حركة العصر الجديد - مفهومها ونشأتها وتطبيقاتها

الأوراد/ الورد الحادي عشر (٣٧٥ - ٣٩٥)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تفريغ توضيح الورد الحادي عشر سنتناول بإذن الله عدد من التقنيات النفسية التي تعتبر نوع من التطبيقات لأفكار حركة العصر الجديد أو المتأثرة بأفكار حركة العصر الجديد مما يُنسب إلى العلوم النفسية، هذه التقنيات في الغالب تعتمد على قضية واحدة وهي مسألة العمل أو التركيز على تحوير الوعي أو ما يسمونه بالوعي. الذي سنتناوله هو ثلاث تطبيقات أو ثلاثة ممارسات: الأولى: ما يعرف بالتأمل التجاوزي. والثانية: ما يعرف بالتنويم الإيحائي. والثالثة: ما يعرف بالعلاج بالحياة السابقة. التأمل التجاوزي هو من الممارسات المعروفة التي ربما مرت معكم كثيرًا، وتعتبر من أبرز ممارسات التأمل بصفة حديثة في العالم الغربي اليوم بل في العالم الإسلامي والعربي، وهي حقيقة لا تختلف أبدًا عن التأملات الشرقية الهندوسية ولكن حاول المهاريشي أن يضفي عليها طابع تجريبي أو طابع علمي وليس طابع ديني، وإن كان في الحقيقة فشل في هذا فشلاً ذريعًا. وهذا يظهر لأي شخص ممكن أن يقرأ في التأمل التجاوزي يدرك أن الممارسة لها أبعاد عقدية ولها أبعاد دينية، بل إنها -كما ذكرت- مُنعت في بعض الولايات الأمريكية على أنها ممارسة دينية وهذا ممنوع في المدارس الحكومية بحكم أن الدولة دولة علمانية تفصل الدين عن المؤسسات الرسمية للدولة. وهذه الممارسة مما روجت له أوبرا وينفي الإعلامية الشهيرة الأميركية، كذلك ديباك شوبرا المعروف من كبار رموز العصر الجديد والتيارات الباطنية الروحانية، فهم جميعًا يروجون للتأمل التجاوزي وهو -كما هو موجود أمامكم في الكتاب- عبارة عن تكرار بعض الألفاظ السرية والمرور ببعض المراحل. فيه تفصيل أكثر في كتاب "التطبيقات المعاصرة" لمن أحب الاستزادة في هذه الممارسة، هنا ذُكِرت على سبيل الاختصار. الممارسة الثانية: هي ما يعرف بالتنويم الإيحائي، والتنويم الإيحائي فيه تفصيل منها ما يكون على سبيل العلاج النفسي، وهذا له تفاصيله وله ملابساته وله محيطه الذي يكون في ضمن المعالجات النفسية وينظر فيها الأطباء النفسيين. حقيقةً وجدت فتوى قديمة أظنها لهيئة كبار العلماء أو للجْنَة الدائمة في كون التنويم المغناطيسي -وسموه التنويم المغناطيسي في ذلك الزمان وإن كانت التسمية بهذا الاسم فيها نظر- قالوا يكون بالاستعانة بالشياطين ونحو ذلك، حقيقةً الذي يظهر أن الفتوى بُنيت على ممارسة معينة ومحددة وليس التنويم الايحائي في الجملة وإنما ربما الحالة المدروسة أو النوع المدروس من التنويم كان بهذه الصفة فيه نوع من السحر أو الاستعانة بالشياطين، لكن حقيقةً لا يمكن أن يُسحب هذا القول على جميع صور التنويم الايحائي, بحكم أنه أمر يستخدم حقيقة في بعض العيادات النفسية وإن كان محل جدل حتى في الأوساط