موقف الخطاب العلماني من العقل نابع من مُسلّمة أساسية في تعامله مع العقل والنص وهو أن العقل له أسبقية منطقية على النص، وعلى هذا فالمعرفة التي تنتجها نصوص الوحي لابد أن تخضع لمحك العقل ومن ثَم يتم قبولها أو ردها، وأي معرفة لم تخضع للعقل فهي غير ممكنة.
ص٣٧٦

إنّ النص والعقل يعملان بصفة تكاملية ، ونفي النص لصالح العقل ليس دليلاً على كمال العقلانية أكثر من كونه دليلاً على ضحالة العقلانية بحيث لم تستطع هذه العقلانية استيعاب هذا التكامل بين النص والعقل.
ص٣٧٩

نزع القداسة عن النصوص الشرعية:
١- إنّ قداسة القرآن -حسب الخطاب العلماني المتطرف- لم تنشأ من مصدره الإلهي، بقدر مانشأت عن تقديس البشر له وفق ظروف ثقافية واجتماعية.
٢- محاولة الخطابات العلمانية نزع القداسة عن القرآن الكريم بتبني مفهوم الأسطورة.
٣- نزع القداسة وذلك بتجاوز مفهوم الإعجاز في القرآن الكريم الذي ثبت إعجازه ليس على المستوى اللغوي فحسب بل على مستويات أخرى كالإعجاز بأخباره الغيبية أو تشريعاته الحكيمة.
ص٣٨٤، ٣٨٨ ( باختصار)