‎⁨الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد⁩

الأوراد/ الورد التاسع (٢٤١-٢٦٦)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد التاسع

    بصوت الكاتب

    7
    95
    00:00
    تحميل

قال الله سبحانه وتعالى: {أم خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون} (الطور:35) فبيّن الله سبحانه، أنكاره على المخالفين. فإما أن يكونوا من غير خالق خلقهم، وإما أن يكونوا خلقوا أنفسهم، وإما أن يوجد خالق خلقهم، هو الله سبحانه وتعالى. والأول والثاني، كلاهما مرفوض بضرورة العقل والحس والواقع، التي لا يمكن جحدها، إذ لا يعقل معدوم يَخلُق، ولا مخلوق بغير خالق. فما بقي إلا الثالث، وهو أن خالقهم على تلك الكيفية البديعة، والهيئة المتقنة العجيبة، هو الله الواحد سبحانه. وهذا هو المطلوب. وهذا الاستدلال يدركه كل أحد من نفسه. واشتهر في كتب التراث قول الأعرابي معبّرا عنه كما استقر في الفطرة التي لم يلحقها تغيير:” إن البعرة تدلّ على البعير، والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج ألا تدل على العليم الخبير؟". قول الله عز وجل: { وفي الأرض آيات للموقنين * وفي أنفسكم أفلا تبصرون } (الذاريات:20-21) فأرشد سبحانه إلى أن في خلق الإنسان منذ أن كان في رحم أمه، وتطوره من حال إلى حال، وما في بدنه من الإحكام البديع، والإتقان العجيب، دليلا على وجود الخالق الحكيم. وكذلك فإن ما في الكون من عجائب الإحكام والإتقان، والتنظيم الدقيق الذي يحير الألباب، أعظم برهان على أن له خالقا خلقه بعلم وحكمة وحث القرآن في مواضع كثيرة على النظر والتفكر في الكون، والسير في أرجائه للاعتبار، كما في قوله تعالى: {قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق، ثم الله ينشئ النشأة الآخرة، إن الله على كل شيء قدير} (العنكبوت:20)، وفي قوله عز وجل: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق} (فصلت:53). ومن تأمل آيات الله في الكون الفسيح، سطعت له أنوار اليقين، وذهبت عنه ظلمات الشك في الربوبية. وتتداول كتب العقائد أن قوما من الملاحدة أتوا الإمام أبا حنيفة رحمه الله – أو غيره من الأئمة – ليبحثوا معه في تقرير توحيد الربوبية، فقال لهم: "(أخبروني قبل أن نتكلم في هذه المسألة عن سفينة في دجلة تذهب فتمتلئ من الطعام والمتاع وغيره بنفسها، وتعود بنفسها فترسو بنفسها وتفرغ وترجع، كل ذلك من غير أن يدبّرها أحد" فقالوا: "هذا محال، لا يمكن أبدا"! فقال لهم: "إذا كان هذا محالا في سفينة، فكيف في هذا العالم كله علوه وسفله؟" شرح العقيدة الطحاوية، لابن أبي العز الحنفي: ص 77

لا يوجد مناقشات

لا يوجد اقتباسات
  • مريم إبراهيم
    مريم إبراهيم

    أحسن الله إليكم، في صور الاستدلال بخلق الإنسان على الخالق ذكرتم أن المفارقة بين الطريقة الكلامية البدعية للطريقة القرآنية من وجهين، ثانيهما: استدلالهم بحدوث الأعراض على حدوث محالّها، وهذا لا يتم إلا بامتناع حوادث لا أول لها… الخ هل المقصود أن هذا لا يتم "عندهم" فالمقدمتين من قولهم؟ و "امتناع حوادث لا أول لها عنون امتناع حوادث حادثة غير قديمة؟"

    الورد التاسع صـ ٢٥٦

    0
  • نهى الخشن
    نهى الخشن

    هل مسألة الجواهر والأعراض مطلوب معرفتها؟
    لأني لم أستطع استيعابها

    0
    • د.سعود بن عبدالعزيز العريفي
      د.سعود بن عبدالعزيز العريفي

      بل هي من بدع المتكلمين، التي التزموا لأجلها تأويل نصوص الصفات، فلا حاجة لنا فيها إلا للرد عليهم، والسلف لم يعرفوها، بل حرموا الخوض في مثلها إذا كان سيؤدي إلى شبهات تضر العقيدة.

      0
    • أظهر المزيد من الردود