شموع النهار

الأوراد/ الورد العاشر (٢٢١-٢٤٠)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • بسم الله الرحمن الرحيـم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين : نصل اليوم -بإذن الله تبارك وتعالى - للحديث عن الوِرد العاشر من كتاب [شموع النهار ]، ولا زال الحديث متعلقًا بالدليل الثاني من الأدلة العقلية الدالة على وجود الله - تبارك وتعالى- وهو دليل : ( الإتقان والتصميم والرعاية والعناية والإحكام ) وشرعنا في الحديث على أهم الاعتراضات التي قُدمت على هذا الدليل . وابتدأ الكلام حول الاعتراضات المُوجهة للمقدمة الأولى وهي دعوانا أن مظاهر الإتقان والرعاية والإحكام موجودةٌ فعلاً في هذا الكون . فالاعتراض الثالث من الاعتراضات التي قُدمت هو اعتراف بأن ثمة ضبطٌ دقيقٌ وثمة تصميم وعناية ورعاية فعلاً في هذا الكون لكنه يُشكل مقدارًا ضئيلاً جدًا في هذا الكون الواسع الفسيح . وشرحتُ الاعتراض على نحو مُفصل في ثنايا الكتاب, وأهم الاعتراضات التي يُمكن أن تُقدم على هذه الفكرة قضيتين أساسيتين * القضية الأولى : أن هذا الاعتراض يتضمن تضليلاً, فاحتمالات أن يوجد كونٌ لا حياة فيه مُطلقة بمعنى يكون كون غير قابل للحياة عدد احتمالاته شبه لا نهائية في مقابل كونٍ يحتمل أن يوجد فيه حياة وهذا الكون الذي نحن فيه كونٌ فيه حياةٌ فعلاً فهو يستدعي ضرورةً وجود عناية ورعاية وتصميم, وهذه الفكرة شرحتها بنحوٍ أوضح في ثنايا الكتاب . * القضية الثانية : أن عدم علمنا بالحكمة من اتساع هذا الكون, هذه السعة الهائلة, لا يُصحح للإنسان القفز إلى نتيجة أنه لا عناية ولا رعاية ولا حكمة تقف خلف هذا الكون الفسيح . فهاتين الفكرتين يستطيع الإنسان الاتكاء عليهما والاعتماد في إبطال هذا الاعتراض . الاعتراض الرابع: هو قولهم: ليس لنا علم إلا بهذا الكون فلا يحق لنا الحكم على غيره. طبعًا هذا الاعتراض من الاعتراضات الغريبة والاعتراضات السخيفة، لأننا محل الدعوة ومحل الاحتجاج هو أننا نعيش في كونٍ فعلاً هو يتصف بقدرٍ عالٍ جدًا من الإحكام والتصميم والعناية والرعاية, وبالتالي هو موضع الاستدلال ولا يحتاج الإنسان في ظل عدم علمه بطبيعة الأكوان الأخرى إلى أن يتكئ على مناقضة ما نعرفه عن طبيعة هذا الكون . وهذه فكرة شرحتها بنحوٍ مفصل في الكتاب, وأعتذر أني لا أرغب في تكرار ما سيطالعونه على نحو مفصل وإذا احتاجت المسألة والأمر إلى قدرٍ من الشرح فيمكن أن يتم ذلك من خلال الاستفسارات والسؤالات . أهم الاعتراضات التي قدمت في المقدمة الثانية وهي (أن الإتقان والإحكام يستدعي ضرورة وجود فاعل له): ذكرت جملة من الاعتراضات المتعلقة بهذه القضية أهمها في الحقيقة هو الاعتراض الأول وهو الاعتراض على كون الله - تبارك وتعالى - سببًا موجِبًا لوجود هذا الإتقان والتصميم والرعاية هو في التطور الدارويني في نظرية داورين . والحديث حقيقة حول نظرية داروين حديثٌ -كما يقال- ذو شجون وحديثٌ طويل جدًا،لكني أريد فقط أن أنبه هنا على جملة من المعطيات . المُعطى الأول الأساسي: أنه لا يوجد ثمة تلازم ضروري بين الإيمان بنظرية داروين من جهة وبين إنكار وجود الله- تبارك وتعالى - من جهة أخرى. لعدة معطيات : المُعطى الأول والأساسي : أن نظرية داروين هي محاولة لتفسير لتنوع الأحياء البيولوجية فهي لاتقدم لنا تفسيرًا عن مظاهر الإتقان والرعاية والتصميم الموجود على المستوى الفيزيائي, لماذا وُجِد الكون على هذه الهيئة؟ ليس لماذا وجدت الأحياء على هذه الهيئة، فالداروينية قاصرة عن تقديم تفسير يستكمل الجواب المتعلق بسبب وجود التصميم والعناية والرعاية في الكون . المُعطى الثاني : مما يؤكد على عدم التلازم بين إنكار وجود الله -تبارك وتعالى - والاعتراف بالداروينية أو بنظرية التطور -بعبارة أدق -: أن من الممكن عقلاً أن يكون الله -تبارك وتعالى- قد نوع الأجناس والخلائق عن طريق التطور, هذا ليس ممتنعًا من جهة العقل, يمكن لله -تبارك وتعالى- أن يخلق الأحياء البيولوجية بشكل مباشر أو يستطيع الله -تبارك وتعالى- أن يطور بعضها عن بعض. طبعًا فيما يتعلق بمنطقة الإشكال الديني فيما يتعلق بنظرية داروين فلا شك أن آدم -عليه الصلاة والسلام- قد خُلق خلقًا مباشرًا وأن الله -عزوجل- قد نفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته -كما نعلم جميعًا-، لكن ما ورائه من الأحياء البيولوجية من المملكة النباتية والحيوانية فليس ثمة دليل يجزم من خلاله الناظر أو يقطع أنها لم تتطور بعضها عن بعض, هي ليست منطقة إشكال ديني كما يقال, وإن كانت عندي لا زالت محل التماس وإشكال وأن ثمة اعتراضات جديرة بالعناية والرعاية والملاحظة مما يحمل الإنسان على التشكيك الكبير في صحة نظرية التطور, وهو ماسعيت في شرحه في أهم الإشكاليات التي ممكن أن تُعترض على هذه القضية ، وذكرت جملة من المُعطيات المتعلقة بنظرية التطور. أسأل الله عزوجل لي ولكم التوفيق والسداد و أن يوفقنا جميعًا لما يُحبه ويرضاه.
    تعليق على الورد العاشر

