معركة النص

الأوراد/ الورد الأول (١٧ - ٤٣)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الأول

    بصوت الكاتب

    48
    16
    00:00
    تحميل

مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في السياسة والاقتصاد، وينادي بالقبول بأفكار الغير وأفعاله، حتى ولو كانت متعارضة مع أفكار المذهب وأفعاله، شرط المعاملة بالمثل. والليبرالية الفكرية تقوم على حرية الاعتقاد؛ أي: حرية الإلحاد وحرية السلوك؛ أي: الانفلات عن القيم والضوابط الأخلاقية والدينية. 

معجم مصطلحات العلوم الشرعية. 

ص 1337

هي ترجمة خاطئة لكلمة secularism في الإنجليزي، وهي كلمة لا صلة لها بلفظ (العلم) على الإطلاق ولا حتى مشتقاته، فالعلم في اللغة الإنجليزية ( science)، والترجمة الصحيحة: اللادينية، أو الدنيوية. ولذا فإن المدلول الصحيح للعلمانية هو إقامة الحياة على غير الدين سواء بالنسبة للأمة، أو الفرد. وبعبارة أخرى: فصل الدين عن الحياة، أو الدولة، وإدارة شؤونها بناءً على المصالح الدنيوية فحسب، وإبعاد الدين عن التوجيه في مجالات الحياة كلها، سياسية كانت أم اجتماعية أم اقتصادية أم غيرها. 

معجم مصطلحات العلوم الشرعية.

ص 1148

ما صدر من النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال وتقريرات بصفته نبيًا مبلغًا عن ربه سواء أكان ذلك بوحي، أم اجتهاد، واستنباط منه صلى الله عليه وسلم، مقصودًا به التشريع العام. ومن أمثلته: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة، كما يصلي، وسائر العبادات، ومثل: أمره بأداء حقوق الآخرين كالمواريث، والنفقات، وهذه السنة هي الأصل من حاله صلى الله عليه وسلم وهي الغالبة.

معجم مصطلحات العلوم الشرعية 

ص 926

هي: ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال بمقتضى جبلته البشرية أو خبرته في الشؤون الدنيوية، أو قام الدليل على أنه من خصائصه بحيث لا تكون تشريعًا عامًا للأمة. 

مثل: ما فعله صلى الله عليه وسلم جريًا على عادة قومه ومألوفهم من الأمور المتعلقة باللباس، وإطالة الشعر، وطريقة تنظيم الجيش، واستعماله أدوات الحرب. فهذه السنة سماها بعض المتأخرين سنة غير تشريعية، لأنه لا يلزم المسلمون اتباعه فيها، وأنكر بعضهم هذه التسمية؛ لأنها لا تخلو من حكم شرعي عام، وأدنى درجاته الإباحة، والإباحة تشريع. 

وأطلق بعض المتأخرين اسم السنة غير التشريعية على كل ما ليس تشريعًا عامًا للناس. فأدخلوا فيها تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم  بمقتضى كونه قاضيًا أو إماما عامًا للمسلمين. وهو إطلاق موهم لا ينبغي إقراره. وقد أوقعهم ذلك في ترك كثير من التشريعات زعمًا منهم أنها آنية لا تعدو عصر النبي صلى الله عليه وسلم.

 

معجم مصطلحات العلوم الشرعية 

ص 928

الحِلم العقل، وكمال الرأي، المتضمن كمال الصبر، قال تعالى: ( فبشرناه بغلام حليم) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبدالقيس: "إن فيك لخصلتين يحبهما الله؛ الحلم والأناة". 

 

معجم مصطلحات العلوم الشرعية 

714

تأتي بمعنى: عدم العجلة في طلب الشيء والتمهل في تحصيله والترفق فيه. 

وبمعنى: التروي والتفكير قبل إصدار الحكم، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال لأشج عبدالقيس: "إن فيك لخصلتين يحبهما الله؛ الحلم والأناة".

