من مظاهر الفلسفة الغربية الحديثة قضية التناقضات والسفسطة والأمر مُشكل حقيقة فيما يتعلق بالفلسفة الغربية والحضارة الغربية حيث تجمع النقائض.
من: 450 — إلى: 474
وإذا أردنا أن نعرف النفسية الغربية في هذا نجدها نفسية قلقة لا تؤمن بثوابت وإنما قوامها على الاحتمال والنسبية ولذلك لا نجد الاستقرار الفكري والاستقرار النفسي في المجتمعات الغربية لأن الأساس يمكن أن يتغيّر في يوم ما.
فلا ثوابت عندهم ولا مطلقات ولا مسلّمات يمكن أن يسكن إليها الإنسان كما عندنا ، صحيح قد وُجدت مسلّمات عند غير المسلمين كالحضارة الصينية او اليابانية ولكن الحضارة الغربية قد غزتهم وأثرت عليهم كثيرا
وصلت الحضارة الغربية لدرجة السفسطة والشك المطلق ونظريات ما بعد الحداثة والتفكيكية وإذا صنّفنا الاتجاهات في الفلسفة الغربية نجدها تدور حول محورين:
المحور الأول : البحث عن اليقين والثوابت والمسلّمات وهذا موجود في الفكر الغربي كبحث ديكارت عن اليقين والمسلم به
ويقابله المحور الثاني القائل بأن لا ثوابت ولا مسلّمات وأن كل الأمور محتملة وفلسفة هيوم تنزع إلى الهدم والنسبية وهي الغالبة على المجتمع الغربي اليوم.
[د.إيمان العسيري]