وقد قال إبراهيم النخعي-رحمه الله-: «لفتنتهم عندي أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة».

تسرب المفاهيم الإرجائية في الواقع المعاصر | ص٧

حصل أول اختلاف في الأمة، بظهور فرقة الخوارج التي كفرت بالكبيرة، ونفت الزيادة والنقصان في الإيمان واستحلوا بذلك دماء المسلمين.
ثم حدثت بدعة الإرجاء بوصفها ردة فعل لبدعة الخوارج، فأخرجت العمل من مسمى الإيمان، ليكون الفاسق بكبيرته مؤمنًا كامل الإيمان صـ ٦

وقد اشتد إنكار سلف الأمة لبدعة الإرجاء منذ بداية ظهورها، لعلمهم بأنها تفتح الباب واسعًا للتفلت من أحكام الشريعة، وتبرير الفسق والفجور فضلًا عن التهوين من شأن المعاصي، وحسبك بهذا ضلالًا وانحرافًا. صـ ٦ و٧

وزاد من خطورة مذهب المرجئة أن بعض الناس وجد فيه مبررًا لمنكرات كثيرة وكبيرة، ومنهم من يدعو إلى هذا المذهب صراحة بدعوى أنه السبيل الأنجع لمواجهة التكفير والغلو ص٧ و ٨

قال الزهري - رحمه الله -: (ما ابتدعت في الإسلام بدعة أضر على أهله من هذه، يعني الإرجاء). صـ ٧

وزاد من خطورة مذهب المرجئة أن بعض الناس وجد فيه مبررًا لمنكرات كثيرة وكبيرة، كما وجد فيه مسوغًا لكثير من الأهواء، وفي أقل الأحوال مهونًا من بعض مظاهر الكفر والفجور، بل وجد من يدعو إلى مذهب الإرجاء صراحة بدعوى أنه السبيل الأنجع لمواجهة التكفير والغلو. صـ ٧ - ٨