حركة العصر الجديد

الأوراد/ الورد الثاني

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حديثنا اليوم عن نشأة حركة العصر الجديد سواءً في الجذور التاريخية القديمة أو الجذور القريبة.

    نشأة الحركة كانت من منبع الفكر الباطني من الهندوسية والطاوية والبوذية وفلسفات الإغريق والفراعنة و نستطيع أن نقول أن كل هذه الفلسفات في أصلها تحتوي على عقيدة وحدة الوجود التي هي البديل الذي يزيّنه الشيطان لكل من يريد أن يؤمن بالغيب أو لديه الإيمان بالغيب ولكن ليس لديه أخذ و تلقّي لهذا الغيب من المصدر الحق فيظن ظنونًا ويتصوّر أمور مختلفة ويصل في ختام الأمر إلى هذا.  لذلك تجد هذه العقيدة الفاسدة التي يوسوس بها إبليس لكل أحد { قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين } ظهرت في من ضلوا عن الوحي الحق في النصرانية أو حتى عن بقايا الوحي الحق, فظهرت في غنوصية النصارى ظهرت في قبالة اليهود ظهرت في فرق التصوف والتشيع الغالية ظهرت في الفرق الباطنية المتنوعة من قرامطة وإسماعيلية وغيرهم, ظهرت في كل من تأثر بالعقائد الشرقية والفارسية المبنية على هذه العقيدة من المندائية والمانوية وغيرهم.

    هذه جذورها التاريخية البعيدة, حقيقة عندما تقرأ في أصول هذه العقائد السابقة الذكر مثل: الطاوية والهندوسية وغيرها يتجلى لك بوضوح الكفر ملة واحدة يصوّره الشيطان, يزينه بصورة كذا وكذا ولكنه في الختام أصله واحد وهو الكفر بالله سبحانه وتعالى.

    أما بالنسبة للجذور التاريخية القريبة أي في العصر الحديث فنجد أن جذور الحركة تقريبًا تبدأ من الثورة على العلم المادي البحت التي بدأت تقريبًا ما بين القرن ال18 إلى ال 20 فيتبين الباحث في هذه المرحلة جذور العودة إلى الروحانيات ولكن لغير المصادر الصحيحة وتجلى هذا في عدد من الحركات الدينية الفكرية الفلسفية الروحية, منها حركة الفلسفة المتعالية, منها حركة الأرواحية, جمعية الثيوصوفيا منها حركة الفكر الجديد وغيرها.

    نستطيع القول أن حركة العصر الجديد خرجت من نتاج هذه الحركات الأربع المتوازية فكان مؤسسيها متشربين تمامًا لفكر عقيدة وحدة الوجود وللأفكار الفلسفية الشرقية والروحية التي ظهرت في هذه الآونة في هذه الحركات الدينية المتوازية وكوّنوا هذه الحركة الجديدة (حركة العصر الجديد) كما سيأتي بعد قليل بيانها, المهم في الأمر أنهم كانوا يسعون إلى نشر هذا الفكر في العالم وليس فقط -كما أكثر الحركات الباطنية- استسرارية تختص بمجموعات وبفئات خاصة, بدأ الظهور الجماعي قليلاً مع  الأرواحية والظهور أكثر مع الثيوصوفيا ثم حركة العصر الجديد نادت لجميع الأديان وشكلت هذه الحركة العالمية التي تدعو إلى أن تكون العقيدة لجميع الناس واحدة وهي عقيدة وحدة الوجود هي الأصل ثم الصورة التي يريدونها يكيّفونها كما شاءوا متناسبة مع أعرافهم ومنطقتهم لكن كلهم يدينون بهذه التي يظنون ويزين لهم الشيطان أنها أصل جميع الأديان وأن الفكر الذي تنشره هو المحبة والسلام وبذلك يقضون على الحروب الدينية كما يزعمون.

    جولة سريعة على الفلسفات الأربعة هذه في الفلسفة المتعالية وستجد الكلام واضح في الكتاب وهو أكثر وضوحًا وتفصيلاً في كتاب الدكتوره هيفاء الرشيد [حركة العصر الجديد] بحث دكتواره نشرته دار التأصيل أو مركز التأصيل للدراسات.