الطبية. لكن المقصود أنه ليس بالضرورة أبدًا أن يكون له استعانة بالجن أو الشياطين أو أي من هذه الأمور الغامضة. من ناحية نفعه أو عدم نفعه فهذا يُرجع فيه لأهل الاختصاص في العلوم النفسية، لكن من ناحية عقدية فيه جانب لا يكون فيه مخالفة بهذه الصورة، فعلى كل حال التنويم الإيحائي يمكن أن نقسمه لقسمين: قسم متعلق بالعلوم النفسية، وغير متعلق بالجوانب العقدية. وقسم متعلق بالجانب العقدي أو متأثر بالخلفيات العقدية، وهذا ممكن أن يقسم إلى قسمين: 1- ما كان فيه استعانة بالجن والشياطين ونحو ذلك، وهذا بلا شك حكمه ظاهر ومحرم بالإجماع ولا يوجد فيه خلاف. 2- ما كان له تأثُر بالفلسفات الشرقية ونحو ذلك -وهو ما اعتبر أن الوعي كائن مطلق إذا اتصل الإنسان به يستطيع أن يحصل معارف أو قدرات للشفاء أو نحو ذلك-، فهذا أيضًا باب واسع في موضوع التنويم الإيحائي، وهو سبب في منعه وتحريمه؛ لأنه قائم على فلسفات منحرفة وفلسفات خطيرة في التصور للوجود والعقل الباطن واللاواعي ونحو ذلك. الممارسة الأخيرة هي ما يتعلق بالعلاج عن طريق الرجوع للحياة السابقة، وهذا بلا شك قائم على عقيدة التناسخ، فلا يمكن الرجوع إلى حياة سابقة دون أن يعتقد بوجود حياة سابقة وأن هناك حياة لاحقة وأن الحياة لا تنتهي بالموت بل تنتقل الروح من جسد إلى جسد إلى ما لانهاية. هذه الممارسة ليست ممارسة منتشرة حقيقةً في العالم الإسلامي، ولم أجد من يكررها أو يكرر العودة للحياة السابقة بشكل صريح عدا المثال المذكور في الكتاب، ربما يكون فاتني شيء لكن لم يمر معي أو لا تعتبر حقيقةً ظاهرة في المجتمع الإسلامي ولله الحمد، لكن يوجد من يتكلم عن تناسخ الأرواح بشكل عام دون أن يربطه بالممارسة العلاجية أو بالتقنية النفسية المذكورة كمثال في التقنيات المُتأثرة بحركة العصر الجديد، لكن يوجد من تحدث عن تناسخ الأرواح مثل أسامة الرميان أو غيره ممن يقولون بأن تناسخ الأرواح لا يتناقض مع العقيدة الإسلامية، وهذا يدل على جهل مركب عند هؤلاء الذين يعتقدون أن عقيدة التناسخ الإلحادية الكفرية لا تتناقض مع العقيدة الإسلامية, وهي تتناقض حقيقةً مع مبادئ العقيدة ومع أصول الدين؛ الاعتقاد بالبعث، بالبرزخ، بما بعد الموت وبالألوهية والربوبية؛ لأن الخلوص من التناسخ لا بد أن يكون له سبب، ووفقًا للفلسفة الشرقية الخلوص من التناسخ إنما يكون بالاتحاد بالإله وبإدراك الألوهية الكاملة في النفس البشرية، وهذا بحد ذاته يكون مخالف مخالفة أصيلة للعقيدة الإسلامية ولا يمكن أن يُقال أنه موافقٌ لها، ثم يأتون هؤلاء بالاستدلالات الشرعية المحرفة ويأتون ببعض النصوص التي لا يفهمون معانيها ويحملونها على هذه المعتقدات الشرقية الباطلة. فالمقصود أن العلاج باسترجاع الحياة السابقة ليست ممارسة منتشرة وإنما الموجود منها يكاد يكون مقتصر على المثال الذي ذكرته في الكتاب.
    لم ينشر المقطع الصوتي

