسليم كابح لجماح العقول في مساحات الاعتقاد وقضايا الإيمان."
ص149-150
"المنهج الفكري والعقدي جزء لا يتجزأ عن الأفكار والآراء، فالمناهج الفكرية هي الأوعية للأفكار والمعتقدات، ومن هنا تأتي هذه الوثوقية في بيان أهمية معرفة المنهج المتبع لصاحب الفكرة. فمعرفة المنظومة الكلية الفكرية لصاحب الفكرة أمر من الأهمية بمكان حتى تتم كيفية التعامل معه وطريقة التناول الفكرية له على ألا يتجاوز الأمر إلى أن يكون ذلك نافذة للتصنيف والتقولب الأيديولوجي، وعلى هذا دأب العارفين في توابع الأفكار والمعتقدات، وبذلك تحققت فيهم سمة العدل والإنصاف في القراءة وصحت عملية الفحص والتنقيب بحقهم."
ص155
لا يوجد استفسارات