    الفسلفة المتعالية تقريبًا هي أول حركة فكرية ظهرت متأثرة بالفكر الروحاني وكانت ردة فعلها واضحة على المادية المغرِقة في ذلك العصر, ظهرت في أمريكا, كانت معتمدة بشكل كبير على الديانات الشرقية وعلى  مصادر الكتب الشرقية جميعها, اعتمدت على عقيدة وحدة الوجود وعلى إعلاء شأن المعرفة الحدسية للوصول إلى الحقيقة فشأن المعرفة ومنهج المعرفة مهم جدًا في دلالة الإنسان على الخير أو إبعاده إلى الأفكار والمذاهب المختلفة, اعتمدت كذلك على الإيمان بأن الإنسان إله نفسه وأن اكتشاف قدرات الإنسان أو تمكينه من اكتشاف قدراته سيوصله إلى حقيقته التي هي حقيقة الألوهة في داخله.

    حركة الفكر الجديد سنرى في كل حركة كيف يظهر الاستفادة من الحركة السابقة والزيادة عليها وإن كانت هذه الحركات إلى حد كبير متزامنة ليست متتالية متوازية شيء قبل شيء بعد قليل ولكن تقريبًا هي أخذت هذه الفترة في القرنين أولها الفلسفة المتعالية في الأرواحية ولكن كان التأثر والتشايه في الأفكار واضح تمامًا فيها.

    حركة الفكر الجديد كانت امتداد لهذه الحركات كذلك وامتداد لما انتشر في ذلك العصر بالعلاج الجماعي بالتنويم المغناطيسي وغيرها, يميز حركة الفكر الجديد قانون الجذب, هي أول من قال بقانون الجذب هذا المبني على تصوراتهم في قوة العقل وقوة  الفكر وأن العقل والفكر هو المسبب للعالم المادي جميعه وتأثرت كذلك بالأرواحية التي نشرت قضية العلاج الجماعي الروحاني هذا. فالأرواحية كانت بدرجة كبيرة تعتمد على التعامل مع الأرواح لم تقل أن الإنسان هو نفسه هذه الأشياء, الوعي وغيرها, ولكن كانت تقول أن بإمكان الإنسان أن يتصل بالأرواح المختلفة وتفسر الغيب تفسيرات روحانية باطنية وأن هذه المعاني للجنة للنار غيرها ليست أمور محسوسة إنما أمور روحانية عرفانية يعرفها الممارسين في جلسات عرفانهم الخاصة.

    آخر الحركات هذه الروحانية تقريبًا كانت في أواخر القرن 19 الميلادي هي جمعية الثيوصوفي التي أسستها روسية الأصل أمريكية هيلينيا بلافاتسكي والتي صرحت بشكل كبير بالعقائد ودعت إلى شيء من التطبيق الجماهيري العالمي ودعت الناس إلى الدخول في هذا وإلى المبادئ والعقائد الباطنية المختلفة وحاربت الدين الديانة السماوية متمثل في دين الكنيسة محاربة صريحة ولذلك حاربتها الكنيسة بشكل كبير و تصدّت لها  فقد كان المعتقد باطني ولكن المنهج ليس باطنيًا. استفاد من هذا كله الثيوصوفيون المعتقدون بهذه العقائد الروحانية الفلسفية وتجمّعوا في مكان مؤسسي أنشأوا معهدا أسموه معهدًا مؤسسيًا يسعى لاحتضان هذا الفكر و للتفكير في كيفية نشره. هذا المعهد كان معهد [ايسالن] وهو في كاليفورنيا في الستينات الميلادية تقريبًا من القرن العشرين بدأت تظهر نواة حركة العصر الجديد حيث احتضن المركز أو المعهد هذا ولاحظ التسمية معهد واعتماده على ما يسمى تجارب علمية وغيرها وإن كان كل الذين يقام عليهم التجارب كما يقال البوذيين وغيرهم لأنها تسعى إلى اكتشاف الخوارق على البوذيين على السحرة على غيرهم كل من لديه قدرة خارقة تعتبر أنها قدرة يمكن استنساخها لأي إنسان آخر فقط نحللها ونرى كيف اكتسبها ثم نحرر أنفسنا مما تمليه علينا الأديان السماوية من أن هذا حرام أو هذا لا يجوز ونرى ما الذي ينفع الإنسان بعد ذلك.

