‎⁨الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد⁩

الأوراد/ الورد الرابع عشر (٣٨٩-٤١٤)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الرابع عشر

    بصوت الكاتب

    1
    6
    00:00
    تحميل

(فلا أحد يملك النفع والضرر إلا الله وحده لا شريك له حتى النبي عليه السلام، قال الله له: {قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً}، وأمره أن يقول: {لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله}، ومن زعم أن أحداً يملك الضرر، أو النفع بغير أسباب حسية معلومة، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل؛ لأنه مكذب لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم. وإني أقول لهؤلاء الذين يتوهمون صدق ما قاله هؤلاء الدجاجلة أقول لهم: اثبتوا على دينكم وإيمانكم، واعلموا أنه لا يملك أحداً الضرر والنفع إلا الله وحده لا شريك له، وقد ثبت عن النبي عليه السلام، أنه قال لابن عباس رضي الله عنهما: "واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك"، وفي القرآن الكريم لما ذكر الله السحرة قال: {وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله}، فالمهم أن هؤلاء كذبة فيما ادعوه من كونهم يملكون النفع والضرر، فإن ذلك إلى الله وحده لا شريك له، وعليهم أن يتوبوا إلى الله من هذا العمل، وأن يعترفوا بقصورهم وتقصيرهم، وأنهم ضعفاء أمام قدرة الله، وأنهم لا يملكون دفع الضرر عن أنفسهم فضلاً عن غيرهم، كما لا يملكون لأنفسهم جلب نفع فضلاً عن جلبه لغيرهم إلا ما شاء الله سبحانه وتعالى، وعلى من يتوهم صدقهم أن يتوب إلى الله من تصديقهم وأن يعلم أنهم كذبة، ولا حق لهم ولا حظ لهم في مثل هذه الأمور.) "مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني - الطاغوت والشرك"

(اعترفوا أنهم يعبدونهم {إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} سَمَّى فعلهم هذا كذباً، وسَمّاه كفراً، ولم تنفعهم اعتذاراتهم، وذلك لأنهم قاسوا الخالق سبحانه وتعالى على ملوك الدنيا، فكما أنهم من عادتهم عند ملوك الدّنيا أنهم يوسطون الشفعاء بينهم وبين الملوك في قضاء حوائجهم، قاسوا الله جل وعلا بخلقه، اتخذوا عند الله الشفعاء كما يتخذونهم عند الملوك والرؤساء، وهذا باطل، لأنه تسوية بين الخالق والمخلوق، فإن ملوك الدنيا أو سلاطين الدّنيا أو رؤساء النّاس في الدّنيا يقبلون الشفاعة لحاجتهم إلى ذلك، وذلك لأن الملك أو الرئيس بحاجة إلى الوزراء والمستشارين ليعينوه على أمور الملك، فلو لم يقبل شفاعتهم لنفروا منه، ولم يعينوه، والله جل وعلا غني عن خلقه، ليس بحاجة إلى أن يعينه أحد، بخلاف الملوك والسلاطين فهم بحاجة. وأيضاً ملوك الدّنيا والسلاطين لا يعلمون أحوال الرّعيّة، فهم بحاجة إلى هؤلاء ليبلغوا حاجات النّاس وأحوال الناس، فإذا بلغهم هؤلاء الوسائط والشفعاء، فقد بلّغوهم ما لم يعرفوا من أحوال رعيتهم، أما الله جل وعلا فإنه يعلم كل شيء، لا تخفى عليه أحوال عباده، يعلم المحتاجين والمرضى والفقراء وأصحاب الحاجات، يعلم ذلك بدون أن يخبره أحد سبحانه وتعالى، فلا يقاس الخالق بالمخلوق. وأيضاً الملوك والرؤساء ولو علموا بأحوال الناس، فإنهم قد لا يلينون لهم، ولا يلتفتون إليهم، لكن إذا جاءهم هؤلاء الوسطاء، وتكلموا معهم أثّروا فيهم) إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ج / 1 ص -236- [الباب السابع عشر] بابُ الشفاعةـ

لا يوجد مناقشات

﴿ لو كانَ فيهما آلهةٌ إلا الله لفسدتا ﴾ الأنبياء: ٢٢
قال ابن القيم:
"أي‏ لو كان في السماوات والأرض آلهة تُعبد غير الله لقسدتا وبطلتا، ولم يقل أرباب، بل قال آلهة، والإلٰه: المعبود المألوه، وهذا يدل على أنه من الممتنع المستحيل عقلاً أن يشرع الله عبادة غيره أبدًا، وأنه لو كان معه معبود سواه لفسدت السماوات والأرض، فقُبح عبادة غير الله استقرت في الفطر والعقول، وإن لم يرد النهي عنه في الشرع، بل العقل يدل على أنه أقبح القبيح على الإطلاق، وأنه من المحال أن يشرعه الله قط، فصلاح العالم في أن يكون الله وحده هو المعبود، وفساده وهلاكه في أن يُعبد معه غيره،. ومحال أن يشرع لعباده ما فيه فساد العالم وهلاكه، بل هو المنزه عن ذلك".

الأدلة العقلية النقلية ص٤١٤.
  • هشام طلعت أحمد الألفي
    هشام طلعت أحمد الألفي

    بالنسبة للاحتجاج بالأفول علي إبطال العبادة كالاحتجاب عن الخلق ،ممكن أن يأتي ملحد أو متشكك ويقول هكذا إلهكم فهو لا يُري ،فما توجهاتكم جزاكم الله خيرًا

    0
    • د.سعود بن عبدالعزيز العريفي
      د.سعود بن عبدالعزيز العريفي

      هنالك فرق بين ما يحتجب لأجل الابتلاء بالإيمان بالغيب، وبين ما يحتجب فلا يطلع على العباد، فحجاب الله حائل دون أبصارنا نحن، أما هو فيرانا من حيث لا نراه، أما المخلوق كالكوكب فإنه إذا احتجب انقطع عنا فلا يرانا، هذا على فرض أنه حي يبصر، ومعلوم أنه جماد، لكن عباد الكواكب كان يظنون لها أرواحا!

      0
    • هشام طلعت أحمد الألفي
      هشام طلعت أحمد الألفي

      بارك الله فيك ونفعنا بك دكتور

      0
    • أظهر المزيد من الردود