الخوارج

الأوراد/ الورد السابع (١٥٠-١٧٠)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد السابع

    بصوت الكاتب

    2
    3
    00:00
    تحميل

الرد على من يقول: إن أحاديث الشفاعة وحديث البطاقة من المتشابه مخالفين لإجماع الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد: فهناك في هذا العصر من يقول: "إن أحاديث الشفاعة وحديث البطاقة من المتشابه فيرد إلى المحكم" وهذا قول خطير مخالف لاتفاق أهل السنة الآخذين بها المسلِّمين بها، الرادين بها على الخوارج والمعتزلة ومن سار على نهجهم. وفي هذا القول ما هو أدهى وأمر، وهو أنه يتضمن رمي أهل السنة وأئمتهم بأنهم من أهل الزيغ الذين قال الله فيهم: (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِه) هاكم أقوال أئمة السنة والتوحيد في الاستسلام لأحاديث الشفاعة: :- قول الإمام أحمد -رحمه الله- قال الإمام اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (6/1183) رقم (2090) قال : قلت لأبي عبد الله يعني أحمد بن حنبل : ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة؟ فقال : « هذه أحاديث صحاح نؤمن بها ونقر ، وكل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بأسانيد جيدة نؤمن بها ونقر ، قلت له : وقوم يخرجون من النار ؟ فقال : نعم ، إذا لم نقر بما جاء به الرسول ودفعناه رددنا على الله أمره قال الله عز وجل : وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قلت : والشفاعة ؟ قال : كم حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة والحوض ، فهؤلاء يكذبون بها ويتكلمون ، وهو قول صنف من الخوارج ، وإن الله تعالى لا يخرج من النار أحدا بعد إذ أدخله ، والحمد لله الذي عدل عنا ما ابتلاهم به. قال الإمام أبو بكر الآجري –رحمه الله- ى سنة360هـ) في كتاب "الشريعة مع الذريعة إلى بيان مقاصد الشريعة" ص236-238 "باب وجوب الإيمان بالشفاعة قال محمد بن الحسين : اعلموا رحمكم الله ، أن المنكر للشفاعة يزعم أن من دخل النار فليس بخارج منها ، وهذا مذهب المعتزلة يكذبون بها ، مما لها أصل في كتاب الله عز وجل ، وسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا يلتفتون إلى سنن رسول الله عليه السلام ولا إلى سنن أصحابه رضي الله عنهم. عن ابن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب الآية فقال : « إذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله عز وجل فاحذروهم. ثم قال عقب الحديث: إن المكذب بالشفاعة أخطأ في تأويله خطأ فاحشا خرج به عن الكتاب والسنة ، وذلك أنه عمد إلى آيات من القرآن نزلت في أهل الكفر ، أخبر الله عز وجل : أنهم إذا دخلوا النار أنهم غير خارجين منها ، فجعلها المكذب بالشفاعة في الموحدين ، ولم يلتفت إلى أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم- في إثبات الشفاعة أنما هي لأهل الكبائر والقرآن يدل على هذا فخرج بقوله السوء واتبع غير سبيل المؤمنين, فكل من رد سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنن أصحابه فهو ممن شاقق الرسول وعصاه ، وعصى الله تعالى بتركه قبول السنن ، ولو عقل هذا الملحد وأنصف من نفسه ، علم أن أحكام الله عز وجل وجميع ما تعبد به خلقه إنما تؤخذ من الكتاب والسنة ، وقد أمر الله عز وجل نبيه عليه السلام : أن يبين لخلقه ما أنزله عليه مما تعبدهم به ، فقال جل ذكره : (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) الموقع الرسمي للعلامة/ ربيع المدخلي

لا يوجد مناقشات

(والحمد للّه الذي عَدَلَ عنَّا ما ابتلاهم به)
قاله أحمد بن حنبل رحمه الله
من كتاب الخوارج/د سليمان الغصن ص١٧٠

دعوة عبرت عما أجده وأنا أرى الظلمات التي تاهوا فيها عن الحق المبين، هدانا الله وإياهم، وسلمنا من الضلال.
لا يوجد استفسارات