معنى الحياة في العالم الحديث

الأوراد/ الورد السادس (١٥٧ - ١٨٦)

هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

  • تعليق على الورد السادس

    بصوت الكاتب

    15
    7
    00:00
    تحميل

النظام (البطريركي) الأبوي: نظام اجتماعي يتميز بسلطة الأب المطلقة على الأسرة، وبانتساب الأبناء إليه، لا إلى أمهم.

وترجع مفردة البطريركية بالأصل لليونانية، وهي تتكون من مفردتين تعنيان معًا: (حكم الأب)، فالبطريرك لغة تعني الأب باعتباره قائد الأسرة أو القبيلة، وتعني مجازًا راعي الكنيسة.

وقد توسع مفهوم النظام الأبوي ليتناول سيطرة الرجال وقيمهم في المجتمع، وتم تعريفه بأنه: "نظام يسوده الرجل، وتُفرض فيه السلطة من خلال المؤسسات الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والدينية".

-انظر: قضايا المرأة في الخطاب النسوي المعاصر، د. ملاك الجهني، ص139-140.

 

لا يوجد مناقشات

"فحين لا يتمكن الفرد من اكتشاف أو ابتكار هويته أو ذاته الأصلية في العالم الواقعي -لكثرة الصعوبات والمعوقات- تتيح له هذه الفضاءات الافتراضية تحقيق طموحاته الفردانية، لذا يعبر بعضهم بأنه لا يشعر أنه يحقق ذاته ويعبر عن هويته الحقيقية إلا عندما يظهر خلال هذه الهويات الافتراضية المبتكرة"
ص157-158
"بسبب الزيادة الهائلة في إنتاج الصور واستهلاكها، وارتكاز العديد من الشبكات الاجتماعية الجديدة عليها، فالفرد الآن يتعرض إلى طوفان غير مسبوق من الصور، وهذه الصور تولد في نفسه انفعالات مختلفة، ومتغيرة ومتقلبة، فقد أصبحت أناه الداخلية وعاء انفعاليا يتجاوزه، وينتهي بإغراقه وفق إيقاع الصور التي تتعاقب أمام ناظريه، وهذا الطوفان البصري يؤثر على شعور الذات الفردانية بالسيطرة والتحكم؛ فالتدفق الشعوري الدائم تجاه المرئيات التي تتفن في جذب انتباهه واستحلاب انفعالاته يزيد من إحساس الفرد بالهشاشة والقلق، ويشعر الفرد أنه لم يعد سيد نفسه؛ فهو مضطر للانتقال من الضحك إلى البكاء، ومن البكاء إلى الضحك، فـ "أناه" تتفلت منه باستمرار"
ص161
"وهذه الرغبة الجامحة لإنتاج الأنا ذاتيا باستقلال مطلق عن الضغوط والقيود تقود الفرد إلى الهوس بالفريد والجديد والغريب؛ ولهذا السبب من اللازم أن يكون مسرفا باذخا، أو متطرفا، أو عجيبا، أو محفوفا بالمخاطر، أو استفزازيا، أو منبسطا، أو فريدا من نوعه، أو وقحا"
ص164
"ويهيمن على نمط عيش الفرداني -في نسخته الأحدث- طابع "الحدث"، وهو يحاول تعميم هذا الطابع على أنشطة الحياة اليومية، فهو يسعى إلى أن تكون الحياة حفلة واحتفالا، ولتبدو ذاته كمدير للحدث في حياته، ويصبح كل شيء حدثا، وتجربة معاشة، واحتفالات مستمرة بأدنى مناسبة، لا بدافع الجشع الاستهلاكي، وإنما الجشع لإنتاج "الحدث"، لأن جوعه للتجارب المعاشة لا يُشبع؛ فالأهم هو "كثافة اللحظة"
ص164-165
"وهناك تفسير آخر طرحه المؤلف نفسه(وليام باينبريدج)، هو أن العلاقات الاجتماعية الحميمية ورعاية الآخرين، كالقيام على الأطفال، تشعر الفرد بتعذر تلبية كل احتياجاتهم، لأنها إما تفوق قدرات الفرد، أو أن موارده المالية لا تفي بها، ومن ثم يسعى الفرد إلى التعويض، ومن أساليب التعويض الممارسة الدينية، يقول باينبريدج: «إن الشخص الذي لا يعتمد عليه أحد، ويفتقر إلى روابط اجتماعية قوية تفرض مثل هذه الالتزامات؛ سيكون أكثر عرضة للإلحاد»"
حاشية ص180
”تعددت الظواهر الافتراضية المتصلة بالهوية وتمثل الذات التي استهدفتها الدراسات النفسية والاجتماعية المعاصرة، ومن أبرز هذه الظواهر: ظاهرة ‹السيلفي›، وهي الصورة التي يلتقطها الفرد لنفسه، وقد رأى بعض الباحثين أن شيوع هذه الظاهرة يعبر عن أزمة هوياتية، وتحديدا مستمرا للتساؤل الفردي المزمن؛ لتحويل الهاتف إلى مرآة، والقبض على الصورة التي تنعكس فيه؛ هو تجسيد معاصر لسؤال (من أنا؟)“
ص١٥٨-١٥٩
”من المظاهر الشائعة أيضا والمؤثرة في بناء الذات وتمثيلها في ظل الشبكات الاجتماعية، ما وصفه بعض الكتاب بـ ‹تسريد الذات›، ويعني تحويل معظم النشاط الفردي إلى سردية“
ص١٦١
”الصيغة الشعبية المنتشرة في الثقافات الليبرالية عن الوعي الذاتي التي تدفع الفرد إلى تبني مشاعر محددة من قبيل (أنا هنا، وكل الآخرين هناك في الخارج، خارج نفسي، وكل منهم يسير على طريقته)، وإحساسه الداخلي أنه وحيد، وأنه هو ذاته الحقيقية، وأناه الصافية؛ ليست سوى وهم كبير“
ص١٧٢
”المعاداة العبثية للقيم وهياكل المعنى الجماعية بوصفها مجرد تصورات اعتيادية يتوجب على الفرد مقاومتها؛ تقود إلى إلغاء كل أفق مشروع للمعنى بشكل عام؛ فلا يمكن للفرد الذي يبحث عن معنى الحياة أن يستبعد الآفاق القبلية المتمثلة في مطالب المجتمع والطبيعة؛ لأن هذا سيؤدي إلى فقدان الاختيار الذاتي الحر نفسه للمعنى“
ص١٧٥
”يستمد مفهوم الذات الفردانية قوته التأثيرية وبداهته المزعومة من نفوذ النموذج الثقافي والاجتماعي لليبرالية، وقد أثار هذا المفهوم ولواحقه النظرية المتصلة بنمو الشعور بالذات وطبيعة تكون الهوية الشخصية جدالات كثيرة في القرن العشرين“
ص١٧٧
”يرتبط تكون الهوية الذاتية باللغة ارتباطا جوهريا؛ لمعاني الكلمات والدلالات الأساسية التي يختزنها الفرد منذ فترة مبكرة من حياته ليست سوى معاني المجموعة التي يحادثها“
ص١٨٤
”اللغة تعمل على إنشاء الذات وإدماجها في إطار المجموعة، مهما توهم الفرد استقلاله عنها؛ لأنه ليس بإمكانه أن يكون ذاتا بنفسه، وإنما يكون ذاتا نسبة إلى آخرين“
ص١٨٥
لا يوجد استفسارات