‎⁨ظاهرة التأويل الحديثة

الأوراد/ الورد الأول (١٥ - ٣٩)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الأول

    بصوت الكاتب

    17
    43
    00:00
    تحميل

نسبة للمشتغلين بعلم الكلام، وهو:"علم يبحث فيه عن ذات الله تعالى وصفاته وأحوال الممكنات من المبدأ والمعاد على قانون الإسلام"

ومر علم الكلام بأربع مراحل:

المرحلة الأولى: مرحلة قدامى المتكلمين، كواصل بن عطاء، والعلاف، والنظام وغيرهم. وتميزت بالتأثر بالمصطلحات اليونانية، حيث ترجمت كتب الفلسفة اليونانية، وكانت المباحث الكلامية في هذه المرحلة متناثرة حسب موضوعاتها دون وضع قواعد صريحة لهذا العلم، كما خلت هذه المرحلة من الاستعانة بعلم المنطق الأرسطي.

المرحلة الثانية: دخل فيها الأشاعرة معترك الكلام في مقابل المعتزلة، وهذه المرحلة أكثر تطوراً، نظراً لوضع قواعد علم الكلام ومقدماته التي يحتاج إليها الدارس مثل إثبات الجوهر وغيره.

المرحلة الثالثة: تميزت بمناقشة كلام الفلاسفة وإدخال ذلك في علم الكلام كما تميزت باستعمال المنطق الأرسطي في مقدمات علم الكلام ودراسة أدلته وبراهينه.

المرحلة الرابعة: تتميز بالخلط بين مذاهب الفلسفة والكلام واشتباه الأمر فيها على الكاتب والقارئ جميعاً. ثم التقليد المحض لتلك الآراء من غير نظر في أصولها.

 

موقف السلف الصالح من علم الكلام:

كان موقفاً حازماً وهو المنع من تعاطي هذا العلم والاشتغال به ومجالسة أصحابه أو حتى الرد عليهم ، قال الشافعي-رحمه الله- : "لأن يبتلى المرء بكل ذنب نهى الله عنه ما عدا الشرك، خير له من الكلام"، وقال ابن حنبل-رحمه الله-: "لا يفلح صاحب كلام أبداً, ولا أرى أحداً نظر في الكلام إلا في قلبه دغل"

وقد ندم كثير ممن دخلو في علم الكلام، قال الجويني: "يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام, فلو عرفت أن الكلام يبلغ إلى ما بلغ ما اشتغلت به، وقال عند موته: لقد خضت البحر الخضم, وخليت أهل الإسلام وعلومهم, ودخلت في الذي نهوني عنه, والآن فإن لم يتداركني ربي برحمته، فالويل لابن الجويني, ها أنا أموت على عقيدة أمي – أو قال – على عقيدة عجائز نيسابور، وقال: اشهدوا علي أني رجعت عن كل مقالة يُخَالَفُ فيها السلف". 


المصدر: الدرر السنية - موسوعة الفرق

لا يوجد مناقشات

فالوحي خارج إطار المادة وخارج حدود الزمان والمكان ودلالاته متعلقة بالإرادة الإلهية وهذا سر من أسرار الإعجاز
وما يقال عن النص القرآني من ناحية التشريع والحجية أيضاً يقال في النص النبوي فلا تقل حجيته عن حجية النص القرآني فهو وحي إلهي
فالعموميات في النص الشرعي من أهم أدوات الإطلاقية في النصوص وتجاوز التاريخية
فتبين مما سبق أن استعمال السلف لمصطلح التأويل موافق لما جاءت به اللغة، وهو التفسير أو العاقبة والمرجع
تطور مدلول مصطلح التأويل في المفهوم الحديث إلى نظرية عامة في الفهم، واستخدمت هذه النظرية في الغرب تحت مصطلح "الهرمينوطيقا" للدلالة على نظرية التأويل، والتي تعني: " المبحث الخاص بدراسة عمليات الفهم وبخاصة فيما يتعلق بتأويل النصوص".
والهرمنيوطيقا بحسب الفيلسوف الفرنسي بول ريكور نشاط فكري يقوم على أساس تفكيك رموز المعنى المختفي في المعنى الظاهر والكشف عن مستوى الدلالات الضمنية في الدلالات اللفظية
في فلسفة التأويل الغربي:
فريدريك نيتشة ينفي الحقيقة: ليست هناك حقائق، هناك تأويلات
هايدغر: الفلسفة نفسها يجب أن تكون مئوّلة
هيرش: إن فلسفة التأويل ينبغى أن يكون لها مكان الصدارة والتمهيد في دوائر الأدب
القارئة رقية الطيب
  • سهام يحيى
    سهام يحيى

    مالمقصود بتغيرات الفتوى التي تخضى لغيرات الواقع؟

    0
  • محمد بن عبد السلام
    محمد بن عبد السلام

    في قولكم أن التأويل عند من يعرفون بالنقد الديني المعاصر صار أشبه بالظاهرة منه بالنظرية _عند الغربيين_ هل يعني هذا أن هذه الدعوة _إن شاء الله تعالى _إلى انحسار وتلاشي؟ .جزاكم الله خيرا

    0
    • أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف
      أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف

      ليس بالضرورة
      المقصور بانها طاهرة اي انها لم تتميز بالضبط العلمي والاطار النظري المحكم كما هو حال النظريات ، اي لا يصدق عليها مقولة "نطرية" لهذا السبب

      0
    • محمد بن عبد السلام
      محمد بن عبد السلام

      هل هذا يعني أنها سهلة الضحد والهزيمة أم الأمر خلاف ذلك بمعنى آخر ما هي جوانب الضعف الأكثر وضوحا فيها. جزاكم الله خيرا

      1
    • أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف
      أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف

      انتشار الفتنة بهذه الظاهرة على مستوى المثقفين او عامة الناس ليس مرده الى قوة الظاهرة او ضعفها ، فإن كثيراً من البدع والشركيات اقل تهافتاً منها ، ولكن يرجع قوتها في جهل الناس بالحق المقابل لها ، وهذا سر انتشارها وغيرها من الافكار المدمّرة والتي يرجع ذلك الى الجهل والبعد عن الشريعة

      2
    • أظهر المزيد من الردود
  • محمد بن عبد السلام
    محمد بن عبد السلام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هلا وضحتم لنا بعض الشيئ المغالطات التي يركز عليها أصحاب الفكر العلماني في مسألة تغير الفتوى وأن النصوص نصوص الكتاب والسنة لها حظ من هذا. جزاكم الله خيرا

    1