-
تعليق على الورد الرابع
بصوت الكاتب
10700:00
لا يوجد مناقشات
"فحين لا يرتقي الفرد -في النموذج الفرداني الحداثي- إلى المستوى المطلوب من الأصالة والاستقلالية؛ يقع فريسة للآلام النفسية، ويطغى عليه شعور التألم من الذات"
ص107
"الأشخاص الذين يركزون أكثر على ذواتهم، ويجعلونها محور اهتمامهم هم أكثر الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الاكتئاب"
حاشية ص108
"حرية القرار المفرطة -المصحوبة بانعدام أو ضعف الإطار الديني والأخلاقي وتراخي المساندة الاجتماعية-؛ تهدد الأمان النفسي للفرد، لنقص المعرفة، ووفرة الخيارات والإمكانات، وغموض المآلات"
حاشية ص110
"وفي الجملة؛ فإن الآلام والتعاسات النفسية الشائعة عند المعاصرين تولدها معاناة الأفراد من وطأة العملية المستمرة لتعريف الذات أو صناعتها، في سياق اجتماعي بالغ التعقيد، ...... وإذا كانت الاضطرابات والأزمات التي يعاني منها الأفراد في التاريخ القديم تظهر في الحروب والقلاقل والمجاعات ونحو ذلك، فإن معاناة الفرد في النموذج الحداثي تأتي من الارتباك والتشويش الذي يهدد هويته الشخصية، الذي يشكل معنى حياته جزءا أساسا منها"
ص112
"ففي أعقاب تحرير الفرد من القيود الجماعية ومحددات الولادة وروابط الكنيسة أصبح الفرد يطمح إلى تمييز نفسه عن الأفراد الآخرين، إذ لم يعد الأمر يتعلق بكونه فردا حرا، بل بكونه ذلك الفرد المحدد الذي لا يمكن استبداله بآخر"
ص126-127
"الاكتئاب ليس مرضًا عاديًا، بل هو طريقة لصياغة الذات والتعرّف عليها، ونتيجة للفشل "في تحقيق مطالب الاستقلالية والحرية الشخصية التي يفرضها المجتمع المعاصر على الفرد""
ص١٠٧
"تراجع التقاليد الاجتماعية والأخلاقية واستبدال أفكار الاستقلالية والتحرر بها أدى إلى تضخّم مساحة صنع القرارات اليومية في حياة الفرد، وكذلك في الشأن المجتمعي العام …….، وهذا التضخم للقرارات الواجب اتخاذها -بطريقة فردية مستقلة- أسهم في انتشار ظواهر الإدمان"
ص١٠٩
يقول الطبيب النفسي راندولف نيس: "يخبرني الأطباء المقيمون الذين دربتهم أنهم يجدون توجيه السؤال التالي إلى مرضى الاكتئاب مفيد للغاية؛ وهو (هل هناك شيء مهم جدًا تحاول القيام به؛ ولكنك عاجز عن النجاح فيه، ولا تستطيع الاستسلام؟)"
ص١٠٩
"لقد روّج النموذج الليبرالي لتحرير الرغبات، وبذلك أغرق ملايين الناس في التعاسة"، لأن "الرغبة ليست قوة طبيعية، ولكنها نتاج المجتمع، وبدون الرغبة لا يمكن للمجتمع الليبرالي أن يسير، المجتمع يغذّي -باستمرار- الرغبة لكن دون أن يشبعها، وهكذا كلما زادت رغباتنا زاد إحباطنا"، بل إن الإحباط نفسه ضروري لاستمرار العجلة الرأسمالية، يقول رئيس سابق لشركة جنرال موتورز:"إن مفتاح الرفاهية الاقتصادية هو خلق إحباط منظّم"
ص١١١
”اعتبر إهرنبرغ الكآبة والإدمان من نتاج التصور الفرداني عن السيادة الحرة على الذات“
ص١٠٩
”تعود معظم الإحساسات الجديدة المؤرقة والمقلقة والمحبطة التي تعاني منها الذات الحديثة إلى تلك التحولات التاريخية المسماة بالحداثة، وتوابعها وآثارها“
ص١٢٠
”كان للمعتقد الديكارتي تأثيره الواسع في من جاء بعده، فقد سعى إلى تأسيس عقلانية يقينية، تنفي الأوهام المتولدة عن الضعف البشري ومخادعات الحس والخيال، وقد اعتنقت فلسفات التنوير هذا المعتقد بحفاوة، وأكدت -بأشكال مختلفة- على أهمية العقلانية المستقلة، بل جعلت هذا الاستقلال المعرفي جوهر التنوير“
ص١٢٧
"في تصوري الشخصي، الحقيقة أن طبيعة المعيشة المعاصرة فاقمت من المشاكل النفسية على نحو غير مسبوق تاريخيا فيما نعلم ... ومن ضمنها الاكتئاب"
معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
المقطع الصوتي الخاص بالورد الرابع
"في عام ١٩٩٨م نشر عالم الاجتماع الفرنسي آلان إهرنبرغ كتابه (تعب أن يكون المرء ذاته) وهو يشرح ملامح أزمة الذات المعاصرة، ويرى أن هذه الأزمة تعود إلى تغيُّر النموذج الثقافي الذي يواجه الرجال والنساء، الذي يلح -بشدة- على أن يكون المرء ذاته، وأن يتحقَّق بها، وأن يبني هويته الشخصية المستقلة. ويربط إهرنبرغ بين تحوُّل النموذج الثقافي وانتشار الكآبة وأعراضها"
معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص١٠٦
"حين لا يرتقي الفرد -في النموذج الفرداني الحديث- إلى المستوى المطلوب من الأصالة والاستقلالية يقع فريسة للآلام النفسية، ويطغى عليه شعور (التألُّم من الذات)، وهو الشعور الذي لا ينشأ بسبب صراعات الماضي أو تعاسات الطفولة، بل ينبع من (ضعف الأنا) ومن تناقص تقدير الذات أو انهياره".
معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص١٠٧
"الاكتئاب ليس مرضًا عاديًّا، بل هو طريقة لصياغة الذات والتعرُّف عليها، ونتيجة للفشل في تحقيق مطالب الاستقلالية والحرية الشخصية التي يفرضها المجتمع المعاصر على الفرد".
معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص١٠٧
"في دراسة شهيرة حلَّل عالم النفس الأمريكي جيمس بينبيكر ٣٠٠ قصيدة لشعراء منتحرين (تتراوح أعمارهم ما بين ٣٠ و٥٨ عامًا) وتسعة شعراء غير منتحرين، وتوصَّل إلى أن كتابات الشعراء المنتحرين تحتوي على كلمات أكثر تتعلَّق بالذات الفردية، وكلمات أقل تتعلَّق بالآخرين؛ بالمقارنة مع الشعراء غير المنتحرين، أي أن الأفراد المنتحرين أكثر انفصالًا عن الآخرين وتشغلهم ذواتهم".
معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
هامش ص١٠٧-١٠٨
"النزوع الأساسي الذي يخترق المرحلة الحديثة كلها ولم يتغيَّر ؛ هو أن الفرد يبحث عن ذاته كما لو أنه لـــم يمتلكها بعد، متيقِّنًا في -الآن نفسه- أن هذه الذات هي نقطة الارتكاز القوية الوحيدة ...". (جورج زيمل ت١٩١٨م)
معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص١١٧
" تعود معظم الإحساسات الجديدة المؤرِّقة والمقلقة والمحبطة التي تعاني منها الذات الحديثة إلى تلك التحوُّلات التاريخية المسمَّاة بـ (الحداثة)، وتوابعها وآثارها".
معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص ١٢٠
"يمكننا تتبُّع بدايات ظهور الفكرة الحديثة عن الذات في أطروحات القديس أوغسطين (ت ٤٣٠م) ... (فهو) يرى أن المضي إلى الداخل، والعودة لأعماق الذات، إنما هو طريق إلى الأعلى، إلى الإله، وقد كان لأفكار أوغسطين هذه تأثير هائل في تاريخ الفكر الغربي، وإليه يرجع الفضل في تأسيس هذا النمط من الروحانية الغربية التي نشدت اليقين الإلهي في الداخل".
معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص ١٢٢
"خلافًا للنظريَّات القانونية القديمة -في الفلسفات الرَّواقية وحتى النظريات المسيحية- التي كانت تنطلق من منظور عضوية الفرد في المجتمع، وتعتبر ذلك أمرًا مسلَّمًا به، تَبنِي نظريَّات العَقْد الحداثية أيديولوجيتها لتأسيس مبادىء الاجتماع والقانون والسياسة من منظور الفرد المكتفي بذاته، والمستقل عن كل رابطة اجتماعية أو سياسية، بافتراض صورة خيالية مخترعة عن وجود بشري سابق لتأسيس المجتمع والدولة ".
معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص١٢٦
"جورج فيلهلم هيغـــل يُعد الفيلسوف الأول الذي بلور مفهومًا فلسفيًّا واضحًا للحداثة ... بوصفها قطيعة فلسفيَّة مع الأزمنة القديمة ... وصعَّد مبدأ الذاتية ليكون المسألة الأساس في فلسفته".
معنى الحياة في العالم الحديث
أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي
ص١٢٧ -١٢٨
لا يوجد استفسارات