    فكان ختام أو تجميع الفلسفات المعاصرة من براغماتية, من أرواحية, مخلوطة بالفلسفات الشرقية احتضنها معهد إيسالن و دعا للبحث في هذه القوى في الإنسان واعتماده والاهتمام بجميع الفلسفات والعقائد التي تعلي من شأن الإنسان والتي تهتم بعقيدة وحدة الوجود والتي تهتم بالعرفان الغنوصي وبالحدس وأخرج بعد ذلك أو اهتم حتى باستقطاب الناس جميعًا العلماء منهم في العالم الغربي والشرقي الذين ينظرون للإنسان على أنه يمكن أن يكون إنسانًا خارقًا أو إله الكون أو إله نفسه.

    الذي يميز معهد ايسالن لأن التركيز فيه بشكل ظاهره علمي وظاهره تجريبي وتدريبي فقد سعى هذا المعهد لنشر الفكر الروحاني وهو فكر مضاد للفكر المادي ولكنه ليس موافقًا للفكر الإيماني الصحيح, قد نستخدم كلمة روحاني أو كلمة روحي ونقصد بها معاني صحيحة لكن المقصود في هذه الفلسفات الفكر الذي يؤمن بالغيب لكن لا يستمد معانيه ولا حقائقه من الوحي وإنما يستمده من الوعي الداخلي كما يقال أو الغنوص أو العرفان الداخلي أو الإشراق أو البصيرة سمه ما شئت من هذه الأسماء التي تتنوع وتتبدل باختلاف التطبيقات وتشترك تقريبًا في الحقيقة لو فحصتها في جميع هذه الأمور.

    من هذا المعهد ظهرت حركة القدرات البشرية الكامنة في البدء ثم تلتها حركة العصر الجديد الذي ميّزها الدعوة إلى أن عصر التلقي من مصدر خارجي قد انتهى وأنه ينبغي أن يكون مصدر الإنسان للمعرفة هو نفسه وذاته التي يمكن أن يصفيها ويعمل عليها بحيث تصل إلى الحقيقة مباشرة دون واسطة كما وصل الأنبياء كما يقولون وكما وصل الحكماء ولا داعي أن يكون هناك واسطة بين الناس وبين هذه المعرفة. كذلك تدعو أو يميزها أن الإيمان بأن الإنسان هو إله نفسه وأنه من يصنع حياته وهو الذي يحدد مصيره أخذت فكر قانون الجذب من new thought من حركة الفكر الجديد وصاغتها بأشكال أكثر قابلية للنشر والتطبيق وانطلقت تبشر بهذا الفكر وتتبنى وتنشئ له تطبيقات شتى في صور حياتية أو صور حيادية تبنت جميع التطبيقات الشرقية لكن لم تعطها شكل طقوس وممارسات وإنما قدمتها بشكل دورات وعلاجات بديلة أو غير ذلك حتى تكون قريبة من جميع الناس ولا تظهر حقائقها الدينية.

     

     

    التعليق الصوتي على الورد الثاني

    بصوت المؤلفة

    1
    3
    00:00
    تحميل

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حديثنا اليوم عن نشأة حركة العصر الجديد سواءً في الجذور التاريخية القديمة أو الجذور القريبة.