 

معجم مصطلحات العلوم الشرعية 

267

لا يوجد مناقشات

ضعف الأناة يفتح على الإنسان ركام التأثيرات النفسية والضغوط الآنيَّة.
[ص:٤٠]
خطابنا الإسلامي المعاصر يواجه إشكالاً عميقاً وضخماً في كيفية تقديم خطاب إسلاميٍّ مناسب مع عدم تجاوز للأحكام الشرعية.
[ص: ٢٢]
إن ثم تغيرات وضرورات في الواقع تقتضي عدم القدرة على تطبيق كل الأحكام الشرعية بما يستدعي التدر ِج في بعضها، وتأجيل بعضها، ومن المهم في هذه الجزئية ألا يكون الهجز عن بعض الأحكام سببا لتحريف الحكم بالكلية مراعاة لخطاب الإقناع.
إن خلق الأناة هو (سيد الضمانات الفكرية) التي تعصم المسلم من الانحراف، فالعوارض التي تأتي مع الشبهات تعمل في نفس الإنسان أشد مما تعمله هذه الشبهة نفسها، فالحقيقة أن الذي حرك التحولات ليس هو السؤال، وإنما الحالة النفسية التي كانت مع السؤال، وأكثر شيء يشعل نار هذه الحالة النفسية هو العجلة، وأعظم ضمانة للصيانة من ضررها هو في الأناة .
من أعظم ما تثمره الأناة: الدعاء، فالقضية هنا ليست مسائل يتعامل معها بمنطق رياضي، وإنما هي أنفس متقلبة، فيها أهواء وشهوات ورغبات، ويعتريها نقص ونسيان وتؤثر فيها الضغوط والمتغيرات، فليس بالضرورة أن ماتراه عقلا هو العقل في حقيقة الأمر، بل ربما هي الأهواء والشهوات التي تحسبها عقلا، وهنا تأتي الحاجة إلى الالتجاء إلى الله، والصدق في مناجاته، والتذلل بين يديه ﴿وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحسِنينَ﴾ [العنكبوت: ٦٩]، ولهذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما اختلفوا فيه ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) .
《حين تكون مهمومًا ب"كيفيِّة الإقناع" في الوقت الَّذي لم تحرِّر فيه الحكمَ جيِّدًا، فإنَّ الحكم حينئذٍ لن يكون تبعًا للدَّلائل والبراهين، بل سيكون متأثِّرًا بكيفيِّة الإقناع، فيميل الشَّخصُ في اختياره لما هو أسهل وأيسر في إقناع النَّاس وليس إلى ما هو أقرب إلى مقصود الشَّارع.》

•فهدُ العجلان، معركةُ النَّص، ص١٧.
《عدم القدرة على إقناع النَّاس بالأحكام الشَّرعية يرجع في حالاتٍ كثيرةٍ إلى نقصٍ في الأدوات، وليس إلى خللٍ في الحكم.》

•فهدُ العجلان، معركةُ النَّص، ص١٨.
《ما أنت بمحدِّثٍ قومًا حديثًا لا تبلُغُه عقولُهم إلَّا كان لبعضهم فتنة.》

•عبدُالله بنُ مسعود -رضيَ الله عنه-.
《ليس من واجب الدَّعوة ولا من معيار نجاح الدَّاعية أن يؤمن النَّاسُ، أو يعملوا بالحكم أو يقتنعوا، وإنَّما هو البلاغ والنُّصح والبيان.》

•فهدُ العجلان، معركةُ النَّص، ص٢٠.
《إنَّ الاجتهاد العميق والتَّحدِّي الحقيقيَّ هو في المحافظة علی الثَّوابت الشَّرعيَّة، مع تقديم خطابٍ مقنعٍ متماسكٍ في ظِلِّ جوٍّ يُعاديه.》

•فهدُ العجلان، معركةُ النَّص، ص٢٢.
《إنَّ مراعاة المزاج السِّياسيِّ والإعلاميّ، واستحضار الفئات المعادية للإسلام، ومحاولة جذب الاستحسان الغربيّ، هي أحد المداخل الأساسيَّة المهمَّة الَّتي يلج فيها الإنسان المعاصر إلى تحريف الشَّريعة والعبث بها ولو كان في نفسه فاضلًا، أو ظنَّ أنَّه بفعله هذا قد خدم الإسلام وأحسن صنعا.》

