‎⁨ظاهرة التأويل الحديثة

الأوراد/ الورد الثاني (٤٠ - ٦٦)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الثاني

    بصوت الكاتب

    7
    8
    00:00
    تحميل

مصطلح يردده المتصوفة كثيراً، يقرنون بينه وبين مصطلح آخر لهم هو الظاهر والباطن، 

 فالشريعة – كما يرونها – هي مجموعة الأحكام العملية التكليفية أي ما يسمى (بالفقه الإسلامي)، والحقيقة هي ما وراء هذه الأحكام من إشارات وأسرار، فالفقهاء يعلمّون الناس أركان الصلاة وسننها والصوفية يهتمون بأعمال القلوب من المحبة والخشية.. هذا رأي المعتدلين منهم.

 أما غلاتهم فقالوا: إن هذه الأحكام لعوام المسلمين نظرًا لضيق عقولهم وقلوبهم عن استيعاب المعاني العلوية دون الالتزام برسوم وأشكال معينة فالصلاة خمس مرات بشكل وترتيب معين... هو أشبه ما يكون بالمعلم الذي يلزم الطالب بواجبات مدرسية لما يعلم عنه من عدم الاستفادة من العلم إن لم يعمل بتلك الواجبات، والمقصود هو العلم فإن كان من الخواص الذين يدركون المقصود الأساسي من الشرائع – وهو ما أطلقوا عليه الحقيقة – فقد حصل المقصود وإن لم يلتزم بها، فالصلاة هي دوام الصلة مع الله فإن استدامت فالحاجة للصلاة تصبح مجرد الوقوف مع الأوامر الشرعية احتراماً لها وإن كانت غير ذي فائدة، بل إنها انحرفت بعد ذلك عند البعض إلى القول بإسقاط التكاليف لمن أدرك الحقيقة.

  وهذه التفرقة غير صحيحة بل هي باطلة وقبيحة، وأي تجزئة للإسلام فهي من قبيل اتخاذ القرآن عضين، والإسلام كل متكامل كالجسم الواحد، فليس هناك ظاهر وباطن ولكن هناك فهم صحيح كما عقله الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نعم هناك أعمال للجوارح وأعمال للقلوب والإيمان يزيد حتى يصبح كالجبال وينقص حتى يكون كالنبتة الصغيرة الضعيفة، ولكن كل هذا اسمه شريعة أو إسلام أو دين وكل تقسيم يشعر بأن هناك تضاداً أو تغايراً فلا يصح.



المرجع: موسوعة الفرق/ الدرر السنية https://dorar.net/firq/2096/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84:-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9

لا يوجد مناقشات

لا يوجد اقتباسات
  • نهلة بدر
    نهلة بدر

    صـ ٤٦ (الناظر في الطريقة الكلامية وفي موقفها من النصوص الشرعية يلحظ أن دوران التأويل مع النص إنما يخضع لاعتبارات مذهبية مبنية على العقل المختلف فيه بين فرق الكلام أكثر من كونه مبنيًا على العقل المحض.)

    هل يُفهم من هذا أن تأويل النص إن كان مبنيًا على العقل المحض، فهو تأويلٌ مشروع؟
    وما المقصود بـ"العقل المختلف فيه بين فرق الكلام"؟! هل أن كل فرقة لها اعتبارات عقلية مختلفة فيما بينها؟
    وكيف نفرق إن كان التأويل مبنيا على هذا العقل أم ذاك؟
    وما الذي يمنع هذه الفرق أن تدعي أن تأويلها مبنيٌ على العقل المحض؟!
    .

    1
    • أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف
      أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف

      الفرق الكلامية كالمعتزلة والاشاعرة والماتريدية وغيرهم متعدد ومختلفة ، وكل مذهب من هذه المذاهب الكلامية له موقف من النص الشرعي بناء على دلالته العقلية ، وهذه الدلالة العقلية او استخدام العقل يختلف بين هذه المذاهب ، وكل فرقة من هذه الفرق ترى ان لها عقل يجب الرجوع اليه
      واذا كان التأويل مبني على العقل الصريح فهو تأويل مقبول لأن العقل الصريح لا يمكن ان يتناقض مع النقل الصحيح ، فالعقل والنقل لا يمكن ان يتعارضا وهو رأي أهل السنة
      ونستطيع ان نعلم هل التأويل متوافق او غير متوافق فإن ذلك مبناه على موافقة النص الشرعي
      وجميع الفرق وغيرهم يزعمون ان تأويلاتهم متوافقة مع العقل ، لكن الإدعاء شئ والحقيقة شئ آخر ، والعبرة بالدليل والسلامة من المعارضة وهي التي لم تتحقق.

      1
    • محمد بن عبد السلام
      محمد بن عبد السلام

      ما هو المعبار في معرفة الموافقة للنص الشرعي من عدمها و التي يجب الرجوع إليها

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • نورة محمد
    نورة محمد

    السلام عليكم

    -أرجو توضيح فكرة أبو القاسم حاج حمد (القرآن هو المصدر الكلي...)وماهي القراءتان التي يتطلب الجمع بينهما حسب منظوره؟

    0
    • أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف
      أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف

      مقولة ابو القاسم حاج حمد : تتكلم في المضمون انه عند قراءة القرآن سينتج عندنا (فهم) ، وعند مشاهدة الطبيعة والكون سينتج عندنا (فهم) ولابد ان تتوافق الفهوم هذه ولا يصح اختلافها ، واذا اختلفت لابد من تأويل احدهما على المعنى الاخر ، ودائما ما تكون الضحية هو النص الديني.

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • نورة محمد
    نورة محمد

    -على ماذا يقوم المنهج الديكارتي؟

    0
    • أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف
      أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف

      يقوم المنهج الديكارتي على الشك من اجل الوصول الى اليقين ، اي الشك في اي شئ ثم محاولة البحث عن ادلة لاثباته فاذا ثبت صار حقيقية والا لم يثبت صار لا حقيقة له
      والشك بالمنهج الديكارتي لا يسلم منه اي حقيقة بلا استناء بما فيها وجود الله.

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • نورة محمد
    نورة محمد

    ماعلاقة تفسير محمد عبده لقوله تعالى:(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض)بنظرية التطور؟

    0
    • أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف
      أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف

      علاقة قوله تعالى ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض" بنظرية التطور كما يرى محمد عبده، ان نظرية التطور كما هو معروف قائمة على الصراع بين الاجناس وان البقاء للاقوى منها ، فدفع الله الناس بعضهم ببعض هو جزء من الصراع بالمفهوم الدارويني.

      0
    • أظهر المزيد من الردود
  • نورة محمد
    نورة محمد

    السلام عليكم
    كيف يؤدي التصريح بالتأويلات البرهانية للعامة إلى كفر المصرح والمصرح له على رأي ابن رشد؟

    0
    • أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف
      أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف

      على رأي ابن رشد لو تم الافصاح عن المعنى الحقيقي للعامة لأدى الى كفر العامي . مثلاً يؤل الفلاسفة المعاد بالمعاد الروحاني ، اي يقولون انه ليس هناك نعيم جسدي كما هو في القران والنعيم الحقيقي هو نعيم عقلي ويؤولون الايات في ذلك.
      فلو صرح بهذا التأويل عند العامة لم تحتمل عقولهم وربما كذبوا ومن ثم وقعوا في الكفر.

      0
    • أظهر المزيد من الردود