الخوارج

الأوراد/ الورد الحادي عشر (٢٢٥-٢٥٤)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الحادي عشر

    بصوت الكاتب

    2
    3
    00:00
    تحميل

(حكم سب الصحابة) : سب الصحابة على ثلاثة أقسام الأول: أن يسبهم بما يقتضي كفر أكثرهم، أو أن عامتهم فسقوا، فهذا كفر، لأنه تكذيب لله ورسوله بالثناء عليهم والترضي عنهم، بل من شك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين، لأن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب أو السنة كفار، أو فساق. الثاني: أن يسبهم باللعن والتقبيح، ففي كفره قولان لأهل العلم وعلى القول بأنه لا يكفر يجب أن يجلد ويحبس حتى يموت أو يرجع عما قال. الثالث: أن يسبهم بما لا يقدح في دينهم كالجبن والبخل فلا يكفر ولكن يعزر بما يردعه عن ذلك، ذكر معنى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب "الصارم المسلول" ونقل عن أحمد في ص 573 قوله: (لا يجوز لأحد أن يذكر شيئاً من مساوئهم، ولا يطعن على أحد منهم بعيب أو نقص، فمن فعل ذلك أدب، فإن تاب وإلا جلد في الحبس حتى يموت أو يرجع.). ابن عثيمين *شرح لمعة الاعتقاد*. (والمقصود بيان أن الخوارج يكفرون كل الصحابة بعد الفتنة في زمن علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عن الجميع ، ضاربين بالنصوص الواردة في فضلهم ومناقبهم عرض الحائط ، خالفا أهل السنة والجماعة الذين ال يكفرون أحدا منهم قال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة في هذا الباب : (ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يُؤذون. أهل البيت بقول أو عمل . ويمسكون عما شجر بين الصحابة ، ويقولون إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب ، ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغْيّر عن وجهه ، والصحيح منه، هم فيه معذورون : إما مجتهدون مصيبون ، وإما مجتهدون مخطئون . وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره ، بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة . ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر ، حتى إنهم يُغفر لهم السيئات ما لا يُغفر لمن بعدهم ؛ لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم. ابن تيمية / العقيدة الواسطية

لا يوجد مناقشات

المراجعة الرابعة

لا يوجد اقتباسات
لا يوجد استفسارات