    التفريغ بالأسفل

    0
    00:00
تفريغ توضيح الورد الحادي عشر

سنتناول بإذن الله عدد من التقنيات النفسية التي تعتبر نوع من التطبيقات لأفكار حركة العصر الجديد أو المتأثرة بأفكار حركة العصر الجديد مما يُنسب إلى العلوم النفسية، هذه التقنيات في الغالب تعتمد على قضية واحدة وهي مسألة العمل أو التركيز على تحوير الوعي أو ما يسمونه بالوعي.

الذي سنتناوله هو ثلاث تطبيقات أو ثلاثة ممارسات:
الأولى: ما يعرف بالتأمل التجاوزي.
والثانية: ما يعرف بالتنويم الإيحائي.
والثالثة: ما يعرف بالعلاج بالحياة السابقة.

التأمل التجاوزي هو من الممارسات المعروفة التي ربما مرت معكم كثيرًا، وتعتبر من أبرز ممارسات التأمل بصفة حديثة في العالم الغربي اليوم بل في العالم الإسلامي والعربي، وهي حقيقة لا تختلف أبدًا عن التأملات الشرقية الهندوسية ولكن حاول المهاريشي أن يضفي عليها طابع تجريبي أو طابع علمي وليس طابع ديني، وإن كان في الحقيقة فشل في هذا فشلاً ذريعًا. وهذا يظهر لأي شخص ممكن أن يقرأ في التأمل التجاوزي يدرك أن الممارسة لها أبعاد عقدية ولها أبعاد دينية، بل إنها -كما ذكرت- مُنعت في بعض الولايات الأمريكية على أنها ممارسة دينية وهذا ممنوع في المدارس الحكومية بحكم أن الدولة دولة علمانية تفصل الدين عن المؤسسات الرسمية للدولة.
وهذه الممارسة مما روجت له أوبرا وينفي الإعلامية الشهيرة الأميركية، كذلك ديباك شوبرا المعروف من كبار رموز العصر الجديد والتيارات الباطنية الروحانية، فهم جميعًا يروجون للتأمل التجاوزي وهو -كما هو موجود أمامكم في الكتاب- عبارة عن تكرار بعض الألفاظ السرية والمرور ببعض المراحل.
فيه تفصيل أكثر في كتاب "التطبيقات المعاصرة" لمن أحب الاستزادة في هذه الممارسة، هنا ذُكِرت على سبيل الاختصار.
الممارسة الثانية: هي ما يعرف بالتنويم الإيحائي، والتنويم الإيحائي فيه تفصيل منها ما يكون على سبيل العلاج النفسي، وهذا له تفاصيله وله ملابساته وله محيطه الذي يكون في ضمن المعالجات النفسية وينظر فيها الأطباء النفسيين.
حقيقةً وجدت فتوى قديمة أظنها لهيئة كبار العلماء أو للجْنَة الدائمة في كون التنويم المغناطيسي -وسموه التنويم المغناطيسي في ذلك الزمان وإن كانت التسمية بهذا الاسم فيها نظر- قالوا يكون بالاستعانة بالشياطين ونحو ذلك، حقيقةً الذي يظهر أن الفتوى بُنيت على ممارسة معينة ومحددة وليس التنويم الايحائي في الجملة وإنما ربما الحالة المدروسة أو النوع المدروس من التنويم كان بهذه الصفة فيه نوع من السحر أو الاستعانة بالشياطين، لكن حقيقةً لا يمكن أن يُسحب هذا القول على جميع صور التنويم الايحائي, بحكم أنه أمر يستخدم حقيقة في بعض العيادات النفسية وإن كان محل جدل حتى في الأوساط الطبية.
لكن المقصود أنه ليس بالضرورة أبدًا أن يكون له استعانة بالجن أو الشياطين أو أي من هذه الأمور الغامضة. من ناحية نفعه أو عدم نفعه فهذا يُرجع فيه لأهل الاختصاص في العلوم النفسية، لكن من ناحية عقدية فيه جانب لا يكون فيه مخالفة بهذه الصورة، فعلى كل حال التنويم الإيحائي يمكن أن نقسمه لقسمين:
قسم متعلق بالعلوم النفسية، وغير متعلق بالجوانب العقدية.
وقسم متعلق بالجانب العقدي أو متأثر بالخلفيات العقدية، وهذا ممكن أن يقسم إلى قسمين:
1- ما كان فيه استعانة بالجن والشياطين ونحو ذلك، وهذا بلا شك حكمه ظاهر ومحرم بالإجماع ولا يوجد فيه خلاف.
2- ما كان له تأثُر بالفلسفات الشرقية ونحو ذلك -وهو ما اعتبر أن الوعي كائن مطلق إذا اتصل الإنسان به يستطيع أن يحصل معارف أو قدرات للشفاء أو نحو ذلك-، فهذا أيضًا باب واسع في موضوع التنويم الإيحائي، وهو سبب في منعه وتحريمه؛ لأنه قائم على فلسفات منحرفة وفلسفات خطيرة في التصور للوجود والعقل الباطن واللاواعي ونحو ذلك.