    بصوت الكاتب

    2
    5
    00:00
    تحميل
بسم الله الرحمن الرحيـم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :

نصل اليوم -بإذن الله تبارك وتعالى - للحديث عن الوِرد العاشر من كتاب [شموع النهار ]، ولا زال الحديث متعلقًا بالدليل الثاني من الأدلة العقلية الدالة على وجود الله - تبارك وتعالى- وهو دليل :
( الإتقان والتصميم والرعاية والعناية والإحكام )
وشرعنا في الحديث على أهم الاعتراضات التي قُدمت على هذا الدليل .

وابتدأ الكلام حول الاعتراضات المُوجهة للمقدمة الأولى وهي دعوانا أن مظاهر الإتقان والرعاية والإحكام موجودةٌ فعلاً في هذا الكون .

فالاعتراض الثالث من الاعتراضات التي قُدمت هو اعتراف بأن ثمة ضبطٌ دقيقٌ وثمة تصميم وعناية ورعاية فعلاً في هذا الكون لكنه يُشكل مقدارًا ضئيلاً جدًا في هذا الكون الواسع الفسيح .

وشرحتُ الاعتراض على نحو مُفصل في ثنايا الكتاب, وأهم الاعتراضات التي يُمكن أن تُقدم على هذه الفكرة قضيتين أساسيتين
* القضية الأولى :
أن هذا الاعتراض يتضمن تضليلاً, فاحتمالات أن يوجد كونٌ لا حياة فيه مُطلقة بمعنى يكون كون غير قابل للحياة عدد احتمالاته شبه لا نهائية في مقابل كونٍ يحتمل أن يوجد فيه حياة وهذا الكون الذي نحن فيه كونٌ فيه حياةٌ فعلاً فهو يستدعي ضرورةً وجود عناية ورعاية وتصميم, وهذه الفكرة شرحتها بنحوٍ أوضح في ثنايا الكتاب .

* القضية الثانية :
أن عدم علمنا بالحكمة من اتساع هذا الكون, هذه السعة الهائلة, لا يُصحح للإنسان القفز إلى نتيجة أنه لا عناية ولا رعاية ولا حكمة تقف خلف هذا الكون الفسيح .

فهاتين الفكرتين يستطيع الإنسان الاتكاء عليهما والاعتماد في إبطال هذا الاعتراض .

الاعتراض الرابع:
هو قولهم: ليس لنا علم إلا بهذا الكون فلا يحق لنا الحكم على غيره.
طبعًا هذا الاعتراض من الاعتراضات الغريبة والاعتراضات السخيفة، لأننا محل الدعوة ومحل الاحتجاج هو أننا نعيش في كونٍ فعلاً هو يتصف بقدرٍ عالٍ جدًا من الإحكام والتصميم والعناية والرعاية, وبالتالي هو موضع الاستدلال ولا يحتاج الإنسان في ظل عدم علمه بطبيعة الأكوان الأخرى إلى أن يتكئ على مناقضة ما نعرفه عن طبيعة هذا الكون .
وهذه فكرة شرحتها بنحوٍ مفصل في الكتاب, وأعتذر أني لا أرغب في تكرار ما سيطالعونه على نحو مفصل وإذا احتاجت المسألة والأمر إلى قدرٍ من الشرح فيمكن أن يتم ذلك من خلال الاستفسارات والسؤالات .

أهم الاعتراضات التي قدمت في المقدمة الثانية وهي (أن الإتقان والإحكام يستدعي ضرورة وجود فاعل له):
ذكرت جملة من الاعتراضات المتعلقة بهذه القضية أهمها في الحقيقة هو الاعتراض الأول وهو الاعتراض على كون الله - تبارك وتعالى - سببًا موجِبًا لوجود هذا الإتقان والتصميم والرعاية هو في التطور الدارويني في نظرية داورين .

والحديث حقيقة حول نظرية داروين حديثٌ -كما يقال- ذو شجون وحديثٌ طويل جدًا،لكني أريد فقط أن أنبه هنا على جملة من المعطيات .

المُعطى الأول الأساسي: أنه لا يوجد ثمة تلازم ضروري بين الإيمان بنظرية داروين من جهة وبين إنكار وجود الله- تبارك وتعالى - من جهة أخرى. لعدة معطيات :
المُعطى الأول والأساسي :
أن نظرية داروين هي محاولة لتفسير لتنوع الأحياء البيولوجية فهي لاتقدم لنا تفسيرًا عن مظاهر الإتقان والرعاية والتصميم الموجود على المستوى الفيزيائي, لماذا وُجِد الكون على هذه الهيئة؟ ليس لماذا وجدت الأحياء على هذه الهيئة، فالداروينية قاصرة عن تقديم تفسير يستكمل الجواب المتعلق بسبب وجود التصميم والعناية والرعاية في الكون .

المُعطى الثاني :
مما يؤكد على عدم التلازم بين إنكار وجود الله -تبارك وتعالى - والاعتراف بالداروينية أو بنظرية التطور -بعبارة أدق -: أن من الممكن عقلاً أن يكون الله -تبارك وتعالى- قد نوع الأجناس والخلائق عن طريق التطور, هذا ليس ممتنعًا من جهة العقل, يمكن لله -تبارك وتعالى- أن يخلق الأحياء البيولوجية بشكل مباشر أو يستطيع الله -تبارك وتعالى- أن يطور بعضها عن بعض.