•فهدُ العجلان، معركةُ النَّص، ص٢٣.
"إنَّ التعامل مع الأسئلة التي ترد على المسلم تحتاج إلى مدخل منهجيٍّ عقلاني متكامل، فهي بأمسٍّ الحاجة إلى منهجيَّة متكاملة وليس مجرد ردود عقليَّة ونقليَّة فقط".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٣٩
[ تحركت بوصلة المعركة من مواجة مع النص إلى تخطّ للنص ، عن طريق مسايرة النص الشرعي بجعل كل الرؤى والمفاهيم المنحرفة داخلة في مفهوم النص ]

صــ8ــــ .
[ عدم القدرة على الإقناع يرجع في حالات كثيرة إلى نقص الأدوات وليس إلى خلل في الأحكام ]

صــ18ـــ.
[ إن الرؤية التي يجب أن تحكم نظر المسلم هي : البحث عن مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم ، وخريطة التفكير لديه يجب أن تكون في السير خلف الدلائل الشرعية ، والاجتهاد في التخلص من الصوارف العارضة ]

صــ29ـــ.
"إن هدف الحوار في الأحكام الشرعية أن تبحث عن الدلائل والبراهين التي تقطع من خلالها أو يغلب على ظنك أن هذا هو الحكم الشرعي، وأن هذا هو المعنى الأقرب لدلائل الكتاب والسنة، وأما إقناع الناس أو بعضهم بهذا الحكم فهو مرحلة تالية لمعرفة ما هو الحق، فالمطلوب أولا أن تعرف ما هو الحكم، ثم تأتي بعد ذلك الطرق والأساليب الإقناعية المناسبة".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص١٧
"حين تكون مهمومًا بـ(كيفية الإقناع) في الوقت الذي لم تُحرِّر فيه الحكم جيدًا، فإن الحكم حينئذ لن يكون تبعًا للدلائل والبراهين، بل سيكون متأثِّرًا بكيفية الإقناع، فيميل الشخص في اختياره لما هو أسلم وأيسر في إقناع الناس وليس إلى ما هو أقرب إلى مقصود الشارع".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص١٧
من يجعل وسيلة إقناع الناس من قبيل الأدلة العقلية التي لا تخالفها الشريعة، فإن تصوُّره فيه فجوات هائلة في فهم الدليل العقلي.
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص١٨، بتصرُّف
"عدم القدرة على الإقناع يرجع في حالاتٍ كثيرة إلى نقصٍ في الأدوات، وليس إلى خللٍ في الحكم".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص١٨
"لا يلزم المسلم أن يُبلِّغ الأحكام الشرعية لجميع الناس في كل زمان ومكان، فمن يدخل في الإسلام حديثًا لن تُبلِّغه بجميع الأحكام الشرعية؛ لأن هذا قد يكون سببًا في تنفيره عن الإسلام، .... ولهذا قال الصحابي الفقيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (ما أنت بمحدِّثٍ قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة)، وقال الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (حدِّثوا الناس بما يعرفون، أتُحِبُّون أن يُكذَّب الله ورسوله). فغاية الإقناع يُراعَى فيها الأزمنة والأمكنة والأحوال والأشخاص، فهي حالة منفكَّة تمامًا عن تحديد الحكم الشرعي".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص١٩
"ليس من واجب الدعوة ولا من معيار نجاح الداعية أن يؤمن الناس، أو يعملوا بالحكم أو يقتنعوا، وإنما هو البلاغ والنصح والبيان، قال تعالى: {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ} [البقرة:٢٧٢] وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ} [المائدة: ٦٧]، وقال سبحانه: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: ١٨٧]".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٢٠
"إن موافقة الشريعة للعقل لا يعني أن تكون كل أحكامها متَّفقة مع العقل عند جميع الناس، فقد يخفَى على بعض الناس شيء من أحكامها، أو يحتاج إلى بحث أو سؤال أو نظر أو وقت حتى يتبيَّن له ذلك، فتعليق كل حكم شرعي بشرط موافقة عقل الإنسان هو ضعف تسليم لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، لأن الإشكال حينئذ ليس مع العقل، بل مع رأي هذا الإنسان ومستواه العقلي".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٢١
"في المشهد الثقافي المعاصر نماذج كثيرة لآراء مختلفة مال إليها بعض الناس ليس بسبب قوة براهينها، وإنما بسبب أنها كانت أقرب وأسهل في الخطاب الإعلامي".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٢١
