-
تعليق على الورد الثامن
بصوت الكاتب
3500:00
لا يوجد مناقشات
أصبحت النظرية التاريخية ما هي في الحقيقة إلا "مركسة" للواقع والتاريخ، بل يندر من المشتغلين بما يسمى "إعادة قراءة التراث" إغفال الانطلاق من هذه النظرية في تأويل وإعادة قراءة النصوص الدينية
مفهوم التاريخية النابع من الفلسفة الغربية أصبح حاضراً وبقوة في الخطابات العلمانية في غالب أطيافها والموجه لدراسة الإسلام و النصوص الدينية، والتي كانت أهم مخرجاته تنحية فهم النص القرآني كما فهمه مُستقبل النص الأول وهم الصحابة رضي الله عنهم.
ص٢٢٨
محمد بن عبد السلام
ما الفرق بين القراءة التزامنية _التي أشار إليها أركون _والقراءة الإسقاطية من حيث الدلالة والآلية؟ وهل في اقتراحه ص٢٣٨لهذه القراءة وافق مذهب السلف؟ وكيف تقع القراءة الإسقاطية في مغالطة التاريخية ؟وما هي قراءة السلف إذن أتزامنية أم إسقاطية أو غير ذلك؟ شكرا
أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف
القراءة التزامنية: أي قراءة النص وفق مدلولات اللغة في هذا العصر -إذا اعتبرنا علم اللسانيات الحديثة من أن اللغة حراك اجتماعي أي متحركة المعاني
القراءة الإسقاطية: أي عدم اعتبار لهذا الحراك على جانب اللغة، وفرض معاني خارج الزمن الحاضر ، وربما تكون هذه المعاني نتيجة حراك اجتماعي للغة سابق يرجع إلى أوائل نزول النص
والقراءة التي سماها اسقاطية هي القراءة وفق مذهب السلف في المجمل وليس في كل التفاصيل
وقراءة السلف لا يمكن أن نسميها تزامنية أو اسقاطية ولا نلتزم بهذه المصطلحات ، وقراءة السف هي: (فهم النص كما فهمه الذين نزل عليهم النص أول نزوله)
محمد بن عبد السلام
في ص ٢٤٦ نقلتم عن أبي زيد أنه استدل بالمعطيات الأمبريقية على أن لمجموعة من الآيات سبب واحد من المصدر ٢ من الهامش ثم في المصدر ٦ من الهامش ذكرتم عنه أنه يستبعد ذلك. فهل هذا إلا من تناقض هذا الخطاب العلماني و توظيفه الإيديولوجي وانتقاؤه لما يريد من دون منهج علمي واضح .؟ نرجو منكم توضيح ذلك
أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف
نعم هذا تناقض ، وما ذكرته من الانتقائية والتوظيف الأيديولوجي صحيح
محمد بن عبد السلام
لو تكرمتم ووضحتم لي مسألة معرفة الوحي من غير المنظور نفسه ،و هذا في سياق ذكركم لتقدم الخطاب السلفي على نقيضه العلماني ص٢٤٨. وكيف كانت موازنة الخطاب السلفي بين النص والتاريخ _بمزيد من الوضوح لو تكرمتم_
أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف
أي أن الخطاب السلف اعتبر أسباب النزول وفي المقابل اعتبر سريان المعنى في التاريخ
بينما الخطاب العلماني اعتبر أسباب النزل ومنع سريان المعنى في التاريخ ، وحصر المعنى على التاريخ التي نزل به النص فقط
نورة محمد
-كيف نفرق بين نظرية تاريخية النص وتغير بعض الفتاوى بناء على تغير الواقع
أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف
الفتاوي المختلفة عبارة عن وقائع جديدة متعددة وكل واقعة لها حكم خاص
مثلاً وجوب الحجاب من حيث الاصل، لكن لو المرأة في الغرب اضطرت الى كشف وجهها من أجل حصول اذى عليها فهنا واقعة جديدة لكن وجوب الحجاب لم يتغير وان كانت الفتوى اختلفت به بناء على تغير الواقع. اما تاريخية النص فإنها تغيير الحكم نهائيا فالحجاب بدلاً ان كان واجباً صار مباحاً. وقد فصلت هذا في نفس الكتاب عند الحديث عن تغير الاحكام بتغير الزمان.
محمد بن عبد السلام
هل يدخل في ذلك تعلق بعض الأحكام بأعراف الناس وعاداتهم ؟وهل يوجد مستمسك لأصحاب الخطاب العلماني عند تطرق الأصوليين للدلالة الشرعية ، اللغوية والعرفية؟
أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف
إذا كان الحكم متعلق بالعرف أو العادة فهذه قضية جديدة وليس تغير وتحتاج اجتهاد خاص وقد فصلت هذه في موضوع :"تغير الأحكام بغير الزمان" وموضع الاجتهادات العمرية
نورة محمد
-ماذا يعني أركون بقوله (فلا يمكنك أن تذهب إلى الله أو تصل إليه إلا بلغة بشرية..)ص٢٤١
أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف
قول اركون ممكن ان تصل الى الله بلغة بشرية يقصد ان تفهم كلام الله ليس على انه كلام الهي بل كأنه كلام اي بشر خاضع لاي تفسيرات وهذا يوصلك الى الله بحد زعمه.
نورة محمد
كيف أثر القول بخلق القرآن على تاريخية النص بحيث أصبح منطلقا لها؟
أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف
خلق القرآن صار عند بعض العلمانيين منطلقاً لتاريخية النص اي ان القران مخلوق في واقعة زمنية محددة وفي ظرف معين، ولذلك فهو يسري عليه ما يسري على غيره من المخلوقات، بخلاف لو كان متعلق بالله الذي لا يخضع للزمن. وليس بالضرورة ان يكون ما قالوه صحيحاً لكنهم حاولوا اثبات التاريخية بشتى الطرق وليس بالضرورة ان يوفقوا الى الصواب.
Mona
معذرة
ما هو كلام الاشاعرة فى موضوع الكلام الإلهي؟ ص ٢٤٢
أ.د.خالد بن عبد العزيز السيف
مذهب الأشاعرة في كلام الله
ان القرآن هو عبارة عن كلام الله او هو حكاية عن كلام الله
وليس كلام الله على وجه التحقيق والتدقيق.
محمد بن عبد السلام
أليس في قول الأشاعرة أنه حكاية عن كلام الله جاء بها جبريل _عليه السلام _ أو غيره مستند للقول بالتاريخية وأن مصدره _أي القرءان_ مخلوق فهو بذلك يخضع لتناص وغيره ، _وهذا نظير إشكالية تدوين الكتاب الم قدس عند النصارى من قبل الرهبان _ مثله مثل القول بخلق القرءان؟