نشأة الحركة كانت من منبع الفكر الباطني من الهندوسية والطاوية والبوذية وفلسفات الإغريق والفراعنة و نستطيع أن نقول أن كل هذه الفلسفات في أصلها تحتوي على عقيدة وحدة الوجود التي هي البديل الذي يزيّنه الشيطان لكل من يريد أن يؤمن بالغيب أو لديه الإيمان بالغيب ولكن ليس لديه أخذ و تلقّي لهذا الغيب من المصدر الحق فيظن ظنونًا ويتصوّر أمور مختلفة ويصل في ختام الأمر إلى هذا.  لذلك تجد هذه العقيدة الفاسدة التي يوسوس بها إبليس لكل أحد { قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين } ظهرت في من ضلوا عن الوحي الحق في النصرانية أو حتى عن بقايا الوحي الحق, فظهرت في غنوصية النصارى ظهرت في قبالة اليهود ظهرت في فرق التصوف والتشيع الغالية ظهرت في الفرق الباطنية المتنوعة من قرامطة وإسماعيلية وغيرهم, ظهرت في كل من تأثر بالعقائد الشرقية والفارسية المبنية على هذه العقيدة من المندائية والمانوية وغيرهم.


هذه جذورها التاريخية البعيدة, حقيقة عندما تقرأ في أصول هذه العقائد السابقة الذكر مثل: الطاوية والهندوسية وغيرها يتجلى لك بوضوح الكفر ملة واحدة يصوّره الشيطان, يزينه بصورة كذا وكذا ولكنه في الختام أصله واحد وهو الكفر بالله سبحانه وتعالى.


أما بالنسبة للجذور التاريخية القريبة أي في العصر الحديث فنجد أن جذور الحركة تقريبًا تبدأ من الثورة على العلم المادي البحت التي بدأت تقريبًا ما بين القرن ال18 إلى ال 20 فيتبين الباحث في هذه المرحلة جذور العودة إلى الروحانيات ولكن لغير المصادر الصحيحة وتجلى هذا في عدد من الحركات الدينية الفكرية الفلسفية الروحية, منها حركة الفلسفة المتعالية, منها حركة الأرواحية, جمعية الثيوصوفيا منها حركة الفكر الجديد وغيرها.


نستطيع القول أن حركة العصر الجديد خرجت من نتاج هذه الحركات الأربع المتوازية فكان مؤسسيها متشربين تمامًا لفكر عقيدة وحدة الوجود وللأفكار الفلسفية الشرقية والروحية التي ظهرت في هذه الآونة في هذه الحركات الدينية المتوازية وكوّنوا هذه الحركة الجديدة (حركة العصر الجديد) كما سيأتي بعد قليل بيانها, المهم في الأمر أنهم كانوا يسعون إلى نشر هذا الفكر في العالم وليس فقط -كما أكثر الحركات الباطنية- استسرارية تختص بمجموعات وبفئات خاصة, بدأ الظهور الجماعي قليلاً مع  الأرواحية والظهور أكثر مع الثيوصوفيا ثم حركة العصر الجديد نادت لجميع الأديان وشكلت هذه الحركة العالمية التي تدعو إلى أن تكون العقيدة لجميع الناس واحدة وهي عقيدة وحدة الوجود هي الأصل ثم الصورة التي يريدونها يكيّفونها كما شاءوا متناسبة مع أعرافهم ومنطقتهم لكن كلهم يدينون بهذه التي يظنون ويزين لهم الشيطان أنها أصل جميع الأديان وأن الفكر الذي تنشره هو المحبة والسلام وبذلك يقضون على الحروب الدينية كما يزعمون.


جولة سريعة على الفلسفات الأربعة هذه في الفلسفة المتعالية وستجد الكلام واضح في الكتاب وهو أكثر وضوحًا وتفصيلاً في كتاب الدكتوره هيفاء الرشيد [حركة العصر الجديد] بحث دكتواره نشرته دار التأصيل أو مركز التأصيل للدراسات.


الفسلفة المتعالية تقريبًا هي أول حركة فكرية ظهرت متأثرة بالفكر الروحاني وكانت ردة فعلها واضحة على المادية المغرِقة في ذلك العصر, ظهرت في أمريكا, كانت معتمدة بشكل كبير على الديانات الشرقية وعلى  مصادر الكتب الشرقية جميعها, اعتمدت على عقيدة وحدة الوجود وعلى إعلاء شأن المعرفة الحدسية للوصول إلى الحقيقة فشأن المعرفة ومنهج المعرفة مهم جدًا في دلالة الإنسان على الخير أو إبعاده إلى الأفكار والمذاهب المختلفة, اعتمدت كذلك على الإيمان بأن الإنسان إله نفسه وأن اكتشاف قدرات الإنسان أو تمكينه من اكتشاف قدراته سيوصله إلى حقيقته التي هي حقيقة الألوهة في داخله.


