محركات الأفكار

الأوراد/ الورد التاسع (٢٦٩ - ٢٩٨)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد التاسع

    بصوت الكاتب

    4
    4
    00:00
    تحميل
لا يوجد مناقشات

 

"التوضيح الشرعي أن الغنى غنى النفس لا المال، فالتصحيح المفاهيمي الشرعي لمدلول الفقر والغنى له بعده في اعتبار النتائج من جراء هذا التصحيح، فالغنى النفسي في حال الفقر يقلل النتائج السلبية على الذهن والعقل في توليد الأفكار الناجمة من حالة الفقر والفاقة، ولذلك حين تغتني النفس وإن كان صاحبها فقير يكون ذهنه وحاله العقلي أدعى لصوابية الأفكار منه إلى الفقير المفتقر نفساً وحالا، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس."
ص272
"تفضيل الاسترزاق الحر عن الاسترزاق المقيد في الطبيعة الإنسانية، ووجه ذلك في التأثير على المنظومات الثقافية أو الأفكار والتصورات والآراء أنه إذا كان الإنسان بطبيعته وكما هو معلوم يتطلع إلى الحرية في عمله وحياته، ومن ذلك تطلعه إلى أن يطلب رزقه ويناله من ذات الطريق في ألا يكون عليه من الوصاية المقيدة لأفعاله وتصرفاته، وعلى ذلك يفضل الإنسان -في الجملة- أن يختار الحرية في الاسترزاق ونيل أجره وقوته، عن العمل المقيد في هذا الأمر؛ فإذا كان هذا التأثير خارجاً عن الأطر الاقتصادية والمالية إلى مفاهيم أقرب إلى الأفكار والأطر الثقافية كالحرية والعدالة والاستقلال وغيرها كانت تلك هي البوابة التي يؤثر فيها سعي الإنسان وطلبه للرزق في حياته وهو يحمل بطبيعته وبين جنباته كماً من المفاهيم والتصورات."
ص279
"ولذلك علم من له باع في العلم والمعرفة وحال وشأن العلوم وأهلها أن الطامع والجشع لا يصفو له النظر، بل إنه يلتبس عليه الأمر قوة في تأثير الطبع على صاحبه، فهذا الإمام الغزالي رحمه الله بعد أن ضرب مثالاً على تأثير الطمع على صاحبه قال: (وهذا مثال لفرط طمع الآدمي؛ فإنه يعميه عن درك الحق حتى يقدر ما لا يكون أنه يكون)."
ص295
لا يوجد استفسارات