الممارسة الأخيرة هي ما يتعلق بالعلاج عن طريق الرجوع للحياة السابقة، وهذا بلا شك قائم على عقيدة التناسخ، فلا يمكن الرجوع إلى حياة سابقة دون أن يعتقد بوجود حياة سابقة وأن هناك حياة لاحقة وأن الحياة لا تنتهي بالموت بل تنتقل الروح من جسد إلى جسد إلى ما لانهاية.
هذه الممارسة ليست ممارسة منتشرة حقيقةً في العالم الإسلامي، ولم أجد من يكررها أو يكرر العودة للحياة السابقة بشكل صريح عدا المثال المذكور في الكتاب، ربما يكون فاتني شيء لكن لم يمر معي أو لا تعتبر حقيقةً ظاهرة في المجتمع الإسلامي ولله الحمد، لكن يوجد من يتكلم عن تناسخ الأرواح بشكل عام دون أن يربطه بالممارسة العلاجية أو بالتقنية النفسية المذكورة كمثال في التقنيات المُتأثرة بحركة العصر الجديد، لكن يوجد من تحدث عن تناسخ الأرواح مثل أسامة الرميان أو غيره ممن يقولون بأن تناسخ الأرواح لا يتناقض مع العقيدة الإسلامية، وهذا يدل على جهل مركب عند هؤلاء الذين يعتقدون أن عقيدة التناسخ الإلحادية الكفرية لا تتناقض مع العقيدة الإسلامية, وهي تتناقض حقيقةً مع مبادئ العقيدة ومع أصول الدين؛ الاعتقاد بالبعث، بالبرزخ، بما بعد الموت وبالألوهية والربوبية؛ لأن الخلوص من التناسخ لا بد أن يكون له سبب، ووفقًا للفلسفة الشرقية الخلوص من التناسخ إنما يكون بالاتحاد بالإله وبإدراك الألوهية الكاملة في النفس البشرية، وهذا بحد ذاته يكون مخالف مخالفة أصيلة للعقيدة الإسلامية ولا يمكن أن يُقال أنه موافقٌ لها، ثم يأتون هؤلاء بالاستدلالات الشرعية المحرفة ويأتون ببعض النصوص التي لا يفهمون معانيها ويحملونها على هذه المعتقدات الشرقية الباطلة.

فالمقصود أن العلاج باسترجاع الحياة السابقة ليست ممارسة منتشرة وإنما الموجود منها يكاد يكون مقتصر على المثال الذي ذكرته في الكتاب.

http://www.alfowz.com/liberary.php?action=library&id=10

لا يوجد مناقشات
لا يوجد اقتباسات
  • مريم إبراهيم
    مريم إبراهيم

    ما المراد بالوعي الأدنى والوعي الأعلى ٣٧٢؟
    - الحاشية ١ ص٣٨٠ ما الذي لم يثبت بعد في رأي مهاريشي؟
    - تجارب مزمر في التنويم تجارب علمية أم فلسفية٣٨٢؟

    0
  • مريم إبراهيم
    مريم إبراهيم

    ما معنى التنويم الإركسوني ؟

    0
  • مريم إبراهيم
    مريم إبراهيم

    ما الفرق بين التنويم الإيحائي والريكي؟

    0
    • د.هيفاء بنت ناصر الرشيد
      د.هيفاء بنت ناصر الرشيد

      لا توجد بينهما علاقة مباشرة، الريكي ممارسة يدعون فيها استقطاب للطاقة الكونية وتمريرها للمريض باللمس أو الإشارة لشفائه من الأمراض.
      والتنويم هو تغيير حالة وعي المريض لمعالجة مشاكل نفسية معينة، ولا علاقة له بفلسفة الطاقة في الأصل.

      0
    • أظهر المزيد من الردود