التسليم للنص الشرعي والمعارضات الفكرية المعاصرة

الأوراد/ الورد الثاني (٤٩ - ٧٩)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • التعليق الصوتي على الورد الثاني

    بصوت الكاتب

    20
    6
    00:00
    تحميل

  1/أنها لو نافتها لم تكن أدلة للعباد على حكم شرعي. 2/أنها لو نافتها لكان التكليف بمقتضاها تكليفا بما لا يطاق، ومعنى ذلك : التكليف بما لايصدقه العقل أو لا يتصوره. 3/أنه لوكان كذلك أي (الأدلة الشرعية تنافي العقول)لكان كفار قريش أول من رد الشريعة به لأنهم كانوا في غاية الحرص على رد ماجاء به الرسول ، فكانوا يقولون(ساحر، مجنون، كذاب) وكان الأولى أن يقولون : إنّ هذا لايُعقل ..أو مخالف المعقول ..وما أشبهه لكن لم يكن من ذلك في شئ ، فدل على أنهم عقلوها 4/أن الاستقراء دل على جريانها على مقتضى العقول، ومعنى مقتضى العقول/أن العقول الراجحة تصدقها وتنقاد لها طائعة أو كارهة.   [الموافقات – الشاطبي]

لا يوجد مناقشات

اتخاذ فهم الصحابة ومن سار على نهجهم معياراً لضبط المفاهيم ضمان للوصول إلى مراد اللّه ومراد رسوله وذلك فيما أجمعوا عليه لأن إجماعهم حجة، أو في عدم الخروح عن أقوالهم فيما لو اختلفوا لأن الحق لا يمكن أن يخرج عن مجموعهم ولا أن يكون غائباً عنهم حتى يعثر عليه من جاء بعدهم.

التسليم للنص الشرعي ص٧٨
( وجود الحق لا يعني إصابة الجميع له، وعدم إصابة الجميع له لا يلغي وجوده).
"إن العقيدة التي لا غيب فيها ولا مجهول ولا حقيقة أكبر من الإدراك البشري المحدود ليست عقيدة ، ولا تجد فيها النفس ما يلبي فطرتها وأشواقها الحقيقية إلى المجهول المستتر وراء الحجب المسدلة "
فالمومن يسلّم بأخبار اللّه كافة ، وبأخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - كافة ، لا يبحث عن تأوي أو يجتهد في نفي شيء منها لأي اعتبارات خارجية ، وكلما كمل تسليم المسلم للّه كان أكثر قبولاً وتسليماً لأخبار اللّه وأخبار رسوله - صلى الله عليهوسلم ، وكلما ضعف هذا التسليم كانت الأخبار مجالاً للتحريف والتاويل.
فالإيمان بالغيب صفة عظيمة من صفات أهل الإيمان ﴿الَّذينَ يُؤمِنونَ بِالغَيبِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ﴾
[البقرة: ٣]

فمن غير المفهوم أن يكون الشك في أمر الغيب وارداً من أهل الإيمان ؛ لأن أصل اعتقادهم هو الإيمان بالغيب ، فلا يستقيم إيمانه إلا بالغيب ، فهو أصل
دينه ومحكم تسليمه ، فحين يبدأ في الشك في بعض المغيبات فإنه يكون قد فتح على قلبه ثغرة قد تؤول إلى نقض أصل إيمانه من حيث لا يشعر.
ص/ ٥٢-٣٥
الغاية من النصوص هو العلم والعمل بها، فالاتباع الحقيقي للدليل الشرعي يكون باتباع مدلوله والعمل بمعناه وتطبيق مراد اللّه المستفاد من هذا النصّ ، وهذا
ما دعا العلماء والأصوليين إلى العناية بمباحث دلالة الألفاظ لأنه بها يعرف مراد اللّه ومراد رسوله -صلى الله عليه وسلم ، وبها نتحقق مقصود الشارع من الأوامر والنواهي
والأخبار، وهو الامتحان الحقيقي للإيمان ، فالإيمان بالنص بلا معنى لا يحمل في الحقيقة أي إيمان ؛ لأن الابتلاء أن تومن به وبمعناه كما يريده اللّه ، وأن تسعى لتحقيق المقصود منه ، بالائتمار به إن كان أمراً، أو اجتنابه إن كان نهياً،
أو تصديقه إن كان خبراً.
  • منيرة حامد الغامدي
    منيرة حامد الغامدي

    س: في الصفحة ٧١ لماذا عُنوِن للدلالة الخامسة بـ "أوصاف المؤمنين بالكتاب"؟ ألم يكن الأحرى أن تكون "تبيين الله لمعاني الآيات" مثلاً؟

    0
    • أ.د. فهد بن صالح العجلان
      أ.د. فهد بن صالح العجلان

      ملحوظتك دقيقة. هي فعلا كما ذكرت. وربما يكون عنوانك أصح.
      أنا متردد فقط لأن أول عنصر كان عن أوصاف القران، فَلَو قلنا هنا تبيين الآيات لربما كان تكراراً، بخلاف ما لو تعلق بأوصاف المؤمنين والذي هو ثمرة بيان الآيات وهو التفكر والتعقل واليقين ونحوها.

      0
    • أظهر المزيد من الردود