"خطابنا الإسلامي المعاصر يواجه إشكالًا عميقًا وضخمًا في كيفية تقديم خطاب إسلامي مناسب مع عدم تجاوزٍ للأحكام الشرعية، لأنه في النهاية محاصر بترسانة إعلاميَّة غربيَّة مُعادِيَة ومتربِّصة للعاملين للإسلام، تقف في ذيلها قوى ليبراليَّة وعلمانيَّة أشد عداوة وتربُّصًا، إلى ركام عميق من التغريب والإبعاد عن هوية الأمة .... والاجتهاد العميق والتحدِّي الحقيقي هو في المحافظة على الثوابت الشرعية، مع تقديم خطاب مُقنِع متماسك في ظل جوٍّ يُعاديه، قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت:٦٩]".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٢٢
"يجب على دعاة الإسلام أن يُفَكِّروا كثيرًا في كيفية إقناع الناس، ويجتهدوا غاية الاجتهاد في تحديد المداخل المؤثِّرة في إقناع الناس بالحكم الشرعي، ويستفيدوا من كل المهارات والأدوات المعاصرة، لكن هذا كله يجب أن يكون إقناعًا بالحكم، لا تحريفًا له بسبب ضغط الواقع".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٢٣
"... مراعاة المزاج السياسي والإعلامي، واستحضار الفئات المُعادِيَة للإسلام، ومحاولة جذب الاستحسان الغربي، هي أحد المداخل الأساسية المهمة التي يلج فيها الإنسان المعاصر إلى تحريف الشريعة والعبث بها ولو كان في نفسه فاضلًا أو ظنَّ أنه بفعله هذا قد خدم الإسلام وأحسن صنعًا".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٢٣
إن تأويل عددًا من المغيَّبات والمعجزات التي لا يقبلها المزاج المادي الغربي حالة آلمت عددًا من العلماء الذين أيقنوا بأن ما يحدث هو حالة عبث وتحريف لأحكام الإسلام، وجزموا بأنها ثمرة انهزام أمام مدِّ الثقافة الغربية.
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٢٦، بتصرُّف
"العبرة باتِّباع الحق، وليست بموافقة المزاج العام، فهذا المزاج والجو العام عُرضَة للتقلُّبات السريعة والهزَّات العنيفة، فلا يليق بمن يُعظِّم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم -خاصةً من أهل العلم المؤتمنين على بيان الشريعة- أن يخضع لضغط هذا المزاج فيُؤثِّر في أحكامه وتصوُّراته الشرعية".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٢٨
"إنك حين تتحدَّث عن قضايا شرعيَّة، فأنت تتحدَّث في الدين الذي يريده الله للناس جميعًا، فلا تكُن حبيس اللحظة الراهنة التي تعيشها، وأسير الفضاء الذي يحيط بك".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٢٨
"إن الرؤية التي يجب أن تحكم نظر المسلم هي: (البحث عن مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم)، وخريطة التفكير لديه يجب أن تكون في السَّير خلف الدلائل الشرعية، والاجتهاد في التخلُّص من الصوارف العارضة".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٢٩
"المنهج الشرعي في إصابة الحق ليس مرتبطًا بالكثرة، قال تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام:١١٦] وقال سبحانه: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف:١٠٣]".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٢٩
"البحث عن الحق هو المعيار الوحيد الذي يُبَدِّد كل المؤثِّرات التي تضغط على العقل المسلم"
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٢٩
"النفور من الأحكام ليس عذرًا في التخلُّص منها، بل هذا يُحتِّم مزيد تواصٍ على التمسُّك به، والصبر عليه، وهو سبب لمزيد أجر ومثوبة للعاملين به والداعين إليه".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٣٠
"إن الدفاع عن الإسلام، وأهمية تقديم صورة حسنة له، وضرورة حماية الشباب من الانحراف، هي مقاصد نبيلة وغايات شريفة، لكنها لا تُسوِّغ التهاون في تحريف أي حكم شرعي، كما أن التحرُّز من ضغط اللحظة الراهنة لا يعني إهمال الاجتهاد المبني على المنهج الفقهي في الوقائع المتجددة للنظر في متغيِّراتها وأوصافها المؤثرة وما يطرأ عليها من ضرورة أو حاجة"،
