التطبيقات المعاصرة لفلسفة الاستشفاء الشرقية
د.هيفاء بنت ناصر الرشيدعن الكتاب
تعد الحاجة إلى التداوي من أقوى الحاجات البشرية التي يعايشها الإنسان. وقد أتى الشرع المطهر موافقاً لهذه الحاجة ضابطاً لها؛ حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى خلق الداء والدواء فتداووا ولا تداووا بحرام)، صححه الألباني. فقيد الشارع باب التداوي بما أحله الله، ومنع ما حرمه -وإن ظُنَّت فيه المنفعة. وقد شمل الحلال الأسباب الشرعية الثابتة بالنص بإطلاق، والأسباب الكونية الثابتة بالمنهج العلمي بشروط وتفصيل؛ وما عدا ذلك لم يجز التداوي به وإن توهمت الحاجة إليه. وهذا يفهم بضبط مفهوم السببية في الاصطلاح الشرعي والتطبيقي. ولكن الأخطر من شرك الأسباب هو الاستشفاء بوسائل وممارسات مستوردة من ثقافات وديانات وضعية ووثنية تعتمد كلياً على تصوراتهم الكونية أو معتقداتهم في الإله والعالم والوجود؛ وتضيف إلى الشرك السابق ما هو أخطر وأكثر انحرافاً. وفي هذا الكتاب يتم تناول الأصول العقدية التي تقوم عليها فلسفة الاستشفاء الشرقية المبنية على عقيدة وحدة الوجود، والمتمثلة في كثير من ممارسات الطب الهندي والتبتي والصيني. وفيه توضيح الجوانب المشكلة عقدياً في تلك التطبيقات كاليوغا والماكروبيوتيك والعلاج بالأحجار ومآلاته الخطيرة. ويلقي الضوء على قضية مهمة لم يتطرق لها كثير من الباحثين في العلوم الشرعية وهي أثر الفلسفة الشرقية في العالم الإسلامي وما تحمله من معتقدات فاسدة استغلت حاجة الناس في التوسع والانتشار.
عبير
كتاب شامل وبحث مميز، يفي للباحث في موضوعات الاستشفاء والتداوي بالطب الشرقي بكل ما يحتاج معرفته مقدمًا بطريقة علمية نقدية كاشفة، معتمدة على المراجع الأصيلة في كل باب.