المعرفة في الإسلام مصادرها ومجالاتها

الأوراد/ الورد الرابع (١١٨ - ١٤٧)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

الفارابي يسمي الله بالعقل الأول ويجعل ما يفيض عنه بتعقّله لذاته هو العقول العشرة .والمرتبة الثانية للوجود عنده هي أول الفيوضات التي تفيض عن العقل الأول وتسمى العقل الثاني . وهو ممكن يفيض عنه نشأة الفلك الأعلى

الإله حين يتعقل ذاته ينشأ العقل المحض والعقل المحض يفيض عنه العقل الثالث ثم ينشأ عنها السماء الأولى أو الفلك الأكبر ..

يفيض عن العقول التسعة ابتداء من العقل الثاني تسعة أفلاك يسميها الفارابي ملائكة السماء

المرتبة الثالثة العقل الفعّال وهو الموصل بين العالم العلوي والعالم السفلي

المرتبة الرابعة النفس وهي مع العقل تتكثّر بتكثّر الأشخاص

المرتبة الخامسة في الوجود توجد صور الكائنات

المرتبة السادسة توجد المادة نفسها .

فصدور الموجودات عند الفارابي وكثرتها وتعددها يكون بعد  الفيض ..

لا أرى التوسع في هذا الأمر ولكن المهم هو الفهم العام لها وأنصح لمن تود الاستيعاب أكثر بالكتب المتخصصة بنقد الفلسفة.

 

[د.إيمان العسيري]

  • من كلام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله القرني في منهجية الماجستير وقد دوّنتها في المحاضرة ذلك الحين ،وأنقلها هنا للفائدة والرد على الاستفسار حول{السببية }
  • .  •.    •.

(الأصل الإجمالي الذي يدور عليه الكلام في مسألة أفعال العباد)

شبهة (استحالة وجود مقدور بين قادرين واستحالة وجود مفعول بين فاعلين)

الشبهة قالها (الجبرية) و(القدرية )وهي عند الفريقين مشتركة وواحدة ،وأما اللوازم فمختلفة .

جاء المخالفون من جبرية وقدرية فقالوا بأن الجمع بين أن تكون أفعال العباد مخلوقة لله ، +وأن أفعال العباد منسوبة إليهم حقيقة غير ممكن بناء على قاعدة عقلية هي (استحالة وجود مقدور بين قادرين ومفعول بين فاعلين ) ومعناها :أن الفعل إذا كان منسوبًا للفاعل فإنه لا يمكن في الوقت ذاته نسبتُهُ لفاعل آخر لأن هذا يقتضي ألا يكون منسوبا للأول .

فقال المخالفون بناء على هذه القاعدة الفعل إما أن يكون منسوبا للخالق -كما عند الجبرية- ،وإما أن يكون منسوبًا للمخلوق -كما عند القدرية-

 

فالجبرية نظروا إلى جانب التوحيد والربوبية والقدر فغلّبوه على جانب الشرع والتكليف وقالوا الله خالق أفعال العباد

 

يعني هذا أن القضية لها جانبان :جانب القدر/ وجانب التكليف .

ففي الجانب الأول الذي هو عموم الربوبية لله وأن الله خالق كل شيء،نظر الجبرية لهذا الأصل فعمّموه ،فألغوا بناء عليه الأصل المقابل له وهو ما يتعلق بجانب التكليف فقالوا : بأن أفعال العباد لا تُنسب إليهم ،وبناء على هذا لايمكن أن يكون العبد مكلّفًا ؛لأنه مجبور والمجبور لا يُكلّف .فانتهوا إلى القول بأن الله خالق أفعال العباد.