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٣٠
"الأصل في السنة هو التشريع، ووجوب الاتِّباع، ولا يُستثنَى من ذلك إلا قضايا محدَّدة بالدليل".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٣٤
"لا يكفي أن تستدِلَّ في كلامك بأي أصل أو مقصد تراثي، بل يجب أن يكون هذا الاستدلال موضوعيًّا مستقيمًا".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٣٤
"الخطاب العلماني المعاصر يشارك بجدارة في تعبئة المفاهيم الشرعية بمعانٍ جديدة تهدم الأصول الشرعية وتجعلها دالَّة على نقيض ما هي عليه".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٣٥
"يجب أن يكون لدى الإنسان همَّة في التعلُّم والبحث في المصادر المعتبرة، تدفعه هذه الهمَّة لأن يقصد البحر والمنبع ويترك القنوات فضلًا عن المستنقعات، فيقرأ نتاج العباقرة الأساطين من أئمة الفقه والأصول والاعتقاد واللغة من المتقدِّمين أو المتأخرين، هنا سيظهر له الفرق بين المنهجيَّة العلميَّة الصارمة، والمناهج العبثيَّة في النظر والاستدلال".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٣٦
"لا يكفي ذكر أي قاعدة أو دليل شرعي ليكون القول مقبولًا شرعًا ومنسجمًا مع القواعد الشرعية، فالاجتهاد في الشريعة ليس هو الاستدلال بأي دليل، وإنما الاجتهاد هو في الاستدلال المقبول شرعًا".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٣٧
الإشكال الحقيقي ليس في وجود شبهة معينة عند المسلم، أو حضور تساؤلات ما، أو مرور بعض الخواطر على قلبه، إنما الخلل يأتي في موقفه من هذه الشبهة، وكيفية إدارته لهذه الإشكالات، ... وموقف التسليم للشريعة في مثل هذه الأسئلة هو موقف عقلٍ واعٍ مدرك لطبيعة واقع الإنسان وما هو عليه من جهل ونسيان وهوى وضعف.
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٣٨، بتصرُّف
"إن التعامل مع الأسئلة التي تَرِد على المسلم تحتاج إلى مدخل منهجي عقلاني متكامل، فهي بأمسِّ الحاجة إلى منهجيَّة متكاملة وليس إلى مجرد ردود عقليَّة ونقليَّة فقط".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٣٩
"(الأنــــاة) هي منهج ضروري للتعامل مع الإشكالات والشُّبهات التي تنهال على قلب المسلم من كل مكان في هذا الزمان، بأن يتريَّث في أمرها ويفكِّر كثيرًا، فتدفعه للاستشارة وطول النظر، وحينها سينزل الإشكال في موقعه الطبيعي".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٤٠
"العقل ليس مادَّة نظريَّة أو حالة شعوريَّة نفسيَّة، بل العقل هو الإدراك، ولا إدراك من دون أناة وتريُّث".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٤١
"... فهم الأفكار وتقويمها لا يكفي فيه التغنِّي بالعقل والثقة المطلقة بالنفس، أو الشعور بالاستقلال والتفرُّد، إلى آخر هذه المظاهر التي تتجمَّل بالمظهر العقلي وهي أبعد ما تكون عن العقل، بل إدراك الأفكار وتقويمها يحتاج إلى وقـــتٍ كـــافٍ حتى يتمكَّن عقل الإنسان من اتِّخاذ الموقف الصحيح، وهذا يعني أن يتريَّث الشخص في أفكاره فلا يجزم بها إلا بعد زمن كافٍ أو بلوغ مرحلة عمريَّة معيَّنة".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٤١
"حال كثير من الإشكالات أنها مطرقة تكسر المناعة لدى قلوب بعض الشباب فيكون قابلًا لأي تحوُّل، ليس لقوَّة الشبهة، بل لانكسار النفس وضعفها، ولو كان ثَمَّ أناة وعقل في الموقف من هذه الأسئلة لعادت النفس لوضعها الطبيعي فتعاملت مع السؤال بمسلك واعٍ موضوعي".
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٤٢
"كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم" ... يا الله، ما أعظم أن تستخير الله وتطلب هدايته فيما أشكل عليك وما اختلف فيه الناس! إنك تعترف بنقصك وضعفك وأهوائك، وتلتجئ إلى من بيده مقاليد كل شيء، موقف عظيم لن يعرفه إلا ذو أناة"
معركة النص | د.فهد بن صالح العجلان | ص٤٣
[ المقاصد تتحصل من خلال اجتماع فروع جزئية ]

