-
الثيوصوفيا
الورد الأول
15700:00
لا يوجد مناقشات
"لفظ الألوهية إذا ذُكر مطلقاً في نصوص الوحي دل على الإله الحق المستحق للعبادة وحده دون سواه" ص١٨
الإله الحق ، هو الذي له الذات الإلهية قائم بنفسه ، منفرد بصفات الكمال ، ومنزه عن صفات النقصان ، مباين لخلقه متميز عنهم ، وليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيئ من مخلوقاته ، وهو بكماله فوق سماواته مستو على عرشه ، عال على خلقه بائن منهم ، مع قربه منهم وعلمه بهم ومعيته لهم بلا اختلاط ولا حلول . ص 19
الأحدية منافية لمطلق المشاركة ، والصمدية مثبتة لجميع صفات الكمال الذي لا يلحقه نقص بوجه من الوجوه ، ونفي الوالدية والمولودية من لوازم غناه وصمديته وأحديته. ص20
"الثيوصوفيا فلسفة باطنية
روجت لها : جمعية الثيوصوفي في الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر القرن (19)م
تقوم على : محاولة معرفة حقيقة الغيب والوجود والإنسان من مصادر باطلة
تتمثل في: التجربة الباطنية الغنوصية
تعتمد :على تعاليم وعقائد ملفقة من عدة فلسفات ومذاهب باطنية
أهمها :الفلسفات الشرقية ،والاتجاهات الباطنية في الديانة الكتابية ."ص 37
ويتبين مما سبق أن عماد الأمر في قضية الألوهية هو أن كلا من الألوهية والربوبية تستلزم الأخرى، فالذي لا ربوبية ، له لا يمكن أن يكون إلها ولا ينبغي أن يُتخذ إلها.
وقد كانت الدعوة إلى توحيد الألوهية وتحقيق معنى العبودية لله وحده لا شريك له هي غاية خلق الخلق ومن أجلها كان إرسال الرسل قال تعالى: ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُل أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ). [النحل : ٣٦].
ص 23
مريم إبراهيم
أليس بعض النصارى يقولون حلت ذات الإله في عيسى عليه السلام .فهل هي ضرب من
الثيوصوفيا؟
أليست الثيوصوفيا هدفها إنكار الرسل عليهم السلام و عدم الأخذ بما جاؤونا به من الله عز وجل و
فقدان الثقة بهم بزعمهم أنه لكل شخص قدرة تمكنه من معرفة الله ؟
د. مريم بنت ماجد عنتابي
سيمر معنا تفصيل أهداف الثيوصوفيا وعقائدها وآثارها بإذن الله.
وفيما يتعلق بعلاقة الثيوصوفيا بالنصرانية: فعقيدة الحلول الكفرية تبناها النصاري في عقيدتهم في المسيح نعم، ولكن الفكر الباطني تجاوز ذلك الكفر حين ادعى الحلول في جميع الكائنات؛ (لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة)، فكيف بمن يقول أن الكون كله تجلي للإله؟