طبعًا فيما يتعلق بمنطقة الإشكال الديني فيما يتعلق بنظرية داروين فلا شك أن آدم -عليه الصلاة والسلام- قد خُلق خلقًا مباشرًا وأن الله -عزوجل- قد نفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته -كما نعلم جميعًا-، لكن ما ورائه من الأحياء البيولوجية من المملكة النباتية والحيوانية فليس ثمة دليل يجزم من خلاله الناظر أو يقطع أنها لم تتطور بعضها عن بعض, هي ليست منطقة إشكال ديني كما يقال, وإن كانت عندي لا زالت محل التماس وإشكال وأن ثمة اعتراضات جديرة بالعناية والرعاية والملاحظة مما يحمل الإنسان على التشكيك الكبير في صحة نظرية التطور, وهو ماسعيت في شرحه في أهم الإشكاليات التي ممكن أن تُعترض على هذه القضية ، وذكرت جملة من المُعطيات المتعلقة بنظرية التطور.

أسأل الله عزوجل لي ولكم التوفيق والسداد و أن يوفقنا جميعًا لما يُحبه ويرضاه.

تشبيه ريتشارد دوكينز للانتخاب الطبيعي بكونه عملية غير ذكية ولا هادفة أعطت الكائنات مظهر التصميم المسبق. الانتخاب الطبيعي بالنسبة إلى دوكنز هو صانع الساعات ولكنه أعمى. [كتاب (تصميم الحياة ) د. ويليام ديمبسكي –جوناثان ويلز]

الأحافير هي متحجرات ذات شكل نباتي أو حيواني مطمورة في أعماق الأرض تعود لنباتات أو حيوانات عاشت في زمن ما ثم تحولت إلى حجارة نتيجة خضوعها لظروف معينة. والسجل الأحفوري هو الذي يتم فيه ترتيب هذه الأحافير حسب زمن تواجدها في الأرض. [كتاب (تصميم الحياة ) د. ويليام ديمبسكي –جوناثان ويلز]

الأشكال الانتقالية المفترضة بين أنواع الكائنات. [كتاب (تصميم الحياة ) د. ويليام ديمبسكي –جوناثان ويلز]

تغيرات جينية وبنيوية كبيرة في الكائن الحي تؤدي إلى مستويات تعقيد أعلى جديدة، لم تلاحظ هذه التغيرات في الزمن المسجل من تاريخ البشر. [كتاب (تصميم الحياة ) د. ويليام ديمبسكي –جوناثان ويلز]

تغيرات جينية وبنيوية صغيرة المستوى في الكائن الحي يختلف عن التطور الكبروي بإمكان مشاهدته وإنتاجه مخبريًا. [كتاب (تصميم الحياة ) د. ويليام ديمبسكي –جوناثان ويلز]

هي التعصب لفكرة معينة من قبل مجموعة دون قبول النقاش فيها أو الإتيان بأي دليل ينقضها لمناقشته. [موقع ويكيبيديا]

تغير في المادة الجينية للخلية والتي قد تنتج بشكل تلقائي أو بقوى خارجية (كالإشعاع). [كتاب (تصميم الحياة ) د. ويليام ديمبسكي –جوناثان ويلز]

ظهرت العديد من أشكال الحياة في السجلات الصخرية في بداية العصر الكامبري ونشأت معظم شعب الحيوانات (أكثر من 95%) في هذه الفترة القصيرة من عمر الأرض (استمرت من 5-10مليون سنة) توقف بعدها ظهور المجموعات التابعة للشعب الحيواني. [كتاب (تصميم الحياة ) د. ويليام ديمبسكي –جوناثان ويلز]

كلمة تعني نشر المعلومات بطريقة موجهة أحادية المنظور وتوجيه مجموعة مركزة من الرسائل بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص. وهي مضادة للموضوعية في تقديم المعلومات. [موقع ويكيبيديا]

لا يوجد مناقشات
لا يوجد اقتباسات
لا يوجد استفسارات