صــ33ــ
[ العقل ليس مادة نظرية أو حالة شعورية نفسية ، بل العقل هو الإدراك ، ولا إدراك من دون أناة وتريث ]

صــ41ـــ
  • أمجاد 🌱
    أمجاد 🌱

    أحسن الله إليكم ونفع بعلمكم،
    في علاقة الحكم الشرعي بكيفية إقناع الناس به، ألا يمكن أن يكون هذا معتبرًا في مراتب أو حالات؟

    كأن تتكافأ الأقوال عنده، فيختار لمستفتيه ما يدري أنه يقنعه ليسره أو لموافقته لعادة عند أهل بلده… من هذه الجهة ألا يدخل هذا في باب اختيار الأيسر؟

    أو يكون لمن ضعف فيه التدين جدًا، فإن لم يكن هذا الذي يُقنعه وإلا انسلخ من الحكم الشرعي كليًا، ألا يكون معتبرًا هنا اختيار ما يقنعه ما دام له مستمسك صحيح من دليل مرجوح أو خلاف سائغ؟

    0
    • أ.د. فهد بن صالح العجلان
      أ.د. فهد بن صالح العجلان

      نعم هذا صحيح.. وهو متعلق بالمسائل السائغة المحتملة للنص، وحديثنا متعلق في معركة النص بما هو تحريف للنص وتغيير له، وأما المسائل المحتملة فالأخذ بها سائغ ابتداء، فأن يؤخذ بها في حال وجود مثل هذه المفسدة لا شك أنه نظر مصلحي معتبر، مع مراعاة أن الأخذ بالأيسر يختلف عن ما هو أقنع له، ولهذا ما ذكرتيه في المثال الثاني من الخوف على دينه مثال صحيح.

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • نوف سعد
    نوف سعد

    في صفحة ٣٧ كلام عن قاعدة عموم اللفظ وخصوص السبب. وبين المؤلف وفقه الله أن خصوص السبب لا يقصد به أنه خاص بشخص معين. وأشكل علي أنه عندما أقرأ في تفسير السعدي وأسباب نزول بعض الآيات التي حول حادثة حصلت لشخص، أجد العبارة تتكرر "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب" فأفهم منها أن الحكم لعموم من تنطبق عليه الحال وليس مختصا بمن نزلت فيه الآية. وهنا يقصد بخصوص السبب الأشخاص بحسب فهمي.
    فما هو خصوص السبب؟

    جزاكم الله خيرا

    0
    • أ.د. فهد بن صالح العجلان
      أ.د. فهد بن صالح العجلان

      هذا صحيح ..

      فالعلماء قد يمثلون على خصوص السبب بخصوص العين، بمعنى انه لا يحمل على سببه ولا عينه.

