المعرفة في الإسلام مصادرها ومجالاتها

الأوراد/ الورد العاشر (٢٩٧ - ٣٢٣)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

وبالنسبة لمنهج هيوم فإن الفكرة الأساسية التي انطلق منها فيما يتعلق بمصدر الأفكار -ومصدر الأفكار هو الحواس عنده -. فرّق هيوم بين ما يسميه هو (انطباعات) وبين ما يسميه ( الأفكار) لا فرق بينها الا في مجرد الحيوية في الفكرة وليست في حقيقة الفكرة فالإنسان إذا كان عنده انطباع مباشر في شيء من المعطيات الحسية يكون عنده تصوّر مباشر عن هذا الشيء ؛ ثم إذا تذكّر هذا الانطباع في فترة لاحقة يكون عنده تصوّر خافت عن هذا ؛ فهي في الثاني فكرة ولكن الفرق فقط في الحيوية . هيوم أكد على قضية مصدر الأفكار والربط بين الانطباعات والأفكار ؛ وأسس على ذلك قضية في غاية الأهمية عنده وهي غير لازمة من قضية التقسيم إلى الانطباعات والأفكار وهو أنه لا يمكن أن تكون هناك فكرة ليس لها أصلا حسيا ؛ فنحن لا نختلف مع هيوم في قضية أن هناك فرق بين الفكرة في حال الانطباع بها؛ وبين الفكرة حين نذكرها ، لكن حينما يبني على هذا نتيجة غير لازمة عن نفس هذه القسمة وهي أنه لا يمكن أن توجد فكرة ليس لها أصلا حسيا هنا تكون النتيجة غير لا زمة لهذه القسمة التي بدأ بها الكلام . ولذلك فإنه لما جاء في قضية الكليّات كان دليله على أن الكليّات لا وجود لها في الذهن هي ما انتهى به إلى أن الأفكار مطابقة مع ما في الواقع الخارجي فلا يمكن أن تكون فكرة في الذهن ليس لها مقابل في الخارج ولا شك أن في الخارج لا توجد حقيقة كلية فكذلك في الذهن لا يمكن أن تكون هناك حقيقة كلية. تداعي الأفكار : عند هيوم الإنسان يجد أنه حين يرسل فإن كل فكرة تستدعي الأخرى ولو أن الإنسان جلس هكذا فإنه يستطيع أن يجعل ذهنه خاليا من التفكير لفلا بد أن يكون هنالك أفكار هيوم يستغل هذا ويقول أن الأفكار لا تنبع من الذهن وإنما تنبع من التذكر لأفكار سابقة وبناء عليه يقول إن السبيل المتتابع من الأفكار لا بد فيه من ترابط معيّن والترابط يربطه بثلاثة أشياء: التشابه- التجاور- العلية ؛ لو أخذنا المسألة بصرف النظر عن كلام هيوم نجد أنه فعلا هذا موجود ؛ الربط بين الأفكار موجودة . يقول هيوم أن الفكر مترابط بين الأفكار المتلازمة وهذا صحيح ؛ وغاية ما يكون في الذهن هو هذا الربط بين الأفكار لكن: هل يمكن أن تكون هناك أفكار نابعة من طبيعة العقل ؟ عند هيوم هذا مستحيل ؛ فإذا رأيت أن هناك فكرة جديدة فاعلم أنها مجرد ربط بين فكرتين لا أقل ولا أكثر إما بالزيادة أو النقصان في النهاية يخرج بنتيجة هي أن العقل لا يخرج بأفكار خاصة به وليس له فاعلية يختص بها ؛ وإنما غاية ما يفعله العقل هذا التداعي بين الأفكار واستنتاج أفكار من أفكار سابقة لا أقل ولا أكثر. والإشكال حين يطبق هيوم ذلك على السببية هيوم لا يكتفي بإبطال علاقة السبب بالمسبب وإنما يبني فلسفة جديدة أن علاقة السبب بالمسبب لا تكون إلا في الخبرة وليس العقل ؛ ولو أن آدم حين رأى الماء لأول مرة لم يكن يعلم أنه لو غطس فيه مثلا سيغرق لولا التجربة والخبرة ،ولذلك فعند هيوم الحواس هي مصدر المعرفة الوحيد وبالتالي نقي كل ما لايدرك بالحواس ؛ وفكرة (الله) أثبت أنها لا تخرج عن كونها نتيجة انطباع حسي ؛ سلم أنها فكرة وأن لها انطباع حسي هو أن الإنسان يدرك صفات الكمال في المخلوق فيتصوّر ويتوهّم بخياله أن هناك كمال لهذه الصفة! ؛ ثم يتصور ويتوهم أن هنالك كائن أسمى يتّصف بهذه الصفات ثم يطلق على هذا الكائن اسم أوهام . فوقع في التناقض حيث إنه أثبت الفكرة أولا ثم قال بأنها وهم وخيال.

لا يوجد مناقشات
لا يوجد اقتباسات
  • مريم إبراهيم
    مريم إبراهيم

    ما معنى المواضعة اللغوية؟

    0