حركة الفكر الجديد سنرى في كل حركة كيف يظهر الاستفادة من الحركة السابقة والزيادة عليها وإن كانت هذه الحركات إلى حد كبير متزامنة ليست متتالية متوازية شيء قبل شيء بعد قليل ولكن تقريبًا هي أخذت هذه الفترة في القرنين أولها الفلسفة المتعالية في الأرواحية ولكن كان التأثر والتشايه في الأفكار واضح تمامًا فيها.


حركة الفكر الجديد كانت امتداد لهذه الحركات كذلك وامتداد لما انتشر في ذلك العصر بالعلاج الجماعي بالتنويم المغناطيسي وغيرها, يميز حركة الفكر الجديد قانون الجذب, هي أول من قال بقانون الجذب هذا المبني على تصوراتهم في قوة العقل وقوة  الفكر وأن العقل والفكر هو المسبب للعالم المادي جميعه وتأثرت كذلك بالأرواحية التي نشرت قضية العلاج الجماعي الروحاني هذا. فالأرواحية كانت بدرجة كبيرة تعتمد على التعامل مع الأرواح لم تقل أن الإنسان هو نفسه هذه الأشياء, الوعي وغيرها, ولكن كانت تقول أن بإمكان الإنسان أن يتصل بالأرواح المختلفة وتفسر الغيب تفسيرات روحانية باطنية وأن هذه المعاني للجنة للنار غيرها ليست أمور محسوسة إنما أمور روحانية عرفانية يعرفها الممارسين في جلسات عرفانهم الخاصة.


آخر الحركات هذه الروحانية تقريبًا كانت في أواخر القرن 19 الميلادي هي جمعية الثيوصوفي التي أسستها روسية الأصل أمريكية هيلينيا بلافاتسكي والتي صرحت بشكل كبير بالعقائد ودعت إلى شيء من التطبيق الجماهيري العالمي ودعت الناس إلى الدخول في هذا وإلى المبادئ والعقائد الباطنية المختلفة وحاربت الدين الديانة السماوية متمثل في دين الكنيسة محاربة صريحة ولذلك حاربتها الكنيسة بشكل كبير و تصدّت لها  فقد كان المعتقد باطني ولكن المنهج ليس باطنيًا. استفاد من هذا كله الثيوصوفيون المعتقدون بهذه العقائد الروحانية الفلسفية وتجمّعوا في مكان مؤسسي أنشأوا معهدا أسموه معهدًا مؤسسيًا يسعى لاحتضان هذا الفكر و للتفكير في كيفية نشره. هذا المعهد كان معهد [ايسالن] وهو في كاليفورنيا في الستينات الميلادية تقريبًا من القرن العشرين بدأت تظهر نواة حركة العصر الجديد حيث احتضن المركز أو المعهد هذا ولاحظ التسمية معهد واعتماده على ما يسمى تجارب علمية وغيرها وإن كان كل الذين يقام عليهم التجارب كما يقال البوذيين وغيرهم لأنها تسعى إلى اكتشاف الخوارق على البوذيين على السحرة على غيرهم كل من لديه قدرة خارقة تعتبر أنها قدرة يمكن استنساخها لأي إنسان آخر فقط نحللها ونرى كيف اكتسبها ثم نحرر أنفسنا مما تمليه علينا الأديان السماوية من أن هذا حرام أو هذا لا يجوز ونرى ما الذي ينفع الإنسان بعد ذلك.


