-
الثيوصوفيا
الورد الثالث
47400:00
أسماء وعبارات هي من لبس الحق بالباطل، ومن زخرف القول لتزيين الباطل، وقد يمعنون في الخداع والتلبيس فيعبرون عن هذه الدعوة بـ "حوار الحضارات" أو " حوار الأديان"، والغاية من هذه الدعوة أحد أمرين: 1- احترام الأديان الباطلة، أو احترام ما يسمى بالأديان السماوية كاليهودية والنصرانية، وذلك بعدم الطعن فيها، وبترك الجهر ببطلانها، وترك إطلاق اسم الكفر على من يدين بها، وهذا ما يعبر عنه بعضهم بـ " التعايش السلمي بين أهل الملل الثلاث". 2- الاعتراف بصحتها، وبأنها طريق إلى الله كالإسلام، ومعنى هذا أن كلاً من اليهود والنصارى والمسلمين لا فرق بينهم إذ كل منهم على دين صحيح. وهذه حقيقة الوحدة المزعومة، وبهذا يكونون إخوة فلا عداوة ولا بغضاء؛ بل لا دعوة ولا جهاد، والقول بهذه الوحدة كفر بواح، وهو معدود في نواقض الإسلام. [ الشيخ: عبد الرحمن بن ناصر البراك]
يعتقد الثيوصوفيون أن باطن الأديان حين يظهر ويعلم للناس فإن العالم يتحرر من أوهامه وضلالاته ويصل آلى الحقيقة الأبدية ، والوسيلة الى ذلك العثور ع نقاط الإتفاق فيما بين الأديان والفلسفات من خلال الدراسة لها للوصول إلى الحقيقة الكبرى أو ( الثيوصوفيا ) ومن هنا نشأت الدعوة إلى التسامح مع جميع الأفكار وتقبل مختلف المعتقدات . ص 69
مريم إبراهيم
قرأت موضوع عن الدعاء أشعر أن فيه تلبيس أود توضيح حكمه, وهذا جزء منه:
(دعاء الله بالخيال او التخيل ...كيف يكون ذلك ؟
أغمضي عينيك وانتي تدعين الله مثال ذكره الدكتور (قولي اللهم ارزقني زوج صالح وتتخيلي نفسك في
بيتك مع هذا الزوج بالصفات اللي تريدينها تدعين يارب أعيش معه في سعادة وتخيل أنك معه تضحكون
وتسعدون وتصلون معًا في راحة وسكينة كل هذا وأنتي مغمضة عينيك وتتخيلين هذا فتبدئي تشعري بأن
هذا الأمر سيتحقق وأن الله قريب يسمعك وسيعطيكِ طلبكِ ....فتبدئي تشعري بالسعادة و الراحة إذا
شعرتي بالراحة احمدى الله واشكريه)
د. مريم بنت ماجد عنتابي
تخيل ما أريد أو النطق بما أتمنى هو في مجمله استبدال للمنهج الصحيح في التعامل مع المطلوب.
فإن كان سبب التخيل أو النطق بهدف الجذب؛ وبظن أن الكون يحقق ما أتخيله ويستجيب لي فهذا غاية في الضلال وهو قول القدرية بأن الإنسان يخلق قدره.
وإن كان التخيل لأجل الراحة كما بينت من قول المدرب، فالاستمساك بالمنهج النبوي كفيل بغسل قلوبنا بالراحة والطمأنينة. تدبر الدعاء والتضرع إلى الله تعالى والتعلق به، واليقين بأنه مدبر الكون كفيل براحتنا.
والتزام الأذكار والأدعية المأثورة صباح مساء تعزز من هذا الجانب بإذن الله.
وهذا مشابه لما كتبته أستاذتي الفاضلة د.فوز كردي في التوكيدات:
"التوكيدات الإيجابية فكرة باطنية خبيثة الحقيقة جميلة الظاهر لتحل مع الأيام محل الدعاء الذي هو العبادة! الحركة العالمية الباطنية اليوم لا تهتم بما يوجد أو يتبقى في أذهان الناس من معتقداتهم وإنما تهتم فقط بما يضاف إلى عقولهم وسلوكهم إيمانا بأن الزمن وقوة الإيحاء بفاعلية الوصفات الجديدة كفيلان بإزاحة القديم وتثبيت الجديد دون مقاومة ..إنه منهج الباطنية منهج المزاحمة لا المواجهة . وقد أتانا نبينا بالبيضاء ليلها كنهارها فلنأخذ ديننا بقوة ولنفرح بفضل الله ورحمته".