-
تعليق على الورد الثاني
بصوت الكاتب
142500:00
المثالية
من: 56 — إلى: 56
المثالية مذهب فلسفي يشمل جانباً كبيراً من المذاهب الميتافيزيقية (ما بعد الطبيعة أو الغيبية) وهي اتجاه فلسفي يبحث عن مسألة الوجود (أو الأنطولوجيا) في حين أن العقلانية اتجاه مذهبي يبحث في أصل المعرفة ويرد هذا الأصل إلى العقل فقط وينكر دور الحواس أو المعرفة القلبية أو المعرفة عن طريق الوحي، وعكس العقلانية التجريبية وهذه الأخيرة تعتمد على التجربة الحسية فقط من دون العقل المجرد.
وعكس المثالية "المادية". والمثالية تعطي الأولوية في الوجود للروح على أن يكون وجود المادة ثانوياً في حين أن المادية تعطي الأولوية في الوجود للمادة، على أن تكون الروح انعكاساً للمادة وظلاً لها.
وتقترب المثالية كثيراً من الفلسفة لأنها تبلور مباحث الفلسفة الثلاثة الرئيسية: الحق والخير والجمال.
للاستزادة: https://dorar.net/mazahib/616/أولا:-التعريف
الواقعية
من: 56 — إلى: 56
مذهب أدبي فكري مادي ملحد، إذ يقتصر في تصويره الحياة والتعبير عنها على عالم المادة، ويرفض عالم الغيب والإيمان بالله، ويصور الإنسان بالحيوان الذي تسيره غرائزه لا عقله.
"لا يمكن الجواب عن هذا الإشكال إلا بالاعتراف بأن نقل المعرفة الدينية الصحيحة ممكن بغير الوحي،فإذا صح تلقيها عن المغضوب عليهم والضالين،صح تلقي المعرفة الدينية من علماء هذه الأمة من باب أولى."ص/51
إن هؤلاء الذين يتهمون أئمة علم الحديث بالكذب والخبط فيما يعرف بالجرح والتعديل، إنما يمارسون أيضًا جرحًا وتعديلًا؛ بل لا يعرفون إلا الجرح ولا يكادون يعرفون للتعديل سبيلا، فأقاموا سوق جرح خاص بهم، أصله الخرص (إن هم إلا يخرصون) وآيته الكلال عن تحري الحقيقة
"لو كانت دعوى الاقتصار على القرآن ونبذ السُّنّة دعوى صحيحة لا مطعن فيها، وقائمة على أدلّة يتعذّر دفعها، أقول: لو كانت كذلك فلا بدّ أن يوجد في تاريخ الإسلام ما يشفع لهذه الدعوى العظيمة، فإن دعوى عظيمة بهذا الحجم لا يمكن أن تخلو من أتباع قائمين لله بحجة في صدر الإسلام."
(ص:٦٥)
"كيف يستقيم نهي الرسولﷺ أمته عما هو أقل من هذا (كنهيه عن الأكل بالشمال أو باشتمال الصماء) ثم تعجز بلاغته أو يكل بيانه عن النهي عما فيه ضلال الإنسانية بأسرها؟!" [ص/٥١]
رقية ماهر
كيف نجمع بين ما ذُكر في القرآن من الحثّ على سؤال أهل الكتاب، وبين موقف الرسول -عليه الصلاة والسلام- مِن أخبارهم بعدم التصديق أو التكذيب؟ بالإضافة إلى وجود أحكام عند علماء الحديث مبنية على تحديث الصحابي بأخبارهم من عدمه، ألا يمكن سياقة الحيادية بل والميل لامتناع الأخذ بأخبارهم هنا كدليل على امتناع صِدق الخبر وثبوته من قبل المنكرين؟
د.عبدالله بن سعيد الشهري
بالنسبة للنقطة هذه، يجب أن نفرّق بين: امتناع الاعتماد على هذا النوع من نقل المعرفة، بناءً على حادثة مخصوصة؛ بمعنى: قرائن مخصوصة خارجة عن مشروعية النقل عبر هذا الطريق، يعني أشياء خارجة عن هذا الأمر، مثل كذب أهل الكتاب، وتدليسهم وخبثهم أو مكرهم، تحريفهم.. فهذا أمر يأتي فيه القدح من جهة هؤلاء وليس من جهة صلاحية الطريق هذا في حد ذاته، أو ليس من حيث كونه طريقًا صالحًا لنقل الأخبار أو المعارف الدينية. لولا وجود هذا العامل الزائد عن ذات صلاحية الطريق من حيث هو مشروع لاعتماده في تقبل المعرفة سواءً كانت دينية أو غيرها. فهنا نستطيع أن نجمع بين ما ذكر في القرآن وبين موقفه ﷺ وما أضفتموه بعد ذلك.
هناء جاب الله
في ص ٥٦( فما نطق به الرسول مماهو تشريع فهو وحي وإن لم يأت في القرآن)
ما سبب تخصيص ما نطق به الرسول بما هو تشريع فقط، أليس قد يفهم من هذا عدم حجية السنة غير التشريعية؟
وجزاكم الله خيرا
د.عبدالله بن سعيد الشهري
نعم التخصيص هنا لبيان أهمية هذا الجانب، بمعنى: أولوية هذا الجانب والتأكيد عليه. ومن المعلوم منطقيًا أنّ هذا لا يعني اقتضاء عدم حجية ما سواه، وإنما هو تخصيص المعروف بتخصيص التأكيد، المرادُ به التأكيد فقط.. لأن أهم شيء هو التشريع، ومن المعلوم أن التشريع لفظ واسع، ليس فقط الحدود مثلًا أو نحو ذلك.. لا التشريع هو كل ما شُرِع، لذلك حتى يدخل فيه السنن، لذلك يقولون: يُشرع للإنسان أن يفعل كذا وكذا.. فإذا فهمنا هذه القضية من هذا الوجه -وهي أن التشريع لفظ واسع- وأيضًا فهمنا أن المراد به هو التأكيد لا الاستثناء أو الإقصاء لما سواه، ينحل الإشكال إن شاء الله تعالى.