فكان ختام أو تجميع الفلسفات المعاصرة من براغماتية, من أرواحية, مخلوطة بالفلسفات الشرقية احتضنها معهد إيسالن و دعا للبحث في هذه القوى في الإنسان واعتماده والاهتمام بجميع الفلسفات والعقائد التي تعلي من شأن الإنسان والتي تهتم بعقيدة وحدة الوجود والتي تهتم بالعرفان الغنوصي وبالحدس وأخرج بعد ذلك أو اهتم حتى باستقطاب الناس جميعًا العلماء منهم في العالم الغربي والشرقي الذين ينظرون للإنسان على أنه يمكن أن يكون إنسانًا خارقًا أو إله الكون أو إله نفسه.


الذي يميز معهد ايسالن لأن التركيز فيه بشكل ظاهره علمي وظاهره تجريبي وتدريبي فقد سعى هذا المعهد لنشر الفكر الروحاني وهو فكر مضاد للفكر المادي ولكنه ليس موافقًا للفكر الإيماني الصحيح, قد نستخدم كلمة روحاني أو كلمة روحي ونقصد بها معاني صحيحة لكن المقصود في هذه الفلسفات الفكر الذي يؤمن بالغيب لكن لا يستمد معانيه ولا حقائقه من الوحي وإنما يستمده من الوعي الداخلي كما يقال أو الغنوص أو العرفان الداخلي أو الإشراق أو البصيرة سمه ما شئت من هذه الأسماء التي تتنوع وتتبدل باختلاف التطبيقات وتشترك تقريبًا في الحقيقة لو فحصتها في جميع هذه الأمور.


من هذا المعهد ظهرت حركة القدرات البشرية الكامنة في البدء ثم تلتها حركة العصر الجديد الذي ميّزها الدعوة إلى أن عصر التلقي من مصدر خارجي قد انتهى وأنه ينبغي أن يكون مصدر الإنسان للمعرفة هو نفسه وذاته التي يمكن أن يصفيها ويعمل عليها بحيث تصل إلى الحقيقة مباشرة دون واسطة كما وصل الأنبياء كما يقولون وكما وصل الحكماء ولا داعي أن يكون هناك واسطة بين الناس وبين هذه المعرفة. كذلك تدعو أو يميزها أن الإيمان بأن الإنسان هو إله نفسه وأنه من يصنع حياته وهو الذي يحدد مصيره أخذت فكر قانون الجذب من new thought من حركة الفكر الجديد وصاغتها بأشكال أكثر قابلية للنشر والتطبيق وانطلقت تبشر بهذا الفكر وتتبنى وتنشئ له تطبيقات شتى في صور حياتية أو صور حيادية تبنت جميع التطبيقات الشرقية لكن لم تعطها شكل طقوس وممارسات وإنما قدمتها بشكل دورات وعلاجات بديلة أو غير ذلك حتى تكون قريبة من جميع الناس ولا تظهر حقائقها الدينية.


 


 

مقالة حول المصطلحات الشرعية وقانون الجذب . كتبته : د -  هيفاء بنت ناصر الرشيد .   " لا شك أن تحرير المصطلح وتحديد مفهومه مسألة في غاية الأهمية، لا سيما إذا كان الأمر متعلقاً بتقرير مسألة شرعية أو اعتقادية، وقد حصل في الفترة الأخيرة خلطٌ غريب بين بعض المصطلحات الشرعية والمفاهيم الفلسفية البعيدة عنها كل البعد، حتى التبس الأمر على كثير من الناس وظنوا أن تلك المفاهيم المنحرفة لا تتعارض مع الشرع، أو ظنوا أنها جزء منه.   ومن تلك المصطلحات المثيرة للجدل: الفأل، والتفاؤل، والظن بالله سيئُه وحسنه، وعلاقة كل منها بما يُسمى:  قانون الجذب...."   وفي هذا البحث تتناول الباحثة كل واحد من هذه المصطلحات بالتعريف والتوضيح المقتضب من المنظور الشرعي السليم، لتتضح الفروق بينها وبين القانون الفلسفي- الخطير- الذي أصبحت تُقرن به .   للاستزادة   http://www.alfowz.com/liberary.php?action=library&id=10