 

فرارًا من هذا ذهبت (القدرية) إلى الأصل الثاني "التكليف" فقالوا أن التكليف هو الأصل ،ونحن نجد هذا ضرورة؛ فالله أنزل الكتب والشرائع ،وأرسل الرسل، وجعل الثواب والعقاب ،وما نجدُه في أنفسنا من الضرورة أن الأفعال الاختيارية منسوبة إلينا، والفرق بين الحركة الضرورية والحركة الاختيارية هو أنه لا مقارنة بينهما فنحن نجد التفرقة ضرورية في أنفسنا بين ماهو اضطراري كالرعشة في اليد ،وبين ما هو اختياري كحركة اليد الاختيارية .

 

بناء على هذه الشبهة (استحالة وجود مقدور بين قادرين ومفعول بين فاعلين) قالت القدرية لا يمكن أن نقول أن أفعال العباد مخلوقة ؛وإنما العبد يخلق فعله بنفسه .

 

والجبرية والقدرية عندهم أنه لا يمكن الجمع بين هذين الأصلين أي أن الله هو الخالق لأفعال العباد، وأن أفعال العباد منسوبة إليهم .

 

أو استحالة أن ينسب الفعل إلى فاعل على جهة الاستقلال، ثم ينسب لآخر على جهة الاستقلال؛  فظنوا أنا إذا قلنا بالجمع بين هذين الأصلين أننا ننسب الفعل لله على جهة الاستقلال ،وننسبه للعبد على جهة الاستقلال ونقول بأنه قد حصل تساوٍ بقدرتيهما ولا وجه لغير هذا الظن أبدًا ،وهذا التفسير والفَهم عندهم.

 

نحن [أهل السنة] نقول لا ، ما ذكرتموه من أنه (يستحيل وجود مقدور بين قادرين) إذا كان على جهة الاستقلال لكل قادر فهذا صحيح .فإذا كان المقصود من شبهتهم أن يكون كل قادر مستقل بالفعل فهذا نسلّم به ونقول يستحيل وجود مقدور بين قادرين . ويستحيل أن تكون أفعال العباد منسوبة إلى الله ومنسوبة إلى العبد على جهة الاستقلال لكل منهما ،لكن مع هذا نقول  *إن نسبة الأفعال إلى العباد ليست من هذا الوجه ،بل نقول إن الله تعالى جعل للعبد" إرادة وقدرة" ورتّب عليها وجود الفعل ؛فغاية ما نثبتُهُ هو السببيّة وليس الاستقلال.

غاية ما نثبتُهُ في أفعال العباد أنّ الله تعالى جعلهم أسبابًا لأفعالهم لا مستقلين بها عن الله فهذا جارٍ على قانون الأسباب والمسبّبات .

فكما نقول أن النار لها خاصية الإحراق وأنها سبب ذلك ،وأن هذا لا يتعارض مع كون الله خلق في النار تلك الخاصية

،فإن نسبة الفعل إلى العبد من هذا الوجه أي من كون إرادته وقدرته سببًا لوجود الفعل ؛لا أنّ نسبة الفعل منسوبة إليه على جهة الاستقلال عن الله .

 

إذًا لا يُتصوّر عند أهل السنة إثبات الأفعال إلى العباد ونسبتها إليهم إلا من جهة أنهم السبب والواسطة لإيجادها،وأنّ الله تعالى هو الذي خلقهم وخلق أفعالهم . 

بناء على هذا لا يكون هناك أي تعارض بين الأصلين السابقين: إثبات أنّ الله هو الخالق / والقول بأنّ أفعال العباد منسوبة إليهم؛لأنّ فعل العبد يكون له متعلّقات :-

الأول:  كونُهُ -أي الفعل-مخلوقاً وهذا إنما يكون لله تعالى .

الثاني: كونُهُ -أي الفعل-منسوبًا إلى العبد من جهة أنّ الفاعل له هو العبد من جهة الإرادة والقدرة.

