معنى الحياة في العالم الحديث

الأوراد/ الورد الثالث (٧٩ - ١٠٦)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد الثالث

    بصوت الكاتب

    13
    6
    00:00
    تحميل
لا يوجد مناقشات

"ترى طريقة العلاج النفسي الوجودي أن الأزمات النفسية الحالية برزت بسبب تفسخ المنظومات والتقاليد التاريخية والثقافية وتخلخلها، في الأسرة، والدين، والحب، والزواج، والعلاقات، والعمل، وأن الذات المعاصرة لم تعد تحتمل وجودها، لأنها تشعر أن حياتها لا معنى لها، ودور العلاج النفسي يكمن في حث العميل على مواجهة واقع الوجود الإنساني المعاش"
ص83
"إنما ينتج الشعور بالوحدة والعزلة -جزئيا على الأقل- بسبب فقدان المعنى في العلاقات الاجتماعية، كما هو واقع المجتمعات الحديثة، فالعزلة في الحياة الاجتماعية هي اتهام لحضورنا فيها دون إدراك المعنى، فنحن هناك من دون الاعتراف بما يجمعنا، ولذلك تصبح أقل سفاهة اعتراضا يهدم كل بنيان الثقة"
حاشية ص85
"بسبب ارتباكات الذوات الحداثية وتمزقاتها ومعاناتها من فقر تأكيدي مستديم، وأزمات هوياتية مزمنة؛ تبدو الحاجة ماسة إلى التعويل على اللغة والتواصل الكثيف؛ بغية معالجة أو تخفيف أو تأجيل هذه الأزمات؛ لأن اللغة تسهم في تثبيت هوية المتكلم وذاتيته وتوكيدهما"
حاشية ص88
"تأزيم المرحلة المسماة بالمراهقة يتناغم ويتعمق مع تطورات النموذج الفرداني لتحقيق الذات، واستقلاليتها وأصالتها الهوياتية، وهو النموذج نفسه الذي يكرس أزمة المعنى"
ص93
"هذا السعي الكثيف إلى تحقيق الذات المتحررة بلغ مستويات متطرفة إلى حد أنه عندما تجابه الذات معارضة أو تناقضا مع الواقع، فإن الواقع هو الذي يعاد تعريفه، وليس الذات"
ص103-104
"أضحت معاناة الأفراد -عمومًا- تتكاثر حول "اضطرابات الشخصية"، فقد أصبحت معظم الآلام النفسية تنبع من "رعب العجز" أو فائض الإمكانات، بسبب فقدان الإطار الإدراكي والمعيار الأساسي لتقويم خيارات الحياة واستراتيجياتها، بعد أن كانت تصدر عن "رعب الذنب" بسبب كثرة الكوابح، وخشية التهمة بكسر قواعد المجتمع"
ص٨١
"معظم نهار الأطفال -حاليًا- يقضيه بعيدًا عن عالم الراشدين (العالم الحقيقي)، وهذا ما تسبب بتعقيد مساعي الأطفال للعثور على معنى في حياتهم الخاصة، بالإضافة إلى كونه يساهم في أنواع جديدة من إجهاد الحياة وتشتت الوجهة"
ص٩٢
""استراتيجية التسويق لا تبيع -في الحقيقة- أي منتج، وإنما تبيع رغبات إنسانية"، لا سيما تلك التي يفتقدها الناس اليوم أو يبجّلونها كالسعادة والحب والرضا والعواطف الرقيقة، وكذلك المشاعر الفردانية؛ كالنرجسية والروعة الذاتية والتفوق"

ص١٠٤
”تنوعت المناهج الوجودية في المعالجة النفسية، إلا أن أشهرها على الإطلاق: أطروحة العلاج بالمعنى“
ص٨٣
”انتشرت تدريجيا خلال القرن المنصرم صورة نمطية شائعة إزاء المراهقة، حيث ارتبطت بالتوتر والتمرد والبحث عن الاستقلالية وما إلى ذلك. وتعود معظم السمات الشائعة إلى ثلاث سمات رئيسية: الصراعات مع الوالدين، والتقلبات المزاجية، وسلوكيات المخاطرة والعنف، والأهم هو شيوع الربط والارتباط بين المراهقة وأزمة الهوية عند الفرد“
ص٨٩-٩٠
”القناعة الأهم للذات المعاصرة تتركز في المفهوم الصارم الذي يصرخ في وجه الفرد: ‹لا تسمح لأحد أن يقول لك من أنت›، وضرورة السعي لتحديد الذات انطلاقا من الذات، وإنتاج الواقع من هذه الذات“
ص٩٩
"ارتبط تطور النماذج العلاجية في الحقل النفسي بتقلبات الواقع الاجتماعي والثقافي في الغرب الأوروبي والأمريكي".

معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص٨٠
"مع مطلع الخمسينيات من القرن العشرين فصاعدا ظهرت إلى السطح ألوان مختلفة من الأزمات النفسية، فقد تركزت معظم شكاوى الزوار للعيادات النفسية -في تلك الحقبة فما بعدها- على موضوعات متقاربة تدور حول فقدان الشعور بالأنا، أو الإحساس بالفراغ، أو الركود، أو انعدام المعنى، أو فقد احترام الذات، وتضاءلت شكاوى المرضى القديمة من الخوف وأنواع الهوس والهستيريا التي كانت تسيطر على بدايات نشأة التحليل النفسي منذ أواخر القرن التاسع عشر".

معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص٨١
"هناك مرضى يصفون خبرتهم الذاتية المؤلمة والمزعجة بأنها إحساس بالخواء. في الحالات النموذجية يبدو هذا الخواء وكأنه النمط الأساسي لخبرتهم الذاتية، نمط يحاولون الفرار منه بالانخراط في أنشطة كثيرة، أو في تفاعلات اجتماعية مسعورة، أو بتعاطي الحبوب والمسكرات، أو محاولة إشباع الغريزة بالجنس والعنوان والطعام".

معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
نقلا عن: المحلل النفسي أوتو كيرنبيرغ
ص٨٢
"يأتي عدد كبير من المرضى لجلسات التحليل النفسي، ويكبر هذا العدد يوميا، وهم يعانون من شعور مزمن بالفراغ، ويربطونه بالإحساس بانقطاع حياتهم، تظهر لهم قصة حياتهم -دون أي منطق ظاهر- متغيرة باستمرار وغير مُرضية، يغيّرون مكان عيشهم، ومهنهم، وحتى شريط حياتهم، لكن بلا جدوى .... يمارسون عملهم بنجاح، لكنهم لا يشعرون بأنهم حاضرون في الحياة اليومية"

معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
نقلا عن: المعالجة النفسية الألمانية إيديث فرانك ريزر
ص٨٢
"وقد اشتهرت بعض المعالجات النفسية التي وصفت بالاتجاهات الإنسانية في علم النفس الحديث ... ومن أشهر هذه المعالجات ما يعرف بالعلاج النفسي الوجودي الذي ظهر منذ مطلع الستينيات في الولايات المتحدة مع كتابات رولو ماي، وإرفين يالوم، وإرنست إنجل، وآخرين-. وترى هذه الطريقة في المعالجة -باختزال شديد- أن الأزمات النفسية الحالية برزت بسبب تفسُّخ المنظومات والتقاليد التاريخية والثقافية وتخلخلها، في الأسرة والدين والحب والزواج والعلاقات والعمل، وأن الذات المعاصرة لم تعُد تحتمل وجودها؛ لأنها تشعر أن حياتها لا معنى لها، ودور العلاج النفسي يكمن في حثّ العميل على مواجهة واقع الوجود الإنساني المعاش".

معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص ٨٣
"وتقنيات العلاج الإنساني والوجودي -بتنويعاتها المختلفة- تستهدف لملمة الهوية والذات وتنظيم أجزائها، لأن الفرد لا يطمئن ولا تستقر نفسه ما لم يعتنق منظومة تأويل متّسقة ومعقولة، تؤدي إلى جمع عناصر حياته المشتتة والمتباينة بأي طريقة منظمة، أي منظومة للمعنى".

معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص ٨٧
"وهذا التبعثر الهوياتي والافتقار للمعقولية والمعنى ارتبط بفقد التقاليد، ففي العديد من المواقف التقليدية يتعزَّز الإحساس بالذات -إلى حد كبير- من خلال ثبات المواقف الاجتماعية للأفراد".

معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص ٨٧
"النرجسي ينشغل بذاته ليس لأن لديه حسًّا بذات تفرض وجودها على العالم، بل نتيجة قلق ذي جذور عظيمة، وغياب للثقة، تنتج لأنه ليس هناك من ذات حقيقية يمكن الرجوع إليها ... فحرية النرجسي الخارجية والظاهرية من الروابط العائلية والقيود المؤسساتية لا تحرره كي يقف وحيدًا، أو كي يعتزّ بفرديته، بل على العكس فهي تعزز حالة القلق التي تلازمه، والتي لا يستطيع التحرر منها إلا إذا رأى ذاته المضخّمة تنعكس في مقاصد الآخرين، فالعالم بالنسبة له مرآة ... وهو لا يقاسي من الأنانية أو الفردية المتطرفة، بل من خسارة الذات، ومن القلق المستمر الذي ينتج عنها".

معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص ١٠٢
" ... كون الناس يضحُّون بعلاقاتهم، أو حتى بزواجهم، أو برعاية أطفالهم، لأجل تحقيق ذواتهم في المجالات المهنية أو الفنية أو الإبداعية أو غيرها؛ ليس أمرا غريبا أو نادرا، ولكن الجديد -في العقود الأخيرة- هو أن كثيرا من الناس يفعلون ذلك تحت ضغط الحثّ الفرداني المتزايد لتحقيق الذات، فيشعرون أنه ينبغي عليهم فعلا تقديم تلك التضحيات مقابل تحقيق الذات وإلا فستضيع حياتهم هدرًا، لا سيما مع تحوّلات الفضاءات العامة التي تتفاعل مع هذا النموذج الفرداني الذي ينفصل فيه الفرد عن هياكل الالتزام والقراءة والارتباط الاجتماعي الأوسع ....".

معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص ١٠٣
"وهذا السعي الكثيف إلى تحقيق الذات المتحررة بلغ مستويات متطرفة إلى حد أنه عندما تجابه الذات معارضةً أو تناقضًا مع الواقع، فإن الواقع هو الذي يعاد تعريفه، وليس الذات".

معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص ١٠٤
لا يوجد استفسارات