سرد لبعض الدراسات حول خطورة (الخيالات الإيجابية) على (الواقع)، مع روابطها   2000 دراسة حول ((تثبيط الأفكار)) Thought Suppression Richard M. Wenzlaff, Daniel M. Wegner Annual Review of Psychology, 2000 http://www.annualreviews.org/doi/abs/10.1146/annurev.psych.51.1.59   Abstract: Although thought suppression is a popular form of mental control, research has indicated that it can be counterproductive, helping assure the very state of mind one had hoped to avoid. This chapter reviews the research on suppression, which spans a wide rangeof domains, including emotions, memory, interpersonal processes, psychophysiological reactions, and psychopathology. The chapter considers the relevant methodological and theoretical issues and suggests directions for future research.   2009 دراسة بعنوان ((كيف يقلل التوكيد-الذاتي من المعالجة الدفاعية تجاه معلومات صحية مهددة)) How self-affirmation reduces defensive processing of threatening health information: evidence at the implicit level. van Koningsbruggen GM Health Psychology, 2009 http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19491331   CONCLUSION: The findings suggest that self-affirmation can increase implicit responsiveness to threatening health information among a target audience, that is, people for whom the health information is highly relevant.   2009 دراسة بعنوان ((الجانب المظلم من التوكيد الذاتي: مغالطة الانحياز التوكيدي، والربط الوهمي في الاستجابة لمعلومات مهددة)) The dark side of self-affirmation: confirmation bias and illusory correlation in response to threatening information Munro, G. D., &Stansbury, J. A. Personality& Social Psychology Bulletin, 2009 http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19491331   Abstract: The effect of self-affirmation on reasoning biases was explored. After participants wrote about a value that was important to them (self-affirmation) or a value that was not important to them (no affirmation), they tested a hypothesis using a task commonlyused to study the confirmation bias (Study 1) and assessed correlation from data presented in a 2 x 2 frequency table (Study 2). In both tasks, participants assessed the validity of a hypothesis that had either threatening or nonthreatening implications fortheir self-concepts. Nonaffirmed participants who tested threatening hypotheses exhibited the confirmation bias less frequently (Study 1) and assessed correlation more accurately (Study 2) than self-affirmed participants or participants who tested nonthreateninghypotheses. Results support models of motivated reasoning that propose that information processing is altered in response to threatening information. By ameliorating the threat, self-affirmations can elicit less effective reasoning strategies   2011 دراسة بعنوان ((الأوهام الإيجابية حول المستقبل تستنزف الطاقة)) Positive fantasies about idealized futures sap energy Heather Barry Kappes, Gabriele Oettingen Journal of Experimental Social Psychology, 2011 http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S002210311100031X   Abstract: Positive fantasies allow people to mentally indulge in a desired future. Whereas previous research found that spontaneously generated positive fantasies about the future predict poor achievement, we examined the effect of experimentally induced positive fantasiesabout the future. The present four experiments identify low energy, measured by physiological and behavioral indicators, as a mechanism by which positive fantasies translate into poor achievement. Induced positive fantasies resulted in less energy than fantasiesthat questioned the desired future (Study 1), negative fantasies (Study 2), or neutral fantasies (Study 3). Additionally, positive fantasies yielded a larger decrease in energy when they pertained to a more rather than a less pressing need (Study 4). Resultsindicate that one reason positive fantasies predict poor achievement is because they do not generate energy to pursue the desired future.   2016 دراسة بعنوان ((المتعة الآن، الألم لاحقا، الخيالات الإيجابية حول المستقبل تنبئ عن أعراض اكتئاب)) Pleasure Now, Pain Later: Positive Fantasies about the Future Predict Symptoms of Depression Oettingen G, Mayer D, Portnow S. http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/26825106

لا يوجد مناقشات
"العقائد الباطنية بعامة ترتكز على الإيمان بقابلية الإنسان للتأله لاعتقادهم بأن الألوهية هي الكمال المطلق أو الاستنارة، وهي مرتبة يصلها الإنسان بمجاهدات معينة" ص٢٢
  • مريم إبراهيم
    مريم إبراهيم

    هل حركة العصر الجديد أداة ماسونية ؟

    0