زخرف القول

الأوراد/ الورد الخامس عشر (٢٨٨-٣٠٦)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الخامس عشر

    بصوت الكاتب د.فهد العجلان

    11
    6
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٣٤ (بلا وصاية)

    كاتب وكتاب

    5
    5
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٣٥ (لستَ مسؤولاً عن الخلق)

    كاتب وكتاب

    4
    5
    00:00
    تحميل
  • ملخص المقولة ٣٦ (لا تكن إقصائياً)

    كاتب وكتاب

    4
    5
    00:00
    تحميل

السؤال: ما هي أقسام الإرادة؟ الإجابة: الإرادة تنقسم إلى قسمين: القسم الأول: إرادة كونية. القسم الثاني: إرادة شرعية. فما كان بمعنى المشيئة فهو إرادة كونية، وما كان بمعنى المحبة فهو إرادة شرعية، مثال الإرادة الشرعية قوله تعالى: {والله يريد أن يتوب عليكم} لأن: {يريد} هنا بمعنى يحب، ولا تكون بمعنى المشيئة لأنه لو كان المعنى: "والله يشاء أن يتوب عليكم"، لتابَ على جميع العباد، وهذا أمر لم يكن فإن أكثر بني آدم من الكفار، إذاً: {يريد أن يتوب عليكم} يعني يحب أن يتوب عليكم، ولا يلزم من محبة الله للشيء أن يقع لأن الحكمة الإلهية البالغة قد تقتضي عدم وقوعه. ومثال الإرادة الكونية قوله تعالى: {إن كان الله يريد أن يغويكم} لأن الله لا يحب أن يغوي العباد، إذاً لا يصح أن يكون المعنى إن كان الله يحب أن يغويكم، بل المعنى إن كان الله يشاء أن يغويكم. ولكن بقي لنا أن نقول: ما الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية من حيث وقوع المراد؟ فنقول: الكونية لابد فيها من وقوع المراد إذا أراد الله شيئاً كوناً فلابد أن يقع {إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}. أما الإرادة الشرعية فقد يقع المراد وقد لا يقع، قد يريد الله عز وجل هذا الشيء شرعاً ويحبه ولكن لا يقع لأن المحبوب قد يقع وقد لا يقع. فإذا قال قائل: هل الله يريد المعاصي؟ فنقول: يريدها كوناً لا شرعاً، لأن الإرادة الشرعية بمعنى المحبة والله لا يحب المعاصي، ولكن يريدها كوناً أي مشيئة فكل ما في السماوات والأرض فهو بمشيئة الله مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب الأسماء والصفات.

لا يوجد مناقشات

المشكلة "في تعدية ”الوصاية“ إلى غير مجالها، واستغلال النفور النفسي من كلمة الوصاية للتنفير من بعض صور الحق، وهو ما ينكشف سريعا عند رفض بعض الناس بعض صور التواصي بالحق، والنصح بالخير، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بذريعة ما تتضمنه مثل هذه الأفعال من وصاية."

ص٢٨٨
فالشريعة جاءت بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لإقامة دين الله، ومنع التجاوز على حرماته، وحفظ حقوق الناس في دينهم ودنياهم، و كل مسلم عليه نصيب من هذا الواجب بحسب استطاعته وقدرته وعلمه. فمحرك القيام بهذه الشريعة شعور المسلم بواجبه الشرعي، وانتصابه للقيام بأمر الله تعالى، إضافة إلى دافع أخوي بالنصح للمسلمين وبذل الخير لهم، والتواصي معهم على الحق والإيمان، وهو معنی متفق عليه لا يختلف عليه المسلمون في الجملة.

