معنى الحياة في العالم الحديث

الأوراد/ الورد الخامس عشر (٤١٢ - ٤٣٨)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الخامس عشر

    بصوت الكاتب

    3
    6
    00:00
    تحميل
لا يوجد مناقشات

"ولا يمكن أن تصح رؤية للعالم ولا معنى للوجود من دون أن يكون الإيمان بالوجود الإلهي، واليقين بكماله المطلق عز وجل، ورعايته التامة، ونفوذ أمره وإرادته؛ هي ركنها الركين، فهي الركيزة الوجودية الأصيلة الكفيلة بتشييد البنية التحتية المؤسسة لمعرفة صحيحة، وأخلاقيات فاضلة، ونظام متماسك للمعنى"
ص413
"ففي سرديات الحداثة البديلة كالتقدم، يمكن للسلوك الفردي أن يكون له معنى ضمن الإطار التاريخي التقدمي العالم، إلا أن هذه السرديات تجاهلت أهمية الخلاص الفردي، وقلصت من الاعتبار الغائي لفرادة الإنسان ومشاعره وذاتيته غير القابلة للاختزال، لصالح تصور كلي للحركة التاريخية الصاعدة"
ص418
"فالوجود الحالي في نظر المؤمن جسر عبور، لا دار إقامة، وكل ما في الوجود إنما يكتسب قيمته بصلته بالعالم الباقي"
ص419
"فمعنى الحياة كإطار تجريدي أو كإجابة نظرية تفسيرية لسياق وجود الفرد في العالم لا تغني بمجردها شيئا؛ بل معنى الحياة (أي غايتها وسبب وجودها ومآلها) يندرج ضمن رؤية مركبة نظرية وعملية وروحية في المنظور الشرعي والديني؛ فلا أحد يموت أو يقاتل من أجل المعنى؛ بل يموت الفرد المؤمن في سبيل الله، أو في سبيل الثورة، أو في سبيل المجتمع الاشتراكي، أو في سبيل الوطن، أي يتعلق الأمر بشيء أكثر عينية وتخصيصا؛ يتعلق بقيمة معينة، أو معروف بعينه، ومن ثم فلا تندفع أزمة المعنى باختلاق أية إجابة أو سردية تقاوم مأزق العدمية، بل يتطلب الأمر ما هو أبعد من ذلك"
ص425
تبين لنا في جملة ما سبق أن "معنى الحياة" لا يتحقق على جهة الكمال إلا للإذعان والاستسلام لمقتضة العبودية، بتصحيح القصد، والإيمان بالرسالة، وضبط بوصلة القلب على جهة العلو، طاعة وإخلاصًا وتوحيدًا.
ص430
لا يوجد استفسارات