      ففي اية الظهار يقولون ليس خاصاً بخولة، ولا من كان سببه مثلها، بل هو عام لكل ظهار.

      خصوصاً في المسائل التي لا يظهر فيها سبب خاص، فالسبب مقارب للعين لانه لا يوجد سبب يخص هذه الواقعة.

      لكن هذا لا يعني انه لا يميزون بينهما، فخصوص السبب هنا مثلا متعلق بمن جاءت تشتكي، او كانت فقيرة محتاجة، ونحو ذلك، لكنها اسباب غير موثرة.

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • البراء ناصر البادي
    البراء ناصر البادي

    السلام عليكم
    د.فهد متعك الله بالصحة والعافية

    (فمن يدخل في الإسلام حديثا لن تبلغه بجميع الأحكام الشرعية)

    1_ ألا يكون هذا منافياً لشفافية والوضوح ، ويكون فيه نوعاً من الغموض ؟
    2_ وما هي الأحكام التي يتدرج بها لحدث عهد بإسلام ، هل تشمل أحكاماً معلومة من الإسلام بالضرورة ؟

    بارك الله في علمكم .. 🌹

    1
    • أ.د. فهد بن صالح العجلان
      أ.د. فهد بن صالح العجلان

      لنسلم بأن فيه شيئاً من الغموض او منافاة الشفافية، ما الاشكال في ذلك؟

      فهذه مفاهيم ادارية حديثة وليست قيمة اخلاقية مطلقة، بحيث تكون حاكمة للمفاهيم او مقيدة لها، وانما تحمد او تستحسن في محيط خاص بها.

      فعلى اي حال سمي هذا، لان الاسماء لا تؤثر، فالتدرج في تعليم حديث الاسلام هو من الحكمة والعقل الذي جاء الشرع باقراره، لما فيها من مصلحة ظاهرة في اعانته على تحقيق التزامه باحكام الاسلام، وحتى يطمئن قلبه بالايمان.

      والتدرج يكون بتعليمه اولاً الشهادتين، ثم الصلاة، ثم بقية اركان الاسلام، ثم اصول الواجبات والمحرمات بحسب ما يقوى عليه ويتيسر تعلمه

      2
    • البراء ناصر البادي
      البراء ناصر البادي

      وضحت وجزاك الله خيراً .. 🌹

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • ابو صلاح
    ابو صلاح

    #استفسارات_الورد١
    سيدي فهد عجلان بارك الله فيك .
    عندي اشكالية تروادني من فترة ووجدت في كتابك ص 33 فقرة ربما هي باب لذكرها وهي الاستدلال بجدلية الحكم وارتباطه بالواقع او الزمن الذي نزل فيه الوحي
    ومن امثلة ذلك
    يستدل البعض بان الرق اقره الاسلام لوجوده في الواقع لا لانه امر محمود فهو لم يدعوا ولكن تغير الواقع وتغير الحكم معه ونحو ذلك مما لايخفى عليكم....
    فيستدلون بهذا على مسالة الميراث ان الواقع تغير ،فالمراة تعمل خلافا للواقع الذي نزل فيه الوحي

    فيقول الرق جاء فيه نصوص والميراث فيه نصوص
    والاسلام راعى واقعا وتغير الحكم
    ولانكم تقولون ان الرق جاء في سياق واقع وقد تغير اليوم فلماذا لاتقولون بذلك وقد تغير واقع الرجل والمراة في ممارسة العمل مع فرضية صحة هذا

    كيف نتعامل مع الاستدل بحجة جدلية الواقع والحكم امام هؤلاء

    0
    • أ.د. فهد بن صالح العجلان
      أ.د. فهد بن صالح العجلان

      جميل ..

      مراعاة التغير والواقع ليس امراً جديداً اكتشفوه، بل هو حاضر في النظر الفقهي من قرون، فالفقهاء مدركون ان بعض الاحكام قد تكون مرتبطة بظرف زماني او مصلحة معينة وليست ثابتة، وهذا كان سبباً للخلاف في عدد من الاحكام.