ص٢٨٨، ٢٨٩.
"‏"من يكتفي بمقولة (لستَ مسؤولًا) شخص أناني، يكتفي بدائرته الخاصة ولا يبالي بمن حوله، والفرق كبير بين شخصين يسعى أحدهما في الإصلاح قدر طاقته، ويؤثر نفعًا فيمن حوله، ويكون له أثر نافع حال وجوده؛ وشخصٌ سلبي لا أثر لوجوده، فصلاحه وخيره قاصر على نفسه.. فهل يستويان؟
‏ولذا كانت هذه الكلمة (عليك بنفسك) في مثل هذا السياق من أقبح الكلمات عند الله، صحّ عن النبي ﷺ أنه قال:
‏«وإنّ أبغض الكلام إلى الله عزّ وجل أن يقول الرجل للرجل: اتقِ الله. فيقول: عليكَ بنفسك»".
"إشكالية بعض المقولات لا تقتصر على وجود معنى باطل فيها، بل قد تكون في بعض التوظيفات الخاطئة لها."
زخرف القول، ص288.
"كل أمرٍ بالمعروف هو نهي عما يضاده، وكل نهيٍ عن المنكر هو أمر بما يضاده من المعروف."
زخرف القول، ص300.
"نفي الإقصاء مطلقًا يحتم في تصوره الكامل تبنّي الحياد مع الأفكار جميعًا، واحترامها وتقبلها والتسامح معها. وهذا مُشكل جدًا في التصور الإسلامي الذي يقوم على وجود أصول مُحكمة وقطعيات..."
زخرف القول، ص303.
" مَن يتضخّم عنده مفهوم الإقصاء، وتتشرّب نفسه النفور الشديد منه، فإن الأمر سيؤول به إلى ضياع الجزم بالحق، وستجده وإن كان مسلمًا مصليًا صائمًا يخجل من الجزم بأن هذا هو الحقّ القطعي الذي لا ريب فيه..."
زخرف القول، ص305.
"هناك حدود سيتبنّاها الشخص يقينًا، وسيضطر حينها لأن يكون إقصائيًا في مجالات معينة..."
زخرف القول، ص306.
"قول الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) [المائدة:١٠٥] لا تدل على الانطواء على النفس وترك النصح الواجب للخلق ... بل تبيّن أن فعل الآخرين لا يضرك إذا قمتَ بالواجب الشرعي عليك بالأمر والنهي، فهنا لا يكلِّفك الله أن ينتهي البشر عن أفعالهم، فهذا مما لا قدرة لك عليه، وليس تحت التكليف، فإذا اهتديت وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر فلن يضرك فعل أحد".

زخرف القول/ ٢٩٤ (بتصرف).
"عند الحديث عن فعلٍ محرم لا معنى أن يقول أحد: لستَ مكرهًا على الحضور، فمن شاء حضر، ومن شاء لم يحضر، فهذا الاعتراض لا يمكن أن يرد على ذهن مسلم فَقِه معنى الأصل الشرعي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

زخرف القول/ ٢٩٥.
"إن صاحب مقولة: (لستَ مسؤولًا عما يحدث) لو أتبعها بقوله: بعد أن تقوم بالواجب الشرعي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكان مصيبًا في صنيعه، ولكان منبهًا إلى أن هذه السيئة لن تضر إلا صاحبها، وأما مع التفريط في أداء واجب الاحتساب فالمضرَّة ستلحق الجميع، من عمل السيئة، ومن ترك الأمر والنهي، بل عموم المجتمع، وعلى كلٍّ التَّبعة بقدر ما ارتكب".

زخرف القول/ ٣٠٢.
"ليس من الإقصاء في شئ أن نحفظ ديننا فنمنع من نشر ما يضاد أصوله لأنه من المنكر الذي يجب النهي عنه".

زخرف القول/ ٣٠٤.
"مشكلة أكثر من يطالب بعدم ممارسة الإقصاء لمن يعارض محكمات الشريعة، هي في ضمور هذه المحكمات في نفسه، ونزولها في الرتبة عما يجب لها، ولو استحضر أنها من قبيل الضروريات الدينية، لما تنازل عما يجب لها من الجزم بصوابها واعتقاد صحتها، والحكم ببطلان ما يخالفها".

زخرف القول/ ٣٠٦.
  • ُ ُنهى الزيد
    ُ ُنهى الزيد

    نفع الله بكم ، استشكلت عندي نقطه ص ٣٠٣-٣٠٤
    أليس في بعض الأقصاء أمر جيد أي أن ليس كله أمر سلبي بحيث ماتهدر محكمات الإسلام ويكون الشخص حياديا في كل شيء؟ وان كان هناك فرق فمالفرق بين الإقصاء وبين أن يقيم المسلم حدود ومحكمات الشرع في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ وهل من الممكن ضرب مثال لتوضيح الفكره أكثر خصوصاً النقطه الثالثة وجزاكم الله خير.

    0
    • أ.د. فهد بن صالح العجلان
      أ.د. فهد بن صالح العجلان

      كلامك صحيح، وهو ما ذكرناه في المقولة: فالاقصاء ليس كله سيء، بل قد يطلق الاقصاء على بعض احكام الشريعة، ومثلنا لبعض ذلك، ومنه النقطة الثالثة المتعلقة بالدعوة لما يناقض الاسلام كمن يقرر حرية الكفار في نشر دينهم، او حرية اهل الاعتقادات الباطلة في نشر باطلهم، او حرية نقد احكام الاسلام القطعية ونحو ذلك، فمنع ذلك ليس اقصاء مذموما.

      0
    • أظهر المزيد من الردود