في شريعة الإسلام يتمايز الناس حسب موقفهم من الإيمان بالله والدعوة النبوية ففي القرآن عشرات الآيات التي تبين هذا التمايز وتذم الكافر لا لأصل خلقته إنما لتعاميه عن الحق -بتصرف-

يسعى البعض بوعي أو غير وعي إلى علمنة التطوع فيصبح العمل التطوعي لمجرد تحقيق الذات والرضا عن النفس، وليس لابتغاء وجه الله والدار الآخرة، ويحاولون فصل التطوع عن أصله الإسلامي باستبعاد النصوص الواردة في فضله ، والاعتماد فقط على مخاطبة الدوافع ( الإنسانية )

من آثار النزعة الإنسانوية التي سرت إلى البعض: المبالغة في ملاحظة حظ الإنسان العاجل من العبادات، وعدم ملاحظة معنى التعبد فيها وتحصيل التقوى والتقرب إلى الله عز وجل وقصد الدار الآخرة بالعمل الصالح..

"بعض الاكتشافات والاختراعات لم يكن الباعث عليها ابتداءً خدمة البشريّة؛ وإنّما الهيمنة عليها أو إبادتها، ثمّ وُجدت لها تطبيقاتٌ سلميّةٌ تبعًا، ف"الثّمار الأولى للعلوم كانت تطبيقاتها في تطوير أسلحة الحروب"، كما قال الحائز على جائزة نوبل جون بويد أور، ثمّ يأتي من يتحدّث عن الدّوافع الإنسانيّة لهذه الاختراعات!

•إبراهيم الرّمّاح.
•الإنسانويّة المستحيلة، ص١٨٨-١٨٩📚.

"كثيرٌ من الّذين لديهم التزامٌ أخلاقيٌّ شديدٌ دون أساسٍ دينيٍّ تشكّلوا على يد آبائهم أو أجدادهم الّذين كانوا متمسّكين على نحوٍ أساسيٍّ بمبادئ الأخلاق والدّين".

•أسقف أكسفورد (ريتشارد هاريس).

"وُجد في إحدى الإحصائيات أنّ معدّل تبرّع المسلم هو الأكثر، ثمّ اليهوديّ، ثمّ البروتستانتيّ، ثمّ الكاثوليكيّ، وأقلّهم الملحد.
وفي دراسةٍ أخرى، وُجد أنّ تبرّعات الملاحدة في المعدّل هي أقلّ من سبع تبرّعات أهل الأديان. ومع هذا يدّعي الإنسانويّين أنّه لا حاجة للدّين في تأسيس الأخلاق والإحسان للغير!".

•إبراهيم الرّمّاح.
•الإنسانويّة المستحيلة، ص١٩٤-١٩٥📚.