      ما الفرق اذن؟

      الفرق ان نظر الفقهاء قائم على منهج موضوعي صحيح يراعى المتغير فعلا .. بخلاف طريقة بعض المعاصرين التي تدعي التغير في كل شيء حتى ولو لم يكن محتملاً للتغير ..

      فهم في الحقيقة لا يثبتون وجود اي تغير ولاجله تتغير الاحكام، وانما يريدون تغيير كل الاحكام بدعوى التغير، فهي ذريعة فقط لاجل تغيير ما لا يروق لهم، وليس سببا صحيحا او نظرا مستقيماً.

      هذه مقدمة مهمة قبل ذكر موضوع الرق والميراث، فالاشكال اذن ليس في مراعاة التغير، بل في المنهج العبثي الذي لا يقوم على اي اعتبار في التغير.
      واما الرق فنحن امام رأيين:

      من يقول ان الرق في اصله لم يكن حكما شرعياً وانما هو تعامل ضروري لاجل الواقع المفروض، وهم على طريقتين:

      ١-منهم من يقول اراد الاسلام نسخه وازالته لكنه تدرج في ذلك حتى يزول لاحقاً لعدم الامكان.

      ٢-ومنهم من يقول هو من قبيل العقاب بالمثل فكان موجودا لاجل الرد عليهم بالمثل.

      فعلى هذا الرأي بطريقتيه فالرق كان امراً ظرفيا زمنيا متغيراً.

      وهذه طريقة كثير من المعاصرين، وليست صحيحة، ومع ذلك فقولهم ليس كمن يقول بتغيير الميراث، لانهم سيقولون هذا الامر لنا عليه من الادلة ما ليس في الميراث.

      لكن غلطهم على كل حال سيفتح عليهم استطالة الحداثيين الذين يقولون بتغيير الميراث، وهو معنى يكشف ان من يتلبس بغلط او باطل فانه يفتح ذريعة للمخالف المبطل ان يستطيل عليه بسبب ذلك.

      واما اذا قررنا الراي الثاني وهو الصواب، بان احكام الرق ليس امرا ظرفياً، وانما تشريع ثابت يراعى فيه الامكان والمصلحة، غير انه منع في عصرنا لاسباب عدة، فما حصل هو من قبيل ترك المباح وليس تغيير الشرع، فهو امر مباح يجوز تركه لسبب،

      كما اننا نقول حكم الاسرى يجوز قتلهم في الاصل، لكن لو وقع عهد على عدم التعرض لهم فيحرم قتلهم، ولا يقال هذا تغيير للشرع.

      وهذا بخلاف الميراث، فهو يغير الحكم نفسه، فيغير الحدود التي وضعها الله، فيزيد ويغير في ذات الاحكام فيجعل الحراما حلالا، بل اشد من ذلك.

      والفرق الثاني:
      انه لا وجود لاي سبب يدعو الى التغيير في الميراث، وما يذكرونه غير مؤثر،
      فاحكام النفقة والمهر والسكنى والقوامة وغيرها احكام شرعية ثابتة لم تتغير، ومجرد خروج المراة للعمل لم يغير شيئاً من هذه الاحكام وهي لصيقة بها، فكيف يغير ما هو ابعد منه وهو الميراث؟


      والفرق الثالث:
      ان الميراث قد حدد فيه بمقادير، وهذه من اضيق الاحكام، لان فيها مقصد التعبد والالتزام .. والا فلا يمكن عقلاً ان نحدد مقادير الميراث تفصيلاً، فلما جاء الحد الشرعي فهو ملزم تعبداً، كاوقات العبادات والعدة والطلاق، فهذه اضيق الاحكام من حيث التغير لارتباطها بالتعبد

      الخلاصة ان ما يدعونه من تغير :

      ١-لا يثبتون عليه اي دليل
      ٢-والدليل الذي يثبت بطلان كلامهم قوي وحاضر
      ٣-والفروق التي يذكرونها تحكمية غير مؤثرة ويسهل بيان عدم تأثيرها.

      بخلاف ما كان له اثر مما قد يؤثر في الاحكام.

      والله أعلم.

      0
    • أظهر المزيد من الردود