 

[د.إيمان العسيري]

لماذا  لا يحتج بالقدر على ترك الكسب والرزق مثلا ويقول إن الفقر أو المرض مكتوب عليّ ؟! بل إنه يبذل الأسباب في طلبها وتحصيلها فكذلك لايترك الطاعة ويرتكب المعصية محتجا بالقدر

ثانيا أن الله جعل لكل إنسان مشيئة واختيارا وجعل له الحرية في أن يختار ماشاء من الأعمال ولا يحاسب الإنسان في الآخرة إلا على اختياراته فقط  فلو كان له حجة في القدر ما حاسبه الله أبدا .

ثالثا أن الله أرسل الرسل وأنزل الكتب ليبيّن للناس طريق الخير وطريق الشر ولو أن الإنسان مجبور على المعاصي لما كان هناك فائدة من إرسال الرسل وإنزال الكتب  .

رابعا أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أفنترك العمل اتّكالا على القدر قال لا اعملوا فكلٌ ميسّر لما خُلق له.

[د.إيمان العسيري]

بالنسبة للمعتقد في السببية إجمالا

 مبدأ السببية مبدأ من المبادئ العقلية الفطرية التي يستدل بها ولا يستدل بها واثباته في العقيدة ظاهر على مذهب أهل السنة والجماعة

وعليه يقوم الاستدلال العقلي على وجود الله كما هو ظاهر في القرآن الكريم

فهو  أصل  المقدمات التي يقوم عليها دليل الخلق و الإيجاد ودليل الأحكام.

ويقوم معتقد أهل السنة على إثبات الأسباب في المخلوقات على جهة الاعتدال يعني اعتقاد فاعليتها على انها مخلوقة مربوبة. لابد ليترتب المسبب على السبب من توفر الشروط وانتقاء الموانع

وهذا أصلهم في باب إثبات السببية في القدر

اما الأشاعرة فقد اثبتوا السببية في أصلها في أفعال الله تعالى اما وجودها في المخلوقات فلم يثبتوها على المعنى الحقيقي وعلى ذلك بنوا منهجهم في اثبات المعجزات فقالوا بأن المعجزة تدل على أن الفعل الحقيقي لله دائما

وفي باب الإيمان بالقدر فقالوا بالكسب

اما المعتزلة فظهر عندهم الغلو في اثبات الاسباب في المخلوقات حتى جعلوها مستقلة بصدور الفعل ليصح نسبته لها وعليه بنوا معتقداتهم في القدر

[د.أسماء محمد توفيق]

أي المسائل التي لا يمكن الوصول إليها إلا بالوحي ، فلا يمكن معرفتها تفصيلا ولا الاستدلال عليها بالعقل قبل ورود الوحي

- المسارعة بتحميل النصوص مالا تحتمله ، كمن ينزل النصوص على الظواهر والنظريات التي لم تثبت أصلا ، فعند ظهور خطأ هذه التفسيرات للظواهر أو مخالفتها للحقيقة تصد عن دين الله ؛ لاعتقاد الناس أن النصوص تخالف الحقائق وتكذب الواقع ، وهذا خطأ في تنزيل الآيات والأحاديث على الظواهر والأحداث وتحميلها مالا تحتمله وليس في النصوص نفسها .. 

ومن ذلك كثير مما يطرح تحت مسمى الإعجاز العلمي ..

[أ.سلطانة العميري]

دلالة التضمن هي دلالة على جزء داخل في نفس المعنى

والاستلزام على معنى خارج عنه

مثل دلالة توحيد الالوهية على توحيد الربوبية تضمن

والربوبية على الالوهية استلزام

[د.أسماء محمد توفيق]

لا يوجد مناقشات
السحر وإن كان من العجائب إلا أنه ليس من خوارق السنن بل هو محكوم بالسنن الجارية وهو داخل في مقدور الثقلين، ولذلك يمكن تعلمه وتعليمه ومعارضته وإبطاله.

المعرفة في الإسلام.
  • مريم إبراهيم
    مريم إبراهيم

    الفرق بين السحر والمعجزة عند أهل السنة غير واضح عندي؟ أليس كلاهما من الغيبيات؟
    وما ضابط كون الأمر خارقًا للسنن والعادات؟

    0